يعشق التألق ويهوى الإبداع مع الشعار الأصفر في الفرق المحلية ...

الحارثي موهبة شابة في زمن ندرة المهاجمين الأكفاء

************************************************** ******************

في زمن يعتبر فيه الهداف عملة نادرة، شق مهاجم فريق النصر الدولي الشاب سعد الحارثي طريقه إلى عالم النجومية بسرعة الصاروخ ونجح خلال موسم كروي واحد في إثبات وجوده وانتزاع مكانة المهاجم الأول في فريقه والوصول إلى شرف تمثيل منتخب بلاده في أهم التصفيات الآسيوية التي تزف المتأهلين مباشرة إلى نهائيات كأس العالم بين كل المنتخبات المشاركة الأخرى.
كان الهداف البارع سعد الحارثي الذي ذاع صيته وانتشرت شهرته تحديداً في الموسم الكروي الفائت ضالة النصراويين المنشودة التي بحثوا عنها منذ سنوات طويلة عقب اعتزال جلاد الحراس ومرعب المدربين والفرق المنافسة ماجد عبدالله إذ قدم الحارثي أوراق اعتماده هدافاً لا يشق له غبار خلال النزالات الكروية التي شارك فيها مع فريقه النصر وكان يشكل وحده خطاً هجومياً خطيراً جمع بين صفات المراوغة والتسحيب والتسديد والتسجيل وتميز بحضوره اللافت وأدائه الرائع ما زاد من شعبيته في الأوساط النصراوية وجعل الجماهير الكبيرة والغفيرة تهتف باسمه كثيراً وتحرص على وضع لافتات الإعجاب بهدافها المهوب في مدرجات العالمي.
ومع «الأخضر» كانت بصمة الحارثي الجميلة جلية في اللقاءات التي شارك فيها مع منتخب بلاده في التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم التي ستقام في ألمانيا إذ أبدع الهداف الشاب في إحراز هدفين من أروع الأهداف التي شهدها ملعب الملك فهد الدولي، كان الأول منهما في شباك المنتخب الكويتي بعد فاصل مهاري مثير على الطريقة الماجدية، والثاني في المرمى الأوزبكي من طريق لدغة قوية عانقت الشباك وكانت تأكيداً رائعاً لتأهل «الأخضر» ووصوله إلى المونديال العالمي.
وواصل الحارثي مشواره الكروي الجميل مع فريقه في هذا الموسم واستطاع إحراز أهداف عدة من طرق مختلفة وقاد النصر للانتصارات في الكثير من اللقاءات ولا سيما في الجولات الأخيرة التي لم يكتب فيها التأهل لفريقه إلى المربع الذهبي بعد أن فرط في نقاط ثمينة كانت في بداية المسابقة، ما جعل الحارثي هدفاً لفرق المربع وبات مطلباً جماهيرياً من قطبي الغربية تحديداً (الأهلي والاتحاد)، ونجح الأخير في ضمه إلى صفوفه بنظام الإعارة حتى نهاية الموسم الكروي الحالي، مستفيداً من علاقة رئيسه منصور البلوي بإدارة النصر ورجالاته المؤثرين. لم يدع الحارثي الفرصة كعادته في كل مرة وحضر بقوة في أول مواجهة مع فريقه الجديد الاتحاد وتألق في إحراز هدف الفوز في شباك الهلال من كرة عكسية انبرى لها برأسية ذهبية لتعانق مرمى الحارس فهد الشمري، وقاد الحارثي بذلك فريقه الجديد إلى تحقيق الفوز والنقاط الثلاث من المواجهة المهمة والحاسمة على رغم نزوله في الجزء الأخير من شوط المباراة الثاني ليدخل بفعل هدفه الغالي قلوب الجماهير الاتحادية التي أصبحت تنادي بشراء عقده الاحترافي نهائياً من فريقه النصر. والحارثي الذي يجيد استغلال أرباع الفرص وترجمتها أهدافاً أكد بما لا يدع مجالاً للشك أنه يعشق التألق ويهوى الإبداع عندما يلبس الشعار الأصفر، سواء مع فريقه الأساسي النصر أو مع فريقه الجديد الذي يلعب له بنظام الإعارة (الاتحاد)، في وقت تتمنى فيه الجماهير النصراوية أن يعود هدافها الموهوب في أقصى سرعة في نهاية الموسم الكروي حتى لا يكون هنالك مجرد نقاش في انتقاله إلى الاتحاد، كونها صبرت كثيراً حتى بزغ نجمه هدافاً حقيقياً يقود مقدمها في الاستحقاقات والمنافسات الكروية المختلفة

************************************************** *********

الحارثي عرقل صفقة الاتحاد مع بشير

************************************************** *********
اذا صرف مسؤولو نادي الاتحاد النظر نهائياً عن صفقة انتقال مهاجم فريق الاتفاق الكروي صالح بشير لصالح فريقهم بنظام الاعارة حتى نهاية الموسم فإن الاحلام التي كانت تراود النجم الاتفاقي ستذهب ادراج الرياح وقد يكون السبب الرئيس وراء تراجع الاتحاد هو وجود سعد الحارثي في صفوف العميد.
فبشير الذي يحلم بالتواجد على منصات التتويج مع أحد الفرق التي تلعب النهائيات الكبرى كبطولة الدوري قد يصاب بنوع من الاحباط ويرفض أي عرض اتحادي في المواسم المقبلة كرد اعتبار خصوصاً انه بات مطلوباً لأكبر الفرق المحلية بفضل نجوميته وامكانياته المميزة.