يتيمة الشوق..



ليلة قمرية شهية..


تطل على حديقتي الوردية..


تُغازل طاولتي المليئه بالأحلام العذرية..


أرتدي ثوب الصمت القاتل..


صمتاً إعتادتهُ سنوات عمري..


يضيق الحال بي..


فيضيق معه الأفق البعيد..


وتصغُر مساحة الكون..


ويهبط قمري المنير..


ليرمي على طاولتي قطعة من السُكر..


تذوب في فنجان قهوتي البارده..


وأنا سارح الذهن..


بعيداً عنكِ..


رغم إشتعال الشوق داخلي..


وذوبان شموعي البيضاء على ماء وردي..


وإحتراق الصمت في إشعاع حبي..


أستحلفك بالله أن تنطقي..


أن تتفوهي وبالهذيان تصرخي..


فأنا رجُل ساقتهُ أقدارهُ إليكِ..


وإرتمتُ في ميناء حبكِ ترتجي دفء يديكِ..


أنا رجل لم يعرف من الدنيا..


سوى كتاب قدري تُقلب أوراقهُ عينيكِ..


فيه من الحروف ما تشتهين..


ومن الكلمات ما تطلبين..


وبه كل الجمل التي ساقتني إليكِ..


قرأته صفحة صفحة..


حفظتهُ حرفاً يغزل كلمة..


لمسته جملة ترسم سطراً وترتمي بأحضان ورقة..


التهمتهُ عيناي على عجلٍ..


قلبتهُ حتى أوشكتُ على نهايته..


فكانت هنا طعنة القدر..


بل قولي سخرية القدر يا حبيبتي..



دمتِ ودام مداد قلمكِ..



إحســآس خــآلـــــــــد..