شابه ) تعبر عن جراءتها في ذلك التصميم الذي تخجل العين من أن تراه, وضعت صورة أحد القادة الخليجيين أسفل ظهرها وعلى عبائتها بالتحديد, وبكل فخر وعزه وبنظرات الزهو كانت تتجول في أحد مراكز التسوق الضخمة في دبي, ضاربة عرض الحائط مدى سخافة الفعلة التي أقدمت عليها, فعندما كنا نرى صور أصحاب السمو الشيوخ على سيارات الشباب وعلى صدور لاعبي الكرة وما شابه ذلك, كنا نستمتع بهذا الحب الغفير لولات أمورنا الذين حباهم الله حب أبناءهم وشعبهم لهم.



ولكن اليوم. نقف مذهولينا من هذا الموقف, الكل كان ينظر لها بإستغراب وإستخفاف, وهي تتجول دون إكتراث للغير, متوقعةً أن من كان ينظر لها كان معجباً بالتصميم ( الغبي ), أستسمحكم عذراً من هذا التعبير, فعلاً غبي, لأنه عندما يغمر المرء حب شخص ما, يبدأ هذا الحب من القلب ليتوج على الصدر, ولكن هذه " البنت " كسرت كل تلك القواعد لتعبر عن مدى رقي ذوقعها في تصميم " العباية ".

هذه حالة ليست فريدة من نوعها, لأن غيرها ذوقها دعاها إلى التعبير عن مدى رومانسيتها بعبارات الدلع " فديتني, واحشني موت, أحبك بجنون, أحلاهن وأتحداهن " هذه ليست أسماء مستعارة في البلوتوث, بل هي موديلات لعبايات بنات اليوم, نقوش غريبة وسخيفة وضعوها لشد الإنتباه, فكيف لنا أن نحاسب الشباب والدعوات تأتيهم من البنات أنفسهم؟ كل واحدة من هؤلاء تدعوا الشباب وتشد من إنتباههم بطريقتها الخاصة.

أنا لست ضد الموضة, ومن هذه الكلمة التي صارت تخنقنا في الروحة والجية, ولكن ياناس المسألة زادت عن حدها, فهذه المرة لن ألوم السلطات أو أي جهة ما, الملامة أوجهها للبيت نفسه, للأب والأم والأخ والأخت, ولهذه البنت التي دعت نفسها فرجة وعرضة لأقاويل الغير والطعن بشرفها, نعم هذه نظرة كل عاقل في المجتمع لهذه النوعية من البنات, أسألها والحال يتأسى لها, هل أنت وأبوك وأمك وأخوك راضين بهذا الحكم عليك؟

منقول للفائده