[align=center]
كانتْ أناملها كـ قطراتٍ هاطِلة...
لامستْ البتلات لـ تتمطّى الوَرود بـ نضحٍ ندِّي في ذاك الصباح...
.
.
يرقبها، وبـ يديه، يلفُّ تفاصيلها بـ خُيوط النُور...
يشدُّ الضوء حيناً، ويُرخِي خطواتها...
كانتْ تنظر إليه، وهُوَ يُطيل التحديق بـ شفاهٍ مائلة...
تُشيح بـ وجهها بعيداً، ولكن الفضول، يُعيدها إلى ملامحه...
كَمْ كان يستمتع بـ تحريك خُيوطه الخفيّة،
وكانتْ كـ الدُمية!
تنتصب بـ حركةٍ سريعةٍ منه، وترتخي حينما تسقط كِلتا ذراعيه...
يُدرك تماماً أيّة لُعبةٍ يُمارسها...بينما تعتقد هِيَ أنَّ السِحر، يكمن في أصابعٍ...
تُتقن الاقتفاء نحو السحاب...
يأتيه النسيم بـ طيبِ الياسَمين فـ تجتاحه نوبة من الاسترخاء...
وتنفثُ الريح، الخُيوط لـ تقطعها...
وتكاد أنْ تسقط!
تُعيد النظر إليه مُستفهمة...
وبُسرعة، تجمع خطواتها السابقة، لـ تُغادر الحديقة...
وثَمّة خيطٌ رفيع / باقٍ، يُحيط رسغِها...
يبتسم....................................ويُكرّر الشَدْ...!![/align]
مواقع النشر (المفضلة)