[align=center]قطرات معينة على تقدير الناس لك والتفاهم حولك:

القطرة الأولى:

استعمل سلاح التشجيع واقتنص المواقف:

إن الشعب الخليجي بشكل عام يعاني من ضعف الخطاب الإيجابي مع بعضه البعض، فنحن ماهرون في نقد الآخرين وتثبيطهم حتى مع إخواننا وأبنائنا وأصحابنا، لكننا في المقابل قلما نشجع طفلاً صغيراً أو صديقاً مقرباً.

أسألك سؤالاً خلال اليومين الماضيين كم مرة شجعت شخصاً أو أثنيت عليه وشددت على يده ؟

أسألك سؤالاً آخر، خلال اليومين الماضيين كم مرة نقدت شخصاً أو جهة أو مارست عملية التثبيط.

إنني أكاد أجزم أن 80 % من المستمعين تفاعلوا أكثر مع السؤال الثاني.

" يجب أن تعلم أن من أهم حاجات الفطرية في الإنسان هي حاجته لتقدير ذاته ".

أمسك العبارة الأخيرة وحاول تعزيزها في الآخرين، ركز على الخطاب الإيجابي تجاه الآخرين، واترك روح التثبيط والنقد المستمر، وهذا ما ركزه النبي صلى الله عليه وسلم في خطابه مع أصحابه: لكل نبي حواري وحواري الزبير بن العوام، الصديق أبو بكر ، لكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة، وما أجمل تلك الآيات التي يخاطب الله به عز وجل أنبيائه مشجعاً لهم تارة ومواسياً لهم تارة أخرى وهم في أشد التعب والأذى من أقوامهم، نجد هذا في قوله: ((وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ )) (القلم: 4).

للنبي صلى الله عليه وسلم، وتجد قوله تعالى: (( إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ )) ( ص: 44).

لأيوب عليه السلام.

وقوله: (( وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيّاً )) ( مريم: 55 ) لإسماعيل عليه السلام.

* إذا أتاك أخوك وبيده تقدير الدرجات الشهري وفيه عشرة مواد مثلاً سبعة منها بتقدير ممتاز واثنان بتقدير جيد، وواحد بتقدير جيد جداً الذي يحصل عادة أنك تعاتب أخاك في الحصول على تقدير جيد لماذا لم يرفع تقدير جيد جداً إلى ممتاز وهكذا .. ؟

* تجد أنك تنظر إلى 3 مواد لم تعجبك وتوجه اللوم منها ولكن للأسف تنسى سبعة مواد بتقدير ممتاز أنت تنسى الجانب المشرق من الموضوع وبدلاً من تعزيزه تمارس لغة الحوار السلبي مع الطرق الآخر وهذا ما نريد الابتعاد عنه .

شجع أخاك في مستواه الدارسي وقل له إنني أرى فيك نوراً يسطع بريقه في الغد.

شجع صديقك وقل له إني أرى فيك صفات قلما أجدها عند آخرين، شجع والداك وقل لهما: إن زملائي يتمنون أن يكون لهما والدان مثلي، بل شجع نفسك وأثن عليها فإن أخطأت فقل هذه تجربة مفيدة ، وإن أصبت فقل: الحمد لله والفضل لله وحده .

قم بتجربة اليوم واختر عشر كلمات توجهها لشخص ما أو أشخاص آخرين، ولكي تلقى تفاعلاً طيباً ركز على إنجازات الآخرين، فإن الإنسان يحب أن يقدر الآخرون إنجازاته وأعماله وصافته، فإذا كان هذا ديدنك فإنك سوف ترى النتائج المذهلة التي سوف تحققها دون أن تدري " جرب اليوم وسوف ترى ".



تحياتي وسلامي
إنسان عادي [/align]