فلنكن صادقين هل نريد رضا الله أم رضا الناس؟ أنا متأكد كل واحد منا يقول أريد رضا الله ولكن إذا أردنا رضا الله لماذا أخلفنا دعوته فانحرفنا عن الطريق القويم الذي هو النجاة فالرضا يكون في التقرب إلي الله والعمل به قولاً وفعلاً لا أن نحيد عن هذا الطريق.
أبسط الأمور في ذلك البعد إذا كان الإنسان لديه مقابلة وزير أو مسؤول لبي النداء بسرعة واستعد لهذه المقابلة بالثوب الكشخة والغترة والعطر والعود والبخور يعني اهتمام غير عادي بهندامه ليلبس أفضل ما عنده عشان المسؤول اللي يقابله ليعطيه وظيفة أو يعطيه ترقية والنقيض وهو يقابل ربه تجده يروح المسجد بالبيجامة طبعاً مب الكل البعض ويقابل ربه في أسوأ ما عنده والله سبحانه يدعونا إلي النظافة والتزين وهذا الشخص يقابل المسؤول بأحسن ما عنده من هندام ويقابل ربه ببيجامة ولامسك ولا عود.
أمر آخر نحن نعمل ألف حساب لكلام الناس في كل عمل نعمله ونخاف من البشر ولا نخاف من الله الذي نقف أمامه ونحن نرتكب الأخطاء والزلات نطلب رضا الناس ولا نطلب رضا الله ليس مهماً لدينا إذا رضا الله علينا لكن نهتم برضا الناس إذا لبسنا إذا تكلمنا إذا زرنا وإذا عملنا وإذا تزوجنا نريد رأي الناس فأي غفلة نعيشها صدقوني رضا الله طريق إلي الجنة ورضا الناس طريق إلي الهاوية فتذكر وأنت تعيش في حالات الغفلة في هذه الدنيا الفانية. من يريد أن ينال رضا الله عليه بالتزام أوامر الله وللأسف كم من الأفعال نفعلها ونغتاب ونقصر في واجبات الصلاة.
اننا نلتزم بأعمالنا لأننا نعلم ان هناك من يحاسبنا وإذا تهاونا في العمل فقد يخصم الراتب قد لا نترقي وللأسف نتهاون في فروض وواجبات الله ولا نبالي إذا رضي الله عنا أم لا.
يا جماعة إننا نحسب ألف حساب للبشر يهمنا أن فلاناً ابن فلان يرضي عنا وإذا ارتكبنا خطأ في العمل نحزن وقد لا يدخل معدتنا أي طعام أما الله لا يهمنا وهذا عند البعض طبعاً.
مواقع النشر (المفضلة)