مدونة نظام اون لاين

صفحة 4 من 4 الأولىالأولى ... 234
النتائج 16 إلى 17 من 17

الموضوع: تاريخ الرسل(عليهم الصلاة والسلام )......ارجوا التثبيت

  1. #16
    ... عضو مـاسي ...


    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    iraq / mosul
    المشاركات
    1,197
    معدل تقييم المستوى
    2

    افتراضي

    10- وسار المسيح عليه السلام يدعو إلى الله بمثل دعوة الرسل، في مجتمع يهودي كثر فيه اليهود الخارجين عن دين الله وهم يزعمون أنهم على شريعة موسى، فيه انحرافات كثيرة عن الشريعة الربانية التي أنزلها الله على موسى، وأكدها الأنبياء والرسل الذين تتابعوا بعده من بني إسرائيل، كما دخلت إلى شريعتهم تحريفات كثيرة مسّت أصولها ونصوصها، وشروحها وأحكامها.

    وأهاب عيسى ببني إسرائيل أن يرجعوا إلى دين الله ويخلصوا له في العبادة، ويصححوا ما دخل إلى شريعتهم من تحريفٍ وتبديل، وقام يبلغهم أوامر الله ونواهيه كما كلفه الله، ويبلغهم ما أُنزل عليه من أحكامٍ تشريعيةٍ جديدةٍ، ومنها تحليل بعض ما كان محرماً عليهم في شريعة الله التي أنزلها على موسى عليه السلام والرسل من بعده، من الأحكام التي عقوبة أنزلت بسبب ظلمهم. قال الله تعالى: {فَبِظُلْمٍ مِنْ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا * وَأَخْذِهِمْ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} [النساء: 160-161].

    وقال الله تعالى: {وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنْ التَّوْرَاةِ وَلأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ * إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ} [آل عمران: 50-51].

    وأجرى الله على يد عيسى بن مريم المعجزات الباهرات تصديقاً لنبوته، وتأييداً لرسالته، كما سبق في مبحث معجزاته صلوات الله عليه.

    واصطدم عيسى عليه السلام في دعوته بجدال (الصدوقيين)، وكانوا فرقة من اليهود تنكر اليوم الآخر وما فيه من حساب وجزاء، فأفحمهم بالحجة.

    كما اصطدم عليه السلام بجدال الرؤساء الدينيين اليهود، المنحرفين في مفاهيمهم الدينية عن أصول الشريعة الربانية، وفي تطبيقاتهم العملية عن السلوك السوي، وهم يرتدون في مظاهرهم مسوح الرِّياء. فحاجّ عليه السلام الفريسيين "وهم المنقطعون للعبادة"، والكتبة "وهم الوعّاظ وكتّاب الشريعة لمن يطلبها، "والكهنة" وهم خدمة الهيكل، وكانت حججه عليه السلام دامغة لهم، وكانت حججهم داحضة.

    11- وصدّق عيسى عليه السلام طائفةٌ من بني إسرائيل، وكذّبه الأكثرون، وكان مِن ضمن مَنْ صدَّقه ولازمه: الحواريُّون (وهم أصحابه وتلاميذه المرافقون له)، وكانوا اثني عشر رجلاً، وهم:

    1- أندراوس 2- بطرس الصياد (سمعان) 3- متى العشار 4- يوحنا بن زبدي 5- يعقوب بن زبدي 6- يهوذا 7- برثولماوس 8- فيلبس 9- يعقوب بن حلفي10- يهوذا الأسخريوطي.

    وأما الحادي عشر فقد أوردهما (برنابا) كما يلي: برنابا و "تداوس".

    لكن (متى) أوردهما كما يلي: "توما" و "سمعان الغيور المعروف بالقانوني". والكنيسة على هذا الرأي الثاني، ويظهر أن اسمي "برنابا" و "تداوس" قد حُذفا من الحواريين الاثني عشر، لمخالفة ما عندهما لما اتفقت عليه المجامع الكنيسة مؤخراً. والله أعلم.

