~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~]((قـــــلب مـــــــن ذهـب)) ~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~
كالعاده
فوق المئذنه...ومثل كل يوم....
وقفت حمامتان على مئذنة المسجد
لتراقبان قصة تتجدد كل يوم
.اخترق النداء صمت المدينه...
فانتشر صوت المؤذن وطغى على كل الاصوات...
انتبه أحمد....وقام ليصلى...خوفا...وطمعا...
وكانت قطرات الماء المتساقطة من وجهه
بعد أن انتهى من وضوئه ..تغادر صفحة وجهه و هى حزينه...
لفراقها لذاك الوجه المشرق البسام
سارع أحمد للصلاه...وكان يسير بوقار الى المسجد....
كعادته كل يوم...يشق الظلمات لينال النور من هناك...
وكان يراه كل يوم فى نفس الوقت...وفى نفس المكان....
تماما يسرع مثله ...ليقتبس النور
شاب آخر....ووجه آخر .....
كان يطالعه بخجل....وهو جالس ليسبح بعد الصلاه...
وكأنه ينتظر منه نظرة سريعه...
ربما سارع وقتها ببسمه أسرع....
لتخبره قسمات وجهه أنه لا يريد منه شيئا...
سوى أنه...يحبه فى الله
وأتى اليوم..الاقدام فى الاقدام...
والمناكب فى المناكب...
وسجدت على نفس الارض تلك الجباه
فنبتت من أرض المسجد نبتة صغيره...
طرحت ثمار المحبة فى الله....
ومد أحمد يده ليصافح محمدا...
ولم يلحظ كلاهما أن قلبه كان على كفه
و هو يقدمها ليهز يد أخاه بالتحيه
لم يكن لكلاهما غاية من الآخر....
ولم ينتظر أى منهما من الاخر هديه...
ولم يعتب أى منهما على الاخر يوما......
فصار اللقاء الى النفوس محبب...ولأنه على ذكر الله...
اجتمعا عليه و افترقا عليه...
فأظلتهما الرحمة و ازداد ضياء وجه أحمد
ونطق النور من ثنايا وجه محمد
وأتى وقت الفراق......
نعم..وها هو محمد يستعد للسفر....
أعد حقيبته و ودع أهله...وهندم ثيابه...
ووقف ينتظر القطار....
كل شىء منظم و مرتب...
ولا مجال للخطأ...فلم التوتر...ولم الشعور بالانقباض!!
هل نسيت شيئا؟؟..لا...لا
هل تأخرت عن موعدى؟؟...لا...لا..
هل أغضبت أمى؟؟...لا...لا..
هل أوراقى معى؟؟نعم..كلها
ولكن...لم أنا هكذا!!.....
آاه..اننى أشعر أن قلبى ليس معى.....
نعم.بين ضلوعى فراغ
أين أنت يا صاحبى...بل أين أنت يا أخى.....
مر الوقت أمام وجه محمد فأختطف منه السكينة
كما يختطف منا هواء القطار الغبار..
عندما يمر سريعا أمام وجوهنا و نحن نقف على محطة القطار
وأخيرا وصل الحبيب ...
وكان يجرى ليلحق بحبيبه فى الله
وانتهت الدموع على كتف محمدا تستودعه الله.....
وكأنه يسقطها عمدا لتستقر على كتفيه
و تصحبه أينما ذهب و كان...رسولا من أخ لم يكرهه يوما
بل...أحبه فى الله
وصعد محمد الى القطار...
وجلس مكانه..ووقف أحمد تحت نافذة القطار ليراقب وجهه.....
لا يزال الفراغ بين ضلوعه يؤلمه.....
حتى رأى الحمامتان .....
كانتا تقفان و كأنهما تتعاهدان.....
راقبهما بعيناه...وراقب أحمد نفس المكان...
واذا باحداهما تفتح جناحيها....
وتحلق فى السماء....وتعلو...وتعلو....
وتطير..هناك....هناااااك
ورفيقتها لا تزال فى مكانها...
ترفرف بجناحيها...ولكنها لا تطير......وتراقبها بحنان....
أنطلق صوت القطار..
فانتبه الصديقان لتلك الحكمه..
نعم...سأظل أنتظرك يا أخى هنا...ولن أنساك
.وعاد القلب لينبض بين ضلوع كلاهما....
فوضع كلاهما يده على صدره ليحس النبض....
انه شعور جديد...ان الحياة عادت لقلبى....
انه قلب آخر...قلب من ذهب....
قلب أخى بات عندى....
نعم...لأنى أحبه فى الله.......
سار القطار و مر أمام أحمد و هو يراقبه....
ولا تزال يده على قلبه.....
فأطل وجه محمد من القطار ...مبتسما....وأشار له
ربما تفرقنا...وربما ابتعدنا......
لكننا كالحمام نطير و نحلق فوق البلاد.....
وفى قلوبنا نتبادل أفئدة مقرها...المحبة....
لكنها ليست كأى محبه
لأنها المحبة فى الله
*
*
كيف تحب أخاك فى الله ؟؟
وكيف تعبر له عن حبك ؟؟
وما هى حقوق المحبه فى الله ؟؟
أنتظر آراءكم وردودكم ودعواتكم ؟؟
لجمال معناه نقلته هنا ...
شمـ أنثى ـــــوخ
مواقع النشر (المفضلة)