في الوقت الذي تصرخ فيه الأمهات من رغبات الأبناء العارمة في اقتناء الأشياء‏..‏ حيث يطلبون شراء كل مايقع بصرهم عليه وما لايقع‏..‏ يتركن أطفالهن بالساعات أمام شاشات التليفزيون ليشاهدوا الاعلانات التجارية التي تحثهم علي الشراء والاقتناء‏,‏ لذلك تنصحك سوزان لين ـ استاذة علم النفس بكلية هارفارد للطب ـ باتباع الآتي‏:‏ عدم ترك الأبناء بالساعات أمام الاعلانات التي تعطيهم رسائل خاطئة بأن امتلاك السلع المعلن عنها سيجعلهم سعداء‏,‏ لهذا ابقي بجانبهم لتشرحي لهم الخدع الاعلانية‏.‏

*‏ اصطحبي صغارك معك في جولات التسوق ووضحي لهم ـ في كل مرة ـ أنك تشترين مايفيدك ويلزمك وانك لاتشترين بغرض التظاهر والتفاخر‏..‏ وإذا كنت لاتستطعين شراء سلعة ما بسبب عدم توافر المال لديك حاليا فكوني صريحة ولاتخجلي من الحديث معهم عن وضعكم المادي الحقيقي‏.‏

*‏ علميهم كيف يستمتعون بلحظات سعادة عائلية مشتركة لاتتكلف مليما واحدا‏..‏ العبوا رياضة‏..‏ واشتركوا في معسكرات وهوايات تنشط الجسد وتوقد العقل‏.‏

*‏ اعقدوا اتفاقا عائليا مضمونه أن تقديم الهدايا في المناسبات المختلفة أمر محبب سواء كانت للأصدقاء أو للأقارب بشرط ألا تتعدي قيمة الهدية مبلغا معينا من المال ومحددا مسبقا‏.‏

*‏ حددي للأولاد مصروفا وساعديهم في وضع خطة لإدارته‏..‏ فنتائج دراسة حديثة أجريت علي ألف طفل تتراوح أعمارهم مابين‏9‏ و‏14‏ عاما من قراء مجلة زيليون للأطفال كشفت أن الصغار الذين يحصلون علي مصروف ثابت أكثر قدرة علي الادخار‏,‏ وحددي مبلغ المصروف‏,‏ بحيث لايكفي كل ماقد يريد طفلك شراءه والهدف من ذلك كما تقول د‏.‏سوزان هو تبليغه رسالة تقول‏:‏ يمكن استخدام فلوسك الخاصة فيما تشاء ولكن ليس لكل ماتشاء‏.‏

*‏ وأخيرا تحذرك من استخدام الهدايا المادية بكثرة للتعبير عن حبك للأبناء‏..‏ لأن ماسيسعدهم حقا هو شعورهم بأنهم محبوبون لشخصهم‏,‏ والدليل اننا عندما نسأل انفسنا بعد أن مرت بنا السنون عن أعز ذكريات الطفولة نادرا مانذكر هدية تلقيناها ولكننا نذكر جيدا كيف كانت تنتابنا حالة من السعادة التي لاتوصف عندما تدعونا أمهاتنا لمشاركتهن في صنع قالب من الحلوي أو تنسيق اناء الزهور‏.‏