[align=center]

قصة الاطلااااااااااااال


لقد أحب الشاعر ايام دراسته فتاة كانت زميلته في الدراسه الثانويه
حباً عذرياًجعله يتعلق بها ويبني آماله الكبيره فبادلته نفس الشعور
قبل أن تفرط في حبه وتغدره في عهده ولقد رأى حجم حياته في تلك
الفتاة التي خدعته في نهاية المطاف فأنهارت الآمال التي بناها
وانعدم الحجم الذي من أجله عاش فلم يجد لنفسه عزاء إلا ان يهيم
بكلمات الأطلال التي يجد فيها العزاء لنفسه فأتت بداية القصيده
بالعزاء لقلبه الذي هو مصدر حبه معزّياًله

يا فؤادي لا تسل أين الهوى
كان صرحاً من خيال فهـوى
أسقني وأشرب على أطلاله
واروعنّي طالما الدمـع روى
كيف ذاك الحب أمسى خبراً
وحديثاًمن أحاديـث الجـوى
لست أنساك وقد أغرتنـي
بفم عـذب المنـاداة رقيـق
ويد تمتد.... نحـوي كيـد
من خلال الموج مدّت لغريق
وبريق يسمح الساري لـه
أين في عينـي ذاك البريـق

وتزوجت الفتاة شاب آخر فأنتفضت رجولته لا يريد ان يكون اسيراً
لفتاة لم تصن عهده ولا يريد أن يظل يئن تحت جراح الماضي
وأراد أن يبحث عن حرية نفسه التي هي أغلى من كل حب

أعطني حريتي أطلق يديـا
أنني أعطيت ما أستبقيت شيا
آه من قيدك أدمى معصمي
لم أبقيه ومـا أبقـى عليـا
ماأحتفاظي بعهود لم تصنها
وإلام الأسـر والدنيـا لديـا

وصادف في أحدى الليالي وهو يخرج من فندق على شاطيء النيل
إمرأة مع زوجها تنظر إليه بنظرة شاحبة تبدو عليها الأسف
في التخلي عن العهد وضياع الوفاء .. وكانت نظرة فيها صحوة
الماضي لإبراهيم ناجي فشاهد المرأة تمسح بطرف منديلها قطرة
من الدمع ...دون أن يدرك زوجها الواقف بجانبها
فأسرع إبراهيم ينطلق بسيارته عبر شوارع القاهرة حيث أنه هو
الآخر هاجت فيه عاطفة الماضي مليئة بالأسف والحسرة
فأستطرد في القصيدة قائلاً:

أيها الساهر تهفو
تذكر العهد وتصحو
وإذا ما التام جرح
جد في التذكار جرح
فتعلم كيف تنسى
وتعلم كيف تمحـو

ثم يقول أمسح الأسف ولن تنال إلا ما قدر لك وختم الأطلال
بالرضوخ قائلاً:
يا حبيبي كل شيء بقضاء
ما بأيدينا خلقنـا تعسـاء
ربمـا تجمعنـا أقدارنـا
ذات يوم بعد ما عز اللقـاء
فـإذا أنكـر خـلّ خلّـه
وتلا قينـا لقـاء الغربـاء
لا تقل شئنا فإن الله شاء
((
))

الدكتور إبراهيم ناجي


[/align]