    ولبث عيسى عليه السلام يجاهر بدعوته، ويجادل المنحرفين من كهنة وكتبة وفريسيين، ويدلهم على الله، ويأمرهم بالاستقامة، ويبين فساد طريقتهم، ويفضح رياءهم وخبثهم، حتى ضاقوا به ذرعاً.

    فاجتمع عظماء اليهود وأحبارهم فقالوا: إنَّا نخاف أن يفسد علينا ديننا، ويتبعه الناس، فقال لهم قيافا - رئيس الكهنة -: لأَنْ يموت رجل واحد خير من أن يذهب الشعب بأسره، فأجمعوا على قتله، فَسَعَوا به لدى الحاكم الروماني، وزينوا له شكواهم منه، وربما صوّروا له دعوة عيسى الدينية بصورةٍ سياسيةٍ تريد تقويض الحكم القائم! وزعموا له أن عيسى يسعى لأن يكون ملكاً على اليهود، وينادي بذلك! وما زالوا بالحاكم حتى حملوه على أن يقرر أن يتخلص من عيسى عليه السلام بقتله وصلبه، على طريقتهم التي كانوا يفعلونها فيمن يحكمون عليه بالقتل!!

    وعلم عيسى عليه السلام بمكر القوم به، وعزم الحاكم على قتله، فاختفى عن أعين الرقباء، حتى لا يعرف مكان وجوده أعوان الحاكم فيقبضوا عليه، ولا أعداؤه من اليهود فيدلوا عليه.

    12- قالوا: ودخل المسيح إلى أورشليم على حمار، وتلقاه أصحابه بقلوب النخل، فقال المسيح لأصحابه: إن بعضكم ممن يأكل ويشرب معي يسلمني.

    ثم جعل يوصي أصحابه ويقول لهم: قد بلغت الساعة التي يتحول ابن البشر إلى أبيه، وأنا أذهب إلى حيث لا يمكنكم أن تجيئووا معي، فاحفظوا وصيتي: فسيأتيكم الفارقليط يكون معكم نبيّاً، فإذا أتاكم الفارقليط بروح الحق والصدق، فهو الذي يشهد علي، وإنما كلمتكم بهذا كيما تذكروه إذا أتى حينه، فإني قد قلته لكم. فأما أنا فإني ذاهب إلى من أرسلني. فإذا ما أتى روح الحق، يهديكم إلى الحق كلِّه، وينبئكم بالأمور البعيدة، ويمدحني، وعن قليل لا ترونني! ثم رَفع المسيح عينه إلى السماء وقال: حضرت الساعة، إني قد مجدَّتك في الأرض، والعمل الذي أمرتني أن أعمله فقد تممته).

    ثم مضى المسيح مع تلاميذه إلى المكان الذي يجتمع به وأصحابه فيه، وكان "يهوذا بن سمعان الأسخريوطي" - أحد الحواريين - يعرف ذلك الموضع، فلمَّا رأى الشُرَط يطلبون المسيح دلَّهم على مكانه مقابل دريهماتٍ معدوداتٍ جعلوها له - قالوا: وكانت ثلاثين درهما -، فلما دخلوا المكان الذي فيه المسيح، ألقى الله شبهه على مَنْ دَلَّهم على مكانه من الحواريين وهو "يهوذا الأسخريوطي"، فاحتملوا الشبه وصلبوه وقتلوه وهم يظنون عيسى عليه السلام، ورفع الله سيدنا عيسى إليه!!



    وكان عمر عيسى حين رفعه الله إليه (33) سنة، فمدة دعوته كانت ثلاث سنين.

    قالوا: ثم أنزله الله بعد رفعه بنحو ثلاثة أيام، ليبين للحواريين أنه رفع إلى السماء ولم يقتل ولم يصلب وإنما شُبِّه لهم، وليأمرهم بتبليغ رسالته في النواحي والأقطار.

    فاجمتع بأمِّه وخفَّف أحزانها، وبين لها حقيقة الأمر.

