مدونة نظام اون لاين

صفحة 10 من 12 الأولىالأولى ... 89101112 الأخيرةالأخيرة
النتائج 46 إلى 50 من 56

الموضوع: رواية حالة عشق كاملة 2015

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1

    ][ فريق تطوير الزين ][


    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المشاركات
    11,800
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: رواية حالة عشق كاملة 2015




    الجزء 43


    الجزء 1




    .
    .
    .

    بالليل


    رتاج اخذت شور و لبست بجامة بنطلون قطني اسود مع تيشرت ايضا قطني باللون البني و اكمام مكسرة قصيرة قليل
    و فيه ازرار صغيرة خفيفة .. هاللبس اظهر رشاقتها و حجمها الصغير
    اخذت السجادة صلت و قرات قرآن
    كملت خلت شعرها على جانب واحد جلست على السرير بتاخذ وضعية النوم
    حست بليث يوقف على باب الغرفة
    ناظرته بهدوء و بابتسامة صغيرة
    ليث اقترب منها مشى لها مسك يدها من المعصم و وقفها و مشى و هو يسحبها
    بابتسامة : امشي قايل لج عندنا جلسة مصارحة
    رتاج بابتسامة : و الحين
    ليث : اي الحين

    كان لابس بنطلون ازرق مع تيشرت ابيض و بالوسط كلمة باللون الازرق ازرار التيشرت مفتوح منهم اثنين

    مشى لين الصالة و هو ساحبها معاه
    قربها و خلاها تجلس جلست و هي تناظره .. جلس بالكنب الملاصق للكنب اللي جالسة عليه صارت يشوفها و تشوفه بتقابل قريب نوعا ما
    ليث : يلاا
    رتاج بابتسامة : يلاا شنو
    ليث قام و هي تناظره خفف الاضاءة قليل و جلس
    رتاج مبتسمة : و ليش
    ليث بابتسامة : الاضاءة ثقيلة و جذي الجو احلى
    تناظره بابتسامة صغيرة : طيب مو يمكن انا بنام وش دراك
    ليث : لاني عارف ما بتنامي الحين .. و لا تتهربي لاننا راح نتكلم
    رتاج مبتسمة : اوكي
    تم يناظرها ثواني بتمعن و خلف عينه اعجاب و حب و تعلق
    قال بهدوء : ليش انسحبتي من الجامعة
    رتاج اخذت خدادية صغيرة ( تكية ) و خلتها بحظنها و بهدوء : وش دراك
    ليث اتكئ على طرف الكنب بيده فصارت اصابعه على جنب من راسه قريب من جبينه
    قال : شي طبيعي اعرف و جاوبي بلا تهرب
    رتاج و هي تحوس بأطراف الخدادية : ما عجبني الوضع يمكن لاني اخطأت باختيار الجامعة نفسها و يمكن ما لي مزاج
    ليث بهدوء : بس انتي مثالية بالدراسة و معدلج يشهد
    رتاج بابتسامة : و انت تعرف كل شي
    ليث ابتسم : كملي
    رتاج باعتيادية : و خلاص انسحبت تقدر تقول ما ارتحت ابد
    ليث : نقدر نقول راح تسجلي بالجامعة الافضل و ما اظن عندج اعتراض
    رتاج بابتسامة : اوك
    و عينه بعينها مباشرة بنظرة لطيفة : عمتي اشلون كانت حياتها
    ابتسمت بألم : تنتقل من موضوع للثاني بدون مناسبة
    ليث بهدوء دافئ : ما تبي تتكلمي معاي عن هالشي ؟
    رتاج ناظرت الخدادية و بهدوء : ما تربيت ببيت فيه مشاكل بالعكس كنا عائلة سعيدة .. و حتى لما امي قالت لي سالفتها ما كانت ترضى اتكلم عن ابوك بشي دايما تدافع عنه و تحترمه رغم هروبها منه ما كانت شايلة عليه بالمرة كانت تتمنى تشوفه و يرجعون مثل قبل
    و ناظرته و قالت : كانت تحبه كثير
    ليث غاص مع نظرتها و عينها اللامعة همس بهدوء : و هالشي ما يدفعج تغيري وجهة نظرج منه
    رتاج تمت تناظره بهدوء بعدها قالت : ما اقدر اغصب نفسي
    ليث : طيب و انا
    رتاج ابتسمت : شفيك
    ليث بنظرة دافية : اول ما شفتيني وش كان انطباعج عني
    رتاج ابتسمت اكثر و بصراحة : شفتك مغرور و شايف نفسك
    ابتسم : و للحين هالنظرية
    رتاج بابتسامة : اممم لا او خل نقول شوي بس في اشياء تأكدتها فيك بس طلعت مو موجودة فيك
    ليث باهتمام و ابتسامة : شنو
    رتاج باعتيادية و صراحة : اممم تأكدت انك عديم مسؤلية و مستهتر و ما عندك ذرة اهتمام
    ليث ما قدر يتحمل حط ابهامه و سبابته على عينه و هو يضحك بقوة
    ابتسمت اكثر على لحن ضحكته : شفيك !
    ليث و هو يبتسم بشدة بعد الضحك : هذا من تفكيرج الشين
    رتاج بابتسامة على ضحكته : قلت لك ما شفتها فيك
    ليث يسمح عينه من الضحك : و اشلون شفتي الحقيقة
    رتاج بابتسامة هادئة : الظلم مو زين و الجذب حرام طلعت منت مستهتر و عندك مسؤولية خصوصا بشغلك
    ليث بابتسامة : و بس
    رتاج مبتسمة : يعني شنو
    ليث بنبرة مقصودة : يعني اكيد تأكدتي اشياء ثانية
    رتاج فهمت قصده ابتسمت بخفة : الشي الواضح ما يتوضح
    ليث بابتسامة خفيفة : عارف تقصدي شرط الزواج طيب تعديه الحين و خلينا بالاهم
    رتاج : انت سألت
    ليث بابتسامة : و فرحانة ام الجوري بتكون معاج
    رتاج و هي تعدل شعرها لجانب واحد : امم اكيد تعودت عليها كثير و وجودها ضروري
    ليث بابتسامة : و لو خالج ما خطبها
    رتاج : ما بتكون معاي بمثل البيت بفتقدها كثير و ما بقدر اتأخر بروحتي لها و اكيد انت ما كنت بتمانع
    ليث همس و هو يرفع خصلات شعرها بخفة : اكيد و مثل ما وعدتج
    رتاج بابتسامة : عجل باجر بتوديني لعمتي
    ليث بابتسامة : هي مصلحة يعني
    رتاج بضحكة : لااا مو جذي
    ليث للحين يرفع خصلاتها بابتسامة : كلها ايام و ام الجوري تنورنا
    رتاج بضحكة : و عمي سطام
    ليث مبتسم : تدللي على ليث يا روحه ؟
    رتاج بابتسامة و خجل تحاول ما تظهره : انت عارف اني قريبة من عمي
    ليث بهمس عميق : على راسي و يا حظ سطام
    رتاج سكتت بحيا و هي ترتب شعرها لجانب واحد
    ليث بابتسامة : اذا ما اتكلم ما تتكلمي انتي يعني بس تردي علي
    رتاج مبتسمة : ما عندي شي
    ليث يمثل الجدية : حتى ما عندج رغبة تعرفي شي عني

    رتاج ما كانت تبي توصل هالشي له مهما كان
    وحدة بمكانها و بظروف زواجها منه اكيد ما بتهتم تعرف عنه شي و بتصرح له علنا انها ما تبي تعرف عنه اي شي
    لكنها مو حاسة من داخلها بهالشي
    ما عرفت وش ترد عليه احتارت

    ليث بتظاهر الزعل بشكل جدي مسح على شعره من فوق لين الاخير بسكوت و تنهيدة
    ارتبكت قليل انها وصلت له معنى ما قصدته لكن بمثل الوقت ما تقدر تعدل الموضوع و ترد

    اتنهد مرة ثانية بصوت مسموع و بدون ما يناظرها مشى بيطلع من الجناح و هو يقول بصوت جدي
    : روحي ارتاحي و تصبحي على خير

    و طلع من الجناح

    اتنهدت بحيرة هي فعلا ما قصدت تبين له هالشي و هو عارف ظروفهم زين و اساسا للحين ما اعتادت عليه
    و هو شخص جديد عندها تبين لها شي و اللي تشوفه شي ثاني
    بس الشرط و طريقة خطبتها للحين في بالها و ما تقدر تستوعبها بس لانها ارتاحت له
    هذا ما يمحي طبعه الاستغلالي بنظرها لانه تزوجها مقابل عمها و لحد هذي اللحظة تحط اسباب لزواجه منها

    اما هو

    كان يقدر و بهللحظة بالذات بجلستهم مع بعض انه يعترف لها بحبه و انه ما تزوجها للسبب المتبين لها
    لكنه يبي كل شي يمر حسب خطتته و الصبر زين و التهور بأبسط الامور بيفسد كل شي و بيحرق طبخته
    لكنه تصنع انزعاجه و ضيقه منها بنهاية الجلسة يغير من الروتين و الاكثر انه يبي يخلق مواضيع ثانية و حوارات معها ان شاء الله بامور بسيطة المهم تساعد بتغيير الحال و يكتشف اشياء من البداية حتى لو للحين ما قدر يأثر عليها
    لانه عارف اذا عليها حالهم مستحيل يتغير و مستحيل يتطور الى الافضل و هو حاسب حساب لكل شي

    و بعد فترة و هي بغرفتها خلت الباب مفتوح مثل كل مرة لان باب غرفته هم يكون مفتوح
    سمعت صوت باب الجناح يعني رجع انتظرت شوي و ما تحركت من غرفتها
    ما شافته جاي الغرفة مثل كل مرة ياخذ شور و يروح غرفته ؟!
    قامت من السرير بهدوء و طلعت من الغرفة و واجهت باب غرفته المفتوح تقربت قليل
    شافته منسدح على السرير و يده على عينه بامتداد
    ابتعدت و دخلت غرفتها

    .................

    بمنزل جسوف

    لياج ناظرت الساعة لقتها متأخرة و جسوف للحين ما رجع
    و لما طلع ما كان طبيعي

    المشكلة انها نزلت بعد ما طلع ما لقت خالته
    و بعد فترة نزلت و حالها مو طبيعي
    كأن صاير شي بينهم

    ام ياسمين و قلبها خايف : يمه لياج اتصلي فيه يمكن فتح جواله
    رفعت لياج الجوال تتصل لكن مثل كل مرة
    : مغلق خالتي

    خافت يكون صاير فيه شي و لياج مو فاهمة بالمرة
    لكنها خايفة جسوف ما يتاخر عن البيت لهالوقت

    بعد دقايق
    فتح الباب و دخل

    وجهه تعبان و ملامحه ذابلة
    حتى عيونه متغيرة

    همس : السلام
    و هو يمشي بيصعد الدرج
    بدون ما يناظر من الموجود بالصالة ينتظره

    وقفت ام ياسمين و قالت بارتباك : وينك يمه تاخرت وش فيك
    جسوف بجفاء تام : ريحي بالج ما فيني إلا كل خير

    قالها و هو يصعد بتجاهل شديد

    ؟!!؟
    استغربت لياج بشدة
    هذا مو جسوف
    للمرة الاولى يكلم خالته بهالطريقة
    و مو من عادته يدخل البيت هالشكل و يصعد بدون ما يجلس معاهم
    الحين حتى ما ناظر جهتم و لا اهتم يعرف من الموجود بالصالة

    .
    .

    الخيط الوحيد اللي ممكن يوصل لاخوه منه
    للاسف مو موجود

    مدير الجمعية ولده مريض برى البلد
    الله العالم بحالته
    و هو حتى لو كان موجود بالبلد ما يضمن انه بيخبره معلومات عن اخوه اللي تبرع ببيته لجمعيته
    لان هذا يخالف القوانين مو من صالحيته انه يعطي اي معلومات عن فاعل خير ضمن جمعيته
    وصى ولده اول ما يوصل اي خبر عن ابوه يخبره بسرعة بعد ما تبادلوا ارقام جوالاتهم

    .............

    اليوم اللي بعده

    بالصباح


    بمنزل ابو ليث

    ليث دخل الغرفة و قال بهدوء بدون ما يناظرها : صباح الخير
    و هو يكمل طريقه راح لدورة المياه
    حتى ما انتظرها ترد و ما اهتم
    رتاج كانت جالسة على الكنب بعد ما خلصت لبس تنتظره يصحى علشان الفطور
    اخذ شور و لبس طلع من غرفة الملابس نزل قدامها اخذ مفاتيحه و هو يمشي للباب
    بدون ما يناظرها .. هي تركت جوالها على الطاولة لان كان بيدها تراسل راسيل
    و راحت تنزل وراه

    و بعد فترة
    على طاولة الفطور
    كان ليث اعتيادي جدا ما بان عليه انه منزعج او متضايق تصرف مع اخته و ابوه مثل كل مرة و الاغلب كان كلامه مع ابوه علشان الشغل
    رميث ما فاتتها ابدا ان ليث ما تكلم مع رتاج بالمرة و هذا غير عن قبل غير عن الايام اللي فاتت كانوا يتكلمون مع بعض باعتيادية ..

    ..........................

    بمنزل جسوف

    ام ياسمين تنتظر جسوف لانه طالع من الصباح و ما رجع

    و لكنه لما دخل

    تجاهلها و هو يمشي للدرج بهدوء

    وقفت ببكاء : جسسوف الله يخليك يمه لا تجافيني انت عارف ما اقدر على زعلك مني
    صرخ بغضب : و هذا اي زعل و السلام , و الله يعافيج ابتعدي عني انا مو ناقص

    تركها و صعد جناحه
    و لما شاف لياج ابتسم بالم
    ابتسمت بهدوء

    جسوف : مرحبا
    همست : هلا
    ابتسم ابتسامة صغيرة و هو يناظرها
    ارتبكت و فركت يدها : أ أآ ممكن اليوم ازور مزون

    .............

    بالمستشفى

    مستلقية بهدوء
    و عينها على الباب تنتظره
    اعتادت على وجوده كل يوم
    و اليوم تاخر و ما جى لها

    بدات تزعل و تتضايق
    ليش ما جى ليش ما اتصل يسأل عنها مثل كل مرة تقول لها الممرضة

    و هي تفكر
    قطع تفكيرها صوت الباب

    طارق بابتسامة : السلام عليكم

    و مضت فترة وجوده و كلامه و هي ساكته تستمع بدون ما تتكلم
    و لكن بعد خروجه تنهدت بعمق و ضيق



    بعد فترة



    مزون تناظر
    رتاج و راسيل , لياج

    ما تكلمت معاهم لكنها حاسة باللي يبون يقولونه
    لانها عارفتهم

    راسيل بابتسامة : كلها ايام و ترجعي لنا شدي نفسج نبيج معانا مثل قبل
    لياج : انتي اقوى من كل شي توكلي على ربج
    رتاج بحنية : ما شاء الله طارق على طول معاج اذا مو علشانا علشانه
    ما عليج شي و تتحسني ابقي قوية لا يكسرج شي

    ................


    ليث مواصل تجاهله الى رتاج و ما يكلمها و بعد رجوعها من عند مزون
    كان جالس على الكنب و يتابع التيفي بصمت كان برنامج عن السيارت و عالم السباقات
    و بعد ما غيرت لبسها دخلت الصالة بهدوء
    لابسة بنطلون بنفسجي مع تيشرت ابيض بالوسط فيه رسومات و كلمات بالبنفسجي
    شعرها رافعتنه مثل حركتها القديمة و بطريقة نازلة قليل ساعد خصلاتها الامامية تنزل

    جلست بهدوء
    و ليث ما زال متابع التيفي بصمت

    ناظرته بهدوء و قالت : ليكون معتبرني فراغ و لا شي شفاف ما يبان
    ما اعتقد حركة عدلة و محترمة انك تتجاهلني بهالطريقة علشان سبب صغير

    ليث و هو يناظر التيفي قال بجدية و نبرة هادئة : و شنو هالسبب الصغير بنظرج ؟

    رتاج باعتيادية : تطلب مني شي انا مو شايفته مهم و لا حتى يأثر

    ليث ناظرها بنظرة خاصة و نبرة مقصودة مع انفعال خفيف :
    لا تتعذري بشرط زواجنا و طريقته , او خليها و اتعذري فيه و قولي زوجج اخذج مقابل عمج و انه استغلالي و تافه و دنيئ لانه استغل هالشرط و جبرج على الزواج منه بالغصب , بس ما في زوجه بمكانج ما بتهتم حتى بأقل شي يتعلق بزوجها بغض النظر عن ظروف ارتباطهم , و الاهتمام ضروري يكون بدافع الحب ؟؟!! و ما يكون بدافع الاهتمام نفسه حتى اذا كان الزوج مو محل حب و لا محل حتى مودة على الاقل تهتم بأبسط شي يتعلق فيه و تبي تتعرف عليه على الاقل بدافع روتيني انه زوجها بأي دافع و السلام

    مع اكماله لكلامه الجمل الاخيرة قالها بانفعال زايد
    و وقف بيطلع مر من قدامها و هو يقول بحزم : مو طالبين منج شي من غير رغبتج و رضاج
    على الاقل الاحترام بس

    رتاج تاكدت من بعد كلامه انه معاه حق حتى لو وحدة مغصوبة على زوجها على الاقل تهتم فيه و تسأل عن خصوصياته و اموره و بأقل شي يتعلق فيه حتى لو كان بداعي الفضول مهما كان زوجها حتى لو انغصبت عليه .. مجرد الشعور الروتيني منها انه زوجها يتطلب منها تعرف عنه كل شي .... و هو يستحق كفاية ان زواجهم ما تحقق بمعناه الفعلي مراعاة لها ...

    و هو مار جنبها مسكت يده من المعصم و هي تناظره من جانب واحد
    وقف بهدوء و قلبه يحترق من نعومة يدها على يده خصوصا رائحتها الانثوية غمرت انفه
    رتاج بهدوء : انت ما ترضى لما تكلمني اتركك و اروح ليش انت لما تكلمت تبي تروح
    ليث بدون ما يناظرها او يتحرك : عندي شغل
    رتاج نزلت يدها بهدوء و هي تناظره : مو لدرجة ما اعرف اوقات شغلك
    ليث بجدية : عندي شغلات غير شغلي و ضرورية
    رتاج : و متى بترجع
    ليث و هو ماشي للباب : ما ادري

    .............


    بعد فترة

    و بعد العشا
    بمنزل ام راسيل

    جالسة على السرير بتفكير عميق
    ما كانت حابة تدخل بصدام مع سميرة و اختها
    و بمشاكل مع سرمد
    لكنها ما قدرت تتحمل اكثر

    و فجاة حست بصوت النافذة تنفتح من الخارج
    وقفت مذعورة و هي تشوف سرمد يدخل و يفقل النافذة وراه

    ناظرته بصدمة و بدون تصديق : وش تسوي تبي تفضحني
    اقترب للباب و قفله و جلس براحة على الكنب
    : محد يقدر يتكلم لي و يحاسبني
    فلتت اعصابها و قالت : هذي مو طريقة تدخل فيها البيت وش بيقولون الناس اذا شافوك هذا غير امي اذا عرفت لا تحرجني و روح من هنا
    اقترب منها و هو يقول
    : فكرتي بكل هذا و ما فكرتي انا ليش هنا و وش اللي جابني
    ارتبكت : لا تحرجني و روح انت وش تسوي
    سرمد : مو مهتم بكلام احد اللي يهمني زوجتي مشتاق لها و ابي اشوفها
    قالت بغضب : و من وصلنا لهالمواصيل مو انت بفعايلك
    ابتسم و هو يقترب منها اكثر
    : و انا وش سويت يعني جريمتي اني حبيتج اذا هذي جريمة مستعد اكون اكبر مجرم
    حست نفسها بدأت ترتبك منه
    رجعت لورى خطوة و هي تقول بتوتر : هذي مو سواة عقال روح لا تسبب لي احراج
    اقترب و مال يقبل خدها وسط رجفتها
    و بصوت هامس : من قال اني عاقل
    ابتعدت بتوتر شديد : سرمد روح امي بتحس و بتسمع اصواتنا

    و لانها ابتعدت سحب يدها و قربها منه بقوة
    صدمت فيه بألم : آآه
    ناظرها بحنية : مو قصدي تألمتي
    انتبهت لنفسها و قالت : ابتعد عني

    قالتها و هي تتحرك تبيه يتركها لكنها مسكها اكثر
    و هو يناظرها بتفحص : وش فيج وجهج اصفر و يبان عليج التعب

    توترت و هي تسحب يدها و هو ماسكنها : مـاآ فيني شي اتركني و روح
    اصر ماسكنها و هو يناظرها و حاجبه معقود : وش فيج تعبانة , الدورة معاج
    تحركت منه بدون فايدة : اتركني ما فيني شي
    سرمد باصرار : مو رايح لين اعرف وش فيج
    رفعت راسها له بارتباك و هي تناظره
    سرمد بحنية و لطف : شفيج حبيبتي تعبانة من شي فيج شي !
    لمعت عينها و هي تهمس : توعدني تروح اذا قلت لك
    سرمد : قولي لي وش فيج
    بتوتر نزلت نظرها للارض و همست بصعوبة : انا احمم انا حـ حامل
    ما استوعب كلمتها و عقد حاجبه : همممم !
    حاولت تهدأ : انا حامل
    رفعت راسها تناظره بهدوء
    ابتسم و الفرح يملي قلبه : و لا قلتي لي
    نزلت نظرها : كنت بقولك بس ..
    سرمد : اشلون عرفتي
    راسيل : لما كنتي مع امي بالمستشفى فحصت
    رفعت راسها له تناظره
    و هو مستمر يناظرها بنظرة ثابتة
    همست : وش فيك
    بصوت رجولي : احبج
    اقترب اكثر و قبلها بشفاتها بحب
    بخجل و حيا ابتعدت و نزلت راسها
    اصر و هو يقربها منه و يرجع يقبلها
    قبلة شوق و قبلة فرح
    كان مشتاق لها بشدة و لما شافها اشتاق لها اكثر والخبر اللي قالته قلب كيانه
    هدأت معاه برجفة و ما تحركت منه
    رفع راسه و هو يمسك وجهها بحب
    : تعبانة تتألمي
    همست برجفة : لا ممأ فيني شي
    و ابتعدت عنه : يلا روح الحين
    اقترب بابتسامة : انا ما وعدتج
    بانفعال خفيف : ما يصير.......
    قاطعها لما مسك يدها و جلسها معاه على السرير
    : و انا ابي انام جنبج يصير !
    راسيل : لا تحرجني انت مجنون تظل عندي
    سرمد : هي على مجنون فأنا مجنون و نص
    انسدح و هو يناظرها : تعبان و ابي ارتاح
    سحب يدها ببطئ جنبه و خلى راسها جنب راسه و هو يناظرها
    بهمس : ما راح ازعج نومج بنام هادئ بس تمي جنبي

    ................


    رتاج تنتظر ليث للحين ما جى خصوصا انه كذا مرة يكلمها اذا بيتأخر قليل
    قررت تتصل له
    ليث بنبرة رجولية : نعم
    رتاج بهدوء : السلام عليكم
    ليث : و عليكم السلام
    رتاج : ما كملت شغلك
    ليث : ليش تبين شي
    رتاج حركها صوته اكثر مع هالكلمة : لا ما ابي شي
    سكت و هي سكتت
    و بعد ثواني
    رتاج : و لا ما يحق لي اسأل
    ليث بجدية و قليل للهجة البرود : إلا يحق لج من قال غير جذي .. راجع بعد شوي
    رتاج : طيب مع السلامة
    ليث : بحفظ الله
    و سكر قبلها

    تنهدت و نزلت تحت





    .
    .
    .






