من لورانس
إلى رئيس تحرير صحيفة يلا ندز بوسطن
السلام على من إتبع الهدى .. أما بعد :
حينما تكون حرية الصحافة حرية شخصية على حد قولك يا رئيس تحرير الصحيفة التي تطاولت على الرسول صلى الله عليه وسلم ، حرية فكرية شخصية تمثل رأي إنسان أو مجموعة من البشر ، فيتطاولون ويقولون ما يريدون دون إحترام أو ردع لهم .
فأين الحرية الشخصية يا ريس التحرير حينما نتحدث عن المعتقلات اليهودية لنساء المسلمين !
فلماذا لم تشتعل الحرية الشخصية أمام اليهود حينما يهتكون أعراض النساء المسلمات .
وأين الحرية الشخصية حينما يتجرد قلم من بينكم ويتحدث عن جرائم النازية في البلدان والشعوب !
وأين الحرية الشخصية في في الحصارات الشيوعية لفكر الإنسان أيا كان هذا الإنسان !
وأين الحرية الشخصية عن التعصبات النصرانية أمام قمع الحريات !
هل الحرية الشخصية في نظرك يا رئيسالتحرير أن تكون في رسومات يقصد بها شتم الرسول صلى الله عليه وسلم ، أطهر الخلق وأشرف من وطأت قدماه الأرض !
إن هذه الحرية التي تتحدث عنها يا رئيس تحرير تكمن في عدم إحترام الأديان السماوية ، وهل الحرية الشخصية تكمن في التعصب إلى مذهب أو عقيدة أو دين كي تشتموا الرسول صلى الله عليه وسلم .
هل الحرية الشخصية في نظركم تكمن في إنتقاص دين الإسلام في صحيفتكم .
يا رئيس التحرير ..
حينما خاطبناك وقلت بأنها حرية شخصية ، نعم نحن معك إنها حرية شخصية ، ولكن أي نوع تلك هي الحرية !
ألا تعرف يا رئيس التحرير أن دين الإسلام هو من أوجد قيمة الإنسان على وجه الأرض ، نعم دين الإسلام الذي يجيز القتل للقاتل لأنه قتل نفسا بغير حق ، نعم دين الإسلام الذي وضع حدودا لأجل حفظ كرامة الإنسان أيا كان ذاك الإنسان .
نحن نحترم مذاهبكم ولا نتطاول على أديانكم ولا نتحدث في شيء ليس لنا به علم ، ونحترم حضاراتكم .. ليس حبا فيكم وليس خوفا منكم ، لا يا رئيس التحرير ..
إنما هذا ما يأمرنا به ديننا الحنيف ، بأن نحفظ كرامة الإنسان أيا كان هذا الإنسان ، ولا نتطاول على الأديان .
يا رئيس التحرير..
لقد تطاولت تلك صحيفتكم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن لن نرد عليكم بالمثل ، فلا نشتم عقيدكم ، ولا نتطاول على مذاهبكم ، إحتراما لديننا أولا ولأنفسنا ثانيا ولدولتنا ثالثا ، فديننا ينهانا عن شتم مذاهبكم ، أو التطاول على عقائدكم ، ولكننا سنرد عليكم وأظن أن الرد لا زال يصلكم أصداءه في دولتكم ، وهي المقاطعة الإقتصادية عن منتجاتكم الدانماركية .
فقد وصلت إلى الآن خسائر دولتكم إلى 4 مليارات دولار على حسب آخر إحصائية ، فأنتم تطاولتم على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، ولكن جنود الرسول صلوات الله وسلامه عليه لازالوا حاضرين ، وأحفاد الصحابة لا زالوا واقفين ، لذلك سنرد عليكم بضرب إقتصادكم ومصدر صادراتكم ، بالمقاطعة الإقتصادية عن بلادكم ، لتعرفوا قيمة الرسول صلى الله عليه وسلم في قلوبنا والتي ليست رخيصة أبدا .
والأيام القادمة يا رئيس التحرير ستثبت لكم ما قيمة الرسول صلى الله عليه وسلم في قلوبنا ، فتطاول صحيفتكم على أشرف الخلق يعتبر تطاولا على دين الإسلام الحنيف ، والإسلام لا ينطفئ نوره أبدا ، وأنت تعرف جيدا ما هو دين الإسلام ، ولست بحاجة إلى مفاهيمه وجمال أهدافه .
ولا أنسى في هذه الرسالة أن أرد على ذاك المفتي في أحد الدول الإسلامية حينما قال .. إن الرسول صلى الله عليه وسلم قد مات منذ زمن ، فليس هناك ما يمنع من التحدث عنه ، وأنا أقول له وأرد عليه .. إذا كان التطاول على الرسول صلى الله عليه وسلم في نظرك هي حرية إنتقاد لأنه قد مات منذ زمن ، فأين دولتكم التي أقامت الدنيا ولم تقعدها حينما نشرت أحدى صحفكم صورة لأحد رؤساء دولتكم السابقين بعد إغتياله ، فأين الحرية يا فضيلة المفتي !
وفي الأخير ..
هذه رسالتي يا رئيس التحرير ، والإسلام قادم .
وهنيئا لكم بصحيفتكم .
وهنيئا لكم بحريتكم الشخصية .
وهنيئا لكم بمقاطعتنا لصادراتكم .
وهنيئا لنا بحب الرسول صلى الله عليه وسلم .
والإسلام .. قادم .. والله متم نوره ولو كره الكافرون .
بقلم .. لورانس
مواقع النشر (المفضلة)