سمعتها منذ أمد ولا زلت أرددها حتى الآن ..

وهي الحكمه المشهوره من جد وجد ومن زرع حصد ...

إلا أنها وللأسف الشديد لاتنطبق على هذه الدنيا الفانيه ... لا من قريب ولا من بعيد .. الأمر اللذي يجعلني دوماً في تفكير وفي حيره ..

لماذا إذاً أردد تلك الجُمله ..؟

لأننا لو أمعنا النظر قليلاً فهناك الأب اللذي أفنى سنوات عمره ليقابل الجحود والنكران من أبناءه ..

لو أمعنا قليلاً - وهنا لانحتاج إلى مجهر - فقط تكفينا العين المجرده .. أن المتعلم قد صار عالماً وتطاول على أستاذه ...

لو أمعنا النظر قليلاً وركزنا على العلاقات الأسريه لوجدنا التفكك بين الأخوه ..

لو أمعنا قليلاً فقط .. أقول قليلاً .. لوجدنا المتعلم اللذي يكدح ليل نهار ولمدة 12 عاماً هي حصيلة تعليمه قبل إنتقاله للجامعات أو الكليات .. وماإن يتخرج حتى يرتطم بحاجز الواسطه وبكل برود ..

لو أمعنا قليلاً .. أن من يُحب فلا بد من تحمل الأسى والسهر ولوعة والحرمان والجفاء ... وعلى ماذا ..؟

نعم نخطئ لنتعلم من الخطأ نفسه ومن لايُخطئ لايُصيب .. ولكن الخطأ كل يوم في إزدياد .. والشق أكبر من الرقعه .. ولم يعد هناك مجال ٌ لأن نُصيب ولو لمرةٌ واحده ... نعي حجمنا في هذا الكون البهيم .. وعندما نُعطيها أقل من حجمها أيظاً تُقابل بالحرمان والجفاء والشقاء .. الصد والنكران ..

حقائق تُندي لها الجِباه قهراً وتعسفاً .. وكلاً أخذ أكبر من حجمه وأعطاها حقاً للغير .. ولبِس ثوباً غير ثوبه (( وثوب العاريه لايستر )) إلا أن لايزال حتى يومنا الحاظر يفتق ويرقع ويخيط .. وكأنه مالك زمانه وحاكمه .. ليعي من يعي وليضرب بعرض الحائط من أراد ذلك ..

في الحقيقةً لا أريد أن أستطرد أكثر من ذلك ولا أريد أن أنكأ جرحاً كل يوم وفي كل ساعه وفي كل دقيقه وهو في إتساع .. وللأسف فهناك من يذر عليه الملح ضاحِكاً مسروراً وبكل تشدق ...

وهو صاعدٌ على أكتاف غيره .. وهذه مصيبة بحد ذاتها.



<<<<<< محنـشله .