في أغاني سامي يوسف سيجتذب سمعك ذلك الامتزاج بين روح شرقية ذات طابع آسيوي وبين روح غربية غير خفية وبين الكلمات الإنجليزية التي تعتمد عليها الأغنيات بالأساس (سامي يوسف لا يجيد العربية) وبين اللوازم العربية من التهليل والتكبير وأسماء الله الحسنى أو الصلاة على النبي، وهي لوازم يجيدها ويفهمها المسلمون في الغرب بغض النظر عن معرفتهم بالعربية.

أغنيات سامي يوسف اختارت أن تمسك العصا من المنتصف بالنسبة لإشكالية الحكم الشرعي للموسيقى؛ فاعتمدت على آلات الإيقاع فقط وتنوع الإيقاع بين إيقاعات شرقية أو آسيوية أو غربية حتى بعض الخلفيات الموسيقية لأغانيه التي تذكرك بالموسيقى الروحية الغربية - spiritual music - جاء تنفيذها عبر أصوات الكورس.

إلا أن في أغانيه اهتماما بالموسيقى عبر الألحان التي جاء في صالحها المضمون البسيط للأغنيات واقترابها من روح الإنشاد الصوفي والتواشيح والابتهالات في بعض الأحيان.

مضمون معظم أغاني سامي يوسف مختلف، فقد جاء تمجيدا للذات الإلهية أو مدحا للرسول صلى الله عليه وسلم أو إشادة بالقيم الأخلاقية الأساسية والعامة للإسلام وللإنسانية عامة كالحب والتسامح والإخاء والتعاون والسلام، ولم يحتو على أي مضامين سياسية أو نضالية أو حتى قضايا تفصيلية من تلك التي تمتلئ بها الأغنيات والأناشيد الدينية المعاصرة.