الحرية كلمة مقدسة،لايوجد شعب على وجه الخليقة إلا وناضل من أجلها،ولا يوجد كائن ما كان إلا وتراه يجاهد بشتى السبل،ومختلف الوسائل من أجل أن ينال حريته سواء كان بشرً أم أياً من مخلوقات الله عز وجل،فها نحن نرى الطير لا يكف عن الاصطدام بحواجز القفص الذي قيدنا حريته فيه،محاولا إيجاد مخرجاً،وها هو الأسد لا يكف عن الزئير عند احتجازه معلناً غضبه وسخطه،وها هي القطة تبرز مخالبها استعداداً للمعركة عند اعتراض بني البشر لطريقها،وها هو الإنسان أكرم المخلوقات يقدم روحه من أجل أن ينال حريته،فلا طعم للحياة من دون الحرية.
فمن عاش محروماً منها عاش في ظلمة حالكة،يتصل أولها بظلمة الرحم،وآخرها بظلمة القبر.
الحرية هي الحياة ولولاها لكانت حياة الإنسان أشبه شيء بحياة اللعب المتحركة في أيدي الأطفال بحركة صناعية.
ليست الحرية في تاريخ الإنسان حادثاً جديداً،أو طارئاً غريباً،وإنما هي فطرته التي فطر عليها منذ ولادته.
مواقع النشر (المفضلة)