[align=center]



(لَيلَةُ القَدرِ خيرٌ من ألفِ شَهر* تَنَزّلُ الملائِكَةُ والرّوحُ فيها بإذنِ رَبِهم مِن كُلّ أمر* سَلامٌ هيَ حتى مَطلِع الفَجرِ). (القدر/3 ـ 5)


وهي التي وصفها بقوله: (إنّا أنزلناهُ في ليلة مُباركة إنّا كُنّا مُنذرينَ* فيها يُفرَقُ كُلُّ أمر حَكيم* أمراً مِن عِندِنا إنّا كُنّا مُرسلينَ). (الدُّخان/3 ـ 5)



(عن قول الله عزّوجلّ (إنّا أنزلناهُ في لَيلَة مُبارَكة) قال: نعم، هي ليلة القدر وهي في كلّ سنة، في شهر رمضان، في العشر الاواخر، فلم ينزل القرآن إلاّ في ليلة القدر، قال الله عزّوجلّ: (فيها يُفرَقُ كُلُّ أمر حكيم)، قال: يقدّر في ليلة القدر كلّ شيء يكون في تلك السّنة إلى مثلها من قابل من خير وشرّ وطاعة ومعصية ومولود وأجل ورزق، فما قدّر في تلك السّنة وقضي فهو المحتوم، ولله عزّ وجلّ فيه المشية، قال: قلت ليلة القدر خير من ألف شهر، أي شيء عني بذلك؟ قال: العمل الصّالح فيها، من الصّلاة، والزّكاة، وأنواع الخير، خير من العمل في ألف شهر، ليس فيها ليلة القدر، ولولا مايضاعف الله تبارك وتعالى للمؤمنين ما بلغوا، ولكن الله يضاعف لهم الحسنات».


لذا كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يخصّ العشر الاواخر من شهر رمضان بالتفرّغ للعبادة والاجتهاد فيها، كما مرّ علينا حديث الامام الصادق (عليه السلام):


«كان رسول الله إذا دخل العشر الاواخر شدّ الميزر، واجتنب النساء، وأحيا الليل، وتفرّغ للعبادة».



م ن ق و ل

سارح[/align]