نسمع ونقرأ كثيراً عن شكوى الكثير من النساء من ظلم الرجال لهن خاصة الازواج، وتأخذنا الغيرة والحمية على بنات حواء رحمة وتعاطفاً فنندفع وراء اتهام الازواج بالتقصير والظلم الصريح لهن وانهم لا يخافون الله فيهن، فنعمد إلى تشجيعهن ورفع راية التصديق لهن، وانهن فعلاً وقعن في الظلم من اولئك الرجال، فنستمع إلى طرف ونجعل الحق معه ونهمش الطرف الآخر الرجل، وكأننا نقول ان الواقع هو الاستماع للمرأة وترك الرجل لان الحق معها لمجرد انها تبكي وجاءت تشتكي، وهذا بلا شك حكم فيه اجحاف للرجل وميل للمرأة على حساب الحق، والا الواجب علينا ان نستمع للطرفين لنرى الحق مع من؟ وهنا يحق لنا ان نفصل في الامر ونقول لمن اخطأ منهما انت من اخطأ ويجب عليك ان تعترف بذلك سواء الرجل أم المرأة، فنعطي كل ذي حق حقه حتى لا نظلم انفسنا ونظلم الاخرين،وكم من امرأة اشتكت من زوجها وبكت كثيراً فاوهمت الاخرين ان الحق معها، وبعد النظر في الامر بعد الاستماع لزوجها تبين انها هي المخطئة، وانها تحاول ان تظهر زوجها في المظهر السيئ عند الاخرين كي يكونوا في صفها ضده تحاملاً وعدواناً وظلماً، وبعض النساء، بل معظمهن وللاسف الشديد تفتقد إلى الحكمة وحسن التعامل والتصرف الحسن مع الرجل وبالتالي تنشأ المشاكل بينهما بسبب عدم تفهم الزوجة، اضافة إلى افتقارها للقدرة على كسب ود الرجل من خلال خلقها للمشاكل داخل البيت، والتطرق لها في كل اوان اذ لا تختار الوقت المناسب للحديث عن موضوع ما، ومن هنا يظهر نقد الرجل لها، وصدقوني لولا حكمة بعض الرجال وصبرهم على نسائهم وهذا هو الواجب لفقدوا عقولهم ولحدث ما لا يحمد عقباه منهم تجاههن، وانا هنا لا ابرئ ساحة الرجال من الخطأ ومن ظلمهم للنساء لاني ادرك ويدرك غيري ان هناك رجالاً لا خير فيهم، رجال اساءوا التعامل مع نسائهم فظلموهن حتى وصل الامر والعياذ بالله الى الضرب، لكن اريد من الجميع ان يقفوا موقف المحايد فلا يميلوا لاحدهما دون الآخر فيقعوا في الظلم من حيث لا يشعرون، فليأخذوا منهما وبعد ان يتبين لهم الحق يعمدوا إلى الاخذ به وتوضيحه للطرفين، والمشكلة التي تواجهنا في كثير من المجتمعات ميل الكثير من الرجال لتصديق النساء لمجرد حديثهن عن الرجال وما ظلموهن فيه، والبكاء اثناء الحديث، والامور لا تؤخذ ولا تقاس بالعواطف، اضافة إلى ان بعض النساء تتبلى على زوجها انتقاماً منه اما لانه تزوج