حبيبتـــــي
.
.
.
شاءت الأقدار أن ألمح طيفكِ....ذاات ليلة من العمـر
حينها أصابني الجنون....فكيف بخيالكِ العنيد لحضتها
أن يزورني بعد أن فقدت الامل بعودته..بل كيف لعيناكِ
الساحرتان أن تعودان لتحتضنان عيناي بعد أن سكنهما
دجى ليلي الطويل....بل كيف لبوحكِ وهمسكِ أن يخترق
أسوار عالمي ليوقظ أشواقي ولهفتي بعد أن كنت أظن
أنها أنتحرت منذ زمن...بل كيف لمشاعر الحـب أن
تحيا بعد أن إختنقت انا بألمي ودموعي وظننتها بأنها
قـد لفظت أنفاسهـا الأخيــره
.
.
.
فآآآآآآآآه....كم تعذبت من الانتظاار حتى ملئني طيفـكِ
وامتلأت به...وغمرني وأبحرت معه وأضئت معه شمعة
ذكرياتنا وإحتفلت معه بمرور سنة على ذكراانا...اتعلمين
ياعمري انني لازلت اتذكر أقسى المعارك التي خضناهـا
معاً...انا..وانتِ...في حربنا ضد الزمن ووهمنا بالإنتصار
فيها تذكرت إحتفالنا كل ليلة بأسم الحب وكيـف كـانـت
الأشواق تتراقص حولنا تذكرت قسوة أيامنا ونزف
جروحنا وكيف عاندنا أقدارنا وبقينا على أمل..بأن
الحب سيبقى ولن يفنى
.
.
.
تذكرت كل العهود والوعود التي قطعناها لكلينا
بأن لافراق بيننا إلا بالموت....وهـاأنـا الليله
أؤمن بأن الحب لايبقى وسيفنى وأننا في حربنا
ضد الزمن لم ننتصر يوماً والدليل هو رحيلكِ
عني فلنطفئ الشمعة ولنعود أغراب في الحب
كمــا كنـــا
.
.
.
هكذا...حبيبتي...حينما يسمو الســـــــامـر بنفسه وحينمـا
يهيم بحبه وعشقه ويذوب ويخترق الصخر ويتفتـت
ويتلاشى ويتبخر ويتسلل داخل الفولاذ ويمتطي الغيم
ويسافر مع المطر ويتكثف ويكون ندى زهر ويعتلي
الريح بالسفر ويخترق ستار العقل ويرتشف بحــار
الأمل....ولن يرتوي....ولن يكتفي...بل يرسم اروع
اللوحات..ويسطر اروع العبارات..عن الحب يرسمها
بأنامله بالهواء على سطح الماء على جدار الوقت
على حبال الصوت على ذرات الرمال ليحترق من
حبـكِ وليعطر الكون من خلال أحاسيسه الحزينه
.
.
.
هكذا...كلما اقتربت منكِ....اجدكِ تبتعدين اكثر فتمر بي
الليالي الطوال وقد قتلها الصمت وسكنهـا اليأس وتمر
بي أسراب الطيور المهاجره حزينة راحلة بدون وداع
تحمل لي رسائل البحر الأليمة وأنين الأمواج وأنتحار
الشمس في أكفان المغيب وهدير البحر الشاكي الباكي
ونظرات الدهر والكون والناس تشفق علي وتسألني
كيف سأنساكِ.....كيف أنساكِ
.
.
.
فمن فقدك...ليس أنـا....إنما هذا المحيط
وقد ينساكِ...هذا المحيط...ذاات يوم من العمر
أما...أنـا....سأبقى سرمدي هواكِ أنقش أسمكِ
بدمي على الأوراق والأيام والسنواتِ سأبقى
لأحمل ذكراكِ وأشعل سراجي كل ليلة أسامركِ
أحادثكِ...وأهواكِ...سأبقى لأن في قلبي أمنية
لم تتحقق قـد صاغها القدرعلى يداكِ
.
.
.
اخيــراً....حبيبتــي....
.
.
.
ها انذا خارج وقـت الانتظار الصعب
ها انذا احمل هموماً متراكمـة تقف
الدمعة عند اول الطريق ملتصقـه
بـاهدابـي يخنقها عذابي فلا تستطيع
الخروج ولا استطيـع ان اذرفها وابثها
على وجنتي فاازحف مع معاناة نفسي
فيسحقني لهيب الصمت وتحرق دموعي
هدب رموشي وتسقط منى الكلمة وتهرب
النظرة الصامته وابقى ممتداً وعيون البشر
تصطدم بعيوني...ابكي زمني الذي تأخر
وامد يدي الملم ضفائر يدي وبحسـرة
اتلمس شعري لقد لفضتني افئدة الازهار
وسجل على قلبي المحروم المعدم
.
.
.
فأين ابحر...والميناء....والموجة...والكل لازال يقف حائلاً
ضدي....فتصبح جراحي في شراعي لتتمزق قهراً...اعمل
على خرابات سكان هذا الكوكب واعلن ياسي وانكساري
لن يلدني البحر والارض وابقى خارج الحدود فتتارجــح
فيها دموع الانتظار وهـي تسمـع صرخاات روحي..لكنها
مازالت تشدو مرثية هذا الكون القريب حينما اصبح الحبر
في يدي ماء وكل الاشياء من لون الامس وفي عيوني رمل
الوحدة واقراء يأسي على جدران الفرح فتيبس البسمة
على شفاتي وتموت الكلمة على لساني وتسكت حبال
افكاري وتلهو الم في جو مغلق وفي غرفة ظلما وضباب
كثيف...يلف دقائق عمري الـم يصرخ....وحولي اربعة
جدران في كل منهـا نافذة ابقى هناك منطوياً مع وحدتي
فتتارجح الآه فتمزق في قلبي كل فرح....وتزرع في دربي
كل شوك وتضج في نفسي كتل من الاحزاان
.
.
.
فما اقسى الــم الشمـس
حينمـا تنهـزم كل مسـاء
في اسطـــورة الغـروب


الســـــــــــامـر ...