    الجزء 2
    و بعد فترة

    كانت هي و رتاج يسولفون و يتابعون التيفي
    كلمت رتاج اروى و عطتها رميث تكلمها تكلموا قليل و سكروا

    رميث : اسمعي دام ام الجوري رغبتها حفلة بسيطة مو اكثر راح نحدد المعازيم اللي بيحضروا
    رتاج : على يدج انا ما اعرف الكل
    رميث : عدد بسيط من الاهل البعيدين و شوية جيران و معارف و الاهم زوجات اصدقاء ابوي و زوجات اصدقاء ليث و و صديقاتنا و صديقاتج و صديقاتي
    رتاج بابتسامة : و هذا يعتبر معازيم قليل
    رميث بضحكة : راح تشوفيهم قليل و اقل من المتوقع .. المهم متى بتجهزي
    رتاج : دام عمتي كملت خلاص جى دورنا
    رميث : بهاليومين راح نروح اهم الاسواق و نجهز
    رتاج بابتسامة : اووك

    جا ابو ليث
    و بصوته الخشن : السلام عليكم
    رتاج و رميث بهدوء : و عليكم السلام

    كان معاه اوراق و ملفين جلس على بعد منهم و تم مشغول بالاوراق

    رميث بهمس : غريبة
    رتاج باستغراب : شنو
    رميث بهمس : ابوي دايم يسوي شغله بمكتبه بدون ازعاج الحين ليش طالع
    رتاج : عجل اهدأي لا نزعجه

    ابو ليث بهدوء و عينه على ملفه : وين ليث يا رتاج
    رتاج ناظرته و بهدوء : طالع عنده شغل و بعد شوية راجع
    ابو ليث سكت و هو يتابع شغله

    دخل ليث بهدوء
    و ناظرهم : السلام عليكم
    ردوا و هم يناظرونه ما عدا ابو ليث
    تقرب منهم و جلس جنب رتاج
    صار على يسارها ليث و يمينها رميث على مثل الكنب
    التفتت لها و بصوت منخفض بدون همس : الوالد من متى هنا
    ناظرته رتاج : قبل ما تدخل بدقايق طلع من مكتبه
    ليث التفتت و ناظر ابوه
    رتاج : ليش
    ناظرها مرة ثانية : غريبة ابوي ما يسوي شغله برى مكتبه
    رميث اقتربت قليل من رتاج و هي تناظر ليث : تأخرت ما رجعت
    ليث ابتسم و ناظر رتاج : خبري ما تسأل هالسؤال إلا الزوجة
    انحرجت رميث
    رتاج و هي تناظره بابتسامة خفيفة : كلمتك و خبرتني بتتأخر شوي
    رميث بمشاكسة : و لا هي بس عيارة كاهي البنت تحتايك تبيك ترجع
    رتاج ناظرت ابو ليث و بعدها ناظرت رميث : بالعادة ابوج ما يفضل يشرب شي و هو مشغول
    رميث : إلا و دايم القهوة بس انتي ليش تسألي
    رتاج : و ليش ما جبتي له او سألتيه
    رميث : لانه دايم يطلبها من سولينا و لو يبي كان طلبها
    رتاج : طيب اسأليه بتنتظريه لين يقول و هذي عادته
    رميث بتردد : انا الصراحة امم لا ما ابي ما اتجرأ عمري ما سويتها
    رتاج ناظرت ليث
    ناظرها بابتسامة : انا دامه مشغول ما راح اعطله
    رميث : طيب عادي انتي اسأليه

    ( ليث اخذها حجة منها انه يخليها تتقرب من ابوه و تسأله و انها اكيد بتسأله اذا احد لمح لها انها ما تتجرأ او تخاف و منها يخليها تناديه و تتكلم معاه لانها نهائيا ما نادته بكلمة عمي )

    علشان جذي نزل نظره لجواله و قال بتلاعب :
    ما بتسأله يمكن تخاف او ما تتجرأ
    رتاج : و ليش اخاف عادي و بعدين ليش جرأة ترى اللي بينقال شي عادي
    و ناظرت ابو ليث
    ابتسم ليث لانه نجح و ناظرها يتستمتع بالحوار

    احتارت شنو تناديه خصوصا انها ما عمرها نادته او بدأت تتكلم معاه بس ما قدرت تتراجع خصوصا انها ما تبي كلام ليث يتحقق انها تخاف و ما تتجرأ
    لكن فكرت فيها و لقتها من الاولى انها تناديه عمي لانها زوجة ولده على الرغم من انه خالها

    قالت بصوت واثق و هادئ : عمي
    ابو ليث تحرك شي بداخله لانها للمرة الاولى من دخلت البيت تناديه و تبتدأ كلام معاه
    قال بصوته الخشن بدون ما يناظرها : نعم يا ابوج
    رتاج و هي تناظره : تبي قهوة و لا تشرب عصير امم او تفضل شاي
    ليث مستمتع فيها و لها
    ابو ليث رغم انه استغرب انها تبدأ و خصوصا تهتم بس ما تفوته شوشرتهم و هم يسولفون رغم انشغاله
    قال بهدوء بارد : مشكورة يا بنتي ما ببالي اشرب شي بس تعالي جنبي شوي
    ليث استغرب و مثله رميث
    رغم انها ما كانت تبي تقوم له و تشوفه وش يبي بس ما قدرت ما تقوم
    قامت بهدوء و ثقة
    و راحت جنبه و جلست و هي تناظره
    ابو ليث مد لها ورقة و عينه على ملفه و بصيغة امر كلمها و فهمها وش يبي باختصار شديد
    ليث يناظر رتاج و هو يشوف ابوه يطلب منها تساعده رغم صيغة كلامه الشديدة و المختصرة
    رتاج اخذت الورقة و القلم و سوت مثل ما قال
    و بعد فترة من مراقبة ليث لها و رميث اللي تجاهلتهم و تابعت التيفي
    رتاج قربت الورقة بدون ما تتكلم
    اخذها ابو ليث بدون ما يناظرها و هي تناظره باهتمام
    نزل الورقة بهدوء و عينه على اوراقه قال بصيغة باردة إلا انها حازمة : ليث تعال اخذ مرتك يبه
    ابتسم ليث بشدة
    رتاج فكرت انه عصب علشانها ما سوت شغله عدل .. مرت على شفاتها شبح ابتسامة و هي ترفع خصلات شعرها و بيدها القلم
    قالت بهدوء و قريب للابتسامة : سويت اللي تبي مثل ما قلت و ما غلطت بشي
    ليث تحمس اكثر
    ابو ليث رفع نظره بدون ما يرفع راسه و ابتسامة صغيرة و بالكاد تلاحظ قال بصوت رجولي : انا ما قلت انج غلطتي بشي بالورقة
    رتاج بحوارية و هي تخلي القلم على الطاولة : لانك قلتها من غير ملامح فهمتها جذي توقعتك معصب
    ابو ليث ادرك انها ما راح تكون زوجة ولد و السلام اكيد يبي لها معاملة خاصة
    ليث انبهر بالحوار بينهم
    ابو ليث نزل نظره لملفه : هذي مشكلتج يا بنتي
    رتاج بمشاكسة مدفونه : امم لا تشكرني طبعا بس على الاقل اعترف و امدح ذكائي
    ابو ليث ابتسم بداخله عكس ملامحه العادية بدون اي تأثير
    قال و عينه على اوراقه : و الذكاء يعتمد على جدول و ارقام
    و رفع نظره لها بهدوء و قال بصوت منخفض : اشلون عمتج
    رتاج بمشاكسة و اعتيادية : اممم انا خبري ان ما يجوز الرجال يسأل عن مرته قبل الزواج
    قال بصوته الخشن بهدوء : تعرفي انج نسخة من امج
    رتاج ظلت تناظره بنظرة هادئة ثابتة قالت بثبات : و افتخر
    ليث و هو يراقب الوضع حس بنظرة رتاج تغيرت قليل بعد كلمة الاب تأكد انه ذكر امها لانه يعرف اشلون تتغير عينها لما تتكلم عنها و بدون ما تتأثر او تصيح ما حب ان الاب يزيد الكلام عليها
    قام و مشى لهم و بهدوء : رتاج تعالي معاي شوي
    نزل لها مسك يدها و وقفها و مشى معاها
    استغربت اعتقدت انه فكر انها ضايقت ابوه او تكلمت معاه بطريقة مو اوكي او حتى شغلته
    مشت معاه لين ما وقف فوق بالصالة العلوية
    رتاج : شفيك ! ما شغلته و ربي حتى ما قلت له شي
    ليث : من قال هالشي بس انا ابيج
    رتاج بهدوء و بصوتها الناعم : شالسبب بالله
    ليث بابتسامة : من قال جذي انا اساسا اتمنى انج تتقربي منه ليش باخذج منه

    .........


    اليوم الثاني


    .
    .
    .

    بمنزل ام راسيل


    كانت يده على خصرها و هو نايم جنبها
    صحت بهدوء و حاولت تجلس منه ما قدرت
    استدارت له لانه وراها
    ببحة : سرمد سرمد اصحى
    صحى لكنه تعمد يمثل النوم
    مسكت كتفه بهدوء : سرمد اصحى طلع النهار
    ابتسم و هو مغمض و بصوت رجولي : يا جنوني بهالصوت
    ابتسمت غصب عنها
    فتح عينه و اعتدل يناظرها
    بابتسامة : صباح الخير
    اقترب و قبل خدها
    راسيل : صباح النور , يلا روح الحين
    ابتسم بشدة و هو يناظر الساعة : الساعة 6
    راسيل : قبل ما امي تصحى , ساعتها اشلون بتطلع اذا صحت و لا ناوي تحرجني معاها
    ابتسم و قال بهمس : طيب اروح بس قربي شوي
    قبل ما تتحرك اقترب التقى معاها بحب
    سرمد : اشتقت لج اليوم راح اجي آخذج
    نزلت نظرها بسكوت
    سرمد بإصرار : راح امرج
    و عينها على يدها تفركها : بس ما اقدر و الوضع جذي معاهم
    سرمد : لا تحاتي و لا تفكري بأي شي
    ناظرته : ما اقدر اتصرف مع هالسمر بعد اللي صار
    سرمد : مو قلت لا تفكري بشي خلاص
    و اعتدل و هو يوقف
    وقفت معاه و هي تقول بشك : ليش وش بتسوي
    ابتسم : يصير خير و الحين راح اورح
    استدار بيمشي
    بسرعة تقدمت قدامه
    : الحين لما خليتني افكر تقول بتمشي , قول لي اول وش بيصير
    سرمد : ارتاحي و لا تفكري بشي
    بسرعة قبل ما يتحرك مسكت يدينه و هي تقول باستعطاف : لا تروح قول لي اول
    بدون شعور اقترب و قبل خدها
    و هو يهمس : امس تبيني اطلع و الحين تبيني اجلس
    انحرجت منه قالت و هي تبتعد : سسرررمد
    مسكها و قربها منه و هو يطوق خصرها
    قبل جبينها بقبلة دافئة و همس :
    انتبهي لنفسج و ارتاحي زين , طيب ؟
    نزلت نظرها عنه بسكوت
    سرمد : وش يجبرنا نفترق بعيد عن بيتنا
    قالت بضيق : ما اقدر اعيش بهالوضع معاهم
    و ناظرته باهتمام : إلا هي متى بترجع بيتهم
    ابتسم و هو يناظرها
    قالت بانفعال : لا تقول لي احنا اللي بنطلع و نترك البيت و كأننا شاردين
    ابتسم بشدة : لا يا قلبي ما بيصير هالشي

    .................

    بمنزل جسوف

    : و الله هو رجع امس علشان شغله ما يقدر يعطله و يتركه اكثر
    جسوف بفرح : الله يبشرك بالخير و, احمم و اخوك وش علومه شخباره
    اياد : نحمد ربنا و نشكره تمام و بصحة و سلامة كمل علاجه و بقى معاه عمي يستكمل الاجراءات و يرجع
    جسوف : تستاهلون سلامته , بس متى اقدر اشوف الوالد
    اياد : و الله يا اخوي مادري انا عطيته خبر عنك كونك تبيه و هو مرحب فيك يقولك تشوفه بجمعيته اليوم
    جسوف : ان شاء الله امره جمعيته مشكوور يا اخوي ربي يجازيك خير
    اياد : و لو حاضرين هذا واجبنا

    كمل مكالمته و غير لبسه و طلع على طول على عنوان الجمعية
    لياج بدأت تشك وش فيه طلع بسرعة بعد هالمكالمة
    و حاله مع خالته ما يطمن
    و هو متغير كثير , مزاجه , سكوته , سرحانه


    لما وصل الجمعية و دخل المكتب

    : السلام عليكم
    الاستاذ عارف : و عليكم السلام
    تقرب و هو يسلم باليد
    : اشلونك استاذ عارف عساك طيب
    الاستاذ عارف : طيب طاب حالك , تفضل
    جسوف : زاد فضلك , معاك جسوف الــ....
    الاستاذ عارف : تشرفنا يا ولدي
    جسوف : الشرف لي استاذ

    الاستاذ عارف اغلق الملف اللي قدامه
    و بابتسامة : وش تشرب يا ولدي
    جسوف : مشكور ما له داعي

    اتصل الاتساذ عارف بالسكرتير و طلب اثنين قهوة
    جسوف : انا اللي خبرك عنه اياد
    الاستاذ عقد حاجبه و هو يتذكر : ايه ايه يا ولدي خبرني هو انت
    جسوف : ايه انا
    الاستاذ عارف : وش بغيت يا ابوك
    جسوف بصوت موجوع : و الله يا ابو اياد اني طالبك دخيلك لا تردني
    الاستاذ عارف : ما عاش من يردك يا ولدي آمرني
    جسوف : ما يآمر عليم ظالم , بس انا جايك اسأل عن شخص معين شارك معاك بالجمعية
    الاستاذ عارف : شخص ؟ اشلون يعني ؟ وش تبي تعرف
    جسوف و قلبه مكسور : عارف ان هذي قوانين و ما لك صلاحية , بس انا ابي عنوان هالشخص ما تتصور اشلون الموضوع ضروري و مستعجل
    الاستاذ عارف بهدوء : يا ولدي مثل ما قلت ما يصير هذي قوانين و ما لي حق اتعداها ما يصير اعطي اي معلومات عن اي شخص مشارك معاي
    جسوف بوجع : عارف و ربي عارف , بس المسألة ضرورية و لو ما كانت هالشكل ما جيتك , ربي يجعلها بميزان حسناتك محتاج اوصل له ضروري
    الاستاذ عارف : يا ولدي ما فيني و مو شرط كونه مشارك بالجمعية يعني اعرف عنوانه
    جسوف بنبرة متألمة : ربي لا يفرق بينك و بين محبيك هالشخص مفارقني سنين محتاج اشوفه و اكلمه ما اقدر اوصل له إلا منك , رحت لبيته القديم خبرني صاحبه انه استلم البيت من الجمعية
    الاستاذ عارف : اننا لله و انا اليه راجعون يا ولدي المسألة صعبة
    جسوف : و ما هي اصعب من حالتي , اللي بتسويه خير و جزاه عند ربك لا جايك بشر و لا بأذية
    الاستاذ عارف بتنهيدة : ان شاء الله اقدر اساعدك , من هالشخص علشان اعرف اذا عنوانه موجود عندي او لا تعرف عندي عناوين اعضاء الجمعية الدائمين علشان نقدر نتواصل معاهم
    جسوف بابتسامة : ما راح انسى لك هالخدمة ابدا
    و طلع من جيبه ورقة
    : هذي كل المعلومات اللي اعرفها عنه , اسمه و عنوان بيته القديم
    الاستاذ اخذ الورقة و لبس نظارته
    ابتسم و ناظر جسوف : انت جاي تسأل عن عمود من اعمدة الجمعية و الله انه شاب ينشرى ما ينباع يقرب لك يا ابوك
    جسوف بالم : اخوي
    الاستاذ عارف باستغراب : اخوه !
    سكت بعد ما قرأ بوجه جسوف الالم و الوجع
    تأكد ان المسألة اكبر بكثير من المتوقع
    : تنتظرني ثواني بس و اعطيك عنوانه
    جسوف بابتسامة وجع : اخذ وقتك طال عمرك

    .
    .

    : هذا عنوانه يا ابوك
    اخذه جسوف و قلبه يضرب بقوة
    : مشكوور يا ابو اياد ربي يجازيك خير
    الاستاذ عارف : لا تشكرني يا ولدي حاضرين للطيبين , و اذا بغيت اي شي ارجع لي
    جسوف مسح عينه بعد ما لمعت بقوة : طيب يا ابو اياد يعني احمم اقصد يعني انت تعرفه كثير
    ابتسم الاستاذ بشدة : و اشلون ما اعرفه هذا مثل ولدي اقولك هو عمود الجمعية و الله انه رجال ما في مثله اخلاق و طيبة اعماله الخيرية سابقته و انا ابوك

    ...............

    بالمستشفى


    صار له فترة يتكلم و هي ساكته مجرد تناظره و ترجع تنزل نظرها

    بابتسامة : البنات كانوا عندج ؟
    ناظرته بسكوت
    ابتسم و هو يناظرها

    : اممم طيب شفتي ام لياج و ام راسيل ؟
    نزلت نظرها و ما ردت عليه

    وقف بهدوء و قال بصوت قريب للزعل : طيب خلاص اروح عجل
    ناظرته و كأنها تقول له لا يروح
    تكتف و هو يناظرها : دامج ما تبين تشوفيني و لا حتى تحبين تتكلمين معاي خلاص اروح و ترى انا زعلان منج
    اشر بيده و قال : مع السلامة
    استدار و مشى للباب
    ناظرته بعدم تصديق و حاولت تفتح شفاتها بصعوبة
    حاولت تتكلم و تطلع الصوت و لكن للاسف ما طلع صوتها
    بالوقت اللي هو طلع من الغرفة و راح




    ......................

    بمنزل ام انمار

    ابتعادها عنه ذبحها
    ما عادت تستحمل فراقه
    تبيه لو دقايق تشوفه و تتطمن
    تحس بشوق عظيم له
    ما تقدر و ما تعودت على غيابه كل هالفترة

    اخذت جوالها بسرعة و اتصلت
    انتظرت صوته بلهفة
    بنبرة رجولية و بشوق شديد : هلاا بالقلب و الروح
    استحت منه و قالت برجفة : هلاا شخبارك وحشتني كثير
    لهيب : مو بخير , و اذا فعلا اشتقتي لي انزلي الحديقة الحين

    بدون تصديق طلت من نافذتها لقته واقف
    بسرعة هائلة و بفرح غير طبيعي
    نزلت و عيونها تلمع

    اول ما شافته واقف هرولت له بسرعة
    و هو استقبلها لحظنه بشدة
    ضرب قلبها بشدة مو مصدقة انها بحظن لهيب الحين
    لكن تملكه لها و هو يشدها
    و عطره الرجولي اللي ملا حواسها
    خلاها تصدق انه صدق معاها
    بنبرته الرجولية : اشتقت لقلبي
    ناظرته بلهفة و اقتربت قبلت خده بنعومه و هي تهمس برقة
    : ذبحني غيابك
    ابتسم و ناظرها : شخبارج
    ابتسمت و هي تناظره بحب : هاليومين انشغلت فيهم كثير التجهيز ماخذ وقتي
    بهمس يوتر : بتهون يا روح لهيب و بتشرفي بيتج
    ارتبكت منه و نزلت نظرها

    طلعت الام و هي تناظرهم
    تكتفت و قالت بعصبية : مو قايلة لكم ما يصير تشوفون بعض قبل الزواج
    ناظرته انمار و هو مستمر يناظرها بشوق
    استمرت نظرتهم و نسوا وجود الام

    ام انمار بحدة : اكلمكم ردوا علي

    لهيب و هو يناظر انمار : هلا
    ام انمار بعصبية : يلااا ادخلي هذي اخر مرة تشوفون بعض
    لهيب : طيب دقيقتين اقول لها كلمتين
    ام انمار : انا داخلة و انتي ادخلي وراي لا تتاخري سامعة
    هزت راسها بخفة و رجعت تناظر لهيب
    دخلت الام و هي تنتظرها تجي وراها

    اقترب اكثر مسك خدها غمضت من شعورها اللي يتضاعف تجاهه
    ميل راسه التقى معاها بحب بقبلة دافية
    اربكها بشدة و هي تحس بانفاسه
    لمسته الرجولية تخليها ترجف
    انفاسه الدافية تشتت تفكيرها
    تكون انسانة ثانية بقربه منها
    حركته اكثر ملمس شفاتها المرتجفة على شفاته
    لكنه ابتعد و
    همس بصوت رجولي يضرب القلب : الشوق بيعذبني لين تجيني عروس




    .
    .
    .
    انتهى الجزء 43


  2. #2

    ][ فريق تطوير الزين ][


    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المشاركات
    11,800
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: رواية حالة عشق كاملة 2015



    الجزء 44

    الجزء 1





    .
    .
    .



    بعد العشاء


    ابو ليث طلع لاحد جمعات الرجال اللي يحضرها بخصوص الشغل
    و رميث جالسة على المسن و داخلة جو مع صديقاتها
    رتاج سولفت شوي مع صديقات رميث و تعرفت عليهم و هي بالها مو معاها كانت تفكر بليث وش اللي غيره او بالاحرى رسمت له شي و تشوفه شي ثاني رجعت لتفكيرها انه ممكن تغير بعد الزواج و يحاول يخليه ينجح و يستمر
    استأذنت لما رجع ليث البيت و راحت جناحها ( لانه كان طالع بعد العشاء )

    كانت لابسة بنطلون ابيض مع تيشرت فيروزي بالوسط فيه رسمة بالابيض .. على معصمها اليسار اكسسوار اسود خفيف و تقريبا يكون من الخيوط القطنية الشديدة .. شعرها مفتوح بنعومة
    دخلت بهدوء ما لقته بالصالة راحت للغرفة شافته طالع و يبان عليه ماخذ شور

    ابتسم : وين كنتي ؟
    رتاج : امم كنت مع رميث
    ليث و هو يدخل غرفته : وش دراج اني جيت
    رتاج و هي ترفع خصلاتها : اممم سمعت صوت السيارة و طليت لقيتك جاي
    تكتفت و هي تتسائل : و انت مشغول الحين
    ليث بابتسامة : لا طبعا و لو مشغول افضى لج
    رتاج و هي تحك طرف حاجبها : اممم ابي اسولف معاك
    ليث مبتسم : و تعالي بتسولفي و انت عند الباب

    لانه كان بالغرفة و هي برى عند الباب
    رتاج بتسائل : و ليش ما نجلس بالصالة
    ليث يعرف انها ما استلطفت تدخل معاه الغرفة طلع و هو يمسك معصمها
    : تعالي الصالة و نشوف فلم بالمرة

    جلسوا و شغل ليث التيفي على احد القنوات و ناظرها
    رتاج كانت منزلة نظرها للاكسسوار اللي بمعصمها و ترتب فيه و يدينها على طرف الكنب مقابل لليث مباشرة لانه كان جالس على الكنب الملاصق
    و هو يناظرها بتمعن و على وجهه ابتسامة
    رتاج رفعت نظرها له و بهدوء : كنت تعرف ان لك عمة ؟
    ليث بابتسامة صغيرة : عرفت بالفترة الاخيرة
    رتاج : و اشلون عرفت
    ليث بابتسامة مد يده و هو يرفع خصلات شعرها همس : مستعجلة تعرفي هالشي راح تعرفيه بالوقت المناسب
    رغم انها استغربت كلامه إلا انها ما اهتمت
    قالت بصوت هادئ : ابوك ليش جذي ليش جدي و ما يبتسم و شديد
    ليث : رجعنا على ( ابوك ) مو قلتيها عمي و خلصنا
    رتاج : و انت اخذت القشرة و تركت اللب
    ليث : هو جذي دائما و اعتدنا عليه من كنا صغار و تربينا على هالاساس هذا شي ظاهري لكن داخله عكسه تمام
    ليث و هي تحوس بالكسسوار و بعفوية : شخصيته غريبة شوي يختلف عنك بابتسامتك
    ابتسم : و هالشي المختلف الوحيد
    رتاج ناظرته بهدوء : في اشياء مشتركة بينكم بس هو دايم جدي و شديد و ما يبتسم ليش رميث موب قريبة منه
    ليث : تحترمه زايدة عن اللزوم و بعض الاحيان ترتبك لما يكلمها شدته و بروده و هدوئه مأثر عليها .. لكنه طبيعي يكون جذي انسان بنى نفسه بنفسه و بصعوبة و بوقت صعب

    رتاج حطت يدها على خدها و بصوت خفيف : يختلف عن امي كثير
    ناظرت التيفي بشكل تلقائي و ابتسمت
    ليث ناظر الشاشة و ناظرها
    رتاج اعتدلت و هي تناظر الفلم : على فكرة حلو هالفلم
    ليث و هو ملتفت لها يناظرها : شفتيه
    رتاج بدأت تندمج مع الفلم : شفته بس ما كملته تركته بالنص
    ليث يناظرها : و معزمة تشوفيه
    رتاج و عينها على الشاشة : ايه اكيد ليش ما تبي تشوفه
    يناظرها بتمعن و بنظرة خاصة همس : لا ما ابيج تشوفيه انتي
    رتاج ناظرته بعد ما لاحظت نبرة صوته ..
    و هي تناظر وجهه و هو قريب منها قليل قالت بخفة : و ليش
    ليث بنبرة مقصودة : و هو وش قصته
    رتاج ابتسمت و هي تناظره : عادي يعني بس حلوو قتل و جرائم و بالنص اكتشفت ان البطل هو الجاسوس
    ليث شاف الفلم من قبل و البطل يتمتع بشعبية واسعة و يتميز بالوسامة
    لكن رتاج ابدا ما كان ببالها تشوف الفلم من هالمنظار هي همها قصة الفلم مو اكثر
    ليث بنظرة خاصة و نبرة رجولية : و انا ما ابيج تشوفيه
    رتاج بابتسامة اكبر : و ليش عاد
    ليث بصوت خفيف : العالم كله يقول هالبطل وسيم و مشهور و انا ما ابيج تشوفيه .. ابيج تشوفيني انا بس
    رتاج بابتسامة شديدة قريبة للضحك : انت شتقول تراه فلم لا راح و لا جى

    و التفتت للشاشة رغم احساسها بالخجل من كلمته الاخيرة
    ليث بابتسامة خفيفة لف وجهها له بخفة و لطف و همس : لا تشوفيه شوفيني انا
    رتاج بابتسامة و هي ترجع تناظر الشاشة : لييييييث وش هالكلام تراني اشوفه للقصة مو للممثل
    حس بنطقها لاسمه بلحن خاص يميز اسمه من صوتها .. مد يده لظهر الكرسي و خلاها على كتفها .. رغم انه ما مسك كتفها بالمعنى الفعلي لكن يده ممتدة على اكتافها
    ارتبكت قليل و توقفت حركتها
    و راسه ملتفتت لها و مايل قليل همس بصوت رجولي يحرك الداخل : تعرفي انها للمرة الاولى تنطقي اسمي من ارتبطنا
    ارتفعت حرارتها لثواني و حست مخها بدأ يختل شوي ما انتبهت نهائيا انها نطقت اسمه و متجاهلة انها طول الفترة اللي راحت تتجنب تناديه باسمه
    لفت راسها له و ناظرت عينه همست : و اذا , شاللي يمنع اني اناديك باسمك طول الفترة اللي راحت
    ليث همس : اسألي نفسج ليش متجنبة هالشي
    رتاج و هي للحين تناظره : ما تجنبت
    ليث بهدوء : تجنبتيه و المرة الاولى كانت بعد ملجتنا بدقايق

    تذكرت موقفهم بغرفتها لما دخل
    رتاج بهمس : و شنو السبب
    ليث و هو يتمعن بعينها : السبب عندج

    ناظرت التيفي بهدوء
    هي فعلا تجهل السبب ... و يمكن يكون حياها انها تنطق اسمه قدامه مثلا !! بس هي مو من هالنوع ... عجل يمكن احساسها بظروف زواجهم خلاها تتجنب تنطقه بطبيعية ! ..

    ليث و هو يناظرها من جانب واحد : تفكري بالسبب
    رتاج بهدوء : لا اشوف الفلم
    ليث بابتسامة : بس مو اول مرة تنطقينه من عرفتج للحين
    رتاج و هي متكتفة : متى المرة الاولى
    ليث بابتسامة : و ليش تبي تعرفي
    رتاج ابتسمت و عينها على الشاشة : تعرف انك تدقق على اقل شي
    ليث بابتسامة شديدة : و انتي ما تصرفي بطبيعية
    ناظرته بابتسامة : انا ما اتصرف بطبيعية ! يتهيأ لك
    ليث : متى بتتعاملي بعفوية ما ادري
    رتاج : بس انا مو راسمة نفسي و احاسب عالحرف
    ليث مبتسم : كثري منها
    رتاج ناظرت الشاشة و هي مبتسمة : طيب متى المرة الاولى
    ليث ناظر الشاشة و بهدوء : ما راح اقول لج اكتشفيها بنفسج
    رتاج : و ليش بالله لغز هو يعني

    انتبهت ان الاكسسوار طاح من يدها ناظرته بالارض و نزلت تاخذه ... ليث نزل مد يده بياخذه ناظرته و هو ناظرها من قرب
    ارتفعت بارتباك و توتر و قلبها بيطلع من مكانه هو ارتفع بمكانه و هو يناظرها و الاكسسوار بيده مسك يدها و قربها منه
    ناظرته من قرب و عينه على يدها يربط الاكسسوار بهدوء
    تمت تناظره بدون شعور

    ليث بهمس و بصوت هادئ : وش شفتيني اشبه ابوي

    ( يقصد انه يدري انها تناظره الحين .. فسألها اذا لاحظت بتمعنها له اذا كان يشوبه ابوه من ناحية الملامح )

    ارتبكت انه فهم انها تناظره خصوصا انها تحس بلمسات اصابعه على يدها
    رفع نظره لها بدون ما يرفع راسه و ابتسم : شفيج
    رتاج بهدوء : ما فيني شي

    اعتدلت بجلستها لما كمل من ربط الاكسسوار و اعتدل هو الثاني و مد يده لكتفها بدون ما يمسكها
    دقايق طويلة و هم يناظرون التيفي و مندمجين مع الفلم بسكوت
    رغم انها مختنقة من عطره اللي حاصرها و مو قادرة تتنفس من قربه القريب

    بعد ثواني
    فجأة رفعت راسها له بهدوء و قالت بخفة : لما كنا بالسوبر ماركت و تهاوشت مع واحد
    ( تقصد انها تذكرت اول مرة نطقت اسمه قدامه )
    ابتسم و التفتت لها : و انتي كنتي تفكري و تتذكري
    رتاج بابتسامة : كان عندي فضول اعرف متى .. بس على فكرة يومها كنت مفترس مع الشخص
    ليث : مفترس ! ليش تبيني اشوف يسوي اللي سواه و اسكت
    رتاج التفتت للشاشة و بهدوء مبتسم : زين ما تضاربت معاه

    ...............