    ثم اجتمع بالحواريين وبيَّن لهم أن الله رفعه إلى السماء، وأمرهم أن ينتشروا في الأقطار يدعون إلى الله ويبلغون الرسالة التي تلقوها عنه عليه السلام. فاستجابوا لأمره، وذهب كل واحد منهم إلى جهة، وظلوا يدعون إلى الله سراً، وانتشرت الديانة المسيحية عن طريق الدعوة السِّرية، حتى هيأ الله لأتباعها أن يعلنوا دينهم بعد نحو ثلاثة قرون من رفع عيسى عليه السلام.

    )ب) وقد جاء في القرآن المجيد عرض لقطات مهمّات من قصة عيسى عليه السلام في
    اثنتي عشرة سورة:

    وأبرز ما جاء فيها ما يلي:

    1- بيان ظاهرة ولادته من أمّ دون أبٍ بخارقة عجيبة من خوارق العادات، رافقتها كرامات لمريم أمّه، وأنّه قد تمّ علُوقه في رحم أمّه بنفخة الملك وهو جبريل عليه السلام.

    2- بيان أنّ هذه الظاهرة العجيبة حدثٌ هينّ بالنسبة إلى قدرة الرّب الخالق، وذلك لا يُخرِج عيسى عليه السلام عن كونه عبداً لله، ومخلوقاً من مخلوقاته، وأنَّ مثله كمثل آدم الذي خلقه الله من تراب، دون أب ولا أمّ.

    3- بيان تكلّمه وهو في المهد طفل رضيع، فبرّأ أمه، وأبان أنّه بَرٌّ بها، وأنبأ بأنّ الله عزّ وجل جعله نبيّاً، وأوصاه بالصلاة والزكاة ما دام حيّاً، ولم يجعله جبَّاراً شقيّاً.

    4- بيان أنه عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم أمه، وروحٌ منه، وأنّ الله أوحى إليه، وبعثه رسولاً مصدّقاً لما بين يديه من التوراة، ومبشّراً برسول يأتي من بعده اسمه: أحمد.

    5- بيان أنّه دعا بني إسرائيل إلى الإِيمان به، وبما جاء من عند ربّه، وأنّ الله عزّ وجلّ قد آتاه كتاباً خاصّاً هو "الإِنجيل"، وأنّ ممّا جاء به أن يُحلّ لبني إسرائيل بعض الذي حُرّم عليهم.

    6- بيان أنّ الله قد آتاه من الآيات الخوارق المعجزات ما يلي:

    · إحياء الموتى بإذن الله.

    · إبراء الأكمه والأبرص بإذن الله.

    · أن يصوّر من الطين كهيئة الطير، فينفخ فيه فيكون طيراً بإذن الله.

    · أن ينبئهم بما يأكلون وما يدّخرون في بيوتهم تنبُّؤاً غيْبيّاً.

    7- بيان أن الله عزّ وجلّ أيّده بروح القدس، وعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإِنجيل.

    8- بيان استجابة فريق من بني إسرائيل لدعوته، وكان له فيهم حواريّون نوّه الله بشأنهم.

    9- بيان مكيدة اليهود بشأن محاولاتهم التحريض على قتله، ثمّ تفاخرهم بأنهم قتلوه، مع بيان أنّ الله نجّاه ورفعه إليه، وأنّهم ما قتلوه وما صلبوه ولكن شُبِّه لهم.

    10- بيان طلب الحواريين منه أن ينزّل الله عليهم مائدة من السماء، ثم دعاء عيسى ربّه أن يستجيب لطلبهم.

    11- بيان أنه أمارة من أمارات الساعة، إشارةً إلى نزوله من السماء إلى الأرض وقت ظهور أشراط الساعة الكبرى.

    12- بيان سؤال الله له بعد رفعه: أأنت قلت للناس اتخذوني وأمِّي إلهين من دون الله، وتبرُّؤُه عليه السلام من ذلك، وقوله لربّه: إنْ كنتُ قلتُه فقد علمتَهُ تعلم ما في نفسي، ولا أعلم ما في نفسك.

    إلى غير ذلك من تفصيلات

  2. #17
    ... عضو مـاسي ...


