عجيب أمر بعض الناس في سعيه إلى حاجته..
في نظرته للآخرين ممن هم في مثل سعيه وشغله..
تراه يتعامل كما لو أنه هو وحده صاحب (الضرورة)
فهو (مستعجل) على طول..
لا يسعه (الانتظار)..
يناشدك سرعة النظر في (شغله) وإنجاز (أمره)..
يلح حد (الإملال) في طلب (التسهيلات) له..
لا يحمل اعتباراً لغيره ممن (لزموا) طابور الانتظار ترقباً (لدورهم)
بل تجده (يتخطى) قائمة (المنتظرين)..
يشق طريقه لطليعة (الصف)
عندما يعترضه (معترض) مناشداً إياه أن يراعي (حق) غيره وأوليتهم..
إذا هو يمد جسر إلحاحه ولسان (حاجته) الماسة وتوسلاته..
يدعو لك ولوالديك ولأولادك وجيرانك..
يحلف لك بالله بأن ثمة مشاغل ومشاغل لا تسمح له (بالترقب) ومزيد من الانتظار..
وأن حاجته من السهولة بحيث لا تتطلب من الوقت غير (القليل)..
مجرد (استفسار) بسيط من (الطبيب) مثلاً إن كان المقام مقام طلب سبب (للشفاء)
والحال يتكرر في الدوائر والبنوك وسواها..
العجيب أن الوضع مع هذا الصنف من البشر ينقلب رأساً على عقب..
ذلك عندما يكون هو المسؤول ومن ينتظر منه (الفزعة) أو يتوسل إليه بالتنازل..
تجده وقد قام بقطع جميع خطوط الاتصال..
تنشده (حاجتك) فلا (يجيب)..
فقد وضع (سمعه) على الصامت بدون (اهتزاز)
أما إن سهوت فتخطيته في طابور (الانتظار) دون سابق تعمد..
فالله يكون بعونك حين يمطرك لسانه بوابل من السباب وكلمات السخرية والتجريح..