    رجع جسوف بألم اكبر ما توقع معرفته لعنوان بيت اخوه بيتعبه اكثر و بيصعب الموضوع اكثر
    من اخذ العنوان راح على طول و بحث عن البيت لين لقاه
    لكنه ما قدر ينزل من السيارة و يروح يضرب البيت
    حس بشي يمنعه روحه منعته يروح يشوف اخوه
    ظل واقف بعيد على الشارع المقابل للبيت
    و تم يناظر البيت و يراقب
    كل سيارة تمر يعتقد انه هو و بيوقف جنب بيته
    لكنه تأخر و لا احد دخل البيت

    نزل و اخذ جولة بالشارع
    و عرف من الجيران بعض الاشياء عنه
    و هو يمشي بيرجع للسيارة
    تفاجأ بشاب يمشي باتجاه البيت
    وقف فجاة و هو يحس بقلبه يألمه , تغرقت عينه بالدموع
    و هو يناظر الشاب يفتح الباب و يدخل

    " هذا هو اخوه
    اللي توه يعرف انهم اخوان
    و اللي توه يشوفه

    وش سوت امه و خالته
    حرموهم من بعض و قطعوا الوصال بينهم
    ما قدر يمشي و يفارق بيت اخوه
    رجع لسيارته و تم واقف
    و بعد فترة وسط تفكيره و شعوره
    طلع الشاب و هو يتكلم بالجوال بابتسامة
    و ركب سيارته و طلع من الشارع
    بدون شعور مشى وراه
    لين راح محل للاكترونيات
    عرف بعدها انه محله

    .
    .

    دخل البيت بشعور عظيم و تفكير عميق
    و بقلب مكسور جلس على اول كنب
    رفع يدينه على راسه و ظل يفكر بحيرة

    دخلت خالته الصالة و شافته
    تقربت و جلست مقابل له
    و بحنية : جسوف يمه لا تسوي بنفسك جذي لا تذبح عمرك

    همس بألم : موجوع و مذبوح ما لي طريق للراحة
    اقترب منه بجزع : و اللي خلقك يا جسوف لا تعذبني كلنا متوجعين
    اللي صار و اللي يصير مو شوي لكن ما يصير تسوي بعمرك جذي
    على الاقل زوجتك وش ذنبها ....
    قاطعها بوجع : رحت له , رحت له و يا ليتني ما رحت
    بحنية فايضة : وش صار يا روح خالتك وين كنت
    مسح على شعره و استند براسه على ظهر الكنب
    و ناظر الجهة الثانية
    و قال بضيق : وقفت على شارع بيته ما قدرت اروح له و اشوفه
    وش اقول له
    صعب علي اشلون اواجهه
    عز علي اكسر قلبه و اقول له
    ام ياسمين : شفته
    جسوف بألم : و يا ليتني ما شفته تصعب الوضع اكثر
    يا ترى هو يعرف و لا وش بيكون موقفه لما يعرف

    .
    .

    صعد جناحه و التعب ماخذ منه كل شي
    خذ شور و غير لبسه
    و لما دخل الصالة
    ناظر لياج اللي تناظره بنظرة مستمرة
    جلس جنبها بهدوء
    لياج بصوت مقهور : انت فيك شي
    جسوف بهدوء : لا , ليش
    وقفت و قالت بحدة : انت حتى ما تجلس بالبيت و منت طايق تشوفني تطلع الصباح و ترجع آخر الليل و ساكت و مزاجك ضايق انا ما اقدر اتحمل
    اذا ما تبيني رجعني عند امي انا اساسا مو عاجبني هالوضع

    جسوف تحرك كل شي بداخله بعد تحسنها و رجوعها طبيعية
    و لانها تحسنت بشكل تدريجي و بوضع معرفته عن اخوه
    و كل شي تجمع فوق بعضه
    ما قدر يتصرف بالتصرف اللي المفروض يتصرفه معها بعد تحسنها

    وقف و اقترب منها مسك وجهها و قال بصدق
    : انا احبج , وش هالكلام اللي تقوليه
    هذا بس ضغط بالشغل فترة و تعدي
    ابتعدت بعصبية
    : ما ابي اسمع شي و اتركني
    و ابي اروح عند امي ما ابي اجلس هنا

    ابتعدت و راحت للغرفة جلست بقهر و ضيق
    بعد فترة
    دخل جسوف و اقترب منها
    تم يناظرها باستمرار
    و بنبرة هامسة : خلاص ما صار شي علشان الزعل
    و هالكلام ما ابي اسمعه منج ثاني مرة مستحيل اخليج تفارقيني
    عندنا ضغط بالشغل و هذا اللي شاغلني عنج فلا تخلطي الامور ببعضها
    سكتت و هي تناظر الطاولة منحرجة تناظره و مرتبكة منه
    بتعمد و استغلالا للوضع
    مسك ذقنها لف وجهها له و قبل شفاتها بهدوء
    ارتجفت بشدة و نزلت راسها و هي تبتعد عنه
    و تطلع من الغرفة
    ابتسم بشدة و هو يناظرها تطلع

    .............

    اليوم الثاني

    .
    .
    .

    الصباح

    بالمستشفى



    طارق واقف على بعد مسافة يناظر مزون

    و هي واقفة بمساعدة ممرضتين

    و امامها الدكتورة

    و تحرك رجلها بهدوء و بطئ على جهاز التمرين

    الدكتورة : يلاا مزون شوي شوي و ببطئ تام و راحة
    رفعت راسها و ناظرت طارق
    ابتسم و هو متكتف
    ناظرت رجلها و هي واقفة جنب الممرضتين
    حركتها ببطئ شديد للامام
    ابتسمت الدكتورة : ما شاء الله , يلاا للخلف بمثل الحركة
    بمجهود حركتها للخلف
    حركتها بطيئة جدا و لكن هذي البداية و اشارة طيبة

    رن جوال طارق و انسحب بهدوء و طلع

    الدكتورة : يلا نجي الحين للرجل اليسار
    مسكتها و هي تساعدها تتحرك
    لكن مزون ما تحركت رجلها و هي تناظر الباب
    الدكتورة باستغراب : وش فيج مزون حببيبتي يلاا مثل ما عملنا اليمين يلاا عمري
    لمعت عينها بالدموع و نزلت راسها بضيق
    الدكتورة بمحاولة ثانية : طيب نحاول مزون حبيبتي يلاا آخر محاولة
    لكنها هزت راسها بلاا و الدموع تنزل منها

    .........................


    فتحت عينها و انصدمت من وضعها مع ليث
    ارتبكت و بدأت ترجف
    قلبها علت دقاته و هي تناظره
    رمشت و هي تتذكر وش صار امس



    .......................

    بالمستشفى


    الدكتورة : تعلق مزون فيك يزيد يوم عن يوم و له تأثير على علاجها و تمارينها
    طارق بستغراب : بس انا ما تركتها يوم واحد و دايم معاها
    ابتسمت : عارفة و هذا ساعدنا كثير و بيساعدنا , اليوم بالتمرين بعد ما طلعت للاسف مزون توقفت عن الحركة و رفضت التمرين و مجرد المحاولة
    سكت طارق و هو يسمعها
    الدكتورة : صار مثل ما هدفنا بالضبط , تعلقها فيك زاد و اعتمادنا عليك بعلاجها تحقق
    تتأثر لما تروح و تتركها و تجلس تناظر الباب تنتظرك
    حتى تمرينها توقفه بمجرد خروجك
    بهذي الايام لا تتأخر عليها ابدا بنواصل لين اعطيك التعليمات اللازمة
    تذكر انك بتعالجها و بتساهم بعلاج حركتها كحالة انسانية قبل ما تكون زوجتك

    .......................

    هدأت قليل لما تذكرت انهم كانوا يتابعون فلم ..
    كانوا اثنينهم نايمين على الكنب بمثل مكانهم و بوضعية الجلوس
    كان راسها على صدره قريب من كتفه و محاوط خصرها بيده بشدة

    مو قادرة تتصرف و قلبها بغى يوقف من الارتباك و الرجفة رفعت راسها ببطئ و شافت وجهه ارتبكت اكثر كان مغمض بهدوء
    حاولت تتحرك بهدوء ما قدرت كان شاد عليها بيده .. تحركت قليل شد عليها بيده حول خصرها اكثر
    رمشت برجفة و هي تناظره
    ليث و هو مغمض همس بهدوء : خلج بحظني .. بتحرميني حتى من ريحتج !
    توترت اكثر و هي ترتعش ما قدرت تتحمل انها كانت معاه طول الليل اشلون نامت و ما حست انها جنبه و بحظنه
    همست برجفة : من متى صاحي
    ليث للحين على وضعه : فزة خفوقج من صحيتي و شفتي نفسج بحظني , صحتني
    ما تقدر تتحمل اكثر تبي تقوم منه همست : طيب ابي اقوم
    ليث بهمس رجولي : خلج بحظني دقايق بس ما شبعت منج

    نزلت راسها منه مو قادرة تتحمله مو قادرة تتحمل حظنه و همسه
    و هو مغمض : تعرفي اني ميت مشتاق لطلتج لكني عارف اذا فتحت عيني و ناظرتج بتروحي مني
    لانها فعلا لو فتح عينه و ناظرها بتقوم بسرعة ما بتقدر تتحمل اكثر و مشكلتها انه فاهمها و عارف كل اسرارها
    همست و قلبها يرجف : ما راح تروح الدوام
    فتح عينه و هو يشوفها تناظر صدره همس برجولة : يضر لو بقيتي معاي شوي
    رتاج بانفاس مضطربة و قلب يرجف سكتت مو عارفة وش تقول و يده حولها
    ليث بهمس خاص : ليش ترجفي ؟ مني ؟
    رفعت راسها له لقته يناظرها ارتبكت اكثر و هو تشوف نظرة عينه نزلت نظرها بسكوت مو عارفة وش يصير فيها مو قادرة تتصرف بطبيعية ... تبي تتحرك تبي تقوم مو قادرة تتحمل اكثر هالشي فوق طاقتها
    تجمدت و تفاجأت اكثر و انصدمت من حركة ليث .. فظلت هادئة باستكانة

    ................

    انقهرت لياج و هي تشوف جسوف من النافذة
    حرك سيارته و مشى

    ضحى اخذ شور و طلع على طول بدون ما يفطر
    ما اقتنعت بضغط الشغل مثل ما قال
    لانها رابطة حاله بتعاملع مع خالته
    و عارفة و متاكدة ان في شي و مخبيه عنها

    اما هو
    طلع بنيته يراقب اخوه و يعرف اكثر عنه

    .............

    رفعت راسها له لقته يناظرها ارتبكت اكثر و هو تشوف نظرة عينه نزلت نظرها بسكوت مو عارفة وش يصير فيها مو قادرة تتصرف بطبيعية ... تبي تتحرك تبي تقوم مو قادرة تتحمل اكثر هالشي فوق طاقتها
    تجمدت و تفاجأت اكثر و انصدمت من حركة ليث .. فظلت هادئة باستكانة

    لما رفع راسها بيده على ذقنها التقت عيونهم و همس برجولة بالغة : للحين تكرهيني ؟
    يرتفع صدرها و ينزل من ضربات قلبها المستمرة و السريعة
    يده حول خصرها
    و يده على ذقنها
    و جسمها على صدره
    و عينها بعينه
    و همسه و معناه
    كل هالاشياء ساعدت على انهيارها التام
    عينه محتظة عينها و يناظرها بتركيز
    همس بتأكيد : للحين تكرهيني ؟
    همست بخفة : ما اكرهك
    بصوت خاص : قلتيها لي كذا مرة
    رتاج و هي ترمش : ما اقصدها بمعناها الفعلي كنت اكره تصرفاتك
    ليث بهمس يضرب القلب : كنتي تكرهي تصرفاتي .. يعني الحين ما تكرهي تصرفاتي
    ما قدرت تتحمل اكثر نزلت راسها و همست : ليث اتركني
    زاد الجرعة اكثر لما لصق جبينه بجبينها و بهمس : يا زين اسمي من صوتج و همسج
    حست بانقلاب المشاعر و اهتزاز الكيان و انفاسه على وجهها
    تحركت قليل و هو ارخى يده على خصرها و قامت بهدوء

    دخلت دورة المياه
    " انتي وش سويتي ليش ما حسيتي على نفسج اشلون تنامي بحظنه اشلوون ؟
    ليش تجاوبتي معاه و رديتي عليه ليش ما نهرتيه و تجاهلتي كلامه
    وش فيج ليش تتصرفي بهالشكل وش سوى فيج ليش تأثرتي ليش !
    انا وش اقول وش اخرف انا ما تجاوبت معاه بارادتي ما ضعفت هو اللي قدر يأثر علي
    ليث بكل مميزاته اثر علي و خلاني اتجاوب معاه بمجرد الكلام ..
    وش فيني يا رب ساعدني وش قاعد يصير فيني
    ما ابي اضعف ما ابي اتعلق فيه هذا تزوجني مقابل شرط دنيئ علشان يغصبني و يجبرني .. بس ليش يغصبني ليش يجبرني ليش خذاني بالغصب و اساسا متى عرف و اشلون عرف اني بنت عمته ... عقلي بينشل تفكيري تعبني يا ربي ساعدني "

    اخذت شور و طلعت من الجناح بسرعة ما تبيه يشوفها ما تبي تشوفه
    نزلت الحديقة و جلست ما تبي تشوف اي احد تبي تجلس بروحها

    ليث اخذ شور و لبس و طلع من البيت بدون ما يفطر

    و بعد فترة

    نزل ابو ليث و رميث خبرت رتاج للفطور
    احتارت لما ما لقته يعني طلع من غير ما يفطر
    فطروا و استعذرت لهم بأن ليث عنده شغل ضروري و مستعجل راح يفطر بالدوام

    ..............

    بمنزل لهيب

    بعد ما انضرب الباب

    فتحه و هو يسكر الزر الثالث من التيشيرت
    لابس جينز اسود مع تيشيرت ابيض و الازرارين الاوليين مفتوحين


    لما انفتح الباب
    ناظرته و الدموع متجمعة بعينها
    همست ببحة : طول الليل سهرانة مشتاقة لك كثير ما اقدر على فراقك





    مسك يدها من المعصم و سحبها سكر الباب
    و حظنها بشدة
    مسكت تيشرته ناحية الصدر بشدة
    و هي تصيح
    : احــ احبك لـ لهيب مماأبي ابتعد عنك

    كان ضامي شوق لها
    شدها له مو مصدق انها موجودة
    مسك وجهها و هو يقبلها بهدوء
    بجميع وجهها
    و هو يهمس من بين قبلاته : احبج وحشتيني كثير
    غمضت و هي تستقبل انفاسه على وجهها
    كأنها كانت عطشانة و الحيت ارتوت
    ما تتخيل حياتها من دونه
    تحبه و تحب حبه لها
    مسك راسها من ورى و قربه من نحره
    و هو يهمس باحساس : مشتاق لج موت
    مستحيل يجي يوم و افارقج انتي روحي
    غمضت و هي تختنق بعطره الرجولي
    و اللي شمته فيه اول مرة
    بدون شعور قبلت نحره




    .
    .


    الجزء 2






    و بعد فترة

    و هي بالمطبخ واقفة
    : يعني شنو ما تبي فطور
    اقترب منها و وقف وراها
    بابتسامة : شوفتج تغني عن كل شي
    ارتبكت و بدأت ترجف
    استدارت له و هو يناظرها بنظرته المعتادة
    نزلت نظرها بخجل : صحيح ما اعرف بس راح تاكله
    ابتسم بشدة : في أوامر ثانية
    ناظرته و هي ترجف و رجعت نزلت نظرها
    حس فيها و برجفتها و ظل يناظرها
    و فهم حالتها
    و بنبرة فخمة : مو معقول تفكري بلهيب بهالطريقة هذا ابعد شي
    ما قدرت توقف رجفتها و رمشها يتحرك من شدة حياها
    كان يبيها ترتاح و تبعد هالتفكير عنها
    قال ببحة : و لو ان تفكيرج يضايقني انج تعتقدي هالشي مني بهذا الوقت
    بس علشان ترتاحي ما بيصير وعد من لهيب
    و هي بحالة ثانية مو قادرة تسيطر على نفسها و توقف رعشتها
    بهمس رجولي : خايفة مني !
    ارتبكت اكثر و هزت راسها بالنفي بتوتر واضح كفاية قربه منها و هو حاصرها و يدينه على اطار الطاولة
    رفع خصلة من شعرها و هو يهمس : انمار ترجفي من لهيب !
    ما قدرت ترفع نظرها و لا تتكلم وجوده و قربه يربكها يوترها و يبعثرها لاقصى حد
    رفعت خصلات شعرها بربكة و انفاسها مضطربة بشكل مسموع
    و الخجل مالي وجهها
    ظل يناظرها بتأمل و على وجهه ابتسامة
    همست بربكة و صوتها يرجف : عـ عطـ ـلت شـشـ ـغلك ؟
    لهيب : يتعطل شغلي و لا اموت من شوقي لج
    لو ما كنتي جيتي كنت انا عندج

    مال راسه بقرب وجهها باحساس عظيم
    حست بشفاته على شفاتها بقبلة دافية
    هدات بارتباك حتى لما طوق خصرها بيد وحدة
    قربه و لمسته تخدرها و هي اصغر من انها تمنعه
    همس برومانسية : قلبي لج وحدج
    تأمل ملامحها الخجولة و ابتسم
    استدارت و هو وراها و ناظرت الطاولة
    و ناظرته : شفت اشلون !
    " الخبز تحمص اكثر من اللازم "
    بنظرة خاصة : و انا وش سويت
    اجبرها تنحرج زيادة و تنزل نظرها
    همس : انا وش ذنبي
    بدون شعور حظنته و هي تهمس برقة انثوية
    : ذنبك علقتني فيك و غرقتني بحبك
    حظنها بشدة و هو يضحك بخفة

    ................

    العصر



    منزل ابو سرمد


    سرمد بابتسامة : بارك لي يبه
    ابو سرمد ابتسم : الف مبروك بس على شنو
    سرمد : بتصير جد لفيصل صغير
    ابتسم ابو سرمد بشدة و لمعت عينه : الف الف مبروك يا ولدي يتربى بعزك
    الف مبروك يا بنتي
    استحت راسيل و هي تفرك يدها : الله يبارك فيك عمي

    تعمدت سميرة ما تبارك لهم و لا تناظرهم حتى
    قهرها على اللي صار للحين ما اختفى
    و الود ودها ما تشوفهم بالبيت ابدا
    لكن ابو سرمد واقف لها و مو مخليها تسوي شي

    ...............

    جسوف بسيارته واقف
    جنب محل اخوه
    وده يدخل و يشوفه مرة ثانية
    ما راح يكلمه بس يشوفه

    حسم قراره و نزل من السيارة و دخل المحل

    ما لقاه موجود سأل واحد من الموظفين خبره انه ما حضر اليوم
    قرر يتجول بالمحل يمكن يجي و يشوفه

    و هو يتمشى

    الموظف الاول : ما راح تبارك للاستاذ
    الثاني : الله يبارك له ان شاء الله و يطول بعمره جمايله مغرقتنا
    الاول : هذا زواج الاستاذ مو اي زواج لازم نحضر و نبارك له
    الثاني : اكيد ما يبي لها كلام بنكون اول الحاضرين

    انصدم و هو يفتح الباب و يطلع
    زواج اخوه
    اخوه بيتزوج
    حس بقلبه يعوره الدنيا كل ما لها و تضيق بوجهه

    طلع على طول البيت
    دخل و عقله محتار
    اشلون يروح له اشلون يقول له

    : شفيك جسوف
    جلس بضيق : رحت محله
    ام ياسمين بتوتر : و شفته
    جسوف فتح الازرار الثاني من قميصه : ما شفته , زواجه قريب

    هذا اللي ما كان متوقع
    و اللي ما حسب حسابه

    قالت بربكة : عارفة الموضوع صعب عليك و كل ما له و و يصعب
    بس يا ولدي هذا زواجه تمهل و لا تروح له الحين
    نخاف يصير فيه شي و لا يأثر عليه
    الرجال ما بيروح مكان اترك هالفترة تعدي و بعدها تصرف

    .................

    رميث جالسة مع رتاج بالحديقة و هي تقنعها انهم يرحون اليوم السوق علشان يجهزون لكنها رافضة و ما عندها مزاج

    رميث : شفيج مو شرط نشتري على الاقل نشوف
    رتاج بهدوء و تناظر بعيد : ما لي خلق رميث
    رميث : انتي شفيج زواج ابوي و عمتج ما بقى عليه شي متى تبينا نجهز
    رتاج بصوت منخفض : قلت لج ما ابي اطلع اليوم ما لي خلق شي
    نزلت راسها على ركبتينها و هي تتربع بجلستها و تناظر بعيد

    رن جوالها بمسج فتحته من غير خلق
    كانت كلمه وحدة منه
    ( وحشتيني )
    ارتبكت و داخلها مو قادرة تتحمل اكثر حاسة نفسها بتنفجر
    نزلت الجوال و رجعت لوضعها

    رميث اخذت جوالها و اتصلت و خلته على السبيكر
    : يا هلا برميث اخوها
    رتاج غمضت من سمعت صوته الرجولي اللي يضرب القلب
    رميث : هلا فيك شخبارك
    ليث : تمام انتي شخبارج
    رميث : تمام .. بس تعال قولي زوجتك شفيها

    رتاج ناظرتها بنظرة مو عاجبنها اللي تسويه
    ليث باهتمام : شفيها رتاج
    رميث : انا اللي اسألك شفيها , ما لها خلق شي و ساكته و عقلها مو معاي ابدا , اقول لها نطلع نبي نجهز , ابوك ما على زواجه شي و هي ما عندها غير كلمة ما لي خلق ما لي مزاج
    ليث و هو يحرك القلم و هو مبتسم : شفيها شاللي مضايقها
    رميث بانفعال : تعرف عاد انك مثل زوجتك الحين انا اسألك ترجع تسألني
    ليث بابتسامة : و انتي عندها الحين
    رميث : اي عندها و الجوال بالسبيكر و هي حضرتها ما تبيني اقولك شي و تبي تسكتني
    ليث بصوت رجولي : حبيبتي شفيج حاسة بشي يا قلبي
    ( فهمت قصده انه يلمح انه فاهم وش فيها )
    رميث بهدوء و خجل من كلام اخوها : تعرف اشلون كلم زوجتك على جوالها و اقنعها تجي معاي السوق يلاا باي

    سكر منها و هي قامت تدخل داخل و خلت رتاج بروحها بالحديقة

    ثواني و رن جوال رتاج رفعته بهدوء رغم رجفتها
    : نعم
    بنبرة خاصة : هلا حبيبتي شخبارج
    غمضت من صوته و من لفظ (حبيبتي) و ردت بهدوء : هلا فيك تمام انت شخبارك
    ليث : شفيج ما لج خلق و ساكته
    رتاج : ما فيني شي
    ليث : شنو يعني تخبي علي
    رتاج و هي ترفع شعرها : اقولك ما فيني شي
    بنبرة رجولية : صوتج متغير و حتى انفاسج متوترة شفيج حاسة بشي
    رتاج بانفعال خفيف : ليث اقولك ما فيني شي رميث تبالغ
    ليث بابتسامة : و ليش ما تبي تروحي السوق للحين ما جهزتي لزواج عمتج
    رتاج : ما ابي اروح الحين
    بنبرة مقصودة : تبيني اجي آخذج
    رتاج بتوتر خفيف : ما ابي اروح و اذا بغيت اروح رحت انا و رميث مع السواق
    ليث بهمس : و انا اقول اذا مو معاي فلا تروحي لاني ما اذنت لج
    ردت بانفعال خفيف : شلون يعني عناد هو
    ليث بغضب خفيف : قولي لنفسج هذا عنادج انتي الحين تبي تروحي مع السواق و معاي لأ
    رتاج بصوت هادئ : خلاص ما ابي اروح اليوم
    ليث بهمس مقصود : كل هذا علشان نمتي جنبي و بحظني و تكلمنا
    رتاج و قلبها يضرب : روح لشغلك لا تعطله
    ليث : اجهزوا جاي آخذكم
    رتاج : ما ابي اروح

    .............

    بجناح جسوف

    مسح على شعره بضيق : تعالي جنبي بغيتج
    تقربت منه و هي تناظره و ملاحظة ضيقه و تعبه : شفيك حاس بشي
    ناظرها بألم : حابة تعرفي وش فيني
    لياج و هي تناظره همست : اكيد ابي اعرف انت متغير و دوم ضايق و زعلان
    كان راح يتكلم لكنه حس باختناق و فتح الازرارين من قميصه
    تقربت منه اكثر و قالت بضيق : جسوف شفيك لا تخرعني الله يخليك ارتاح و قول لي
    مسك يدها و تم يناظرها
    و هي تناظره باهتمام
    متغير كثير شعره طال اكثر من قبل
    وجهه اصفر و عينه تعبانة و ذابلة
    بدون شعور رفعت يدها لخده و همست : شفيك جسوف
    بضيق و نبرة متوجعة : لي اخ
    عقدت حاجبها بعدم فهم : يعني شنو
    شد على يدها و هو يتكلم بألم : لي اخ من امي و ما عرفت إلا من ايام
    صدمة اجتاحتها بشكل مو طبيعي
    بربكة : مما فهمت
    شد على يدها و هو يتكلم : اسمعيني زين و افهميني
    امي لها ولد قبل تتزوج ابوي و ما اخذته عندها قاطعته و خلته عند ابوه بعد الطلاق
    و ما عرفت إلا قبل كم يوم
    ظلت تناظر فيه بسكوت
    هي صدمة
    هي عدم تصديق
    هي رأفة بحاله
    جسوف و عينه تلمع : فهمتيني حبيبتي
    هزت راسها بالايجاب بسكوت تام
    جسوف بألم : اشلون اروح له اشلون اقول له
    صعبة علي قبل ما تكون صعبة عليه
    لياج بصوت منخفض : انت شفته
    جسوف ابتسم بوجع : ايه شفته و ما قدرت اتكلم معاه
    لياج بتفكير سريع : طيب يعني هو ان اقصد هو يعرف
    جسوف بضيق : ما اعرف و الاكيد انه ما يعرف او حتى مو مهتم انه يعرف
    لياج بعقلانية : صعبة تواجهه الحين سواء عليك او عليه ليش ما تنتظر قليل تخف عليك الصدمة و ترتاح و بعدها تروح له
    جسوف بهمس : لياج اللي واجعني ان زواجه قريب
    سكتت فترة بعدها قالت
    : و هذا افضل لكم انتو الاثنين بكلا الحالتين ما راح تقدر تواجهه الحين
    و هو داخل على زواج و ممكن هالشي يضره او يأثر على استقرار حياته مع زوجته
    توكل على الله و انتظر فترة المهم انك عرفته و عرفت مكانه
    نزل راسه بأسى و هو ماسك يدها
    مسكت وجهه و رفعته لها و بصوت هامس : الشي صعب اي نعم
    بس ما يصير تذبح عمرك لنفسك عليك حق
    هذ اللي ربي كاتبه و ما فيه شر
    و هذا مو شي سلبي بالعكس لك اخ سند لك
    تعتمد عليه و ييعتمد عليك
    حاوط كتفها و هو يهمس : تعالي
    لمها له و حظنها بهدوء
    : تعبان يا لياج تعبان
    ليش سوت جذي ليش انكرته و ما اخذته و ربته مثل ما ربتني
    يتمته و امه موجودة

    ...............

