الى الاحرار في اصقاع العالم ...
سلام ملطخ بالدم القاني ... موشح بارواع العالم الفاني ...لمحات من حياتي اسردها في اسطر قصر ... انشجها بدموعي الجافة من بعد سنين من الدمع...
انا طفل احمل نضج العالم في قلبي ... ووزر بلادي أنأى به من فوق اكتافي ... أي سلام ابعثه وكيف يعطي الانسان ما لا يملك ؟؟!! أي سلام تغنت به امم ارسل لكم .. وانا تغنيت ببحار من دمي ؟؟!!
يا أحرار ... يا ثوار ... أتدركون معنى الحرية وقيمتها ؟؟؟ لا اظن فنحن لا ندرك الامر الا حين نفقده ...
أتعرفون الموت وهيبته ؟؟؟انا ادلكم عليه ... فرائحته زكمت انفي منذ ولادتي ... وستلازمني الى ان يحين وقت وفاتي ... رائحته اضحت عطرا يضعه كل فلسطيني ... اضحى صديقا اكحل به ناظري ... اضحى عالمي وواقعي .. وكيف ينكر المرأ حياته ويفتقد؟؟!!
يا أحرار .. يا أحرار ... عار عليكم ... عار عليكم طفل في عمل الزهور في احضان والده وهو يصرخ انقذوه ... لكن يأبى الدم الا ان يجري على اليد المعذبة ليحفر في الوجه اخاديد الحزن والألم ...
عار عليكم عار عليكم حصار الاطفال الصغار .. بعدهم لم ينطق بعد بالكلام ...لساعات وساعات والاهل يذرفون الدم دمعا والعالم صامت بلا حراك ...!!!!
يا بني ادم .. يا ابناء الانسانية النكراء ... نعم نكراء ... فالطفل يحرم من ابيه وتقتل امه والانسانية تغمض اعينها وتنام ...
يا بني ادم ... انا طفل من القدس رأيت بام عيني صغارا تداس ... تهدم بيوتها ... وتشرد في العراء .. لتضحي بلا مأوى .. بلا حنين بلا أمان ...
عن اي طفولة تتكلمون ؟؟ وتصفون وتبجلون ؟؟ وانا لا ادرك حتى اللعبة بل لا ادرك مبدأ المرح في بيتي المهدوم ...
اطفالكم يلعبون ونحن نقتل وارواحنا تهون ... اولادكم يمرحون ونحن هنا نروي بدمائنا اشجار الزيتون
يا أحرار ... ان سألت النجدة تغاضيتم فلست بسائلها ... وان طلبت العون تناسيتم فلست بطالبها ... انما اطلب منكم قلبا يدق ويرى ابرياء المسلمين ينحرون من الوريد الى الوريد وانتم ساكنون ... اطلب منكم قلبا يخفق .. يستشعر بالاحزان ...
لست اطلب الكثير .. صدقوني ... فلهول ما رأيت وما لم تروا لست اطلب الكثير ...
لست اطلب اذنا للمرور في بلدي ... لست اطلب اذنا لاعانق كل اصحاب ... فروحي تحلق من فوق الحواجز والعوائق الكثر ...
اطلب منكم اذنا بالدخول الى قلوبكم النعس .. واحدثكم بفظاعة احوالي ..
أأخفتكم ؟؟؟ فماذا تظنون هي حالي... وانا الذي سرق الجنود دفاتري ... وخدروا احاسيسي ... وقاتلوا ذاكرتي ... وكبلوا افكاري ... انا الذي اضحيت روحا بلا جسد ... روحا معذبة تهيم في ارجاء سجني ... فقد حطموا كل امالي واحلامي ...
عذرا ... فكلامي قاسي ... لكنه من صلب واقعي الحالي ... اتساءل كل يوم ... كم من الوقت احتاج لاصبح حرام مثلكم ... وحقق اعظم انتصاراتي ... بلا خوف ولا رعب ولا قهر... لاصبح حرا من بلادي ...
مواقع النشر (المفضلة)