السعوديون في روتانا خليجية

يتهمون القناة بتحجيم أدوارهم

أكدوا أحقيتهم بأن يكونوا هم الأفضل


أبها: سعيد الحمادي

لم يتوقع أكثر الناس تشاؤما أن تحدث المشاكل والحروب النفسية في محطة فضائية خليجية أمضت أشهراً قليلة على احتفالها بمرور عام على انطلاقتها..

إنها "روتانا خليجية" حيث قال البعض إنها عجزت حتى اللحظة أن تضع بصمة خاصة لها في سماء الفضاء التلفزيوني، واستغربوا أن تكون هذه القناة السعودية لا تضم بين جنباتها إعلامياً سعودياً استمر أكثر من أربعة أشهر سواء مخرج أو مذيع.

وكان الإعلاميون السعوديون ينتظرون هذه القناة بفارغ الصبر حتى يقدموا إبداعاتهم الحقيقية والمشّـرفة لما وصل إليه هذا البلد في مجالات الفن والشعر والرواية والثقافة.

ولتقصي الحقيقة حول هذا الأمر، يقول المخرج السعودي في القناة محمد الحبيني والذي انضم حديثاً للقناة:
"انضممت إلى القناة بعد أن وجدت ترحيباً في البداية وأخرجت أكثر من حلقة لبرنامج "ياهلا" وهو أول برنامج قمت بإخراجه وكنت أطمح إلى الارتقاء بمستواه الذي لا يحمل مضموناً حقيقيا باعتباره برنامجا منوعا يشترك فيه الجميع من أهل الفن والشعر وغيرهم.

وكنت أفاجأ بتصرفات غير لائقة في البرنامج من قبل مذيعه بركات الوقيان.

وأضاف الحبيني:
"بعد أن استمررت في إخراج الحلقات فوجئت بمن يطفئ الإضاءة ونحن على الهواء، كما قام بركات بتحجيمي حتى لا أبتكر أي تطوير أو تجديد في البرنامج، إلا أنني قمت بإحضار إكسسوارات وتحف وسلطت عليها الإضاءة من أجل إظهار البرنامج بشكل جميل، بعد ذلك توالت المشاكل ابتداء من المماطلة في توقيع العقد وعدم توفير سكن مروراً بعدم توفير المواصلات للانتقال من وإلى القناة وكنت أصرف من حسابي الخاص على السكن والمواصلات والغذاء، فمن يصدق أن ذلك يحدث في قناة مثل روتانا؟ وكنت أطمح في وضع بصمة لي في البرنامج ولكني لم أستطع وكان الوضع غير مريح للعمل بشكل يتناسب مع اسم القناة، وكان آخر هذه المعاناة قدومي إلى أبها من أجل تهيئة المكان وموقع الأستوديو وإنهاء كافة الأمور حتى جاء بركات ولجين عمران إلى أبها والأمور من أفضل ما يكون وكنت موعوداً بإخراج برنامج "ياهلا من أبها" وكذلك الأمسيات الشعرية إلا أنني فوجئت بأن بركات قام باستبدالي بالمخرج الكويتي خالد بطي، وعندما جئت لمعرفة الأسباب من بركات قال لي: "هذا ما حصل". فاعترضت على هذا القرار، فما كان منه إلا أن طردني من البرنامج.

المذيعة السعودية لجين عمران هي الأخرى تعرضت لمعاناة كبيرة جداً تقول عنها:
هناك احتمال أن يكون برنامج "ياهلا من أبها" هو محطتي الأخيرة في روتانا خليجية، وبما أنني أسعى لتقديم الأفضل فقد سئمت البقاء من غير برنامج خصوصاً أن برنامجي "حول الخليج" قد انتهت علاقتي به منذ نهاية 2005 ولا أريد أن ينتهي هذا العام وأنا من غير برنامج.
وأضافت لجين:
أنا من طلب إيقاف برنامج "حول الخليج" الذي فقد بريقه بعد انتقاله من روتانا طرب إلى روتانا خليجية حيث تغير وتمت إطالة فقراته حسب رأي مسؤولي القناة مما جعل البرنامج يفقد البريق والإثارة وكان هذان هما عاملين رئيسيين للبرنامج ليشد المشاهد، وكنت أتمنى استمراره ولكن للأسف.
وأشارت لجين إلى أنها تفضل الانسحاب إذا كان وجودها في القناة هامشياً أو لسد فراغ الزملاء المذيعات.

المذيع السعودي وليد الجديعي بدوره أكد لـ"الوطن" أنه تم الاستغناء عن خدماته بدون أي مقدمات، ورأى أن هناك الكثير من المؤامرات التي تحاك ضد المذيعين والمذيعات السعوديات داخل القناة، وأن هناك أنانية من قبل البعض في القناة من أجل البروز على حساب السعوديين.

"الوطن" وجهت سؤالا إلى المذيع الكويتي في القناة بركات الوقيان حول أحقية السعوديين بأن يكون لهم مكان في القناة بالإضافة إلى أحقيتهم بالفوز بجائزة من الجوائز التي فاز بها هو والمخرج الكويتي في حفل جائزة المفتاحة الأخير. إلا أن الوقيان رفض الإجابة على هذا السؤال مؤكدا أن هذا الأمر ليس له أساس من الصحة.

يذكر أن طاقم التصوير والإخراج وأيضا المذيع بركات الوقيان شاركوا في برنامج "ياهلا من أبها" وكلهم من الكويتيين.

منقول من جريدة الوطن