    رميث : رتاج قومي بتخليني اروح بروحي يعني
    رتاج بهدوء : انا تعبانة روحي انتي مع ليث
    رميث : و انتي
    رتاج : راح اروح وقت ثاني
    رميث : و انا موب رايحة بدونج
    رتاج بهدوء : انا تعبانة قلت لج موب رايحة
    رميث : رتاج ليث بيعصب اذا جى و احنا ما جهزنا
    رتاج بتعب : قلت لج موب رايحة شفيج

    رميث شافت ليش جاي
    قالت : طيب بروح اذا جى ليث خبريني
    و راحت

    ليث ناظر رتاج شافها جالسة بشبه انسداح على الكنب اللي ظهره قطني يتمدد .. تناظر بعيد و بهدوء
    لابسة جينز ازرق غامق مع قميص برتقالي اكمام قصيرة مكسرة قليل و ازرارين مفتوحين .. شعرها مفتوح بنعومة

    تقرب منها و جلس جنبها بدون مسافة
    حاولت تعتدل بجلستها من شافته بس هو مال عليها قليل و هو يقترب اكثر
    همس : شفيج
    رتاج و هي تناظره : ما فيني شي
    ليث و هو يتأمل ملامحها : شكلج تعبان
    تحسس جبينها : ما فيج حرارة
    رتاج : ما فيني شي اقولك
    ليث بنبرة خاصة : شفيج كل هذا متأثرة مني يعني
    رتاج ناظرت الجهة الامامية و بارتباك تحاول تخفيه : انت شتقول و بعدها روح الى رميث بتجهز
    مسك خدها و لف وجهها له و همس : خليج تناظريني و بعدها لا تغيري الموضوع
    رتاج بهدوء ظلت تناظره
    ليث : قومي اجهزي
    همست : ما ابي اروح
    ليث : ثواني اذا ما قمتي شلتج لين فوق
    رتاج ناظرت الجهة الامامية و بهدوء : خلها باجر تعبانة شوي
    ليث وقف حاوط خصرها بيد و تحت ركبها بيد و رفعها بخفة
    رتاج انصدمت لانها ما توقعته يسويها نهائيا
    رتاج : نزلني
    ليث : لأ
    حاوطت كتفه : ليث بلااها و نزلني
    ليث بابتسامة : خايفة
    رتاج بشبه ابتسامة : لا مو خايفة نزلني يلاا
    ليث و هو يمشي باعتيادية لانها خفيفة : ما راح انزلج
    رتاج بانفعال و هي مبتسمة : لييث نزلني لا تحرجني
    ليث بابتسامة : اششش و بلاه الازعاج
    و هو يدخل الصالة
    رتاج بلطف : لييث لا تحرجني مع رميث افرض ابوك دخل نزلني لا تخليني بهالموقف المحرج
    ليث يمشي و لا كأنها تكلمه و هي تناظره بهدوء
    مشى لين الدرج
    رتاج و هي تناظره : خلاص نزلني الحين
    ليث يمشي فيها و مبتسم ساكت عنها
    و هم يعدون الدرج
    رتاج بابتسامة : نزلني جد جد خلاص
    ليث بابتسامة : لا تحاولي
    دخل جناحهم و سكر الباب بجسمه و هي تناظره نزل راسه و ناظرها ارتبكت اكثر من الموقف و تحاشت نظرته : ليث نزلني
    ليث مشى لغرفة النوم و وقف
    قال : انتي قلتي تعبانة شفيج
    رتاج : ما فيني شي يلا نزلني
    ليث : تعبانة معاج الدورة يعني
    استحت و تحول وجهها للون الاحمر ارتبكت اكثر
    همست : نزلني خلاص
    ليث بابتسامة : انزلج و ارجع لج دقايق و انتي جاهزة
    رتاج بابتسامة صغيرة : طيب
    ليث : من شنو تعبانة
    رتاج بخجل : ما فيني شي خلاص نزلني و روح
    ليث باهتمام : لازم اعرف من شنو تعبانة
    و بسؤال : الدورة ؟
    رتاج و عينها تتحاشى عينه بهدوء قالت : لا يلاا نزلني بجهز
    نزلها بابتسامة

    ..................

    بالمستشفى

    طارق بهمس : جيت اشوفج حتى لو ثواني لإني ما اقدر ابتعد عنج
    ما اقدر ما اشوفج و اظل معاج

    نزلت نظرها و هو واقف جنبها يناظرها

    طارق بصوت هادئ : طيب يصير طارق يطلب من مزون شي صغير
    هزت راسها بخفة و هي تناظره
    طارق بهمس : اوعديني تديرين بالج من نفسج و حتى لو طارق مو موجود هم تتمرني و تسمعي كلام الدكتورة
    نزلت نظرها عنه بسكوت
    طارق بنبرة مقصودة : افاا يزعل طارق يعني
    ناظرته و تمت ساكته
    ابتسم : اوعدي طارق تتمرني و تهتمي بصحتج
    هزت راسها ببطئ و هي تناظره

    .
    .

    و بعد فترة عند الدكتورة ندى

    : صحيح ان حركتها بطيئة جدا لكنها في تحسن مستمر و عدت مرحلة الخطر
    طارق : الحمدلله ان شاء الله ترجع مثل اول و احسن
    الدكتورة ندى : بما ان ضمنا حركتها بالتمارين و المشي
    علينا نكسر سكوتها و نطلعها من حالة الصمت
    صحيح صعب عليها يطلع الكلام معها حتى مخارجه ما بتكون سهلة و طبيعية
    لكننا لازم نستغل الوقت و نبذل جهدنا معاها
    طارق : بس هالشي مو سهل عليها مو يمكن يتعبها او ......
    قاطعته : لا لا تحاتي هي عدت مرحلة الخطر و ما عليها اي شر
    الان يجي علاجنا لها و هي ما عندها اي مشكلة في النطق
    التزامها بالسكوت هو بدافع النفسية

    .................

    بمنزل ام انمار

    انمار بابتسامة : عقبااآآلج
    ود بفرح : الف الف مبروووك انمار ما تصوري قد شنو فرحانة لج
    انمار : تسلمي عقبال ما اشوفج بالفستان الابيض
    ود بابتسامة : لا انا لسى علي اتركيني و خلينا فيج
    ما بغيتي ترسي على بر ذبحتي الخطاب
    انمار بصوت مقصود : هذا النصيب
    ود بحماس : و ربي مو مصدقة لهيب معقول كون نفسه و رجع
    تلاقيه يحبج من قبل و حاط عينه عليج
    انمار تحوس بطرف الوسادة : بذمتج وش رايج فيه
    ود تبي تغيضها : الصراحة من قبل كنت حاطة عيني عليه يا انه عليه جمال بعض الاحيان اتعمد اجيج حتى اشوفه وينه ابي اشوفه وحشني
    ناظرتها بقهر : وحشتج العافية قولي آمين يا قليلة الحيا تغازلي رجلي قدامي
    ضحكت ود بشدة : هههههههههههه امزح يا بنت الناس امزح
    مسحت دموعها اللي نزلت من الضحك و كملت : جد جد بدون مزح الصراحة جميل ما شاء الله عليه عيني عليه باردة
    انمار بابتسامة هيام : الله يخليه لي و لا يحرمني منه

    .
    .
    .
    انتهى الجزء 44

  3. #3

    ][ فريق تطوير الزين ][


    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المشاركات
    11,800
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: رواية حالة عشق كاملة 2015




    الجزء 45


    .
    .
    .




    بعد مرور يومين




    بالمستشفى

    : الحين انا صار لي فترة اتكلم معاج و انتي رافضة تكلميني
    ناظرته و هي تفكر

    طارق بنبرة مقصودة : يعني افهم انج ما تبيني اكون موجود , خلاص اروح

    وقف
    و ناظرته بسرعة

    طارق : دام انج ما تبين تتكلمين معاي خلاص ما له داعي وجودي

    كانت تبي تقول له لا يروح خله عندها بس ما تقدر

    مال عليها و همس : تبين وجودي جاوبيني
    تمت تناظره بسكوت

    : طيب اذا تبيني اجلس رفعي يدج اليمين
    اذا ما تبيني فلا تسوين شي

    ارتفع و رفع يدينه بجيوبه
    : و الحين اروح ؟
    ما قدرت تسوي شي و سكتت
    رجع لورى قليل : خلاص مع السلامة
    و لما استدار بيلف
    غمضت عينها بقوة و رفعت يدها اليمين

    ناظرها و ابتسم و تكتف
    : و الحين اجلس

    هزت راسها بالايجاب و هي تناظره
    جلس جنبها و استكمل الكلام معاها


    ................................

    بمنزل ابو ليث



    بالصالة ابو ليث يقرأ الجريدة باهتمام و رميث و رتاج يسولفون

    رميث بهمس : و اكيد خلاص ما في شي ناقص
    رتاج بابتسامة : ما في شي ناقص
    رميث بهمس : و اكيد يعني تذكري شي مني مناك
    رتاج : انتي شفيج جذي متوترة جهزنا كل شي

    : السلام عليكم
    الجميع : و عليكم السلام
    قبل راس ابوه و تكلم معاه شوي
    رميث بهمس : طيب شفتي فستاني حلو مرتب او اغيره
    رتاج بابتسامة : تراج وسواسية فستانج وش حلاته لا تغيريه
    تقرب ليث و جلس جنب رتاج و مال براسه و قبل خدها ببطئ و طول و ناظرها و همس : شخبارج حبيبتي
    انحرجت بشدة من حركته و بمثل الوقت انقهرت رغم رجفتها منه .. رميث انحرجت و ناظرت التيفي بحرج واضح
    همست رتاج : هلا تمام
    ليث بابتسامة همس : شفيج
    رتاج و هي ترفع خصلات شعرها بحرج واضح : ما فيني شي
    ليث همس بصوت عميق : وحشتيني
    رتاج سكتت و داخلها خليط الخجل مع الغضب من تصرفاته
    التفتت له بهدوء و همست : ابي اروح لعمتي
    ليث و هو سرحان بملامحها : ما بقى شي و تشرفنا و مع جذي تآمري على راسي
    رتاج : ابي اشوف عمي سطام
    ليث بهمس يقتل : مو قلت لج بغار من سطام
    التفتت للجهة الامامية بغضب مدفون


    ...............................


    بمكتب سرمد


    وسط انشغاله بين الاوراق و الملفات
    انضرب الباب
    : تفضل

    دخلت بهدوء و وقفت
    رفع راسه بظنه احد الموظفين
    انصدم لما شافها سمر
    بلبس محتشم و ساتر
    بملامح هادئة و بدون مكياج

    بحدة : وش جابج هنا وش هالوقاحة اللي عندج اطلعي برى اشوف
    تقربت و الدموع مالية عينها
    قالت ببكاء : الله يخليك تسمعني اترجاك لا تظلمني بس اقولك اللي عندي و اطلع
    وقف و قال بعصبية : اطلعي ما ابي اسمع شي منج اطلعي برى

    اقتربت بسرعة و هي تبكي و مسكت يده بتقبلها
    سحبها منها بسرعة و ابتعد

    ببكاء : الله يخليك اسمعني و حياة كل غالي عندك لا تظلمني مثلهم
    جلس بجفاء و هو يقول : انا مشغول و مو فاضي و ما ودي اسمعج نهائيا
    ببكاء : كنت مجبورة على اللي سويته ببيتك ما لي دخل بشي هو اجبرني
    ناظرها باستغراب : انتي وش تقولي
    سمر بصياح شديد و هي تمسح دموعها : ما لي بخراب البيوت اخوي اجبرني اسوي جذي
    يبيني آخذك من زوجتك اجبرني على هالشي يبي يوصل لفلوسك
    انسان مريض اجبرني الظالم اجبرني
    كان يناظرها و الاستغراب و عدم التصديق مالي عقله
    كملت : انا بريئة صدقني بريئة هددني بأشياء كثيرة انجبرت اسافر لكم و اجلس بالبيت عندكم
    انا ما سويت شي هو السبب هو السبب بكل شي

    مسح على جبينه و هو مو عارف وش يرد عليها
    كملت و هي تبكي من جديد : يبي يستغلني لمصالحه هددني بيزوجني رجال كبير و ما هو زين علشان الفلوس ما لقيت غير اني اجيكم هددني الدنيئ ما تركني بحالي
    سرمد بحيرة : و انا وش بيدي يعني وش اقدر اسوي لج
    قالت برجاء : الله يخليك احميني منه ما اقدر على مواجهته ما عندي احد الجأ له مستعدة اكلم راسيل و افهمها كل شي الله يخليك ساعدني هو مسافر و بيرجع ينتظر مني النتيجة اللي سويتها
    الله يخليك ربي يجازيك خير ساعدني ما لي غيرك
    سرمد بحيرة : بس يعني هو ....
    قاطعته برجاء باكي : استر علي و تزوجني انا راضية اكون خدامة لراسيل بس ما يزوجني واحد بعمر ابوي و مريض و سمعته مو زينة انا راضية حتى لو تزوجتني بالسر بس لا يرجع و يلقاني بيذبحني بيقتلني الله يخليك
    انصدم من كلامها مستحيل يقدر يتزوجها حتى لو كانت بمثل هذي الظروف
    بان على ملامحه عدم الموافقة
    قال : هو متى راجع
    سمر و الى الآن تبكي : ممكن يرجع بأي لحظة هو هددني اذا رجع ما لقاني معاك و متزوجتك راح يزوجني هالرجال ما لي غيرك اترجاك ساعدني
    سرمد : طيب انتي اهدأي و ارجعي بيتج و كل مشكلة و لها حل



    ..............................



    دخلت الجناح بقهر و غضب و هو وراها بهدوء
    استدارت و ناظرته بعنف : وش هالحركات اللي تسويها
    ليث بهدوء بارع : اي حركات ؟
    رتاج بقهر : تستغبى اشلون تسوي جذي قدام رميث و ابوك احرجتني
    ليث بتساؤل : انا ما اعتقد سويت شي غلط شاللي سويته
    رتاج انقهرت زيادة و استدارت تمشي للغرفة و هو وراها
    ليث : انتي شفيج
    رتاج دخلت الغرفة و هي تقول : ما اعتقد انك مو فاهم فلا تتبع هالاسلوب معاي
    تقرب اكثر منها بالوقت اللي هي استدارت و هي تناظره .. تقرب اكثر ارتبكت لما حست فيه
    ليث و هو يتأملها همس بعمق : تضايقتي
    و هي تناظره رغم اهتزازها من الداخل من قربه و صوته : تبيني ارضى بمثل هالموقف اللي ينرفز
    ليث بنظرة خاصة و نبرة مقصودة : ما قلت و ما سويت شي غلط مشتاق لج ما يصير اجلس جنبج !
    تنقهر و تخجل من اسلوبه استدارت و جلست على الكنب بهدوء ما تبي تكلمه و لا تبي تجلس معاه بهالوقت
    ليث اقترب و جلس جنبها و هو يستدير لها : لا عاد تراج كبرتي الموضوع ما له داعي كل هذا
    ناظرته بقهر : و تظن الشي عادي قدام الجميع
    و هو هذا اللي يبيه يبيها تنقهر و تصرخ بوجهه و يرجع يمتص غضبها و يوترها
    ليث و عينه بعينها قال بهدوء رجولي : وش يرضيج اعيدها مو قدام الجميع و تهدأي
    ما تقدر تتحمله اكثر ناظرت الجهة الامامية و قالت بانفعال : ليث لا تتعامل معاي بهالاسلوب
    اقترب و ميل راسه عليها قبل خدها بتروي و احساس تحرك قلبها مع انفاسه على خدها حست بنفسها تذوب من الخجل
    همس بدافئ : سامحينا ما بتنعاد
    و ابتعد بهدوء
    و تركها مع تفكيرها و شعورها الغريب كرهت نفسها مو قادرة تفهمه و تتعايش معاه ساعة ينفعل و ساعة ما في ابرد منه اسلوبه و تعامله يحير ....


    .........................


    بالمستشفى

    مزون على الكرسي المتحرك
    و طارق معاها يتمشى بالحديقة

    وقف عند زاوية الورد و جلس جنبها
    : تحبي الورد

    ابتسمت و هزت راسها
    ابتعد قليل اخذ وردة حمراء
    و رجع مدها لها
    لكنها ما مدت يدها و اخذتها

    اقترب و مسك يدها ببطئ فتحها و خلى الوردة بيدها



    ............................



    بالليل

    .
    .
    .



    بمنزل جسوف


    كانوا جالسين
    و هو بحال ضايق

    كان يتنهد باختناق
    اليوم زواج اخوه و ما يقدر يكون معاه و لا حتى يروح يشوفه
    الدنيا مستحيل تبقى على حال
    و يوم يسير و يوم عسير

    ام ياسمين بحنية : جسوف يا ولدي ارحم روحك لا توجع نفسك
    وقف بعصبية و هو يناظر الجهة الثانية
    : وش تنتظري مني اكون مستانس و فرحان
    و اخوي ينزف عريس و انا مو معاه
    بعيد عنه و ما يدري عن حالي و لا يعرفني

    صعد الدرج قبل ما يتكلم معاها بقسوة و يفرغ كل عصبيته

    استدارت لها لياج
    : خالتي الله يخليج طولي بالج عليه هو مو ناقص
    الكل منا زعلان و متضايق لا تزعلي منه

    هزت راسها بخفة و هي تمسح دموعها
    لياج بحنية : اشوفه و ارجع لج طيب

    راحت لجناحهم لقته جالس عالكنب و مسند راسه عليه
    و يفكر
    الحال صعب عليه اكثر من المتوقع
    ما بيقدر بيوم و ليلة يتقبل كل شي

    جلست بالكنب الثاني و هي تناظره
    و هو يناظر النافذة بسرحان

    لياج بصوت خفيف : مثل ما نلقى من الدنيا اليسير هم نلقى العسير
    و كل شي من رب العالمين خير و صلاح لنا
    ارحم روحك كلنا محتاجين لك انا و خالتي
    و مو بس احنا حتى اخوك محتاجك
    اذا مو علشاننا علشانه هو

    رمش بهدوء بدون ما يرد عليها

    اقتربت منه و همست : اليوم زعلان و ضايق ما كنت معاه بزواجه
    باجر بتنسى اذا صرت عم و شلت ولده بين يديك
    ريح عمرك و ارتاح شوفتك بهالشكل تذبحنا
    لا تخلينا نتوجع لوجعك اكثر
    ما لنا غيرك جسوف

    ناظرها وهمس : تعالي عندي
    سحب يدها و قربها منه بلطف
    حظنها و خلى راسها على كتفه و يده تحرك خصلات شعرها
    همس بألم : انتي اللي مهونة على كل شي
    ربي لا يحرمني منج
    احبج كثير و فوق ما تتصوري
    و ما ابيج تتوجعي علشاني
    اليوم اضيق بكره اهدأ لا تحاتيني
    انا بخير

    ............................

    بخفقات سريعة و قوية و موجعة .. القلب نفسه توجع من دقاته
    ارتجاف اصابعها و اضطراب انفاسها
    كانت واضحة بالنسبة له و هو الجالس بجنبها

    بعد ما انزفت لع عروس بفستانها الابيض الطويل و الماسك على جسمها لين الركب و بعدها منتشر
    بخيوط ضعيفة جدا و فتحة الظهر واسعة و تنتهي بمسار من الازرار
    بشكل انيق
    و مكياجها الخليجي الفخم اللي حولها لطلة انثوية بالغة

    لاحظت انه مغير ديكور البيت و اثاثة بالكامل
    بمثل الالوان اللي تفضلها و تحبها
    ما كانت مصدقة انها ببيته و عنده
    مشاعرها و كل احاسيسها مو قادرة تسيطر عليها
    عقلها للحين مو مستوعب ان هالليلة انتهت و دخلت معاه بيته
    بعد مشوار التعب و العذاب اللي تعذبته معاه بحبها له و بعشقها لمجرد طيفه

    .
    .

    بعد العشاء

    و هو يناظرها بتأمل : هذي اللحظة اللي تمنيتها من فترة طويلة .. يوم تدخلين بيتج بالابيض
    همست و هي تناظر عيونه و قلبها يضرب بقوة : لهيب مو مصدقة
    ابتسم : و شنو اللي مو مصدقته
    همست برجفة : انك معاي او اني معاك و ببيتك و زوجتك
    لهيب بنظرة تأمل : ليش انتي ما كنتي زوجتي من قبل
    انمار و عينها متعلقة بعينه : إلا , بس احساسي الحين غير يمكن من كثر ما احبك مو قادرة استوعب كل اللي صار
    رفع خصلة من شعرها بلطف و هو يهمس ببحة تضرب اعماقها : لهيب لج وحدج و قلبه اخذتيه عندج
    تناظره بحب و عينها تلمع رجفتها تزيد : ابي طول الوقت اناظرك ما ابيك تغيب عن عيني اموت اذا ما احسك جنبي
    لهيب بنظرة تاملية : متى حسيتي انج تحبيني
    ارتجفت اكثر وهمست بنبرة انثوية : اول مرة كلمتك بالجوال اختبصت ما ادري وش صار فيني
    بس لما ما رضيت اركب معاك و اجبرتني اللي يومها الثاني كلمتني و انا على نافذة غرفتي
    يومها عرفت و انفضحت لك و لنفسي اني متيمة فيك
    قال و قلبه ينبض بحبها : يومها ما قدرت انام كنت اموت و اشوفج غرقانة فيني
    همست بعشق حقيقي : غرقت و ما ابي احد ينقذني
    لهيب همس و هو يركز بعيونها : يوم سويت الحادث و انتي معاي لما شفتج بالمستشفى تبكين كان ودي امسح دموعج و آخذج بحظني
    انمار برجفة : خفت عليك ما بغيت يصير فيك شي
    و بهمس خفيف : تذكر لما رجعنا البيت و انت زعلان قلت لي " اذا ما نزلتي ما راح ارجعج "
    بعد ما عرفت اني زوجتك تمنيت انك اخذتني و ما رجعتني

    اجبرته بعد كلامها يقترب منها
    حركت فيه كل شي
    تفاجأت بقربه لكنها لما حست بشفاته على شفاتها
    استسلمت لهيامه و ذوبانه فيها
    رجولته و لمسته الرومانسية تجبرها تستلم و تخضع له


    ................................


    اليوم الثاني



    بالصباح


    واقفة تسرح شعرها بتوتر
    خجلانة تشوف لهيب

    لكنها استدارت تناظره بحيا لما انتبهت انه دخل
    تقدم بهدوء و اقترب قبل خدها
    و هو يهمس : صباح الخير
    نزلت نظرها للارض و قالت بربكة : صباآح النوور
    ابتسم و رفع يده يرتب خصلات شعرها
    ابتسمت و ناظرته
    و قالت بمرح : انا ارتبه
    لهيب بابتسامة : لا انا ارتبه
    تركته براحته و هي تناظره من قرب
    احساسه بوجوده يغنيها عن كل شي
    ما تصورت ابتعاده عنها راح يقلب كيانها
    همست : لهيب
    لهيب بنبرة فخمة : يا جنونه
    انمار : راح اتعلم الطبخ علشان اطبخ لك
    ضحك بخفة و هو يسرح شعرها : ليش يعني هذي هدية صباحيتنا
    استحت و نزلت نظرها : لاني ما اعرف و لازم تاكل من طبخي
    لهيب : مثل ما تحبي
    ناظرته بتأمل : تعرف اني اعشق اسمك
    نزل راسه لها و هو يهمس : عارف , حتى انج اول ما سمعتيه ابتسمتي
    انمار بابتسامة : و تذكر
    لهيب بصوت رجولي : اذكر كل تفصيل يتعلق فيج
    انمار بهمس : و لا انا اقدر انسى كل تفصيل صار لي معاك
    لهيب بابتسامة : تأخرتي على الفطور
    ابتسمت : وش اسمها الطباخة
    ابتسم بشدة و قال بصوت مقصود : اذا تعودتي على الطباخة في بيت امج ما عندي مانع ارسلها هنا
    امتزجت ابتسامتها بالقهر : لا ما ابيها
    بدون شعور ضحك : ههههههه
    انمار بابتسامة : لانك تحب تشوفني اغار عليك
    همس بنبرة تضرب القلب : و اموت بغيرتج علي و اعشق عشقج لي
    امتزجت انفاسه مع انفاسها بحب صادق
    قبلته الدافية على شفاتها اربكتها و شتتها لاخر حد
    همست بنبرة انثوية : اغار عليك حتى من نفسك
    هام فيها مرة ثانية و هو يطوق خصرها
    : اعشق الغيرة منج


    ..................................



