[ أسبابها ] :

نشاط العواصف الرملية له عدة أسباب منها

1ـ انخفاض الضغط جهة البحر المتوسط والشام :
فعندما يقترب أي منخفض إلى المملكة فإن الرياح الجنوبية الغربية تنشط بشكل ملحوظ مثيرة للغبار
خاصة على حايل والقصيم والحفر والمدينة وبعض منطقة الرياض والمناطق الشمالية

2ـ نشاط منخفض السودان : وتتأثر المناطق الغربية بالعواصف الترابية بشكل مباشر خاصة من جنوب جدة
وحتى ينبع [ ولكن هذا النشاط غالبا يتبعه تكون للسحب على الحجاز بشكل عام ]

3- نشاط مرتفع الأزور : عندما يتجه المنخفض الحركي جهة إيران فإنه غالبا يدخل مرتفع جوي
من الجهة الشمالية الغربية ومصحوب برياح شمالية غربية نشطة مثيرة للغبار

4ـ الرياح الهابطة من السحب الرعدية الممطرة وهذه الرياح مثيرة للغبار الشديد ولكن عاقبتها جميلة
وأكثر ماتحدث هذه الظاهرة في أشهر أكتوبر وإبريل ومايو

5ـ نشاط منخفض الهند الموسمي : وهذا يسبب إثارة عواصف ترابية شديدة على المنطقة الشرقية
بما فيها الأحساء وجنوب شرق الرياض

6 ـ اختلاف الضغط بين منطقتين متجاورتين يعتبر من مسببات العواصف الرملية


[ أنواعها ]:

1 ـ عواصف رملية منقولة
2ـ عواصف رملية مثارة


[ أوقاتها ] :

تختلف حسب كل منطقة
1ـ بالنسبة للمناطق الشمالية والوسطى والشرقية يعتبر شهر مايو أشد العواصف الرملية
ثم إبريل وتتوزع على بقية الأشهر ولكن بصورة أخف

2 ـ المناطق الغربية والجنوبية الغربية فتكون العواصف متركزة من جنوب جدة حتى جازان
أي على الطريق الساحلي وتكون قمة العواصف في شهر يونيو ويوليو وتشاركها المنطقة الشرقية
في هذا الوقت بسبب نشاط منخفض الهند الموسمي المصحوب بالرياح الشمالية الغربية


[ مناطق تكاثر العواصف الرملية ]:


1 ـ تعتبر حفر الباطن ورفحا والشرقية من أشد المناطق تأثر بالعواصف الرملية والأتربة

2ـ يأتي بعدها الرياض وسدير والقصيم وحايل

3 ـ خط الساحل من جنوب جدة حتى جازان وهذه العواصف تكون موسمية فقط في فصل الصيف


[مصادر العواصف الرملية ]

1ـ أرض العراق وهي أكثر المناطق تصديرا للغبار للجزيرة العربية وغبارها خانق ولونه أحمر وكثير
مايسبب مشاكل عند مرضى الربو بسبب ذرات غبارة الدقيقة

2ـ صحراء مصر والنفود الكبير والدهناءوغباره لونه أبيض وهو أقل ضرر من غبار العراق
ولا يدوم طويلا


من فوائد الغبار والرياح

يقول الله سبحانه وتعالى في محكم آياته :
(وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ) (الحجر:22).

اعتقد بعض المفسرون أن المقصود بالرياح لواقح هو دور الرياح في نقل حبوب اللقاح إلى أعضاء التأنيث في الأزهار
ليتم الإخصاب وتكوين الثمار وهو دور معروف وثابت علمياً, ولكن الجملة التي تليها لا تؤيد هذا التفسير
فعبارة فأنزلنا من السماء ماءً وهو المطر تدل على أن عملية إرسال الرياح لواقح لها علاقة مباشرة بنزول المطر,
واستخدام حرف العطف "ف" الذي يدل على الترتيب والتعقيب , يوحي بسرعة نزول المطر بعد إرسال الرياح لواقح
ولما لم تكن هناك أية علاقة بين تلقيح النباتات وحمل حبوب اللقاح ونزول المطر فلابد أن يكون للآية معنى آخر
يذكر الدكتور زغلول النجار في حديثه عن الإعجاز العلمي للقرآن الكريم:

أن هناك ثلاثة أنواع من التلقيح تتم في السحب :

1.تلقيح السحب الحارة بالسحب الباردة مما يزيد عملية التكاثف وبالتالي نزول المطر

2.تلقيح السحب موجبة الشحنة بالسحب سالبة الشحنة ويحدث تفريغ وشرر كهربائي فيكون
المطر
مصحوبا بالبرق والرعد وهو صوت تمدد الهواء الناجم عن التفريغ.

3.التلقيح الثالث وهو أهم أنواع التلقيح جميعاً هو أن الرياح تلقح السحاب بما ينزل بسببه المطر,
إذ أن نويات التكاثف وهي النويات التي يتجمع عليها جزيئات بخار الماء لتكون نقطاً من الماء
نامية داخل السحب, هي المكونات الأولى من المطر تحملها الرياح,
إلى مناطق إثارة السحب, وقوام هذه النويات هو أملاح البحار, وما تذروه الرياح من سطح الأرض,
والأكاسيد والأتربة كلها لازمة للإمطار وهذه هي فكرة المطر الصناعي, عندما تقوم بعض الطائرات
برش السحب التي سبق وأن تكونت ببعض المواد تعمل كنويات تكاثف, يتكاثف عليها المطر
ويهطل أي أن الرياح عامل أساسي في تكوين السحب, وتلقيحها ونزول المطر,
ودائما ما يربط القرآن بين الرياح والمطر,
ففي سورة الأعراف (وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَاباً ثِقَالاً
سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) .
صدق الله العظيم


منقول للفائده