سـافـر رجـلان مـعـا ً فـي رحـلـة ، وأثـنـاء الـطـريـق عـثـر

أحـدهـمـا عـلـى فـأس مـلـقـاة عـلـى الأرض فـصـاح : لـقـد

وجـدت شـيـئـا ً نـفـيـسا ً , فـرد عـلـيـه شـريـكـه بـقـولـه

(( لا تـقـل وجـدت ، بـل قـل وجـدنـا شـيئـا ً نـفـيسا ً ، فـأنا

وأنـت شـركـاء فـي هـذا الـشي الـنفـيـس ، ولـكـن الـشريـك

الآخـر رفـض وقـال : أنـا مـن عـثـر عـلـى هـذه الـفـأس وهي

لـي، وأحـتـفـظ بـالـفـأس لـنـفـسـه .

وبـعـد قـلـيـل ظـهـر أصـحـاب الـفـأس وكـانـت قـد فـقـدت

مـنـهـم ، فـعـادوا لـلـبـحـث عـنـهـا ، وكـانـوا فـي شـدة

مـن الـغـضـب بـحـيـث أنـهـم قـرروا أن يـعـاقـبـوا الـشـخـص

الـذى سـرق الـفـأس مـنـهـم، فـعـنـدمـا وجـدوا فـاسـهـم

سـألـوا الـرجـلان عـن كـيفـيـة عـثـورهـم عـلـيـهـا ، فـرد

الـرجـل الـذى عـثـر عـلـيـهـا وقـال : لـقـد عـثـرنـا عـلـيـهـا

مـلـقـاة عـلى الأرض ! فـرد عـلـيـه زمـيـلـه : لا تـقـل عـثـرنا ،

بل قـل لـقـد عـثـرت أنـا ! فـعـنـدمـا وجـدتـهـا رفـضـت أن

أكـون شـريـكـا ً لـك فـيـهـا .

مـادمـنـا لـم نـشرك الأصـدقـاء فـي الـحظ الـطـيـب فـلـن

يـكـونـوا مـخـلـصـيـن لـنـا وقـت الـشدة.



رحــيــق الــورد