    اما بالليل


    زواج ابو ليث و اروى
    سطام وصى ابو ليث توصيات شديدة على اروى

    رتاج لبست فستان تمازج الاخضر الزيتي مع الاخضر الفاتح مع تسريحة انيقة اما المكياج غيرها مية و ثمانين درجة

    و بعد انتهاء الحفلة
    بغرفة رميث

    رتاج بابتسامة : وحشتني الجوري طول هالفترة
    رميث ناظرت الجوري النايمة بهدوء : الله يخليها و الله البيت بيصير حلو فيها
    رتاج : و منتي متنازلة اخذها عندي
    رميث و هي تمسح على خد الجوري قالت بهمس : خليها عندي و انتي تمي مع زوجج
    رتاج و هي قايمة : تصبحي على خير
    رميث : و انتي من اهله

    طلعت رتاج و راحت جناحها .. جلست على السرير بلبسها و هي تمسح على جبينها بتفكير
    طلع ليث من غرفة الملابس بعد ما اخذ شور شافها بلبسها و زينتها و هو شايفها من قبل لكنه كأنه يشوفها لاول مرة
    ابتسم : تعبانة
    رفعت راسها له بهدوء و ابتسمت : لا عادي
    ليث : غيري و ارتاحي
    وقفت بهدوء
    ليث و هو طالع من الغرفة : تصبحي على خير
    رتاج : و انت من اهله

    اخذت شور و لبست بجامة قطنية بنطلون بني فيه ورود وردية و تيشرت وردي
    جففت شعرها و خلته مفتوح بنعومة
    انسدحت و تغطت ما غفت عينها و هي تفكر تمللت و هي تتقلب يمين و يسار

    ليث دخل بهدوء و بطئ لغرفة الملابس حست فيه و جلست على السرير
    طلع ليث و بيده سيدي ناظرها و هي جالسة
    : صحيتج ما كنت اقصد
    رتاج بابتسامة : لا ما صحيتني لاني ما نمت
    ليث بابتسامة : و ليش
    رتاج : ما غفت عيني للحين
    ناظرت السيدي بيده
    : ااا و انت ليش ما نمت
    ليث : ابدا اشتغل
    رتاج : و انت وين جالس
    ليث بابتسامة : و ليش بالله
    رتاج قامت و طلعت من الغرفة و هو معاها
    شافت لابه بالصالة و بعض الاوراق
    جلست و هو جلس و اخذ لابه و بدأ يشتغل
    رتاج تربعت و هي تلتفتت له و تتكتف
    قالت بابتسامة : ليث انت فرحان ان ابوك تزوج
    ليث و عينه على اللاب ابتسم : و اكيد دام هالشي يسعده و خصوصا انها ام الجوري
    رتاج : امم طيب انت وش تسوي
    ليث ناظرها بابتسامة : شفيج متمللة ؟
    رتاج و هي ترفع خصلاتها : تقريبا
    ليث مبتسم : كلي لج
    و ناظر اللاب و قال : و انتي مستانسة بزواج عمتج او خالج
    رتاج : اممم اكيد هذي عمتي
    ليث بنبرة مقصودة و بدون ما يناظرها : خوفي تاخذج مني طول الوقت
    رجع لمثل الاسلوب اللي يشتتها
    سكتت لانها ما لقت شي تقوله
    ليث بابتسامة : شفيج سكتي
    رتاج بهدوء : و لاشي
    و عينه على الشاشة قال بنبرة مقصودة : يمكن اغيب عن البيت
    عقدت حاجبها و قالت باهتمام : ليش ؟
    التقط نبرة الاهتمام بصوتها و من داخله ابتسم
    قال ببرود هادئ : ابي ابوي و زوجته يرتاحون شوي و خصوصا وجودي بيعيق راحة ام الجوري
    رتاج : انت شتقول وش هالكلام
    ليث ناظرها بهدوء
    رتاج : بلا هالكلام تراك مثل اخوها
    ليث بهدوء و هو يمثل الجدية : من حقها ترتاح في بيتها على الاقل بالفترة الاولى
    رتاج بعدم راحة : و انت بتعيق راحتها ! وش دخل هذا بذاك مثل اخوها الاصغر منها
    قاطعها بهدوء : و انتي ليش معارضة
    رتاج بانفعال : لان الكلام غلط و اذا سمعت هالكلام بتزعل بتحس نفسها غريبة
    ليث سند راسه للكنب و هو يناظرها بتأمل
    همس بعمق دافئ : و انتي ما راح تزعلي ؟
    توترت و حاولت تخفي هالتوتر اللي ملازمها الفترة الاخيرة
    قالت بهدوء : و ليش ازعل
    ليث بشبه ابتسامة صغيرة : لان ليث بيغيب
    رتاج و هي تعتدل بتقوم من الكنب : براحتك متى ما حبيت تروح روح

    راحت غرفتها و انسدحت و هي تتغطى
    " شفيه ؟! ليش يفكر جذي !
    اساسا هالشي بيزعل عمتي و بتتحسس من غيابه
    و لو طلع من البيت فعلا الحركة مو حلوة يعني شنو علشان ابوه تزوج
    اففففف .. هذا اشلون يفكر !!
    رتاج شفيج ليش قلبج جذي ليش يوترج بكلمة و يشتتج بهمسه و صوته
    ليش قلبج يفز من شوفته .. ليش سمعج ينشل من صوته
    اشفيج قمتي تخرفي و تهذي بالكلام "


    .........................

    بمنزل جسوف

    كان يتأمل صورته بألم
    مدها لها و هو يقول
    : هذا هو

    لياج اخذت الصورة بهدوء
    ناظرتها و رجعت ناظرت جسوف
    : لما كان صغير !

    جسوف بهمس : ايه لما كان بعمر 14 اظن
    ابتسمت و هس تناظر الصورة
    بعدها ناظرت جسوف
    : في شبه بينكم

    مدت له الصورة اخذها بابتسامة
    : صدق في شبه بينا ؟ ما لاحظت

    و اختفت ابتسامته
    : بس اشلون اواجهه اشلون اقول له

    لياج بتفكير : هو شافك من قبل او بس انت شفته
    جسوف : انا شفته هو ما شافني
    لياج : صعبة تروح له فجاة و تقول له
    طيب ليش ما تتعرف عليه اول و كأنك صديقه بعدها تقدر تقول له
    جسوف بتفكير : حلو هالتفكير بس اشلون اتعرف عليه
    لياج سكتت بعدها قالت
    : زوجته كبيرة
    جسوف : ما اعرف بس ليش ؟
    لياج : وش رايك اتعرف عليها اول و لما نصير صديقات انتو تتعرفوا على بعض
    ابتسم : هذا الحل المناسب من وين جاتج الفكرة
    لياج بتفكير : لازم اشوفها اول , وش رايك نروح لبيته من بعيد و نراقب زوجته
    ابي اعرف وين اتعرف عليها
    ابتسم و اقترب قبل جبينها بتقدير
    : ما اعرف وش اسوي بدونج
    انتي كل شي بالدنيا

    ..........................

    بمنزل لهيب

    جالس جنبها
    و راسها على كتفه قريب من صدره
    و يتكلمون عن حالها مع امها

    ناظرته : بس في تطور مو
    ابتسم : تطور و ملحوظ بعد بس بعد يبي له تطور اكبر
    ناظرت الارض و قالت بصوت منخفض : كل شي تحسن بينا بس ما اعرف ليش وصلنا لهنا و بس
    رفع ذقنها له
    : كل شي يجي بالتدريج و بتكون علاقتكم افضل من جذي بكثير
    ابتسمت : هذا لانك موجود و بفضلك صار كل شي
    ظل يناظرها بتأمل و هو يداعب خصلات شعرها
    : ما سويت شي انتوا الثنتين ما تستغنوا عن بعض
    انمار بانفعال لطيف : اللي يقهرني لما تكلمني توصيني عليك و ما توصيك علي
    مسح على انفها بمرح : هذا لانها عارفة اني ما احتاج توصيه و مؤدب و انتي المفروض تداريني
    ابتسمت : فديتك يا مؤدب
    ناظرها بنظرته الخاصة و همس : يقولون انج متمردة , و انا ميت ابي تمردج معاي مو لاقي
    و هي تناظره بلمعة همست : هذا لانك كسرته
    لهيب بهمس : و ابيه معاي
    بنبرة انثوية هامسة : ما اقدر اتمرد معاك لاني لك
    مال يقبل خدها و هو يهمس : لج القلب و الروح

    ....................


    .
    .
    .

    انتهى الجزء 45


  4. #4

    ][ فريق تطوير الزين ][


    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المشاركات
    11,800
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: رواية حالة عشق كاملة 2015


    الجزء 46



    .
    .
    .



    بالصباح

    رتاج صحت الصباح تفقدت ليث ما لقته بالجناح .. فكرت انه ممكن سواها و طلع من البيت
    نزلت تحت و هي محتارة وش تقول لو سألوها عنه
    لكنها تفاجات ان ابو ليث سألها اذا متضايقة من شغل ليث المتواصل
    لانه اليوم الصبح خبره انه بيطلع من وقت و ما راح يفطر معاهم
    سوت نفسها تعرف بالموضوع و قالت عادي هذا شغله و اذا تعب اليوم باجر يخف
    لكنها انقهرت بقوة من تصرفه


    .....................

    بالمستشفى

    تناظر الباب
    لابسة تيشرت ابيض بالوسط رسمة بالرصاصي
    مع بنطلون رصاصي
    كانت شبه مستلقية و شعرها الناعم مفتوح بشكل اعتيادي

    رجعت نضارة بشرتها مثل قبل
    و الذبول اللي كان محطيط بعينها
    تحول لنظرة انثوية بريئة

    تنهدت بسبب استيائها من تأخر طارق
    و لكنه بالحقيقة مو متأخر إلا هي مستعجلة على شوفته

    فتح الباب بابتسامة : الــســلام عليكم
    ابتسمت و هي تناظره بسكوت

    هو عرف من الدكتورة انها قادرة على الكلام بشكل طبيعي
    بكل كل الفحوصات اللي اخذوها
    و من خلال الجهاز الموجود بالغرفة
    اكتشفوا انها تحاول تتكلم و لكن اذا ظلت بروحها
    صحيح الصوت خفيف و بطيئ لكنها قدرت تتخلص من هالمشكلة الكبيرة

    اقترب و وقف جنبها و رفع يدينه بجيوبه
    : شخبارج
    رفعت نظرها له و هزت راسها بخفة
    ابتسم : يصير اجلس ؟
    هزت راسها بسكوت
    سحب الكرسي و جلس و هو يناظرها
    عملتي التمرين اليوم
    نزلت نظرها للشرشف الابيض بسكوت
    اختفت ابتسامته و هو يقول بهدوء : مزون عملتي التمرين اليوم
    ما ناظرته و بدأت تتوتر

    انضرب الباب و دخلت الممرضة
    : السلام عليكم
    طارق بهدوء : و عليكم السلام
    اقتربت الممرضة و غيرت صينية الادوات الخاصة

    طارق : سحر مزون عملت التمرين اليوم
    ناظرته الممرضة سحر بابتسامة صغيرة : اخذناها مع الدكتورة لكنها التزمت بعدم الحركة رغم انها بالتمارين اللي قبل كانت متجاوبة
    " بمعنى انها تعمدت و امتنعت عن الحركة رغم قدرتها "
    اخذت الادوات بهدوء و هي تقول : عن اذنكم
    طلعت سحر
    و طارق يناظر مزون بثبات

    ارتبكت و حست بالخوف
    اقترب بالكرسي اكثر
    و همس : انتي وعدتيني
    ما قدرت تناظره ظلت تناظر الشرشف و عينها تلمع
    : ليش امتنعني عن التمرين
    سكتت و بدأ انفها بالاحمرار دليل على بداية بكاء هادئ
    طارق بصوت عميق : انتي قادرة و متجاوبة وش اللي يخليج توقفي
    و بصيغة سؤال : لان طارق مو موجود
    كان ودها ترد عليه بالرد اللي بخاطرها لكنها ما قدرت و التزمت السكوت
    قام من الكرسي و جلس على السرير مقابل لها
    : ناظريني مزون
    ناظرته بعين دامعة و نظرة بريئة
    طارق : كل شي علشانج هذا لمصلحتج
    و انتي وعدتيني حتى لو ما كنت موجود تعملي التمرين
    ما ابي اسمع هالشي مرة ثانية

    هزت راسها و نزلت نظرها
    ابتسم و هو يتفحص ملامحها
    : طيب دامني تطمنت عليج و شفتج راح اروح و ارجع بكره
    تحرك رمشها تبي ترفض لكنها ما قدرت تتكلم
    وقف و هو يقول : انتبهي لنفسج اوك يلاا مع السلامة
    و استدار و راح يمشي

    ناظرته تبي تقول له لا يروح
    فتحت شفاتها بسرعة قالت كلمة لا تروح لكن بدون صوت
    ضغظت على نفسها بقوة
    و بصوت بطيئ خفيف جدا : لاآ تـروح

    وقف بعدم تصديق
    ما كان متوقع انها بتنطق بهالفترة
    استدار ببطئ بابتسامة فرح

    ......................


    بمنزل ابو سرمد


    دخل الصالة بهدوء

    لكن الصوت اللي سمعه خلاه يقترب

    سميرة و هي تتكلم بالجوال :
    احلفي لا لا تمزحي سمر من صدقج سويتي جذي
    ...............
    و بفرح : يعني مشت عليه اللعبة يا خطيرة
    .................
    : بس وش بتسوي مع اخوج اذا رجع
    ................
    هههههههههههه حاسبة حساب كل شي ذكية و خطيرة عفية عليج
    .................


    ..

    ما قدر يتحمل اكثر و يسمع كلامها
    دخل بعصبية شديدة و هو يفتح الباب اللي كان مفتوح قليل
    انضرب الباب بالجدار بقوة كبيرة فأصدر صوت عنيف
    وقفت سميرة و الجوال يطيح من يدها
    خافت و بدأت ترجف
    سرمد بعصبية شديدة و صوت عالي : متى بتفتهمي انتي و اختج
    ما تتركون الناس بحالهم ما تشبعون و انتوا تنشروا سمكم بينا
    على هذا الصراخ دخل ابو سرمد بفجعة
    : وش صاير وش فيك يا ولدي
    سرمد و هو يناظر سميرة بقهر : اسأل زوجتك يا يبه وش مسوية هي و اختها
    سميرة ببكاء : انا ما سويت شي هي السبب

    لكن وسط هذا الصراخ

    راسيل وقفت بوسط الدرج و هي تناظرهم برعب
    ما تعرف ليش اجتاحها الخوف و الرهبة
    خصوصا انها حامل و بسرعة تتأثر
    ارتفع اضطراب تنفسها
    و بدات ترجف بشدة
    حطت يدها على بطنها من شدة الالم

    ابو سرمد بصوت عالي : انتي وش مسوية مع اختج وش ناوين عليه

    همست راسيل : ســرمــد

    سمع همسها و استدار يناظرها
    حس بالخوف من منظرها و يدها على بطنها

    نزلت درجة وحدة بتروح له
    سرمد و هو ييتوجه لها : لا تنزلي راسيل
    كان خايف عليها

    لكنها فجاة فقدت الوعي
    و طاحت

    سرمد صرخ : رااااسيل
    و هو يركض للدرج

    و لكن للاسف
    طاحت من نصف الدرج الى الاخير
    لما توجه لبداية الدرج هي طاحت فاستقبلها على الارض بخوف
    : رااسيل قلبي كلميني

    سميرة تناظر برعب و سكوت

    تقدم له ابوه بربكة
    : يا ابوك لا تحركها باتصل بالاسعاف

    كان راسها بحظنه : رااسيل حبيبتي تسمعيني راسيل لا تغفين اوعي
    خلج معاي راسيل لا تغمضين عيونج


    ........................


    رميث طلعت من غرفتها و نزلت بتشوف اروى و رتاج وينهم ..
    ما لقتهم بالصالة طلت بالمطبخ ما لقتهم استغربت و طلعت للحديقة
    و هي ماشية بتعدي جهة الجدار لمحت رتاج واقفة مع شخص ابتعدت و ظلت تناظرهم من بعيد و صوتهم يوصل لها بالخفيف

    رتاج بفرحة و هي تاخذ العلبة من سطام : الله يخليك لي يا احلى عم
    سطام باستعجال : ادخلي لإني رايح مستعجل
    رتاج بابتسامة : انتبه لنفسك عمي
    سطام بابتسامة قبل جبينها : انتي ديري بالج من نفسج و ديري بالج من زوجج
    هزت راسها و هي ماسكة العلبة : ان شاء الله
    سطام : يلا يبه روحي دخلي هذاني رايح
    رتاج بابتسامة : راح اناظرك لين تطلع من البوابة
    سطام لبس نظارته و هو يقول : مع السلامة يا قلب عمج
    رتاج : بحفظ الله

    ابتعد و ركب سيارته و طلع من البوابة

    " لانها كانت تبي العلبة اللي بغرفتها ما جابتها معاها و لانها تبيها ضروري و ليث طالع من الصبح اضطرت انها تتصل لعمها سطام يجيبها و هو طالع لشغله ؛ العلبة هي اللي تحتوي على صور امها و ذكرياتها "

    رتاج دخلت داخل بدون ما تنتبه لرميث اللي ظلت واقفة لين ما اختفى سطام


    ........................

    بعد فترة


    بوقت الغدا ليث اتصل الى رميث و خبرها انه ما بيجي اليوم عالغدا لانه مشغول
    رميث خبرت ابو ليث قدام رتاج ظنت انها تعرف عن زوجها انه ما بيجي اليوم
    هذه ثاني حركة يسويها اليوم

    و بعد فترة


    رتاج لابسة بنطلون بني غامق مع قميص بني فاتح بمودل انيق
    شعرها مثل حركتها المعتادة

    دخلت الجناح و توجهت لغرفته اللي كان بابها مفتوح ..

    رتاج بقهر : ممكن اعرف وش هالتصرفات
    التفتت لها بهدوء بارد : خير
    رتاج تقربت قليل : اللي سويته يقلل من احترامي و بحركة مقصودة
    اعتدل و هو يجلس بهدوء و تكتف و هو يقول : و شاللي سويته
    رتاج بانفعال من هدوئه : انت ما تحس ما تستوعب .. اشلون يعني اعرف من ابوك انك طالع من الصبح بدون فطور
    و عالغدا اعرف من اختك انك هم موب جاي .. ليش تخليني بهالمواقف المحرجة
    ليش تحسسني اني و لاشي على الاقل احترمني

    مسك معصمها مع آخر جملة لها .. قربها منه بسرعة خلاها تجلس جنبه فالتقتت وجوههم بشكل قريب
    ليث بهمس : و ليش كل هالانفعال
    رتاج بتوتر من نظرته و قربه و هي تناظر عينه : حركاتك مقصودة و قاصد انك تنرفزني
    و هو يتأملها همس بعمق : وش اسوي اذا زوجتي اشاركها افكاري تقول لي (براحتك متى ما حبيت تروح روح) و تقوم و تخليني
    فهمت انه يقصد لما قال لها انه بيغيب عن البيت علشان راحة ام الجوري
    رتاج و هي تناظره : لان كلامك غلط و الحركة مو حلوة لو سويتها
    ليث رفع يده و هو يرفع خصلة شعرها ورى اذنها همس برجولة : ليش ما تبي تعترفي انج مو حابة غياب ليث , و قاعدة تتعذري

    انقسم قلبها نصفين من كلامه و الاكثر نبرة صوته تشتت على الآخر ما قدرت تستوعب حالة رعشتها بقربه

    و مع هذا كانت تناظره بهدوء و عينها تلمع : تخيل تروح اشلون بيكون موقفي قدام الكل و انا بالبيت و انت مو موجود هذا اولا و ثانيا بتخلي عمتي تفكر بحساسية و كأنها مو ببيتها
    ليث بهمس خاص : بس علشان جذي او في سبب ثاني قاعدة تخفيه ورى هالاعذار
    رتاج : تحب تفهم كل شي على كيفك
    بابتسامة هادئة : الاهم انج جنبي و بغرفتي اللي تتحاشي انج تدخليها
    رتاج بهدوء : و ليش اتحاشى ؟
    ليث همس بأذنها : لمثل السبب اللي يخليج ترفضي غيابي
    قامت بهدوء و طلعت من الغرفة على غرفتها

    مو قادرة تتحمل اكثر كل يوم يضغط عليها كل يوم يشاركها افكارها
    كل يوم يلمح لها انه فاهمها بكل شي

    " رتاج شفيج اصحي شوي اصحي هذا ليث اللي تزوجج بشرطه الدنئ التافه
    لا تضعفي لا تضعفي و تتهيأي هالزواج بينجح
    لا تنسي و تتناسي علشانه
    اصحي لا تنزلي نفسج "


    ....................

    بالمستشفى

    واقف بانتظار شديد
    حاس بخوف مو طبيعي
    خايف يفقدها
    توتر و هو ينتظر الدكتورة تطلع

    لما طلعت الدكتورة تقدم لها بسرعة هو و ابوه
    : بشري يا دكتورة زوجتي شفيها هي بخير

    الدكتورة بأسى : للاسف فقدنا الجنين
    قاطعها سرمد : زوجتي بخير وش حالها الحين
    الدكتورة : آسفة يا اخوي زوجتك دخلت بغيبوبة بسبب الضربة الشديد اللي تعرضت لها
    عليكم بالدعاء اللي علينا سويناه و الباقي على رب الهالمين

    جلس بصدمة شديدة : راسيل يبه راآسيل
    مسكه ابوه : اذكر الله يا ابوك
    عين من الله خير
    ان شاء الله كل ايام و ترجع سليمة
    عليك بالدعاء يا ولدي


    ................


    بالشارع


    سيارة جسوف واقفة بالشارع المقابل لبيت اخوه
    و معاه لياج


    : هذا بيته
    لياج تناظر ساعتها : مو كأننا جايين من وقت اخاف مو بالبيت
    جسوف ناظرها : خلينا ننتظر و نشوف ما اعتقد طالعين

    لياج و هي تناظر بيت اخوه
    : طلعت بنت من البيت
    جسوف ناظر البيت بسرعة : يمكن هذي زوجته
    لياج : شكلها ركبت مع السواق تدري اشلون يلا نمشي وراها
    جسوف حرك بابتسامة ورى السايق

    ناظرته : شفيك
    جسوف بابتسامة : و الله حسيت نفسي مجرم و انا اراقب زوجة اخوي


    ..............................


    بالصالة رميث جالسة مع اروى
    و الجوري بحظن امها

    اروى بابتسامة : و ليش طيب
    رميث بحيا : ما اعرف انا جذي من زمان
    اروى : و مو شايفة هالشي حاجز بينج و بين ابوج
    رميث : ما اعرف بس ما اقدر اتخلص من هالشي مهما صار
    اروى بحنية : حاولي و راح تقدري بإن الله

    نزلت رتاج بهدوء شافتهم و ابتسمت
    : مرحباا
    رميث : مرحبتين
    اروى : يا هلا
    جلست جنب رميث و هي تقول : اشلون ما تنادوني اجي اجلس معاكم
    رميث بابتسامة : عارفتج بتنزلي دام ليث مو موجود قلت اوفر على نفسي
    رتاج بمشاكسة : اقول رميث متى بتنخطبي خاطري اشوفج عروس
    رميث بحيا : وش طاري عليج اليوم
    اروى بابتسامة : اتركني البنت بحالها
    رتاج بابتسامة : الله يعجل نصيبج و اشوف زوجج اشلون شكله
    رميث بحرج : رتاااج

    صوت رجولي : يا جمال هالاسم و جمال صاحبه
    اروى و رميث التفتتوا لصوت شافوا ليث توه بيدخل
    رتاج ما ناظرت لانها عرفت انه هو و ما عندها القدرة تناظره و تلتفت له لانها عارفة بتضعف و ترتعش كل ما شافته

    ليث بابتسامة : السلام عليكم
    الكل : و عليكم اسلام
    ليث : اشلونج ام الجوري
    اروى : بخير عساك بخير

    الجوري نطت من حظن امها و راحت تركض الى ليث
    حملها معاه و هو يقبل خدها : هلا بجورية هالدنيا اشلونج
    الجوري بطفولة : زينة
    ليث بابتسامة : زينة و لا نحول
    ضحكوا بخفة اما رتاج ابتسمت

    كمل طريقة و جلس و بحظنه الجوري اللي تلعب بأزرار قميصه
    رتاج لما جلس جنبها غمضت بشعور غريب و هي تستنشق عطره الرجولي
    اروى : اشلون شغلك و على فكرة ماخذك عن البيت و ما نشوفك
    ليث بابتسامة : كل شي تمام و ان شاء الله تتحسن الاوضاع و نرجع مثل قبل
    ( لان شغله كثرت ساعاته )
    اروى بابتسامة و مزح : لاني ما ابي بنت اخوي تتضايق كل ما شافتك برى البيت و منشغل عنها
    رتاج سكتت و هي تمسح جبينها بحيا واضح
    ليث ناظر رتاج و هو مبتسم و بعدها ناظر اروى : افاا ان شاء الله ما اشكت علي عندج
    اروى بضحكة : لا ابدا نهائيا حشى لله كلما انسألت تقول ( هذا شغله و الزم عليه و باجر يرجع مثل قبل )
    ليث ناظر رتاج بابتسامة : حبيبتي و الله
    رتاج ساحت من الحيا رغم هدوئها

    : ام الجوري
    ( ابو ليث ينادي زوجته )
    اروى و هي تقوم : عن اذنكم
    ليث يناظر رتاج بهدوء و ابتسامة خفيفة و هي تناظر الكنب
    رميث بهدوء : اذنج معاج
    قامت بهدوء و تقربت من ليث : الجوري تعالي نلعب بالحديقة
    اخذت الجوري من ليث و هو للحين يناظر رتاج
    و راحت بهدوء

    ليث بهمس : شفيج
    رتاج و هي تمسح عنقها و ترفع شعرها : ما فيني شي
    ليث : متضايقة
    رتاج بهدوء : لا
    ليث : تعبانة
    رتاج : لا
    ليث بابتسامة : عجل ليش ما تبي تناظريني
    رتاج : يعني شنو
    ليث مد يده على ظهر الكنب بامتداد
    و قال : اذا ما ناظرتيني بعيني يعني فيج شي
    ( لانه عارفها اذا ما تناظره اذا تتكلم معاه يعني فيها شي و حاسة بشي .. مشكلتها فاهمها عدل و يعرف كل تصرفاتها , و دايما يلمح انها ما تتجرأ تناظره علشان ما تنفضح و يبين شعورها بعيونها )
    رتاج التفتت و ناظرته : يعني شنو
    ليث ابتسم و هو يناظرها مباشرة : انتي فاهمتني .. اذا صرحت علنا بدون تلميح بتقولي ( تفهم على كيفك ) و تنرفزني
    رتاج بشبح ابتسامة : على فكرة ترى الكلام اللي قالته عمتي مو صحيح
    ليث بابتسامة : اي كلام
    ( تعرفه لازم يتبع هالاسلوب معاها )
    رتاج : اني اتضايق اذا انت منت بالبيت
    ليث بنبرة مقصودة : و ليش انتي ما تتضايقي اذا كنت مو بالبيت ؟
    رتاج بابتسامة : مو اقولك تفهم على كيفك
    ليث : ترى الشي واضح بعينج لا تنكري .. اللسان يخبي بس العين تفضح


    .............................



    بمنزل ام انمار


    الام بابتسامة : شخبارج مع لهيب
    انمار : كل شي تمام لهيب ما في مثله

    الام بهدوء : طيب بغيتج بموضوع
    انمار بتساؤل : شنو صار شي
    الام : لا مو صاير شي بس افكر اسجل كل الحلال بأسمج
    انمار بصدمة و استغراب : شنوو ليش
    الام : وش فيج اخترعتي عادي ابي اضمن لج حلالج و الشغل هالايام ما يطمن
    و علشان شغلي ما يتضرر ابي اضمن يرجع لج حقج

    وقفت باعتراض : يما وش تقولين انا ما ابي شي هذا حلالج انتي انا ما لي فيه
    و بعدين ليش وش السبب
    مسكت يد بنتها و خلتها تجلس : اجلسب بلا كثرة كلام
    و قلت لج بسجله باسمج يعني بسجله باسمج
    انمار : ليش انتي بتوقفي الشغل
    الام : لا ما راح اوقفه راح اشتغل عليه و انتي صاحبة كل شي
    انمار بضيق : يمه ليش تسوين جذي في شي مخبيته عني
    الام : يا بنتي ما في شي بس هذي رغبتي احترميها
    التنافس يشتد بين المجموعات و انا ابي اضمن لج حقج
    ترى من يتضعضع الشغل عندي محد بيوقف جنبي و بياخذون مني بدل ما يسندوني
    انمار بضيق : يمه ان شالله ما راح يصير شي ليش تقولي هالكلام
    الام تبي تنهي النقاش قالت بصراخ : و بعدين يعني اقولج كلمة طيعيها
    و لا لازم تطلعين خلقي علشان تقتنعين


    ...........................


