تأمل أخي قد يكون غريباً بداية أن تجد آية تتكلم عن الصلاة والأمر بالمحافظة عليها أثناء الكلام عن الحياة الزوجية وأحكام الطلاق كما في سورة البقرة (حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى) نعم قد يكون غريباً بداية ولكن مع التأمل تظهر المناسبة جلية للعيان، فالله عز وجل يذكر أحكام الطلاق ويذكر خلالها أموراً تساعد على منع ذلك، فالمحافظة على الصلاة من الأسباب المعينة على الحياة السعيدة ومنها الحياة الزوجية وهذا هو الأصل وان تخلف فبسبب خارجي لأن الرجل والمرأة إن كانا بالله متصلين فالله عز وجل يوفقهما إلى الحياة السعيدة { وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا} وهذا لا يعني أنه لا يقع الطلاق بل الطلاق وقع من سيد البشر صلى الله عليه وسلم ولكن المسألة في النظر إلى الأصلح وعدم العجلة في الطلاق والإسلام أقر الطلاق لكنه لا يرغب فيه وإن كان الحديث (أبغض الحلال عند الله الطلاق) قد ضعفه بعض أهل العلم لكن من المعلوم أن الأصل هو استمرار عقد الزواج فمن أقام الصلاة وباقي الواجبات كان بالله أقوى ومثله يقاد إلى الحياة السعيدة، وكم من بيوت كانت في حياة سعيدة حتى دخل على النقص في أمور دينها فدب فيها الوهن حتى انقضت عراها وهي لا تعلم من أين السبب قال بعض السلف إني أرى أثر الذنب على أهلي ودابتي فهل تأملنا أثر الذنوب.