[align=center]






إنَّه نداءٌ إلى الآباءِ



وإذا سألتم عن أبي ، فأبي لهُ رسمٌ على بوابةِ السفراتِ

أرخى زمامي ثُمَّ راحَ يلُومني ويُهينني بقوارعِ الكلماتِ

أنا يا أبي الغالي ضحيةُ ثروةٍ فَتحت لقلبي أسوأَ الصفحاتِ

أغرقتني فيها وما راقبتَني وتركتنِي كالصيدِ في الفلواتِ

كم كُنتُ أبحثُ عنكَ يا أبتي فما ألقاكَ إلاَّ تائهُ النظراتِ

هلاَّ أبيتَ عليَّ أن أمشي إلى حتفي وأن أسعى إلى صبواتي

أرسلتَنِي للغربِ يا أبتي ولم تُشفق على عقلِي من السكراتِ

أنسيتَ أنَّ الغربَ سرُّ شقائنا وإليهِ تُنسبُ أبشعُ الآفاتِ

إنَّه نداءٌ إلى الآباءِ بأن يتقوا اللهَ في أنفسهم، وفيمن ولاهُمُ الله، نداءٌ إلى الآباءِ أن يتقوا الله في هذهِ الرعيةِ التي استرعَاهُمُ اللهُ عليها، يقولُ r: (( كُلُكُم راعٍ ومسؤولٌ عن رعيتهِ، فالإمامُ راعٍ ومسؤولٌ عن رعيتهِ، والرجلُ راعٍ في أهلهِ ومسؤولٌ عن رعيتهِ، والمرأةُ في بيتِ زوجها راعيةً ومسؤولةً عن رعيتها)) رواهُ البخاري ومسلم. ويقول r : ((كفى بالمرءِ إثماً أن يُضيِّعَ من يقوت)) رواهُ أبو داود ، وقال r : ((إنَّ الله سائلٌ كلُّ راعِ عمَّا استرعاهُ الله، حفظَ أم ضيَّعَ حتى يُسألَ الرجلُ عن أهلِ بيتهِ)) رواهُ ابن حبان، وحسنهُ الألباني، فأعد للسؤالِ جواباً وللجوابِ صوابا .




[/align]