    اروى بالمطبخ تعمل كيك
    دخلوا رتاج و رميث
    رتاج : مرحباا عمتي
    رميث : هلا ام الجوري و انا اقول وينج ما شفتج بالصالة
    اروى بابتسامة : يا اهلين و مرحبتين

    رتاج تقربت و هي تاخذ من الصحن اللي عالطاولة و بعد ما اكلت قطعة الحلى : يا الله تسلم يدج طيبة كثير
    ابتسمت اروى و هي تقول : الله يسلمج عمري بالعافية تعرفي اني تذكرت عمج سطام يا انه يحب هذا الحلى
    رميث رفعت راسها بقوة و هي تنتبه لكلمة ( سطام ) و تقربت و هي تتذوق الحلى
    و بهدوء : تسلم يدج حلوة كثير
    اروى : الله يسلمج يا قمر
    رتاج : و لا يهمه سطام باشا مرة ثانية انتي سويه و انا ارسله له وش رايج
    رميث بضحكة : خوش استغلال
    اروى بابتسامة : الجوري ميته تبي تشوفه مشتاقة له كثير

    دخلت الجوري بسرعة و هي تتقرب من امها : ماما خالووو خالووو
    دخلت وراها الشغالة و هي تمد الجوال لاروى : مدام الاتصال لك يقول اسمه سطام
    اروى و هي تاخذ الجوال : شكرا .. هلااا
    رميث وجهت نظرها لاروى و هي تتابع الكلام
    سطام : السلام عليكم
    اورى : و عليكم السلام هلا باخوي شخبارك طمني عنك
    سطام : اسأل عنكم اتصلت لج كذا مرة ما رديتي اتصلت لرتاج هم ماكو رد حبيت اتطمن و اتصلت على رقم البيت
    اورى : تطمن احوالنا تمام بس انا ناسية جوالي فوق و رتاج عندي جوالها هم مو معاها
    رتاج بصوت عالي : اشلونك عمووو شخبارك عطيني اياه
    سطام بابتسامة : هاتيها قلب عمها

    و رميث طول الوقت منتبهة للكلام بدون شعور

    ...............

    بعد فترة


    بالمستشفى

    عرفت لياج و امها
    خبرتهم رتاج بعد ما سمعت الخبر
    و على طول مروا المستشفى

    ( جسوف و لياج بعد ما راقبوا زوجه اخوه قرروا يرجعون البيت لكنهم تفاجأوا بالخبر و وصلوا المستشفى )


    جلست رتاج بحزن : الله يقومها بالسلامة
    مسحت لياج دموعها : شي لا كان عالبال و لا عالخاطر اشلون يصير فيها جذي
    رتاح تنهدت بزعل : احنا ما صدقنا على الله تتحسن مزون نجي لطيحة راسيل
    لياج ببحة : ذكري الله , هذا قضاء و قدر
    رتاج ترفع شعرها : لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم
    لياج : الله يعين امها من سمعت طاحت على طول
    رتاج : محنة و تزول الله كريم الله يتلطف فيها ان شاء الله
    لياج : الله يعين زوجها , ما لهم فترة متصالحين
    رتاج بقهر : انا ابي افهم هالسميرة محد يوقفها عند حدها و الله لو هي عندي كان كسرت راسها و دفنتها
    لياج تناظر يمين و يسار : اسكتي فضحتينا شوفي الناس تناظرنا


    ..................

    بمنزل لهيب


    جالسة متربعة عالكنب
    و هي تصيح بخفوت

    لابسة بنطلون ابيض لين الركب
    مع تيشيرت فيروزي غامق باكمام قصيرة
    شعرها مفتوح بنعومة

    مسحت دموعها و هي تناظر الساعة تنتظره
    دقايق
    و فتح الباب بهدوء
    لما ساتدار يناظرها اختفت ابتسامته
    وقفت و اتقدمت له و دموعها تزيد

    حظنها بسرعة و هو يقول : شفيج قلبي ليش تصيحين صاير شي احد فيه شي
    و هي مطوقتنه بشدة : محتاجتك لهيب محتاجتك كثير
    ظل يسمح على شعرها و اقترب معها للكنب و جلسها معاه
    : شفيج حبيبتي ليش الدموع وش صاير معاج
    ابتعدت قليل و هي تمسح دموعها اللي تنزل غيرها
    قالت بصوتها المبحوح : كــكنت عندد اممي
    رفع خصلات شعرها و قال بلطف : اعرف يا قلبي ايه و بعدين وش صار علشان تكوني بهالحالة
    ناظرته و رموشها مبللة : تكلمنا و قالت لي راح تكتب كل شي باسمي ليش تبي تسوي جذي
    اكيد عندها شي مخبيته عني ما تبي تقول لي اياه
    لهيب بصوته الرجولي : و بس علشان جذي
    انمار ببحة : صرخت علي لاني ما رضيت , ابي افهم ليش .. خايفة يكون في شي
    مسح دموعها بظاهر كفه : خلاص اهدأي ليش الدموع
    و هي تناظره تبيه يطمنها : ليش تبي تسوي هالشي انا خايفة
    لهيب بنبرته الفخمة : انتي اهدأي و بطلي دموع
    مسح خدينها بلطف : انتي مكبرة الموضوع ما في شي ليش خايفة

    ظلت تناظره بسكوت
    رفع يده لظهر الكنب بامتداد و قربها منه اكثر
    و قال : تلاقينها بتسوي هالشي لانها عارفة اسلوب الشغل .. و عارفة اي خطأ ممكن يصير بهالفترة راح يخسرها كثير تبي مصلحتج .. انتي مخج رايح لبعيد ما في شي ان شاء الله
    هي عارفة شغلها عدل
    انمار ببحتها و صوتها الانثوي الرقيق : يعني ما فيها شي هي قالت لي تبي تضمن حقي خايفة تكون مخبية علي شي
    كتم رغبته بعد ما تحرك بسبب تأثير صوتها عليه
    : يمكن علشان التنافس بين المجموعات المختلفة و المشتركة بالشغل
    هي عارفة خطط شغلها و هذا شي معروف الكل يطمع بشغل غيره من بعد ما يخسر
    يمكن حابة تشتغل و كل شي باسمج على اساس ما يصير خطأ و تخسر كل اللي بنته بسبب سوء تصرف بجذي تضمن محد يطالب بحلالها و هو بأسمج لان محد اشتغل معاج فراح تسد من الاموال الاحتياطية ما تبي تضر مؤسستها
    انمار باقتناع : ليش ما قالت لي جذي هي صرخت علي و سكتتني
    ابتسم و همس : الظاهر انج حنيتي عليها كثير و راددتيها و مزاج اللي بمكانها ما يتحمل يبي ينقال له ان شاء الله من اول كلمة
    ابتسمت و قالت ببحة واضحة : و انت وش دراك تعرف كل شي
    ظل يناظرها بتأمل و قربها يزيده و اللي سيطر عليه عطرها اللي اخترق حواسه و رقة صوتها الانثوي
    همست بهدوء : شفيك
    اقترب و قبل عينها و رموشها المبللة
    ارتبكت من قربه و هي تحس بانفاسه
    بصوته اللي يوترها : دموعج هذي لا تنزل لاي سبب
    انمار : اساسا انا مو بجاية
    ناظرها : و الدليل بجيتي و انتي عندي بعد الحادث
    انمار بانفعال لطيف : لهيب لا تذكر هالشي ربي لا يعيده لا تقول جذي
    بصوته الرجولي بتلميح : و ليش ما اذكر هالشي
    انمار بهدوء : ما ابي يصيدك شي بسم الله عليك
    لهيب بنبرة مقصودة : و ليش ما تبي يصيدني شي
    انمار : لا تقول جذي
    لهيب يواصل تلميح : و ليش ما اقول جذي
    فهمته و ابتسمت : لهيب خلاص
    قرب راسه منها و قال بهمس : مو خلاص قبل اعرف ليش
    و هي تناظره بحب : لاني احبك ما اتحمل اشوفك تعبان و لاني اعشقك ما احب ابتعادك عني
    مال و قبل خدها و هو يهمس : اذا على يصير فيني شي اتمنى يصيدني علشان اشوف خوفج علي و.........
    قاطعته : لهيب لا تقول جذي بسم الله عليك و الله لو يصيدك شي اموت الله يخليك لا تعيد هالشي
    ناظرها بابتسامة : و انتي دوم خوافة
    انمار بعين تلمع : لهيب و الله ازعل اذا تقول مثل هالكلام ما تعرف انت شنو عندي
    بصوته الرجولي بهمس : و انا شنو عندج
    انمار بابتسامة شديد : لهههههيب خلاااص

    ...........................


    بعد فترة


    " رميث بعد خروج رتاج للمستشفى لراسيل
    راحت لصديقتها و لكن بعد ما طلعت "

    بالشارع


    طلعت من السيارة بتأفف
    لان فجأة بالطريق توقفت السيارة اضطر السواق ينزل يشوف العطل

    و لكن
    سطام كان على مثل الشارع و لما شافهم واقفين و يبان في عطل بالسيارة
    وقف عاليمين و نزل متوجه لهم

    رميث رفعت جوالها بتتصل بليث او ابوها يجونها لكن ظل الشخص اللي كان يقترب وقفها و رفعت راسها شافته هو نفسه سطام ارتبكت بدون شعور و نزلت نظرها للسيارة

    سطام : السلام عليكم في اي مشكلة
    رميث بتوتر و رجفة همست : و عليكم السلام آأ احمم السواق يشو يشوف العطل
    سطام ما انتبه ان معاها سواق لانه كان نازل يتأكد من الاطار الجهة الثانية
    فاقترب منه و تكلم معاه قليل و اتضح ان الاطار يحتاج تبديل

    سطام التفتت لها : اختي تقدري تتمي بسيارتي على ما نغير الاطار
    راح السواق و طلع الاطار الاحتياط من السيارة
    رميث بخجل و حرج واضح هزت راسها و استدارت لسيارته بتركب

    ركبت بهدوء و انصعقت من الرائحة الرجولية اللي كانت مالية الجو .. رفعت راسها قليل و هي تشوف سطام يرفع اكمام قميصه و يرفع نظارته على راسه
    ظلت تناظره و هو يفك الاطار علشان يغيره بالاحتياط ...
    حست نفسها تسوي جريمة حمدت ربها انه ممكن ما يعرفها انها بنت ابو ليث
    رن جواله اللي كان جنبها ناظرت المتصل و لقته ( ابو ليث ) ارتبكت و خافت كثير
    ناظرته و هو يكمل شغله حاولت تشغل نفسها بجوالها ما تبيه يكتشف انها تراقبه ... بعد فترة رفعت راسها و شافته كمل التركيب نزلت بهدوء و تقربت
    همست برقة : مشكور يعطيك العافية
    سطام باختصار : حاضرين
    استدار و اتجه لسيارته
    و حرك السواق و حرك وراه سطام
    حست نفسها للحين ترجف حاولت تمسح على جبينها علشان تهدأ و انتبهت ان معصمها خالي خافت و هي تفكر ممكن تكون اكسسوارها طاح بسيارته المشكلة ان الاكسسوار من وراه محفور فيه اسمها و تاريخ ميلادها و كان هدية من ليث اخوها
    ما اهتمت كونه غالي او يدخل بتركيبه الالماس خافت يفكر انها مستقصدة الحركة و يعتقد انها من من هالنوعية ...
    ظلت طول الطريق تدعي انه يكون طاح بالطريق و لا يطيح بسيارته و ترجع تهدأ نفسها انه حتى لو شافه بسيارته ما يعرفها هي من و من تكون ...


    ..........................


    .
    .
    .



    انتهى الجزء 46



  5. #5

    ][ فريق تطوير الزين ][


    تاريخ التسجيل
    Aug 2013
    المشاركات
    11,800
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: رواية حالة عشق كاملة 2015



    الجزء 47


    .
    .
    .



    الجزء الاول

    \
    \

    \
    \

    بعد مرور 4 ايام

    تمت بداية الدراسة في الجامعات و الكليات


    .
    .
    .


    سرمد بحالة حزينة شديدة
    دائما واقف على واجهة غرفة راسيل
    يتمنها ترجع تفتح عينها
    ابوه على طول معاه و يواسيه
    لكنه رافض يترك غرفتها
    يبيها لما تفتح عينها تلقاه جنبها

    اما الاب فطلق سميرة
    و لما رجع اخوها من السفر
    لاقاه و خبره عنها و عن اختها سمر
    ما يبي يظلمهم او يكون بذمته شي عليهم

    ..........................


    بالمستشفى

    واقفة مزون بين خشبتين ماسكتنهم بيدها
    و الدكتورة جنبها و الممرضتين ماسكين الخشبتين يساعدونها
    اما طارق واقف يناظرها

    شعرها المفتوح و اللي سرحته لها الممرضه
    رافعة قليل من فوق بكلبس خفيف
    و لبسها
    البنطلون الابيض مع تيشيرت وردي
    بالوسط ارنب ابيض
    طالعة اصغر من سن 17

    الدكتورة : شدي مزون على الخشبتين و حركي رجلج اليسار بدون ما ترتفع عن الارض بالباطن بس
    حركتها مزون ببطئ شديد
    و التعب باين عليها

    الدكتورة : ممتاز يا مزون في تحسن مستمر
    ارجعي حركيها بس ارفعيها عن مستوى الارض
    ناظرتها مزون بسكوت
    الدكتورة : عارفة مزون تعبتي حبيبتي بس هذا الجهد لازمنا
    نبيج تتحسني اكثر
    حركتها ببطئ شديد رفعتها قليل و رجعت مرة ثانية تنزلها

    الدكتورة : ممتاز جدا جدا ممتاز
    الحين خلينا باليمين و حركيها بدون اي ارتفاع مجرد سحب
    ناظرتها بتعب حقيقي
    و بعدها ناظرت طارق و كأنها بتدمع عينها
    ما توقعت انه يقترب منها
    ابتعدت الممرضة و اقترب طارق اكثر ناظرته و كأنها بتعترض
    لكنه مسك يدها اليمين
    و قال للممرضة الثانية : سحر ابعدي الخشب

    ارتبكت بشدة اول ما مسك كفها اليمين
    تنفست بشكل سريع من شدة التوتر من قربه

    الدكتورة هزت راسها لسحر علشان تشيلها عن مزون
    يعني بتكون واقفة بمساعدة طارق فقط

    شد على يدها علشان ما تطيح
    و لف يده الثانية حول خصرها
    انتفضت بعنف و اجتاحتها رجفة بكامل جسمها
    اول ما لامست يده خصرها تحركت بفزة بدون ما تبتعد عن جسمه
    و لاحظ هالشي لكنه تابع و ما ابتعد

    فصارت واقفة جنب طارق بقرب قريب جدا
    ماسك يدها اليمين و شاد عليها
    و بيده الثانية لافها حول خصرها و ماسكها
    بوضعها صعب تستغنى عن الخشب اللي تمسكهم علشان تضغط بثقل جسمها و بالتالي تتحرك
    لكن بوجود طارق هو اللي بيساعدها تخفف الضغط و تتحسن حركتها بشكل افضل و اسرع

    ما قدرت تسوي شي
    حست نفسها متخدرة من عطره الرجولي و قربه اللي شتتها
    رجفتها ما وقفت و لا وقفته عن اللي يسويه

    طارق بهمس : حركي اليمين
    ضغطت اكثر على رجلها ما قدرت
    هزت راسها بلاا
    طارق بلطف : ما في مشكلة نحاول مرة ثانية يلاا
    اخذت نفس و حركتها ببطئ
    و وقفت

    ابتسمت الدكتورة : حركيها بالارتفاع عن مستوى الارض
    و اشتدت ابتسامتها لما شافت نظرة مزون
    : معلش نحاول لازم نضغط على نفسنا يلاا حبيبتي

    بدون شعور بيدها اليمين اللي بيد طارق
    ضغطت على يده بشدة و حاولت تحرك رجلها بترفعها تحركت بس ما قدرت ترفعها
    همست بهمس خفيف : مــاآ اقــدر
    ناظرها طارق من قرب و همس : نحاول آخر محاولة بشكل بطيئ و براحة
    تنفست بهدوء و هي تحاول مرة ثانية
    تحركت قليل حاولت بجهد ترفعها
    رفعتها ببطئ شديد و رجعت نزلتها

    ..............................


    بالجامعة



    جلست لياج : مرحباا
    رتاج : هلاا شنو الاخبار عندج
    لياج : كل شي تمام
    رتاج : الحمدلله
    تنهدت و هي تناظر الناس : من كان متوقع بيبدأ العام بدون راسيل و مزون
    لياج بنبرة حزينة : ربي يكون بعونهم الله يقومهم بالسلامة ان شاء الله
    رتاج : ان شاء الله
    و ناظرت ساعتها : المهم القاج بعدين يلاا باي
    لياج بابتسامة : اوك خلي بالج للدكتور
    رتاج بضحكة : يصير خير

    راحت رتاج و ظلت لياج تحوس بجوالها
    رفعت راسها بشكل تلقائي و شافت زوجه اخ جسوف تمشي
    انصدمت انها تدرس بمثل الجامعة و هي اللي تمنت تشوفها علشان تتعرف عليها
    بسرعة قامت و راحت من الطريق المعاكس

    سوت نفسها تمشي بشكل اعتيادي
    و لما اقتربت منها البنت

    سوت نفسها صادمة فيها
    فطاحت كتب البنت

    لياج : اوو السموحة منج
    اخذت الكتب و اعطتها اياها
    البنت بابتسامة : عاادي حصل خير
    لياج بابتسامة : ما كنت اقصد......
    قاطعتها البنت مبتسمة : ما له داعي عاادي ما صار شي
    مدت يدها لياج : انا لياج تشرفت بمعرفتج
    البنت شدت على يد لياج : يا هلاا تشرفنا


    ..............



    و بعد فترة


    بالعصر

    .
    .
    .

    رتاج و رميث و اروى بالحديقة
    و الجوري تلعب

    رميث و هي تمشي بضحكة : رتاج اوقفي احسن لج
    رتاج تمشي قدام رميث و ما تشوف وراها
    : مابي علشان تاخذيه مثل امس
    رميث : انتي بس خلينا نتفاهم
    ( رميث تبي تشوف سلسال رتاج لانه اعجبها و تبي تسوي مثله على اسمها ... و رتاج رافضة ما تبي احد يكون عنده مثله )
    رتاج و هي ماسكة سلسالها بخفة و تمشي : لا يعني لا
    رميث بابتسامة : اوقفي خليني اقنعج
    رتاج بابتسامة : ما ابي اقتنع و ابتعدي عني لا تمشي معاي
    رميث ناظرت اللي ورى رتاج و هي مبتسمة
    : طيب مو مشكلة اوقفي علشان تنفاهم
    رتاج و هي تمشى على ورى : ما ابي
    لفت بجسمها بتمشي صدمت بصدره بقوة فمسكها بخفة من خصرها


    ........................
    .

    بمنزل لهيب

    انمار عملت حلى للهيب
    و لما رجع لزمت عليه يذوق و يعطيها رايه

    و لما اكل
    ناظرته بانتظار : بشر
    لهيب بابتسامة : و لا اروع ما شاء الله
    انمار : هو صدق و لا تجاملني
    لهيب بابتسامة : افااا من يقول , إلا حلو تسلم يدج
    انمار : الله يسلمك
    و تكتفت : شخبار شغلك
    لهيب : تمام و لله الحمد
    انتي شخبارج اليوم بعد الدوام
    قامت و هي تشيل معها الكوب
    : كل شي اوكي
    استدارت له و هي تتذكر : ايه صح امي تسلم عليك
    لهيب بابتسامة : الله يسلمها و يسلم بنتها عساها بخير
    انمار : بخير الحمدالله
    و جلست باهتمام : اقول لهيب
    ناظرها باهتمام : يا جنونه انتي
    رفعت خصلة من شعرها : اممم ان .. هو .. اني .. ابي السواق ياخذني و يرجعني للجامعة
    عقد حاجبه : و ليش ما تبيني اخذج
    انمار بتوتر : جذي يعني بدون سبب هو ياخذني لاي مكان بوقت انشغالك عادي يعني لو كمل و رجعني من الجامعة
    لهيب بصوت ثابت : ايه و اذا يضر يعني

    نزلت نظرها بارتباك
    فهم كلامها و وقف بيطلع بمزاج متعكر
    بسرعة قامت و وقفت جنبه و مسكت يده
    : لهيب شفيك بتروح
    بصوت ثابت : يعني شنو ما تبيني اطلع معاج بس علشان الناس ما يناظروني
    شنو بتمنعين الناس يشوفوني معاج
    لمعت عينها بالدموع : لانك مو فاهمني مو فاهم غيرتي عليك اخاف عليك من الناس
    بنات هالايام مو تاركين احد بحاله و انا مو مستعدة اخسرك او حتى مجرد وحدة تناظرك غيري
    بتقول عني مجنونة و لا مستخف عقلها قول بس لا تقنعني اتقبل البنات يمدحوك و يتغزلوا فيك قدامي

    تركته و طلعت للغرفة
    طلع للصالة و جلس حب يتركها شويه بروحها و بعدها بيروح لها
    لكنها دقايق و انتبه لها واقفة قدامه
    رفع راسه لها لانها واقفة
    انمار بهمس و عينها بالارض و تفرك يدها : زعلتك ؟ تضايقت ؟
    ابتسم و مسك يدها : لا
    خلاها تجلس جنبه , جلست بهدوء و عينها على يدها
    و هو يناظرها بتفحص و انفها احمر قليل
    : من هذا اللي متغزل فيني يبيني اقطع راسه
    ناظرته و قالت ببحة : شفت انت اشلون ماخذ الموضوع
    لهيب : انا مو قايل لج حتى علشاني لا تبكين
    نزلت نظرها بسكوت
    ابتسم و هو يناظرها
    انمار بصوت انثوي هادئ و نظرها على يدها : ما ابيك تفكر ان غيرتي سلبية و ممكن توصل للشك انا واثقة فيك و مستحيل يصير هالشي , ما اثق بالناس و صعبة اتقبل مدحهم و نظراتهم و غزلهم فيك و انت زوجي مو صعبة إلا مستحيلة
    لهيب بابتسامة : عارف انج مستحيل تفكري بهالشكل
    و انتي عارفة اني احبج غيرتج
    لكن ما اطلع معاج هذي صعبة
    طيب خلج من الجامعة
    يعني ما راح نطلع بأي مكان ثاني !! مثل هالبنات مستهترين ما عندهم اخلاق
    بتحطي عقلج بعقلهم بتنزلي لمستوى تفكيرهم


    ..........................


    رفعت راسها و قلبها يضرب طاح نظرها على شفاته رفعته اكثر بارتباك و رجفة
    و ناظرت عينه بهدوء و قلبها يضرب و كأنه بيوقف .. ارتعشت اكثر و هي تحس بيدينه على خصرها و هو ملاحظ هالرجفة
    اصابعها على كتفه كانت ترجف بشكل ملحوظ .. رمشت اكثر من مرة و هي تنزل راسها بهدوء
    ابتعدت ببطئ و خفة و هدوء تام و هو تركها بهدوء اكبر

    ( لانها فكرت بالموجودين مو معقول تبتعد بسرعة و عنف و قوة قدامهم بتزيد الموقف احراج اكثر )

    ليث يناظرهم هم الثنيتن : شفيكم
    رميث ترفع شعرها بحيا و حرج واضح من الموقف : ممو شيي
    رتاج بهدوء و يدينها وراها مشبوكة من الارتباك : و لاشي
    رميث و هي رايحة : انا رايحة عند ام الجوري
    و راحت جلست مع اروى و الجوري اللي كانوا جالسين على مسافة منهم

    ليث بهمس جدي : شفيج
    رتاج تتحاشى تناظره : عادي ما فيني شي
    ليث اقترب منها بهدوء و هو يناظرها بجدية : رتاج شفيج
    رتاج رفعت راسها باستغراب و هي تناظره : شفيني .. ما فيني شي
    ليث بجدية بالغة و هي يناظر عينها مباشرة : يعني ما تعرفي تجاوبيني من اول مرة
    نزلت نظرها تتحاشى نظره : شفيك اقولك جد ما فيني شي
    ليث بنظرة خاصة و نبرة رجولية : لما كنتي بحظني قبل شوي شفت بعينج زعل و مني مخصوص .. مو لدرجة ما اعرف نظرتج و معناها

    ( ناظرت الجهة اللي ورى كتفه لانه كشفها رغم انها استغربت منه لانه عرف وش فيها و حدد منه هو مو من غيره )

    قالت بهدوء و هي ترفع خصلات شعرها اللي نزلت : عمي .. قال انك .. انك بتسافر .. قريب .. علشان الشغل

    صوتها كان يحمل الضيق الواضح و خصوصا تقطيعها بين كل كلمة و هدوء صوتها و لحنه و هي تكلمه و الاكثر نظرها .. ما حطت عينها بعينه .. لاحظ نطقها لكلمة "عمي"
    و لاحظ يدها هي ترفع شعرها انها حاطة الدبلة و لاول مرة .. مستحيل يلمح لها بهالشي و ايضا مستحيل يلمح بهاللحظة انها حزينة لانه بيسافر او انها تأثرت لغيابه .. لانه يعد انجاز لهم و اذا تصرف بهالشكل بيخليها تنفر منه بأبسط شي و بيحرق و يخرب كل شي ..
    و هذا و كأنه تصريح منها انها متضايقة من سفره دامها جاوبته على سؤاله و جاوبته بهالطريقة بالذات

    بحنية و هو يميل راسه لها : بس هالشي مو الحين
    رفعت راسها له و بهدوء يتخلله حزن و ضيق : بس ما عرفت منك
    ليث و هو يرفع شعرها من الجهتين قال بنبرة هادئة حنونة : اكيد بنيتي انتي تعرفي مني و اول من يعرف بس ابوي رجع قبلي و عرفتي منه مو ذنبي
    رتاج و هي تناظر عينه و راسها مرفوع له بسبب طوله بالنسبة لها : طيب متى بتسافر
    ليث و هو يمسح خدها باحساس : مو الحين حبيبتي باقي فترة
    رتاج بضيق : طيب متى
    ليث بحنية : يا قلبي انا للحين ما ادري .....
    قاطعته : و لا حتى كم المدة
    ليث و هو ماسك وجهها همس بحينة : ما دريت للحين عمري
    مسكت يدينه و نزلتها بهدوء عن وجهها و لفت مشت عنه و دخلت داخل البيت

    ..............


    بالمستشفى

    طارق تعمد بعد كمل قراءة القرآن جنب مزون
    انه يتركه جنبها على الطاولة
    و يطلع بهدوء

    فتحت عينها بعد الهدوء و الخشوع اللي حست فيه بقرائته
    ناظرت جهة القرآن و بعد تفكير
    امتدت يدها له و اخذته

    ..............


