السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


مـرحبـا بالجميـع,,,

الله سبحـانه وتعـالـى خلـق لنـا عقـول نفكـر بهـا كيفمـا نشـاء

وأوجـد لنـا الأسبــاب والمسببـات ايضـاً...وفي نفـس الوقـت جعـل الأنسـان مخيـر وليـس مسيـر

بعـد ان ضمـن لـه جميـع أسبـاب النجـاح والمعيشـة والرزق..

ومايمـز الأنسـان دائمـاً عن كـافة المخلوقـات بأن كرمـه الله بالعقـل وهو أسمـى شيء يملكـه الأنسـان

ولكـن لعـل الكثيـر لم يعي ولـم يـدرك ماهـو العقـل البـاطن المـوجود عند كـل إنسـان وهـل العقـل البـاطن

هو الـذي يسيـرك كيفمـا يشـاء ويـراه حقيقـة أم أنـت مُجبـر على اتبـاعه في كل الأمـور..

العقـل البـاطن دائمـاً لا يفـرق بيـن الحقيقـة وغيـر الحقيقـة ودائمـاً يعمـل الأشيـاء التـي تمليهـا عليـه انت

سواءً كـانت حقيقـة ام كـانت من صنـع الخيـال..

فمثـلاً إذا قلـت لنفسـك" أنـا استطيـع عمل هـذا الأمـر" ... أو قلـت الى نفسـك " أنـا لا استطيـع عمل هـذا الأمـر" فأن ماتقـوله أنـت الى عقـلك البـاطن هو الـذي سيحـدث غـالبـاً.. وأعنـي بكلمـة غالبـاً أي المتوقـع حـدوثـه ولـم أجعـل من المـوضوع اكيـد لأنهـا ليسـت قاعـدة صحيـحة مائـة بالمائـة فقضـاء الله وقـدره هو المتحـكم الأسـاسي في جميـع أمـور حياتنـا ولكـن بعـد أن نأخـذ بالأسبـاب التـي حتمت علينـا ذلك.

هنـاك أشخـاص يقولون أنهـم يعملـون ليـل ونهـار ويشعـرون بالأرهـاق من هذه الحيـاة
خـاصة مع تـراكم الظـروف عليهـم من وجـود أطفـال لديهـم ومشـاكـل كثيـرة في العمـل
وبالكـاد يوفرون مستحقـاتهـم الشهريـة آخـر الشهـر هـذا إن استطاعـوا توفيـر شيء آخـر الشهـر فإنهـم يقولون الى انفسهـم انهـم محظوظين.. وفي الأخيـر كيـف تريـد منـا ان نتوقـع الى انفسنـا خيـر؟

بالطبـع كل شخـص يفكـر أحيـانـاً بنفـس الطريقـة
وانـا وانتـم ربمـا مررنـا بتلك المراحـل وبذلك التفكيـر عندمـا نواجـه ظـروف كبيـرة محيطـة بنـا
ولكـن استطيـع أن اقـول في نفـس الوقـت أن من يندب حظـه وينعتـه بالسيء دائمـاً وينظـر نظـرة متشائمـة فهـو مُخطـىء....لأنه هنـاك أشخـاص دائمـاً يحلمـون ويرسمون أحلامهـم ودائمـا يقولون الى انفسهـم أنهـم سينجـحون وينجحـون بالفعـل,لأنهـم قالـوا الى عقلهـم البـاطن ان كل ذلك ممكـن وبالفعـل أصبـح المستحيـل سابقاً ممـكن.

سـأحاول التوضـح أكثـر لربمـا اني لـم استطـع ايصـال الفكـرة كمـا يجـب.

مثـلاً عندمـا نفكـر لو للحظـة في الناجحيـن دائمـاً والنـاس العظـام الذين واجهوا عقبـات كبيـرة في حياتهـم وخـاصة العلمـاء منهـم ونقول الى انفسنـا كيـف استطاعوا النجـاح في ظل ظروفهـم الصعبـة المحيطـة بهـم؟.. بالتأكيـد ان الشـيء الأسـاسي هو أن الله قـدر هذا الشـيء وهذا شيء لم نختلـف بـه
ولكـن أُجـزم بأن الكثيـر منهـم كـان يتوقع الى نفسـه النجـاح وبالفعـل نجـح كمـا يريـد.

وصدقونـي أي شخـص يعيـش غالبـاً حيـاة تعيسـة يكـون هو السبب اولاً بهـا لأنـه كـان يتوقـع اشيـاء سلبيـة ستحـدث لـه وفعـلاً حـدثت لـه... طبعـاً أُعيـد واكـرر أنهـا ليست قاعـدة
فأحيـانا هنـاك اشخـاص قلـة كُتـب عليهـم البلاء من رب العالميـن وهذا أختبـار المؤمن دائمـاً.

<التوقعـات السلبيـة ينتـج عنهـا حظـاً سيئـاً>

الشخـص التعيـس دائمـاً يـركز على فشلـه ونقـاط ضعفـه ودائمـاً هو من يحبـط نفسـه..
أمـا الشخـص الناجـح والسعيـد.. فدائمـاً يـركز على نقـاط قوتـه وقـدرته على الإبتكـار
إذاً نستطيـع ان نقول أن مهمـا كـانت توقعـاتك سواءً سلبيـة أو ايجابيـة فغالبـاً هـي التـي تحـدد مصيـرك
وهـذا مانخبـره دائمـاً الى عقلنـا البـاطن بعـد أن نعـرف بكل الأسبـاب المحيطـة بنـا

ويبقـى في النهـاية قضـاء الله وقـدره هو المتحكـم الرئيسي بزمـام الأمـور
ولكـن يجـب أن ندرك بأن قضـاء الله وقـدره مكتـوب ولكـن يجـب ان نسعـى الى النجاح الدائـم
بتوقعـات ايجابيـة من انفسنـا لأن الأخـذ بالأسبـاب شيء ضروري في حياتنـا...

فليـس من المعقول ان نجلـس في المنزل مثلا ونقـول ان الله كتـب علينـا الفشـل وعدم النجاح دون ان نعمل او نكافـح فيمـا هو خيـر لنـا..

أعلـم بأن المـوضوع ربمـا معقـد عنـد الكثيـر
ولكنـي أحببت ان اسلـط الضوء على شيء بنـا
لو فكرنـا بـه قليلاً لربمـا استطعنـا ان نتغلـب على الكثيـر من مشاكلنـا اليوميـة
ولربمـا استطعنـا ان نكـون مبدعيـن في مجالات كثيـرة في حياتنـا..
فقـط فكـروا بكلمـاتي قليلاً ولا تأخذوهـا على أنهـا مجـرد كلمـات لن تتحقق
بـل اجلسوا قليلاً مع انفسكـم وبالتأكيـد ستجنون الفائـدة ومكـامن القوة والنجاح لديكـم

تحيــاتـي