حذاء في وجه العدو ....
حذاء في وجه العدو
لا شك أن الفعل الذي أتى به ( منتظر الزيدي ) الصحفي والمراسل الأخباري بقناة البغدادية الفضائية فعل شجاع رغم اختلاف البعض عليه ، لكن من زاوية أخرى جميع الناس تناست الموقف والمكان والمناسبة وقت حدثت الواقعة .
أن يقف العدو في فخر جوار رئيس حكومة البلد المحتل ويظل يبتسم ويتمادى في حديثه إنه فعل كل هذا لكي يسترد العراق حريته المسلوبة من يد الطاغية الرئيس العراقي المعدوم صدام حسين أعتقد أن تصرف الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش كان يدعو لفعل أكبر لأن يخلع الجميع أحذيتهم ويلقوها في وجه رجل جاء يسخر منا بكل سذاجة .
( الحرية الزائفة )
أن تجد تلك الحرية الزائفة - التي يتحدث عنها القادم من بلاد العم سام - التي أصبح الكثير منا يحلم بها مكاناً في ثقافتنا وهي أن أدمر أي شيء لكي أصل إلي ما أريد بالشكل الذي اريد وأن تصبح الحرية ليست في العقل والقلم لكنها اصبحت إلي ارتداء ما اريد ولا أهتم كثيراً بنظرات الناس حولي فأنا حر ، ليس من المهم أن اعيش حياة فاضلة كريمة بعيدة عن الضغوط ما دمت أنا حر في اختيار قناتي الفضائية المفضلة ومواقعي الرياضية والإباحية علي شبكة الانترنت وأمام هذا لست حراً في اختيار من يمثلني كرئيس دولة ورئيس حكومة ونائب برلماني وليس لي الحق في الكطالبة بتعديل قانون لأن تلك الأشياء في يد صانعي الحرية ، إن كانت هذه هي الحرية التي يريدها لنا العدو فمن الأولي أن تخلع الديموقراطية حذائها وتلقيه في وجه هذه الحرية الخبيثة .
وان فكرنا كم حرية نعيشها تحتاج لحذاء في وجهها سنجد إننا سوف نحتاج لشراء محلات أحذية لكي نكمل بيها السنة الأولي .
( إنتفاضة الأحذية )
تحولت فجأة عادة قديمة كان يمارسها الضعفاء دوماً إلي ثقافة شعوب وبلدان عربية فعلاً كان الغرب والعالم علي أحر من الجمر لأن يروا ردة فعل العالم العربي والأسلامي اتجاه الأفعال الشاذة التي تقوم بها امريكا واسرائيل علي حد سواء ، كانت النتيجة حذاء في وجه حرية أرادها العدو للمحتل ، وعملية حسابية معقدة للغاية لو قمنا بإستعراض حياتنا اليومية سوف نقوم اولاً بخلع الحذاء لنلقيه في وجه النظام الروتيني الفاسد الذي نعيشه يومياً وفي وجه الزحام والتلوث البيئي وفي وجه موكب كل مسئول كبير وفي وجه الأسعار وفي وجه المرتبات الضعيفة التي توفرها لنا الحكومة وفي وجه استرخاء المسؤلين وكل ما اخشاه أن تنفذ الأحذية قبل الوصول إلي الرأس الكبير المدبر للحرية ولن أضحك كثيراً لو وجدنا موضة وصلت لعقولنا أن نختار يوماً ونخرج فيه من بيوتنا وفي يدنا الحذاء لنرفعه عاليه معترضين بكل مظهر حضاري ليكون إضراب ثالث مشياً وتماشياً مع موضة رفع الأحذية وهذا هو أضعف الهوان .
بين شرطتين
أعتقد إنني سوف أفكر وأنا أشتري حذائي المقبل لعله يكون محط أنظار وسائل الأعلام وأهتمام الأثرياء العرب في المزايدة علي شراء حذاء قيمتة ليست في مظهره ولكن في الشخص الذي صوب في وجه الحذاء .
.
بقلم
/
عاشق الألم
(ماجد علي)
16/12/2008
.
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ¶ بــآِريــس ¶™
مواقع النشر (المفضلة)