أشار المسح العالمي الذي أعدته منظمة الصحة العالمية حول التدخين بين أرباب المهن الصحية إلى أن 33% من أطباء وممرضين وعاملين بالمهن الطبية يدخنون، وأن تدخينهم هذا يؤثر سلبا على دورهم كقدوة ومثال للمرضى؛ حيث قال 83% من أرباب المهن الصحية، من غير المدخنين: من غير المرجح أن يقوم الطبيب المدخن بنصح مريضه بالإقلاع عن التدخين، وقد أكد 70% من أرباب المهن الصحية من المدخنين المنتظمين على هذه الحقيقة.

ظهرت هذه النتيجة مع اقتراب الاحتفال باليوم العالمي للامتناع عن التدخين (نهاية أيار/ مايو من كل عام)، حيث أصدر المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط نتائج المسح العالمي المهم حول التدخين بين أرباب المهن الصحية، والذي أعدته منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها والوكالة الدولية للبحوث حول السرطان في جامعة إموري، وكلاهما بالولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى جامعة نيوساوث ويلزم في أستراليا.

وشمل المسح حوالي 11 ألفا من أرباب المهن الصحية في 5 بلدان بإقليم شرق المتوسط هي مصر والأردن والجماهيرية العربية الليبية وقطر والمملكة العربية السعودية، وذلك في دورته الثانية بعد أن كان قد تم استكماله في كل من عمان والبحرين وإيران والسودان والكويت في دورته الأولى.

وقد أقر 97.9% من المشاركين في المسح في دورته الثانية بأن التدخين ضار بالصحة، وعلى الرغم من هذا فقد تبين أن 33% من أرباب المهن الصحية من أطباء وممرضين يدخنون، كما وجد أن 67% من الخاضعين للدراسة لم يدخنوا قط، فيما أبلغ 10% منهم أنهم نجحوا في الإقلاع عن التدخين و23% يدخنون حاليا.

كما أظهر المسح أن تدخين أرباب المهن الصحية يؤثر سلبا على دورهم كقدوة ومثال للمرضى؛ فقد قال 83% من أرباب المهن الصحية، من غير المدخنين: إنه من غير المرجح أن يقوم الطبيب المدخن بنصح مريضه بالإقلاع عن التدخين، وقد أكد 70% من أرباب المهن الصحية من المدخنين المنتظمين على هذه الحقيقة، فيما أعرب 53% فقط من الخاضعين للدراسة عن استعدادهم التام لتقديم التوعية حول الإقلاع عن التدخين، وكان أكثر من 94% منهم يمارسون التوعية بالفعل.

ومن بين الخاضعين للدراسة كان 70% من الأطباء البشريين، و6% من أطباء الأسنان، و13% من الممرضات، و11% من العاملين في المهن الطبية المساعدة، وقد اشتملت العينة على 66% من الذكور، و34% من الإناث، يبلغ متوسط أعمارهم 39 عاما.

وكانت النسبة المئوية للمدخنين الذكور ممن شملتهم الدراسة 32% والمدخنات 5%، ومن بين الذكور شكل العاملون في التمريض أكبر نسبة من المدخنين، أما بين الإناث فقد شكلت الطبيات أكبر نسبة من المدخنات، وذلك بمتوسط استهلاك للتبغ بلغ 16 سيجارة يوميا، وكان أدنى متوسط للاستهلاك في المملكة العربية السعودية (11 سيجارة) وأعلى متوسط للاستهلاك في الأردن (19 سيجارة).


منقول