يا هــلا وسهـــلا
ارحب يا ولــد الأجــواد
حي الله من جانـــا ولفانـــا
يا والله الساعـــه المباركـــه أعـــز وأغـــلى من لفانــا
هكذا رحّب َ خالد وطلال وسعود بصديقهم سلطان لدى زيارته لهم في المنزل
القهــوه والقــدوع يا ولــد
اقدع يا رجل وتقهو يا والله الساعه المباركه
أكرموه بالقهوه والتمر والكلام المعسـووول
سوالف .. ضحكـ .. سعة بال .. هذا هو حالهم
يجلس سلطان والبشاشة ُ والإبتسامة ُ على محياه لحسن استقباله وسعادة أصدقاءه بزيارته لهم
الوقت يمضي بسرعهـ لجمال وروعهـ تلك الجلسه ويسرق الوقت سلطان الذي لديه موعد مع أحد أقاربه ..
يعتذر سلطان من زملاءه لضيق الوقت ويسلم ويودعهم
آنست وشرفت يا سلطان
ولو ندري إنكـ جاي كان فرشنا لك الأرض ورود .....
أعز وأغلى من لفانا والله يا سلطان
خلنا نشوفكـ ولا تقطعنا يابن الأجواد
هكذا قام خالد وسعود وطلال بتوديع صديقهم سـلطان ..
يخرج سلطان ويغلق الباب وراءهـ
وما أن سمعوا صوت الباب يقفل حتى تكلم خالد وقـال : :
خالد : ها ها ها شفتوو سلطان شلون كان لابس ؟ كنّه لبس مناحي وهو يسوق الحافله ها ها ها
سعود : إلا صدق سلطان الحين مب ناوي ينقل عند أهله ياخي أما هو غثيث بشكل ما يتصـووور
طلال : لا سمعت إنه ناوي يسافر للخارج يبي يحضّر الدكتوراه .. تعالو قابلوني لو سافر هالسلتوح ( الطرطور ) ولد عميُان << والده أعمى
للأسف للأسف للأسف
هذا هو حال أكثر الناس في مجتمعنا
ترحيب .. توزيع ابتسامات .. كلام معسـول .. في الوجه
ذم .. سب .. غيبه .. بهتان .. محشات .. في غيابه ومن وراء ظهره
يقول الله تعالى :
( و لا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه )
الحجرات : 12
ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام
( ( أتدرون ما الغيبة ؟ قالوا : الله و رسوله اعلم. قال : ذكرك اخيك بما يكره, قيل : أفرأيت ان كان فى أخى ما أقول ؟ قال : ان كان فيه ما تقول فقد اغتبته و ان لم يكن فيه فقد بهته )
ويقول عليه الصلاة والسلام ..
(( المسلم من سلم المسلمون من يده ولسانه ))
اللهم أجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه
اللهم ارزقنا الجنة وما قرب إليها من قول وعمل وأعذنا من النار وما قرب إليها من قول وعمل
.. مجرد آلام لما نراه ونشاهده ..
تحياتي
تك تك العتيبي
مواقع النشر (المفضلة)