عندما تصاب بجرح عاطفي يبدأ الجسم في القيام بعملية طبيعية كالتي يقوم بها لعلاج الجرح البدني.

فدع العملية تحدث وثق أن الله سبحانه وتعالي سيشفيك مما أصابك وثق أن الألم سيزول وعندما يزول ستكون أقوي وأسعد وأكثر إدراكاً ووعياً بعد فترة ستدرك الفارق الدقيق بين الإمساك بيد وتقييد الروح..

وستدرك أن الحب لا يعني مجرد الميل والصحبة لا تعني الأمان والكلمات ليست عقوداً والهدايا ليست وعوداً.

ستبدأ في تقبل هزائمك برأس مرفوع وبعينين مفتوحتين وصلابة تليق بالكبار وليس بحزن الأطفال.

ستعرف كيف تشيد كل طرقك بناء علي أرضية اليوم لأن أرضية الغد غير مستقرة تماماً لبناء خططك عليها.

ستعرف بعد فترة أنه حتي أشعة الشمس قد تحرق إذا تعرضت لها طويلاً ولذلك عليك بزرع حديقتك وتزيين روحك بدلاً من أن تنتظر من شخص آخر أن يأتي إليك بالورود.. وستعرف أنه بإمكانك حقاً أن تتحمل وأنك بحق أقوي وأنك بحق شخص ذو قيمة..

ستعرف وتعرف.. فمع كل وداع ستتعلم الحب الحقيقي لغيرنا يعني أن لا نشترط فيه أي شروط كما أنه يعني القبول الكامل والاحتفاء بشخصيته كما هي