بسم الله الرحمن الرحيم
نبداء

(إتيكيت ) سميت بمعناها الاجنبي وكلمة إتيكيت جاءت من كلمة فرنسية
قديمة كانت معناها "التذكرة الصغيرة"




وهي عبارة عن تذكرة صغيرة تمنح للفرنسيين في الاحتفال السنوي وكتب عليها تعليمات
خاصة لذا اصبحت كلمة إتيكيت هي الطريقة السليمة للتصرف امام الناس



الاتيكيت هو الدقة والذوق وتقدير الاخرين واحترامهم وبساطة التصرف ..
وهو خط فاصل بين الخطأ والصواب لانه يوضح طريقة المعاملة بين الافراد حتى لايقع احدهم
في الخطأ وخصوصا الفتاة فعليها ان تتقن هذا الفن لانه حتما سيميزها عن غيرها لانها محط
انظار الكثيرين والعيون دائما تراقبها وترصد تصرفاتها وتلاحق حركاتها ....
فعلى قدر ما تكون لبقة ورقيقة المعشر تلقى استحسان المحيطين به



لماذا نحتاج إلى الاتيكيت ؟



يحتاج الجميع الى تعلم فنون الاتيكيت لخلق جيل واعي يملك من الاخلاق والعادات والاعراف
الحسنة التي تمكنه للنهوض بالمجتمع وللسمو بالعلاقات الانسانية....



و لكي نهذب الفاظنا ونتعلم من تجاربنا لان التعامل مع الاخرين فن قد لايتقنه كثير منا لانه ليس
مجرد تعامل عشوائي بل له اصول وقواعد لان مخالفة قواعد الاتيكيت تجعل الشخص يبدو
همجياً بلا ذوق وتجعل نظرة الناس له نظرة تخلو من الاعجاب بذوقه ولباقته ...


مثلا نبدا بالامر الايجابي باسلوب رقيق وبلا تجريح نحتاج الى الاتيكيت باستخدامنا الاسلوب
الرائع والحكمة



ولنعلم معا ان الاتيكيت الان يعطى على شكل دورات ويعتبر من العلوم الحديثه ..


وهو عندنا منذ 1500سنه



وجديراً ان يعرف كل مسلم ان الانبثاق الاول لفن وعلم الاتيكيت هو من الاسلام من خلق
الرسول عليه الصلاة والسلام


فعودة لفنون الاتيكيت الاسلامية الاصل لنرقى بانفسنا الى افضل سلوك بشري على وجه
الارض الا وهو سلوك نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم (انك لعلى خلق عظيم)
(كان خلُقه القرآن)


ان نبينا محمد بن عبد الله عليه افضل الصلاه واتم التسليم ...علمنا دروسا هائله في الاخلاق
والصفات ... وطبقها عمليا وهذا هو الاهم ...


لم يكن فظا ولا غليضا ولا صاخبا في الاسواق .. ويلقى من يبدا بالسلام .. ومن قابله لحاجه
حتى ينصرف يشد على قبضه الذي يصافحه .. مارؤي قط مادا رجليه بين اصحابه ..
كان يكرم من يدخل عليه حتى ربما بسط ثوبه لمن جاءه حتى لو لم يكن يعرفه ...


كان يؤثر الداخل عليه بالوساده التي تحته فان ابى ان يقبلها عزم عليه حتى يفعل ....


كان يعطي كل من جلس اليه نصيبه من وجهه .. وسمعه .. وحديثه .. وتوجهه


يدعو اصحابه بكناهم اكراما لهم بل وحتى النساء .. ويكني الصبيان


كان ابعد الناس غضبا .. واسرعهم رضا .. وكان اراف الناس بالناس .. وانفع الناس للناس ..


وكان لا يشافه احد بما يكره .....


هذه قطره من بحر شمائله صلى الله عليه وسلم ترى ماذا لو اتبعناها هل
سنحتاج الى برمجه عصبيه لتحسين حياتنا ولتحقيق نجاحا اجتماعيا ....


فهل ندخل الدورات ام نكتفي عندما نتبع نهج نبينا صلى الله عليه وسلم ؟






منقول للفائدة ..
مع تحياتي
صافي الروح