    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    iraq / mosul
    المشاركات
    1,197
    معدل تقييم المستوى
    2

    افتراضي

    (25)
    "سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم"

    هو خاتم رسل الله وأنبيائه، وقد أرسله الله إلى الناس كافةً، برسالةٍ عامةٍ شاملةٍ.

    قال تعالى: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} [الأحزاب: 40].

    وقال تعالى خطاباً لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ} [سبأ: 28].



    * نسبه الشريف صلى الله عليه وسلم:

    هو سيدنا محمد، واسمه في الإِنجيل أحمد.

    1- ابن عبد الله، وهو أصغر أولاد عبد المطلب العشرة.

    2- ابن عبد المطَّلب - واسمه شيبة الحمد لأنه ولد وله شيبة - وإنما قيل له: عبد المطلب، لأن عمه المطَّلب أردفه خلفه وكان بهيئة رثة لفقره، فقيل له: من هذا؟ فقال: عبدي، حياء ممن سأله!!

    3- ابن هاشم - واسمه عمرو - وسمي هاشماً: لأنه خرج إلى الشام في مجاعة شديدة أصابت قريشاً، فاشترى دقيقاً وكعكاً، وقدم به مكة في الموسم، فهشم الخبز والكعك، ونحر جُزُراً وجعل ذلك ثريداً، وأطعم الناس حتى أشبعهم.

    4- ابن عبد مناف - واسمه المغيرة - وكان يقال له: قمر البطحاء لحسنه وجماله، ومناف: اسم صنم.

    5- ابن قصيّ - واسمه زيد - ولقب بقصي: لأنه أُبعد عن أهله ووطنه مع أمه بعد وفاة أبيه. ويقال له: مُجمّع لأن الله جمع به القبائل من قريش في مكة بعد تفرقها.

    6- ابن كلاب - واسمه حكيم، وقيل: عروة - ولُقِّب بكلاب: لأنه كان يكثر الصيد بالكلاب.

    7- ابن مُرّة وهو الجد السادس لأبي بكر الصديق رضي الله عنه.

    8- ابن كعب وقد كان يجمع قومه يوم العروبة - أي: يوم الرحمة، وهو يوم الجمعة - فيعظهم ويذكرهم بمبعث النبي صلى الله عليه وسلم، وينبئهم بأنه من ولده، ويأمرهم باتباعه.

    9- ابن لؤي ولؤي تصغير لأي، وهو الثور الوحشي.

    10- ابن غالب.

    11- ابن فهر وكان كريماً يفتش عن ذوي الحاجات فيحسن إليهم، وفهر: اسم للحجر على مقدار ملء الكف.

    12- ابن مالك.

    13- ابن النَّضْر وهو قريش فمن كان من ولده فهو قرشي، ومن لم يكن من ولده فليس بقرشي. والنضر في اللغة: الذهب الأحمر. وقيل: قريش هو فهر بن مالك.

    14- ابن كنانة.

    15- ابن خزيمة.

    16- ابن مُدرِكة.

    17- ابن إلياس وكان في العرب مثل لقمان الحكيم في قومه.

    18- ابن مُضَر وكان جميلاً لم يره أحد إلاَّ أحبه، وله حِكَمٌ مأثورةٌ. والمضر في اللغة: الأبيض. ومضر من ولد إسماعيل باتفاق جميع أهل النسب.

    19- ابن نِزار وكان أجمل أهل زمانه، وأرجحهم عقلاً. ونزار في اللغة مأخوذة من النزارة، وهي القلة.

    20- ابن مَعَدّ وقد كان صاحب حروب وغارات، ولم يحارب أحداً إلاَّ رجع بالنصر. ومعدُّ: مأخوذ من تمعدد، إذا اشتد وقوي.

    21- ابن عدنان.

    وعند عدنان يقف ما صحَّ من سلسلة نسب الرسول صلى الله عليه وسلم، فعن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بلغ نسبه الكريم إلى عدنان قال: من ههنا كذب النسّابون.

    وكل هؤلاء الجدود سادة في قومهم، قادةً أطهاراً، ونسب الرسول صلى الله عليه وسلم أشرف الأنساب.

