[align=center]

طبعاً ..
لم نكن على موعد مُسبق .. كُنا فقط نُلبي رغبة الصُدفة الأولى في تكوين مواعيد جديدة
الفضل دائما في المواعيد الكبيرة يعود للصُدف الصغيرة
وصُدفة صغيرة تتكفل بتحويلك من إنسان مُهمل بلا موعد .. لموعد مُهم على هيئة إنسان .. !
كان من الأفضل أن لا نلتقي ما دمنا سنفترق في النهاية ولكن تلك رغبة القدر
وعلينا أن نحترم أقدارنا مهما فعلت بنا ..
كانت امرأة مُقدّرة ..
قُدّر لها أن تكون امرأة كاملة في حياة رجل يحلم بنصف امرأة
أظنه حُلْم فاسد .. والأحلام الفاسدة لا تتحقق .. !

منظر مُدهش للغاية ..
عندما تتحرش بـ امرأة مؤدبة .. تتظاهر بالغضب وتنظر إليك خِلسة مُخفية عنك سعادتها بك .. !
تبتعد عنك كلما حاولت ملامستها وتطلب من الله أن لا تتوقف ..
تصرخ في وجهك .. أحمق .. وتُكمل بصوت خافت ..
جدّاً ..
بطريقة مُغرية وكأنها تود معاشرتك .. !
على مثل هذا المشهد المُثير افتتحنا مسيرة عام ونصف العام من الفقد المؤجل ..
كانت تدّعي الغضب متوهمة بذلك أنها فعلاً غاضبة ..
وكُنت على استعداد للمراهنة أن هذا التمنع المريح لن يستمر طويلاً ..
هذا لأني لم أخسر من قبل المراهنة على امرأة .. !
في الواقع ..
تمنعت كثيراً .. كانت كأي امرأة على وشك الحب .. ممنوعة من اللمس .. !
ولكن لا أحد يفلت من قبضة الحب مهما كان بارعاً في الكره
لا بد وأن نُحب أحد .. عاجلاً أم آجلاً لا بد أن يحدث لنا ذلك
لا يُمكننا العيش طول العمر بلا حب مُحدد .. !
[/align]