    ابو ليث و هو يتابع الاخبار الاقتصادية : اشلونك مع زوجتك يا ابوك
    ابتسم : الحمدالله يبه تمام
    ابو ليث بهدوء : اكيد يعني نطمن عليكم
    ليث بعد سكوت قليل : الحمدالله
    ابو ليث يلبس نظارته و عينه على الشاشة قال بصوته الخشن : تراني ما ادخل بينك و بين زوجتك بس حبيت اجس النبض و اتطمن
    عرف لما قالها عن السفر قال بهدوء : ليش يبه
    ابو ليث يرفع كوب قهوته : تعمدت اقول لها بسفرتك صحيح ان البنت ما بينت شي ظاهر و علني و ردت بعين العقل
    لكني لمحت ضيقتها بعيونها و انا ابوك .. قلبها ضاق و خلقها ما استسر ابد .. و انا ماني بجاهل ما اعرف شعور البنت من عدمه

    ليث ما عرف وش يرد على ابوه سكت و هو يسمعه
    ابو ليث و هو ينزل الجريدة و ياخذ الثانية : اذا ما عرفت بحبها لك للحين تراك منت فهيم و لا انت ذكي
    حبها فايض من عينها لك يا ولد الليث .. اول ما تدخل علينا ينقلب حالها و يفز قلبها فزة ما بعدها ركاد
    عينها ما تتركز بعينك و تتحاشى نظرك هذا غير رجفتها من جلستك قربها

    ليث بابتسامة : صحيح اني متاكد بس هذا اللي تلاحظه ما يعني بالضرورة تعلقها
    ابو ليث بصوته الخشن و عينه على الجريدة : و ما كان هذا حالها من بداية زواجكم و انا ابوك ... البنت تعلقت بقلبك من هالفترة يا ولدي
    ليث بابتسامة : تعرف اني اهني ام الجوري على حبك لها .. تخليت عن كل شي و سويت المستحيل اللي كنت رافضه علشانها ..
    ابو ليث رفع نظره لولده : نتكلم عنك مو عن ابوك

    [ ابو ليث ملاحظ دائم لحالة و احوال رتاج مع ليث .. شخص كبير و ذكي و يعرف معنى كل حركة تصدر من اللي قدامه .. يعرف يشخص اللي قدامه بدون ما يتكلم .. الحياة بصعوبتها و شدتها علمته اللي ما تعلم اي واحد .. هذا غير دراسته لعلم النفس و اختصاصاته المتنوعة ايام شبابه .. لكنه اضطر انه يشتغل بالتجارة بدون ما تنفعه شهاداته بوظيفته ]

    .
    .
    .

    بالطرف الثاني


    اروى بجدية : رتاج شخباركم الحين
    رتاج بهدوء : عادي
    اروى : عارفة انه عادي و انا ما ابي ادخل بينكم بس لازم اتطمن عليكم خصوصا انج كنتي رافضة تدخلي هالبيت و رافضة هالزواج
    رتاج بهدوء و ضيق مدفون : الحياة ما تمشي حسب ما نبي و تجبرنا على اشياء ما نبيها لكن ضروري نتعايش معاها .. لا تحاتيني اوضاعنا تمام
    اروى بنظرة ثابتة : ما اعرف ليش مو مطمنة
    رتاج بهدوء : ما انكر انا بالبداية ما كنا مثل اي اثنين لكن الحين تطورنا شوي و لازم اتعايش على الاقل بالتدريج لان مستحيل يصير مثل ابي و ننفصل و ليث رافض الفكرة من اساسها يعني مهما سويت بظل هني
    اروى : انتي متاكدة انكم تمام اتطمن
    رتاج : تطمني لا تحاتي
    اروى : انا عمتج و اكثر من اختج صارحيني
    رتاج فهمت قصد اروى قالت بتوتر : شنو اقولج تطمني كل شي تمام
    اورى : انتي فاهمتي يا بنت اخوي مو قادرة اتطمن جاوبيني

    ......................



    بعد فترة

    .
    .
    .


    اروى تسرح شعر الجوري بغرفتها

    دخلت رميث بابتسامة : يا الله وش حلات جورية اليوم
    الجوري بطفولة ابتسمت و هي ترفع نفسها تحاول توصل للمراية : اشوف نفسي ماما
    اروى بضحكة : شوفي نفسج الحين كاني خلصت
    ناظرت رميث و قالت : رموث وين رتاج
    رميث : اممم اظنها تاخذ شور
    اورى بخيبة امل : لااا ... ابيها توصل الجوري لخالها
    رميث بربكة : و الجوري بتروح عند جدتها
    اروى باعتيادية و هي ترتب علبة اكسسوارات شعر الجوري : لا عمري راح ياخذها خالها يطلعها معاه انا راح اروح لجدتها صار لها ايام بالمستشفى و تعرفي لازم اقوم بالواجب و ما ابيها معاي تعرفي حوسة و حريم و هي الله يحفظها حركية
    رميث : الله يقومها يالسلامة
    اروى ناظرتها بخبث : حبيبتي رموث عمري انتي اخذي الجوري لخالها ناظريني اشلون مستعجلة و ابي آخذ شور الله يخليج
    رميث بابتسامة و داخلها اهتزار : ايه ان شاء الله و لا يمهج
    رن جوال اروى برنة قصيرة
    اروى باستعجال : اخذيها تحت هو الاكيد عند البوابة ما له داعي توصليها للسيارة مجرد للباب و انتظريها لين تركب
    رميث اخذت الجوري من يدها و هي ماشية : ان شاء الله

    مشت و هي تدعي نفسها ان شاء الله ما يعرفها و تنحط بموقف محرج

    طلعت برى و ارتبكت اكثر لما شافت سيارته من بعيد برى البوابة كان المفروض تتقرب قليل من البوابة و الجوري تروح لانه نزل ياخذها بس هي بدون شعور و هي تشوفه ينزل كملت مشي و اقتربت
    سطام ما اهتم بالبنت اللي مع الجوري دامها مو رتاج لانه لمحها من بعيد و ما ناظرها و هي جاية و حصر نظرته للجوري و هو يبتسم و يرفع نظارته
    رميث تدعي ربها انه ما يعرفها
    الجوري و هي تركض لسطام : خالوووو
    استقبلها و هو يرفعها : يا عيون خالوووو
    و هو يستدير عاطنها ظهره قال بدون اهتمام : مشكورة

    حمدت ربها لكن فقدت توازنها و بدأت ترجف لما الجوري لوحت بيدها و هي تقول بطفولة
    : مع السلامة رميث

    و بمثل اللحظة سطام انتبه ان سيارة السواق المركونه على جنب هي مثل السيارة اللي صلح عطلها و بدون اي تفكير ربط بين الاسم بعد كلمة الجوري معناه انها هي نفسها صاحبة الاكسسوار اللي مختوم باسمها
    و التفت وراه و هو يناظر رميث
    ارتبكت و هي تحس ان رجولها ما تشيلها بسرعة التفتت و هي تمشي للداخل
    سطام ابتسم و هو يتذكرها يوم عطل سيارتهم
    ظل طول الطريق مبتسم و هو يتذكرها بكلا الموقفين

    \

    \
    رميث دخلت غرفتها و سكرت الباب و استندت عليه بتعب و هي تسارع دقات قلبها و خياله يحاصرها ...



    ...............



    بعد يومين


    .
    .
    .



    بمنزل لهيب


    انهت الضيافة على جهة و ابتسمت و هي تناظره يشوف الجريدة
    جلست جنبه بهدوء و تمت تناظره بتامل وسط ابتسامتها
    كان هادئ و ساكت عارف انها جنبه و تناظره لكنه ما ناظرها و لا التفت لها

    ابتسمت و قالت بخفوت : تعرف اني بعض الاحيان احن لايامنا قبل
    ابتسم و عينه عالجريدة : اي ايام بالضبط
    انمار بهمس : ايام ما كنت معاي قبل اعرف اني زوجتك
    التفت لها و رفع يده للكنب بامتداد
    ابتسم و قال بهيبة صوته : حبيتيها
    انمار بتأكيد : كثثير
    و باهتمام : حتى ابتسامة ما تبتسم إلا بطلعة الروح
    مسح على انفها بلطف : المهم حبيتيها
    انمار بابتسامة : على فكرة تراك للحين ما تبتسم كثير
    لهيب بخفة : علشان تشتاقي لـ ابتسامتي
    انمار : يقولون ابتسامة الوسيمين نادرة
    مسح على خدها و همس برجولة : و لهيب متى بيحس بجرأة انمار

    نزلت نظرها بحيا واضح , هي كافي عليها تأثير صوته عليها و على كل ذرة فيها
    قادر على انه يشتتها بهمس و يخليها ترجف بنبرة صوته المبحوحة
    كل شي فيه يربكها و يقلب كيانها لابعد درجة
    فركت يدها و هي تحاول تستعيد ثبات تنفسها السريع
    و دقات قلبها اللي فضحتها
    تحبه و تعشقه بجنون و لكنها تصاب الخجل منه على اقل شي
    و حياها اللي يظهر بين كل كلمة من كلامه بسبب بحة و ثقل صوته

    ابتسم على كل اللي صابها و على لونها اللي تحول للاحمر
    ابتسم و هو يقترب و يميل عليها يقبل خدها بحرارة
    و هو يهمس : يقولون عن مرتي جريئة

    رفعت يدها لخصلات شعرها ترفعها بارتباك شديد و رجفة يدينها واضحة
    تتمنى قلبها يهدأ و يوقف عن دقاته المرتفعة اللي فضحتها عند حبيبها

    ناظرها بنظرته اللي تذوبها : انا عن نفسي اعارضهم , اشوفها كتلة من الحيا
    رفعت يدها لجبينها باحراج و همست بصعوبة : لـهيـب مـآا صـآار وقـت شــغلك !

    " هي عارفة انه بهذا الوقت عنده شغل و لانه حاب يتركها مع صديقتها اللي بتزورها اليوم "

    رحم حالها و هو مستمتع بحياها منه
    وقف و هو يقول ببحة صوته الثقيلة : تبيي شي و انا راد
    وقفت معاه بسرعة و ناظرته : سلامتك
    تعمد يتحرك بيمشي : الله يسلمج
    استدارت و ناظرته بلهفة : لحظة
    وقف بالوقت اللي هي اقتربت منه و وقفت تشوفه من جانب واحد
    ارتفعت على اصابعها علشان توصل له
    طبعت قبلة خفيفة على خده و هي تهمس بانوثة : انتبه لنفسك

    ناظرت بملامحه اللي تعتبرها بنظرها اوسم ملامح رجولية شافتها
    شعره اللي لرقبته و حواجبه المرسومة مع عواضه الانيقة
    و نظرة عينه الرجولية الثابتة و السبب بعذابها صوته المبحوح برزانة رهيبة

    تفاجأت من حركته السريعة
    لما مد يد وحدة لورى خصرها و قربها منه بشدة
    غمضت عينها و هي تتلقى انفاسه مع انفاسها بقبلة دافية
    حواسها تخدر بثقل من تأثير عطره الرجولية على حوصيلاتها
    و اللي استنشقته بعنف
    ابتعد قليل و هو للحين ماسكها نزلت راسها تتحاشى نظره بخجل
    ببحته اللي تضرب القلب : تمسي بخير

    ابتعد و هو يطلع من البيت
    جلست عالكنب بتخدير
    مسحت على وجهها بحركة سريعة
    تتمنى ترجع لجرئتها معاه مثل قبل
    مستغربة من نفسها اللي تحولت مليون بالمية

    تذكرت انها تنتظر صديقتها
    ناظرت الساعة و قامت بسرعة لغرفتهم
    حاولت تتعطر بكثرة فوق عطرها
    حاسة عطر لهيب علق بلبسها
    خايفة تنحرج قدام صديقتها اللي اول مرة تزورها
    فطبيعي بتسلم عليها و تكتشف انها متعطرة بعطر رجولي

    رجعت للصالة و حاولت تهدأ بعد نوبه التشتيت اللي حصلتها من لهيب و قربه
    قطع هدوئها صوت الباب
    ناظرت بالمراية نظرة اخيرة و ابتسمت

    فتحت الباب : يا هلاااا
    لياج بابتسامة : السلام عليكم
    انمار و هي تتنحى عن الباب : و عليكم السلام تفضلي
    دخلت بهدوء : زاد فضلج
    سلمت عليها و هي تبادلها الابتسامة
    انمار و هي تمشي معاها : ادخلي حبيبتي ليش واقفة
    هلااا و غلااا نورتي
    لياج مبتسمة رغم توترها : النور نورج شخبارج
    و جلست
    انمار جلست و بالصدفة جلست مكان لهيب اللي كان جالس فيه قبل ما يطلع
    و ارتبكت من هبة عطره اللي اجتاحتها و هي تجلس
    : بخير بشوفتج انتي شخبارج شعلومج
    لياج بهدوء : تمام و لله الحمد

    ناظرتها بهدوء : فيج شي لياج !!
    لياج : لا عادي المهم ما قلتي بتعرفيني على صديقتج ود
    انمار و هي توقف بتضيفها من الضيافة
    بابتسامة : اعرفج عليها قلبي بس حاليا هي مشغولة شوية مع اهلها اظن ناوين عالسفر ان شاء الله بأول فرصة اشوفها

    اقتربت و اعطتها صحن الحلى
    : و انتي ما كلمتيني عن صديقاتج
    اخذته لياج بهدوء و نزلته عالطاولة
    : احنا اربع صديقات
    جلست انمار : ايه !
    لياج تكمل بهدوء : ما نفترق عن بعض ابد , و حاليا اربعنا تزوجنا ,
    رتاج و مزون و راسيل
    مزون حاليا بالمستشفى عندها صدمة من توفى ابوها بس هي تتحسن الحين
    انمار بأسى : لا تقوليها شخبارها صارت احسن وش صار معها

    " انمار بطبيعتها اذا ارتاحت لاحد تكون طبيعية معاه لابعد درجة و اجتماعية بشدة "

    لياج : كانت تعبانة بس الحين الحمدلله تحسنت بدات تمشي و تتكلم
    انمار بابتسامة : لا الحمد لله
    و هي تتذكر : و راسيل و رتاج
    ما شاء الله اسمائكم حلوة
    لياج مبتسمة : عيونج الحلوة قلبي على فكرة اسمج احلى
    عدلت جلستها و قالت بحماس : كملي سالفتكم

    ظلت لياج تسولف عن صديقاتها و عدتها تتعرف عليهم اذا تحسن الاوضاع

    لياج و هي تشرب القهوة : و انتي ما عندج صديقات غير ود
    انمار باعتيادية كأنها تعرف لياج من زمان : اعرف ناس كثير بس صعبة اكون صداقة حلوة و شديدة الصراحة ما لقيت غير ود اللي قدرت اثق فيها
    صحيح البنات كلهم حلوين و ينحبون بس احس نادرا ما اتراح لاحد
    و ابتسمت : مثلج جذي
    لياج براحة : حبيبتي انتي و الله
    انمار بصوت هادئ : بس تعرفي , زوجي مالي علي كل حياتي احسه مغنيني عن صدقات و علاقات الدنيا
    لياج بابتسامة شقاوة : تحبيه كثير
    انمار بصوت منساب : لو قلت احبه فهي قليلة عليه
    جنوني فيه يزيد يوم عن يوم
    لياج : الله يخليكم لبعض ان شاء الله
    انمار صبت قهوة للياج
    انتبهت للصورة اللي على الطاولة القريبة منهم
    و بابتسامة : هذا زوجج
    انمار بابتسامة حب : ايه هذي صورته
    لياج بهدوء : الله لا يفرقكم ان شاء الله

    اخذته القهوة و هي تحاول ما تتوتر اكثر
    خصوصا انها ارتبكت بعد ما شافت لهيب و لاحظت الشبه بينه و بين جسوف

    انمار : على فكرة اول مرة شفتج عطيتج اقل من عمرج
    لياج بابتسامة : بجد انتي ما تناسبي اكبر مني احسج من بنيتي
    المفروض تكوني امتن شوية
    انمار بضحكة : الكل يقول لي بنيتي ما تناسب عمري
    لكن تعرفين اني لو يزيد وزني قليل اصير دبة بسرعة يبين علي
    لياج : ذكرتيني براسيل دائما توزن يجيها احباط اذا ارتفع كيلو
    انمار : الله يقومها بالسلامة
    اقولج .. ما حسيتي نفسج صغيرة لما تقدم لج زوجج
    ما اقصد شي طبعا
    لياج ابتسمت بشدة : تعرفي لما تحدد موعد الزواج كنت خايفة احس نفسي مو مستعدة
    للمسؤولية لكن لما تزوجنا كل شي مر اعتيادي بعض الاحيان احسه يحبني اكثر من حبي له
    انمار : الله يخليكم لبعض , و لا تنسي لازم نخليهم يتعرفون على بعض
    لياج بابتسامة : ان شاء الله حبيبتي كنت بقولج مثل الكلام
    ترى زوجي اسمه جسوف
    ابتسمت بشدة : و زوجي اسمه لهيب

    .............

    راسيل الى الآن على حالها
    و ما في اي تحسن

    و سرمد اللي حالته تزيد يوم عن يوم
    مو قادر يتحمل يشوفها بهذي الحالة
    و مو قادر يسوي لها شي
    يحس بآلام تنهش بلحمه
    تعبه يشتد و هو واقف على بابها ينتظرها تصحى تكلمه و تشوفه
    يطلع بس للصلاة و تغيير لبسه و يرجع مرة ثانية
    حتى ما يهتم ياكل و ما تهمه صحته
    اللي يهمه هي راسيل و بس

    اما ابوه فملازم له بشكل شديد
    و معتني بتوصيل ام راسيل للمستشفى
    و مواساتها على طيحة بنتها

    اما اخو سميرة
    بعد ما عرف كل شي
    بعصبية ضرب سمر ضرب مبرح لدرجة انها دخلت المستشفى
    و بعد خروجها دخلت بحالة غريبة
    تلازمها كوابيس و تتخيل حياتها ببيت ابو سرمد
    اما
    سميرة ظلت بحالة هدوء فترة بسيطة
    لكنها تخلت عن كل شي و بدأت تخطط لحياة جديدة
    و تفكر تفتح مشروع جديد مع احد رجال الاعمال بنيتها تكسبه زوج
    لكنها ما تخلت عن اختها تحاول تعالجها و ترجعها مثل ما كانت
    علشان ترجع تشوف حياتها بعيد عن عائلة ابو سرمد


    .
    .
    .











    الجزء الثاني

    ..................

    ليث دخل الجناح ما شافها بالصالة راح غرفتها شافها منسدحة على السرير و عاطتنه ظهرها
    تقرب بهدوء و جلس جنبها
    و هي تناظر جهتها الامامية بهدوء و ملامحها باردة
    ليث : ليش جالسة بروحج
    رتاج للحين على وضعها : و لا شي

    ( رغم انها مستحيل تكون بهالوضعيه اذا دخل .. حتى اذا كانت جالسة تعتدل بجلستها بس الحين ما تدري ليش تتصرف بهالشكل يمكن سفرته و غيابه القريب مأثر عليها )

    ليث مسك يدها بهدوء : قومي تكلمي معاي
    اعتدلت ببطئ و نزلت رجلينها عن السرير صارت جالسة مثله و هي تناظر جهتها الامامية
    ليث بهمس : زعلانة ؟ احد مضايقج بشي ؟
    التفتت و ناظرته : انت
    ليث : انت .. و انت بشنو مضايقج
    رتاج بهدوء و عقلانية : ابي افهم انت ليش تزوجتني ليش اخذتني بالغصب
    ليث : اننا لله و انا اليه راجعون رجعنا لمثل هالموال
    رتاج بانفعال خفيف : ليش ما تبي تجاوبني ليش مخبي عني انا مو غبية تخدعني
    انت حتى ما قلت لي من متى تعرف ان لك عمة و اشلون عرفتني اساسا
    ابوك ناكر امي و متبري منها ليش انت تجي تتزوجني و ابوك يتزوج عمتي
    اجبرتني بشرط دنيئ و غصبتني
    ليث : ا.....

    .......................

    بالمستشفى

    الدكتورة : اليوم يا مزون راح نطلع تمرين مشى
    و لكن بالحديقة

    هزت راسها بهدوء

    الدكتورة : مجرد لفة وحدة على طول الحديقة و ترجعي
    و اذا حسيتي بجهد بالرجعة لا تلفيها مشي بنرجع بالكرسي
    مثل ما احنا محتاجين للتمرين هم مو محتاجين للجهد العنيف
    خلي حركتج تكون ببطئ حتى لو كنتي تتجاوبي بشكل اسرع
    علشان نحافظ على جهدج بهذي الفترة
    الممرضتين راح يكونوا معاج يساعدونج و انا بانتظارج هنا

    بدون شعور ناظرت طارق اللي كان جنبها على الكرسي
    فهمها و همس بابتسامة : بكون معاج ما بتركج

    و بعد فترة

    تمشي ببطئ مع الممرضتين اللي ماسكين يدينها
    و على جنبهم طارق اللي يتكلم معاها بهدوء
    و يحاول يرسم بسمتها من جديد

    و هم يمشون جاتهم ممرضة و تكلمت مع الممرضة سحر
    سحر ناظرت مزون : عندنا شغل بسيط راح نروح
    و ناظرت طارق : تم مع مزون و اخذوا التمرين و ارجعوا طيب
    توترت مزون بس ما قدرت تعترض

    اقترب طارق و اخذ مكان سحر و مسك يد مزون بشدة
    : روحي لشغلج سحر مع زميلتج نكمل و نرجع

    راحوا الممرضتين بهدوء و هذا من تعليمات الدكتورة ندى اللي تتابع حالتها مع الدكتورة الثانية

    حست بثقل جسمها يزيد لانه ماسك يدها فقط
    ارتجفت لما حاوطت يده الثانية خصرها بالكامل
    علشان يقدر يثبتها بشكل طبيعي و تمشي براحة
    شدت على يده بضغط هادئ
    طارق بهمس و هو قريب منها : براحة و شوي شوي
    هزت راسها و بدأت بالمشي البطيئ

    كانت مرتبكة و انفاسها مضطربة بقربه
    قرب راسها من صدره و كتفه وترها و خلاها ترجف
    لكن بمثل الوقت كانت تعارض رغبتها في انها ترتمي بحظنه براحة
    مشتاقة له تعرف ان ما لها غيره و هو اللي تعتمد عليه
    ما تبي تبتعد عنه او يبتعد عنها تبيه دوم معاها ما يفارقها

    و هم يمشون خطر على بالها حياتها مع صديقاتها و ابتسمت
    تذكرتهم بآخر زيارة لهم عندها اشتاقت لقعدتهم و سوالفهم

    همس بقرب منها : تعبتي
    رفعت راسه و ناظرته من قرب
    نزلت خصلات شعرها على وجهها بنعومة
    رفعت يدها ببطئ و رفعت شعرها
    ابتسمت و هو يناظرها بملامح مبتسمة
    همست بخفة : لـ لأآ
    كملوا مشي بهدوء وسط تنفسها المتوتر بقربه

    رن جواله اللي بجيبه و تجاهله و كأنه ما يسمعه
    وقفت و ناظرته بسكوت
    فهمها لكنه تعمد يقول : شنو
    يبيها تتكلم بطبيعية
    بهمس خفيف : جــواآلــ لك ييـرن
    طارق : مو مهم ارد
    و هي تناظره من قرب : ييمـكن شــ ــشي مهم
    طارق بنبرة مقصودة : ما ابي انشغل عنج
    رمشت بخجل و ارتباك
    لكنها همست بصوت منخفض : يمكــ ــن ضروري
    ابتسم و شد بيده على خصرها اكثر و كأنه يتملكها لجسمه و هو يقربها اكثر رغم ملاصقتها له
    علشان يقدر يترك يدها و يرد على جواله
    انتفضت اكثر من قبل و ما قدرت تتحرك او حتى ترفع نظرها لعينه
    طارق و هو يناظرها : هلااا
    ..............
    : تمام و لله الحمد
    ...............
    مستمر يناظرها : اوكي
    ...........
    ارتبكت اكثر و بدون شعور رفعت يدها ببطئ لقريب من صدره
    رغم انه مثبتها بشكل طبيعي

    ناظرها نظرة مميزة و هو يهمس للمتصل : انا مشغول باحد مهم و ما اقدر اتركه
    وصلت لاخر درجة من الحيا و نزلت نظرها اكثر فكأن انحصر راسها بين نحره
    بهذي الوضعية قدرت تستنشق عطره اللي ملى انفها و خدرها
    ما قدرت تركز بباقي مكالمته لان وعيها مو عندها
    و رجفتها تزيد
    كمل مكالمته و اخذ يدها مرة ثانية
    : اكيد ما تعبتي
    هزت راسها بلاا و مشت ببطئ

    ....................

    ليث : اهدأي و خلينا نتفاهم
    رتاج بانفعال : انا مو معصبة علشان اهدأ
    وقفت و هي تناظره بنظرة ثابتة : تعرف اشلون ما ابي اسمع منك شي و سافر مثل ما تحب و متى ما تحب
    مشت بتروح عنه ما لحقت تكمل خطوتينها

    لانه مسك معصمها و هو جالس وقفت بارتباك وقف ارتباكها
    وقف لها صار قريب منها
    همس برجولة و داخله غضب حقيقي : سبق و حذرتج من هالحركة .. لا تستفزيني و تعصبيني
    و ربي اللي خلقني و خلقج اذا انعادت هالحركة بخسرج و بتخسريني حتى لو كنا بمثل المكان

    " كان سهل عليها قبل انها ترفع راسها و تصرخ بوجهه تهددني وش بتسوي مثلا
    لكن اليوم ما قدرت حتى انها تنظم انفاسها بقربه و صوته و عصبيته المكتومة بلحن نبرته ما قدرت تتكلم و ما قدرت تتحرك ..
    بيخسرها و بتخسره و هم بمثل المكان يعني ما يهدد بالانفصال يهدد بتصعيب الحال اكثر عليهم هم جذي مو قادرين يستمرون بحياتهم بطبيعية لو ينخلق حاجز بينهم و هم بمثل المكان الاكيد انه بينكد العيشة و بينتهي بالطلاق "

    كانت راح ترجع لهدوئها و قوتها و تكلمه بكلام اقوى لكنه ترك يدها بهدوء و طلع من الغرفة قبل ما تتكلم

    .........................

    رميث مع اروى بالسوبر ماركت

    اروى و هي تقرأ محتويات احد المنتجات : شفيج حبيبتي ما تتحركين الا معاي اخذي اللي تبين و تعالي لي ما راح اضيعج
    رميث بابتسامة صغيرة : اممم بس انا ما ابي اروح بروحي
    و انتبهت لرف المجلات و قالت : طيب راح اروح اشوف المجلات
    و تقربت من الرف و هي تقرأ الاسماء و تبحث عن اللي تبي

    شاب ظل يناظرها بتمعن و هي تختار
    لابسة جينز ازرق مع قميص رصاصي الجينز من النوعية اللي تكون القميص داخلها و يوصل لعظم الحوض و بحزام بني ضعيف
    شعرها البني الغامق يوصل الى بعد كتفها بقليل مفتوح و فاصلة منه قليل من فوق بربطة صغيرة جدا

    التفتت بتمشي بطريقها و بيدها مجلتين و لانها انتبهت للشاب اللي يناظرها بتفحص رجعت لرف المجلات بتمشي من الجهة الثانية لكن بالخطأ من استعجالها و هي متوترة اكسسوار يدها علق بحافة اطار الرف اللي يكون عبارة عن شبك لان اكسسوارها قطني و من طبقتين متشابكتين بشكل مرتب

    بربكة حاولت تحرك معصمها و تشيله لكنها ما قدرت و بيدها الثانية مجلتين ...
    رفعت راسها بتدور على اروى لكنها انصدمت بإن سطام موجود قريب ارتجفت حاولت مرة ثانية ما تبيه ينتبه لها
    لكن خاب املها لما انتبه لها و هو يلتفت لمصدر الصوت .. ناظرها بهدوء و هو يقترب و بداخله ابتسامة و يشكر الله انه جمعهم بموقف ثاني .. تقرب و هي زادت رجفتها
    بدون اي كلام رفع يده ليدها المعلقة بالشبك اقترب و هو ينزل راسه و نظره باهتمام .. حاولت انها ما تتحرك لكن رجفة اصابعها اللي زادت وترتها اكثر تحول لونها للاصفر و هي تشوفه يلمس الاكسسوار القطني علشان يفكه تعمد و باهتمام انه اصابعه ما تلمس اصابعها بالمرة ..
    بسبب قربه منها تخدرت من عطره اللي بدأ يحاصرها بشدة بنظرها المتوتر و برمشها اللي يتحرك باستمرار قدرت انها توجه نظرها ليدها و هي تسارع دقات قلبها ..
    كان يفكه بعناية و لطف و لان الاكسسوار غالي عليها
    همست برجفة و صعوبة : الـ لله يخـ ـليـك لا ينـتـزع
    بدون شعور ابتسم و لحن صوتها الناعم و الرقيق جدا يداعب سمعه .. كان يبي يفكه و يخلصها من حالتها المتأزمة بسبب وقوفه بقربها .. كان وقوفهم جنب بعض مميز بسبب طوله و بنيته بالنسبة لبنيتها الصغيرة على الرغم من انه مميز بجسمه بشكل معتدل
    بالاخير فكه بدون ما يضرر الاكسسوار نزلت يدها بسرعة و هي تقول بربكة : مـ ـشـكور
    استدارت و هي تمشي باتجاه الرف الثاني و هو استدار و هو يناظرها تبعد و على شفاته ابتسامة خفيفة ..