    ولا يختلف النسّابون في نسب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى عدنان، وإنما اختلفوا من عدنان إلى إسماعيل، ومن المجمع عليه - الحقّ الذي لا ريب فيه -: أن نسبه عليه الصلاة والسلام ينتهي إلى إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام.

    وأمه صلى لله عليه وسلم: هي آمنة بنت وهبٍ بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة.. وهكذا حتى آخر سلسلة نسب الرسول صلوات الله عليه، فتجتمع هي وزوجها عبد الله في كلاب.

    ورسول الله صلى الله عليه وسلم خيار من خيار من خيار.

    فعن العباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله خلق الخلق فجعلني من خيرهم، من خير قرنهم، ثمّ تخيَّر القبائل فجعلني من خير قبيلةٍ، ثم تخير البيوت فجعلني من خير بيوتهم، فأنا خيرهم نفساً وخيرهم بيتاً".

    وعن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل، واصطفى من ولد إسماعيل بني كنانة، واصطفى من بني كنانة قريشاً، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم".



    * حياته صلى الله عليه وسلم:

    1- ولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين (9) من شهر ربيع الأول عام الفيل، وذلك حوالي سنة (570م)، أي قبل الهجرة بنحو (53) سنة.

    2- وتزوج بخديجة لما بلغ من العمر (25) سنة.

    3- وأوحى الله إليه لما بلغ عمره أربعين سنة، وذلك حوالي سنة (610م).

    4- وأمره الله بتبليغ ما أُنزل إليه بعد نحو ثلاث سنين من نبوته، فقام يدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، ولبث يدعو إلى الله في مكة وما حولها نحواً من عشر سنين بعد بعثته، حتى أذن الله له بالهجرة إلى يثرب (المدينة المنورة).

    5- فهاجر إليها وجعلها مركز دعوته، وعاصمة دولته الدينية، دولة الإِسلام، وكان ذلك في 12 من ربيع الأول للسنة الأولى من حساب السنوات الهجرية، التي يوافق أولها (16 تموز 622م).

    6- ولما أكمل الله للناس دينهم، وأتم عليهم نعمته، وأدى رسوله محمد صلوات الله عليه الأمانة، وبلغ الرسالة، ونصح الأمة، وفتح الله عليه بالنصر المبين، اصطفاه الله فقبض روحه، وكان ذلك في يوم الاثنين 12 من ربيع الأول لسنة 11 من الهجرة، الموافق (7 حزيران 632م). هذا ما عليه الجمهور، واستشكل كونه يومَ الاثنين إذ كان يوم عرفة في حجة الوداع يوم الجمعة باتفاق فلا يكون الثاني عشر من ربيع الأول يوم الاثنين، وعليه فإمّا أن يكون الخطأ في تعيين اليوم، أو في تحديد التاريخ.

    7- وأما سيرته وغزواته وسائر ما يتعلق بحياته فمبسوطة محققة في كتب السيرة النبوية، وقد تعرض القرآن الكريم إلى القسم الأعظم من حياته صلى الله عليه وسلم بعد الرسالة، والعقيدة الإِسلامية التي نحن بصدد البحث فيها بأصولها وفروعها، هي الفلسفة الكاملة للجانب الإِيماني الإعتقادي مما جاءنا به هذا الرسول العظيم

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    المصدر:الموسوعة الاسلامية المعاصرة
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
    تحياااااتي للجميع

المواضيع المتشابهه

  1. الأمواج واليابسة والسماء تظهر عليهم السعادة لوجودنا أمامهم
    بواسطة حبيبتي حطمتني في المنتدى قصائد وخواطر
    مشاركات: 32
    آخر مشاركة: 25-09-2008, 06:40 AM
  2. ألقاب الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ...
    بواسطة essam ali في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 01-02-2007, 11:26 PM
  3. مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 02-03-2006, 02:01 AM
  4. ذكاء الانبياء عليهم الصلاة والسلام
    بواسطة الجميلة قد اتت في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 23-01-2006, 07:32 PM
  5. مواليد وأعمار الرسل عليهم السلام
    بواسطة ₪₪₪الشمري₪₪₪ في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 22-07-2005, 11:07 PM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •