في اختبارات سريرية أجريت مؤخرا, اكتشف الباحثون في كندا أن المركبات الطبيعية في الطماطم تقلل خطر الإصابة بسرطان البنكرياس بحوالي الثلث. ووجد فريق البحث في جامعتي مونتريال وأوتاوا, أن مادة "لايكوبين" التي تعطي ثمار الطماطم لونها الأحمر المميز
, واكتسبت سمعة كبيرة كعامل فعال في وقاية الرجال من سرطان البروستات, تساعد أيضا في تقليل خطر تعرض البنكرياس لنمو خلوي غير طبيعي وظهور السرطان بحوالي الثلث عند تناولها بانتظام. وأشار الباحثون إلى أن هذه المادة الموجودة في قشور الطماطم, قوية ضد الأكسدة, معربين عن اعتقادهم بأن الخصائص المقاومة للسرطان تظهر عند تناول الصلصات مثل الكاتشب وغيرها من الأنواع, وذلك لاحتوائها على تراكيز عالية من اللايكوبين نتيجة عملية التسخين المستخدمة في إنتاجها, موضحين أن الزيت الموجود فيها يساعد الأمعاء على امتصاص مضادات الأكسدة بصورة أفضل. ولاحظ هؤلاء بعد متابعة العادات الغذائية لحوالي 462 حالة إصابة بسرطان البنكرياس ومقارنتها مع 4 آلاف شخص من الأصحاء, أن الرجال الذين تناولوا الطماطم ومنتجاتها يوميا, كانوا أقل عرضة للإصابة بسرطان البنكرياس بنسبة 31 في المائة, بينما بلغت نسبة الوقاية عند النساء نحو 9 في المائة. وحسب الإحصاءات الحديثة, فان سرطان البنكرياس يؤثر على حوالي 3600 شخص في بريطانيا سنويا, معظمهم من الرجال, ومن الصعب تشخيص هذا المرض بسبب وجود البنكرياس في عمق البطن, ويتم غالبا بعد ظهور الأعراض التي تشمل الدوخة والتعب وآلام البطن ونقصان الوزن, ونتيجة لذلك, لا يبقى الكثير من المرضى على قيد الحياة لأكثر من سنة واحدة بعد التشخيص.
مواقع النشر (المفضلة)