هذه الهمسة اهمسها في اذن بعض الذين اخذتهم الدنيا فاختلط عندهم الجد بالهزل والمرح بالمزاح الثقيل الذي لم يعد يقتصر على المنزل أو اماكن الترفيه لكنه وصل الى اماكن العلم والعمل والشارع، وكأن المزاح واللهو والعبث لهؤلاء البعض اصبح الاصل لقضاء الوقت، بينما اصبح العمل الجاد وتحصيل العلم واحترام الآخرين في الشارع والاماكن العامة هو الاستثناء.
وقد يصل هذا المزاح الثقيل الى السخرية والاستهزاء بالآخرين والتحقير من شأنهم سواء بالفعل والقول، أو بالاثارة والايماء، وهذا ما نلمسه من شبابنا في الشوارع والمجمعات والاماكن العامة.. تصرفات خاطئة واسلوب فج في التعامل بحجة المرح والترفيه عن النفس.. فترى شبابا يسخرون من شيخ عجوز أو من امرأة مسنة، أو حتى من رجل محترم أو امرأة وقورة، لمجرد المزاح واثارة الضحكات، وهم لا يدرون ان المزاح اصله مزحوم، منهى عن الافراط فيه أو المداومة عليه لان كثرة الضحك الساخر تميت القلب وتورث الضغينة في بعض الاحوال.
لذلك انصح هؤلاء العابثين في الدنيا، سواء الشباب أو البنات، الصغار أو الكبار ان ينهوا انفسهم عن العبث والسخرية بمن يحيطون بهم سواء في مجال عملهم أو دراستهم أو في الشارع والاماكن العامة، أو حتى في المنزل.
الترفيه والضحكة والسرور ضرورة في حياتنا لتحقيق التوازن الانفعالي وايضا لتنشيط العلاقات الاجتماعية حتى يمتلك الفرد القدرة على ادارة ضغوط الحياة بتوازن وقلب مفتوح للحياة، لكن احرصوا اعزائي على الترفيه الهادف لا على المزاح الثقيل الذي قد يدمر حياتكم الاجتماعية.
مواقع النشر (المفضلة)