كيف أبدأ وماذا على أن أسطر ..
اجد نفسي عاجز عن التعبير بما يدور في مكنوني ..

فكلماتي توقفت .. وحروفي غرقت في عمق القهر ..
واضطربت أفكاري .. فحاولت أن أتجاهلها..

لكن رفض قلمي إلا أن يكتبها ويترجم ما بداخلي ..

فقلت لــــــــه ..


أكتب يا قلمي .. أكتب وأخبرهم

أن الألم يكبر بداخلنا حين نتذكرهم ..
وتنهمر من أعيننا الدموع .. كيف لا؟؟ ..
و قلوبنا تنام حزينة ..
بين جنباتها جمراتهم و كلماتهم الجارحة..
وما زالت تنتظر .. سحائب اعتذارهم


أكتب يا قلمي .. أكتب وأخبرهم ..

بأن كلماتهم الجارحة لن تمحى بسهولة فقد حفرت عميقاً في القلب ..
والتصقت بالذاكرة .. وأن كبريائهم وقسوة قلوبهم .
. لن تسمح بسحائب اعتذارهم .. بالهطول على قمم جراحنا ..
أكتب يا قلمي .. أكتب وأخبرهم
بأن لا يحولوا طريق الاعتذار إلى طريق صامت ..
فنطوي قلوبنا الجريحة على أحزانها وآلامها ..
وتحزم أمتعتها مهاجرين بها بحثاً عن قلوب المعتذرين ..


أكتب يا قلمي .. أكتب وأخبرهم

أن من فقد باقات الاعتذار ..
بقي أسير الكره .. وسجين لقسوة القلب
فإلى متى ؟؟ يبقى الاعتذار كسيرا ..
وإلى متى يبقى الاعتذار أصعب كلمة تخرج من الأفواه ..
اجمعوا حروفها المبعثرة .. ومعانيها الضائعة ..
فلا تشوهوا جمالها وتلطخونه في التراب ..


أكتب يا قلمي .. أكتب وأخبرهم

أن كلمة اعتذار ( أسف ) .. كلمة تتلهف قلوبنا إلى قطرات نداها ..
وطيب شذاها ..وأن البنك الذي تصرف فيه ..
بنك العفو والتسامح .. فلا يبخلوا بها على قلوبنا الجريحة ..

أكتب يا قلمي .. أكتب وأخبرهم

أن الاعتذار كلمة تتلهف قلوبنا إلى سماعها ..
ومن حقنا جميعاً سماعها بإنصات
فلماذا نكتمها ؟؟
وهي مبعث لراحة القلب الحزين مهما بلغت جراحه ..

أكتب يا قلمي .. أكتب وأخبرهم

بما دار بيني وبين نفسي .. عندما ألتفت يمنة ويسره ..
أبحث عن لغة الاعتذار التي تناسيناها منذُ زمن بعيد ..
والتي أضحت عيباً في عرف بعض الجاهلين وللأسف الشديد ..

الأعتذار كلمه لها معاني كبيره .... وصداها يصل للقلب

فلماذا نعيش بصمت ونحس بالأهانه لمجرد كلمة اعتذار....

كلمه تخرج من الفم ...... وتدخل القلب ...

فلا نبخل بها لمن يستحقها