    تقربت من اروى بربكة و تنفس قوي
    التفتت لها اروى : وينج حبيبتي اخذتي مجلاتج ؟
    هزت راسها بخفة و بربكة واضحة و هب ترفع شعرها تحاول تخفف من حالتها
    اروى و هي تناظر سلة المشتريات و باعتيادية : اممم اظن كل شي اخذناه و ما بقى شي
    ناظرتها باهتمام : تحبي نفتر قليل يمكن يعجبج شي و ....
    قاطعتها بتوتر واضح و صوتها يختفي و يظهر : لا خـ ـلاص ابـي ارجـ ــع خلنا نمـ ـ شي
    استغربت اورى منها و من تغير صوتها هذا غير رجفة يدها اللي ماسكة المجلات
    : شفيج رميث ؟ فيج شي
    هزت راسها بسرعة : لا لا عــاآدي
    هزت راسها بخفة و هي تقول : اوك نمشي عجل
    رميث بهمس : ايه يلااا
    مشوا باتجاه المحاسبة و اروى مستغربة منها و ضروري تعرف بعدين وش فيها اما رميث فكانت تدعي لنفسها ما يكون موجود و يشوفها مرة ثانية ..
    من كثر توترها نست انها تخلي المجلات ضمن سلة المشتريات و ظلت رافعتهم لصدرها و كانها تحظنهم ..

    وقفت ورى اروى على بعد مسافة تنتظرها تكمل

    اروى بابتسامة : يـا هلااا سطام انت هنا
    رميث غمضت بقوة و هي تجبر نفسها ما تلتفت ما تبي تعرف مكان وجوده على اي جهة منهم
    سطام بابتسامة و بصوته الرجولي : هلاا شخبارج
    انتفضت رميث بقوة بعد ما دخلت نبرة صوته عقلها و اخترقته و هي موجهة نظرها للارض ما تبي ترفع راسها ...
    اروى بمرح : اعترف وش جايبك هنا اممم ليكون متزوج بالسر و من وراي و جاي معاها
    سطام بابتسامة رفع نظره لرميث
    هي من سمعت جملة اروى بدون شعور رفعت راسها بسرعة و التقت بوجهه اللي كان يناظرها بنظرة خاصة ارتبكت و نزلت نظرها
    سطام بابتسامة ساحرة و صوت مقصود و نظره لرميث : و الله يجوز
    رميث رفعت نظرها له بدون ما ترفع راسها و فهمت انه مستقصد حركته و نظرته
    اروى : ايه علشان اموت اقهر لو تسويها لا تحاول محد راح يزف عروسك لك غيري
    سطام و نظره للحين على رميث و بهمس : ايــه ان شاء الله
    اورى استغربت لانه يناظر وراها التفتت تشوف لقت رميث وراها و نظرها للارض و هي ماسكة المجلتين بيديها الثنتين بتوتر
    بذكاء فهمت تغير رميث قبل قليل و حاولت تربط بين الاثنين
    سطام مسك سلة مشترياتهم و سحبها جنبه
    اروى بسرعة : لا سطام الله عليك لا تدفع ...
    قاطعها بصوته الرجولي : ابتعدي مع الصغيرة للجهة الثانية و انتظروا
    ( لانه ما يبيهم يوقفون بالوسط و المكان مليان شباب )
    ابتسمت اروى على كلمته ( الصغيرة ) حسته مستقصد و هي تلاحظة نظرة عينه اللامعة
    رميث ناظرته بقوة و هي تسمع ( الصغيرة ) اشلون يعني متقصد يضايقها بكلامه و تلميحاته
    ناظرها بنظرة خاصة و هو يمد يده : المجلات
    بالاول ما استوعبت و لما فهمت مدتهم له بربكة و بطئ شديد

    ابتعدوا قليل عن جهة المحاسبة و اروى بالها مشغول
    و بعد فرة قصيرة لما كملوا و طلعوا وراه

    رميث كانت كل شوي ترفع نظرها و تناظره
    سطام : من موصلكم
    اروى : السايق معانا و كاهو جاي
    اقترب منهم السايق و اخذ الاغراض
    اروى : امم اوكي اشوفك بعدين و بينا اتصال و تحمل بنفسك اوكي
    سطام و يدينه بجيوبه و هو يناظر رميث : انتي روحي السيارة عندي كلمتين لرميث
    انصدمت و رفعت راسها و ناظرته بخوف قبضت على شنطتها اللي كانت لابستها بالعكس لانها من النوع الصغير و بسير طويل
    اروى بابتسامة : اوك رميث انا بالسيارة
    و استدارت و دخلت السيارة لانها قريبة منهم

    ظلت قابضة على سير الشنطة بقوة و عينها للارض بارتباك واضح
    سطام بنبرة فخمة : ما عرفتج يومها علشان ارسل الاكسسوار لج
    مد يده لجيب قميصه و طلع الاكسسوار و مده لها و هو يقول بابتسامة و صوت ساحر : تفضلي
    ( لانه كان شايل الاكسسوار معاه في حال اذا لاقاها .. و يمكن شايله لسبب ثاني )
    رميث ناظرته بنظرة بريئة و بتردد ناظرت يده مدت يدها ببطئ و اخذت الاكسسوار
    و همست : مــشــكـور
    همس بصوت مقصود : حاضرين
    استدارت بتوتر و اتجهت للسيارة

    و بعد فترة
    بالسيارة

    همست رميث بربكة : اآأ كاآن يعطيني الاكسسوار لإني طيحته بسيارته
    اروى ناظرتها باهتمام و قالت باستغراب : سيارته !
    همست بتوتر : احمم اآ كنت بالشارع مع السواق و تعطل الاطار احمم هوو شافنا بالطريق و ساعدنا و غير الاطار بس هوو اللي قالي اركب سيارته على ما يصلح العطل

    ابتسمت اروى على توترها و كلامها الطفولي و الاهم انها قالت لها بدون ما تسألها ..


    ........................



    بالليل

    .
    .
    .

    بمنزل لهيب

    جلست قريب منه و حاوطت ذراعه بابتسامة
    استنشق عطرها فتحرك قلبه من هالطفلة اللي يوم عن يوم تذبحه و تعذبه معاها
    انمار و راسها مرفوع له : امممم اليوم قضيت وقت حلو مع صديقتي لهيب لازم تتعرف على زوجها حبيتها كثير
    التفت لها و ميل راسه يوازي مستوى نظرها و راسها مرفوع
    بابتسامة ساحرة : ان شاء الله كم انمار عندنا
    انمار : جد اخلاق و ..........

    كان مستمتع بقربها و بملامحها القريبة منه
    يحسها بين ضلوعه من كثر حبه لها
    ارتاح كثير بعد كل هالفترة العصيبة اللي مضوها مع بعض
    هي كل شي بالنسبة له و محور حياته

    انمار : لههههيب انا اكلمك
    ابتسم و قال بنبرته اللي توترها : اذا ما كنت مع جنون لهيب مع من بكون
    نزلت نظرها و عضت شفتها بخجل
    لهيب بنبرة مقصودة : جنون لهيب ما ودها تقول له عن اللي شاغل بالها
    فهمت انه فاهمها بدون ما تتكلم و تقول له .. يفهمها من نظرة عينها
    ثبتت نظرها لصدره و قالت بصوت منخفض
    : امــي
    لهيب بنبرة حنونة : مو قلت لج ما ابي احرمج من امج و ما عندي مانع رفضتي
    رغم اني مو مقتنع بفكرة اعيش مع عمتي بس علشان جنوني اسوي اي شي
    و انتي عارفة زين اني اتمنى وجودها بينا هنا و ببيتنا
    انمار بهدوء : ما ابي اعيش ببيت امي , ياما كلمتها و قلت لها تعالي عندي ما رضت
    هي حتى رافضة اروح عندها تبي لنا الاستقرار مع بعض اقول لها بروحج و مبتعدة عني تقول لي ما تبي
    ابتسم و بنبرة خاصة : ليش ما تبي تعيشي ببيتها وش السبب
    ابتسمت و بدون ما تناظره : ابي اعيش معاك ببيتك انت , المكان اللي ظليت فيه بدوني
    بيتك شي ثاني , لما اكون فيه الاحساس غير , ابي اكون قريبة منك و معاك بالبيت اللي امتلى بانفاسك و تعطرت جدارنه بعطرك و احتظن فرحك و حزنك
    بصوت يضرب القلب : جنون لهيب كل يوم تزيده جنون فوق جنونه

    ابتسمت و هي تصارع موجه الاضطراب من صوته
    يتحرك كل شي بداخلها لما تسمع لحن صوته و بحته

    رفعت نظرها له و ذراعه بيدها
    : كنت اتمنى اشوف ابوك علشان اشوف تعاملك معاه احسك شي عظيم مستحيل تعرف احد و إلا و تملكه
    ابتسم و ناظر الجهة الامامية
    : كان يقول لي " اذا تزوجت لا تلوم زوجتك على حبها لك الاكيد انها بتشوفك كل شي "
    ابتسمت : الله يرحمه , صادق بكلامه ربي يوسع جناته كان يفهمك و غايص بداخلك لدرجة متاكد و واثق

    هدأت ملامحه عن الابتسام و سكت قليل
    فهمت ان فيه شي او تذكر شي

    قال بجمود : و ما كنتي تتمني تشوفي امي ؟
    " لانها قالت تتمنى لو تشوف ابوه
    هي عارفة ان علاقته بأمه ما كانت طبيعية صحيح ما حكى لها كل شي لكن كلامه القليل عنها فهمت , و ما حبت تسأله و تضايقه "

    ناظرته بحب : آسفة طريت هالموضوع و ذكرتك
    التفت لها بهدوء و ملامحه هادئة : عادي يا قلبي ما في شي
    التفت ليده اللي بيدها
    و قال بهدوء : فضلت ابتعادي عنها رغم مو برضاي

    " انمار ما تبيه يتضايق او يحس بالحزن
    لكن اذا بيرتاح و حاب يتكلم الاكيد انها بتسمعه "

    بصوت يتخلله الالم المدفون : ما كانت تبيني حتى اشوفها و اتطمن عليها
    انمار و هي تداعب اصابع يده بهدوء : ابوك حاول يتدخل
    لهيب بهدوء : حاول لكنها عيت تطيع
    ناظر يدها اللي بيده و كمل : المهم انها كانت مرتاحة و راضية

    " فوق ظلمها له و ابتعادها عنه و رفضها تشوفه حتى لو من بعيد
    بعد يهمه اللي يرضيها و اللي تبيه "

    انمار بهمس : بس انت مو راضي و مو مرتاح
    ناظرها بابتسامة : مو مهم انا .. المهم هي يرضيها و يريحها
    ناظرته بنظرة و عينها تلمع متأثرة باخلاقه و اصله
    همست : متى آخر مرة شفتها
    لهيب بصوت هادئ : من سنين وقتها كنت صغير يمكن بعمر 12 سنة
    لين هالعمر وابتعدت مثل ما كانت تبي رغم من صغري و انا ازورها و هي رافضة
    اذكر كان لي خالة هم كانت تبيها تبتعد عني اعطيتها صورة لي بناءا على طلبها
    و ابتعدت برغبتها
    انمار بصوت منخفض : انا متأكدة لو كانت موجودة الحين كانت ما بتقدر تتخلى عنك و تبتعد عنك يوم واحد
    رفعت يدينها و حظنته بهدوء
    لكنه شد عليها بقوة يبيها تدخل داخله
    غمض عيونه و هو يستمتع بقربها و بحظنها

    كان يتمنى امه تشوف زوجته اللي اغنته عن الكل
    اللي يعيش لها و عشانها هي وحدها
    انمار عارفة رغم انه هادئ و راضي
    لكنه الاكيد مكسور من داخله بسبب امه بالماضي
    شي مو سهل لو مرت عليه سنين كثيرة يبقى الجرح موجود
    تبيه ينسى و يفضي عقله من همومه الماضية ما تبيه يذكر شي يعكره و يضيق فكره

    و هي بحظنه و متأثرة من قربه بدون شعور
    غمضت و قبلت شفاته قبلة خفيفة
    و لاول مرة تتجرأ و تقترب منه
    رفع يد وحدة و مسك خدها و وجوهم متلامسين
    تحس بانفاسه على وجهها بشكل هادئ
    همست بخفة : احبك لهيب
    همس و هو مغمض مستمتع بجبينها اللاصق بجبينه
    : خلج .. لا تروحي
    تفجرت كل مشاعرها و احاسيسها
    كيانها اضطرب و هي بقربه
    رعشتها تزيد و هي تحاول تهدأ ضربات قلبها
    ختم كلمته و هو يستنشق انفاسها الانثوية
    بكل رغبة و استسلام و خضوع له و لرجولته
    هدأت و هي تبادله اصدق تعبير عن عشقهم

    .
    .
    .

    " بعد ابتعاده و سفره مع والده
    انقطع عن اخبارها
    و ما عرف إلا بيوم وفاتها

    على الرغم من انها تزوجت بفترة قليلة بعد طلاقها و هو صغير
    من المفترض انه يعرف ان له اخ صغير
    خصوصا انه تواصل معاها لعمر 12
    لكنها كانت مخبية الامر حتى عن طليقها
    اشلون بيعرف له اخ اذا هو حتى زواجها ما يعرف عنه
    مضت السنين
    و انكشف السر اللي حاولت تخبيه "

    " تصحيح : بالبارت التاسع تم توضيح ان لهيب بعمر الـ 25
    و لكن التصحيح انه بعمر الـ 26
    لانه اكبر من جسوف بسنتين "

    ..................


    ليث يتجاهل رتاج بشكل واضح و دائما هادئ
    و هي تسولف مع رميث و اروى عرفت من رميث ان سفرته بعد يومين

    و هو بغرفته جالس يتكلم بالجوال
    تقربت بهدوء و وقفت عن الباب

    ليث و هو جالس على السرير :
    مو مشكلة انا اكلمه
    ..................
    لا هذي امور بسيطة اكملها قبل اروح

    الفتتت لها واقفة و تناظره

    ليث بصوت هادئ : اممم خلها باجر
    ................
    عارف من وقت بس على ما اوصل و ارتب امور الفرع يعني ياخذ وقت
    .........
    لا لا بالفندق
    خبرني اذا استجد اي شي
    ........
    بحفظ الله

    سكر الجوال و عينه عليه بيشوف بعض الارقام

    رتاج بصوت هادئ : قدمت السفر الى باجر
    ليث للحين على وضعه : ايه باجر
    رتاج : عرفت من رميث انه بعد يومين
    ليث بهدوء : مثل الشي المهم الخبر نفسه هذا اذا كان يهم

    ( يقصد مثل الشي اذا عرفت منه او عرفت من رميث عاادي ... و يلمح انها مو مهتمة حتى بموضوع السفر و غيابه )

    رتاج بهدوء يتخلله ضيق : اجهز شنطتك !
    ليث بجفا متعمد : ما له داعي ارتبها بنفسي

    طلعت من الغرفة و راحت غرفة الملابس بهدوء و برود تام

    ليث بعد ما كمل اتصالاته راح غرفة الملابس شافها تجهز الشنطة بهدوء و ملامحها متغيرة باردة بدون اي تأثير و كأنها مو حاسة بشي
    تقرب اكثر و جلس و هو يناظرها ترتب الملابس داخل الشنطة
    ترتب بهدوء و برود و داخلها قهر و غضب و شوي بتنفجر من حالهم و منه على وجه الخصوص
    مستحيل ما يلاحظ حالتها اللي متاكد سببها و عارف يتعامل معاها

    قال بهدوء : هالقميص ما ابيه
    كان بيدها قميص ازرق اخذت غيره و رجعت للترتيب مرة ثانية

    رتاج بهدوء علشان تعرف كمية الملابس : لمدة كم ؟
    ليث يركز على ملامحها : 3 اسابيع
    ناظرته باهتمام و قلبها تحرك بضيق اول ما تكلم
    قالت بهدوء : عمي قال اسبوعين
    ليث بتنهيدة : تطورت اوضاع الشغل

    رجعت للترتيب و هي تحسب ملابس لمدة 3 اسابيع
    تكلمت بهدوء و الصوت قريب للتغير : ابي اروح عند عمي
    ليث ببرود : متى
    بصوت ضايق : اقصد بفترة سفرك
    ليث بنبرة مقصودة : عمتج و موجودة بمثل البيت ليش تروحي

    ( كان يقصد عمتها موجودة عندها ليش تبي تروح ؟! يمكن مثلا مو حابة تجلس بمثل المكان و هو مو موجود )

    ناظرته بهدوء : انا ما قلت عمتي قلت بروح عند عمي
    ليث : و السبب
    رتاج بضيق شديد : وش فيها اذا رحت عنده
    ليث بصوت عادي : يعني علشاني مو موجود بتروحي عادي ظلي و هو يجي يزورج
    رتاج بمحاولة : مثل الشي وين الفرق
    ليث : في فرق خلج بالبيت و هو يتفضل عندنا تشيله العين قبل المكان

    .............

    و بعد فترة بنصف الليل



    رتاج قامت من السرير بعد فترة طويلة من التفكير المستمر و المتعب
    وقفت عند باب غرفتها و هي تناظر غرفته
    بصمت تقربت ببطئ و بدون صوت و وقفت عند الباب
    و التفتت تناظره على السرير كان نايم بهدوء

    استندت على الباب و هي تناظره بتمعن ... تقربت مسكت طرف البطانية (الشرشف) و رتبتها و هي تغطيه .. ناظرته للمرة الاخيرة و لفت بتمشي
    فجأة حست نفسها تنسحب و تتطيح بحظنه
    و يهمس باذنها بعمق : خلج بحظني آخر ليلة


    ...............

    بالصباح

    .
    .
    .

    بالمستشفى


    مزون تحاتي طارق اللي تأخر و لا جاها اليوم
    و لكنه بالحقيقة تعمد منه

    دخلت الممرضة سحر
    : مرحبا يا مزون

    مزون بصوت متقطع : مــر رحـبـ ـاآ
    سحر : محتاجة شي تبين اجيب لج شي
    مزون هزت راسها بالنفي
    و قالت بهمس : طــ ــارق مــ ــا جى اليووم
    سحر : للحين ما جى
    مزون بهمس : اتــصلـ ــلي فيه ييمكن مرريض
    ابتسمت سحر : تحبين تكلمينه
    مزون بخجل : لا لاآ انــتي كلمــ ــيه

    اقتربت من الكرسي و جلست : طيب على امرج كم مزون عندنا
    طلعت جوالها من جيبها و اتصلت " لان رقم طارق عندها و هو ايضا ماخذ رقمها علشان يتطمن على مزون بأي وقت "

    مزون تناظر سحر بانتظار تنتظره يرد
    سحر : السلام عليكم ....... مزون بخير و لله الحمد تطمن ......... لكنها تسأل عنك و تحاتيك اليوم ما زرتها خايفة عليك
    انحرجت مزون بشدة
    كملت سحر المكالمة و طلعت عندها شغل

    ظلت تناظر الباب تنتظره
    بدون شعور لمعت عينها بالدموع و بدأت تنزل بهدوء
    تضايقت من عدم حضوره اليوم
    ودها تشوفه ما يصير يمر يوم و ما يمر عليها

    بعد فترة
    دخلت الممرضة سحر علشان تساعد مزون باللبس
    ببكاء : ممأآبي ما ابي
    سحر : مزون حبيبتي اهدأي مو كنا بنغير لبسنا
    مزون و هي تمسح دموعها اللي تنزل : خلاآص روحي ما ابي

    انضرب الباب بخفة
    سحر : تفضل
    فتح الباب و دخل بهدوء
    : السلام عليكم
    ردوا بهدوء
    و مزون بسرعة نزلت راسها بارتباك و بدأت ترجف

    اقترب و هو يناظرهم : في شي
    سحر : مزون كانت بتغير اللبس بس رفضت الحين
    تكتف و هو يناظر مزون و يلاحظ دموعها
    : طيب مو مشكلة روحي و انا اساعدها
    بدون شعور شدت على يد الممرضة ما تبيها تروح
    لكن الممرضة ابتعدت بطاعة و طلعت من الغرفة

    اقترب من سريرها غمضت بقوة و رجعت فتحت عينها
    ارتبكت اكثر منه اشلون بيساعدها تلبس
    همست بخوف : بـس خلاآص ما ابي اغيـر لـبــسـ ــي
    اقترب و جلس جنبها على السرير و هو يناظرها
    قال بتعمد : لكني بساعدج
    قالت بسرعة : لاا ما ابي اغير ما له داعي
    بحة صوتها واضحة و دموعها تبين على خدها
    رفع يده لخدها و مسح دموعها بخفة
    و بصوت هامس وترها اكثر : ليش كنتي تبكي
    سكتت و قلبها يضرب بقوة
    يتأمل ملامحها بهدوء
    : علشاني تأخرت بكيتي
    عيونها دمعت مرة ثانية و هزت راسها بسكوت و هي تتحاشى نظره
    قام من مكانه و راح جنبها جلس ارتبكت من قربه
    لانه جلس على يمينها و مد يده لإطار السرير بامتداد
    فلامس كتفها صدره و خلاها ترجف اكثر
    نزل راسه لها و همس : بس طارق مستحيل ما يجي لمزون
    بس هو تأخر قليل كان عنده شغلة
    و هي انه يبي يتاكد من رغبة مزون بشوفته و انتظاره
    ارتبكت اكثر من كلامه و حست بالخجل
    ابتسم بخفة : طيب مزون سامحت طارق على تأخيره
    هزت راسها بخفة و ابتسمت ابتسامة قليلة
    مسك ذقنها انتفضت بشدة
    لف وجهها له و هو يناظرها من قرب
    رمشت عينها بتوتر و هي تتمعن بملامحه بهذا القرب
    طارق بهمس : بس هو يبي يسمعها من مزون
    بهدوء و همس : ســ ســامحتتك
    طارق : طارق يوعد مزون انه ما راح يتأخر ابدا

    ................

    اروى اتصلت الى سطام
    : هلاا بام جورية
    اورى : هلااا بك زود شخبارك
    بابتسامة : نحمد الله انتو شخباركم
    اورى بتلميح : انتو شخباركم ! خبري اللي تكلمك وحدة و هي انا
    بابتسامة قال : آمريني يا الغالية
    اورى مبتسمة قالت بتلميح : متى راح تفطر بعد صومك الطويل و لا نويت بدون علمي
    سطام بضحكة : و الله للحين بعد ما شفنا الهلال علشان نفطر
    اورى بانفعال ضاحك : هل هلالك و انت غاض البصر يا اخي متخربطة قدامك و ترجف من سيرتك تقول لي ما هل
    بابتسامة قال : ما عندي علم و الله
    اروى بحب : الصغيرة على قولتك بينك و بينها 10 سنوات
    سطام : هي بالـ 19 توقعت اصغر
    اورى بابتسامة : تتمسخر ! من قالك بيصلح تاخذها اذا كانت اصغر شنو تاخذها تربيها
    سطام يغيضها : و الـ 19 ما اربيها هم صغيرة علي و انا بالـ 29
    اروى بانفعال : سسطاآم
    و بهدوء : هو صحيح 10 سنوات بينكم بس هذا ما يمنع و ابو ليث ما بيعارض و ما بيلقى مثلك رجال لبنته
    سطام بابتسامة : و هي
    اروى بابتسامة اكبر و بهدوء قالت : انت عارف انك ضامن رضاها و لا يهمك ابشرك و اخليك تضمن اكثر
    سطام و حاجبه معقود : يعني ؟
    اروى : اوعدني تتفهم
    سطام : ليش هو شنو في
    اورى بعقلانية : هو انا عارفة اللي بقوله يفضل ما اقوله و لو وحدة ثانية ما قالته لكني ابيكم لبعض و عارفة انك تبيها و تبيك بس اتفهم انها تحبك
    هو عارف بأمرها بس مو الى هالدرجة ممكن اهتمام او اعجاب
    عقد حاجبه بهدوء ينتظرها تكمل : ايه !
    اروى : البنت عندها صورتك
    سطام بدون شعور : شنوو
    اورى : سطام لا تستخدم هالشي ضدها و عارفة انت مو من هالنوع و اذا الله كتب بينكم لا تخليها تعرف انك عارف .. الصورة الظاهر لي انها اخذتها من رتاج بدون علمها .. و هي ما تدري اني اعرف بس عرفت بالصدفة
    سطام بهدوء : و هذا انتي قلتيها عارفة اني ابيها
    اورى : عجل لا تتأخر و اخطبها رسمي لا تعذب نفسك و تعذبها .. رقيقة و ناعمة بزيادة تحتاج شخص يطول باله عليها و يراعيها و ما في مثلك عاقل و فاهم

    .....................

    .
    .
    .


    انتهى الجزء 47

المواضيع المتشابهه

  1. رواية نار الغيرة تحرق رجل واطيها كاملة 2015
    بواسطة موكاتشينو في المنتدى قصائد وخواطر
    مشاركات: 31
    آخر مشاركة: 09-10-2014, 08:10 PM
  2. رواية انثى في هيئة رجل كاملة 2015
    بواسطة موكاتشينو في المنتدى قصائد وخواطر
    مشاركات: 30
    آخر مشاركة: 09-10-2014, 08:01 PM
  3. مشاركات: 106
    آخر مشاركة: 15-08-2014, 04:29 AM
  4. رواية همس الموت ٢٠١٤ كاملة , روايه كاملة 2014
    بواسطة موكاتشينو في المنتدى قصائد وخواطر
    مشاركات: 64
    آخر مشاركة: 26-07-2014, 04:07 AM
  5. رواية حالة عشق كاملة ٢٠١٤ , روايه جنان
    بواسطة موكاتشينو في المنتدى قصائد وخواطر
    مشاركات: 89
    آخر مشاركة: 21-05-2014, 06:28 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •