[align=center]رفرفت جناحات الربيع
طار بعيدا
غادر بأسى ديار المعنّى
ودّعنا وفي العيون لاليء دمع
تضيء
ورعشة الثغر
تستبيح دم من على الغرام تجنّى
نُثرت بذور الألام
وسُطرت على صفحات الزمان
ذكرى ميلاد الرحيل
وقصص غرام دوّنت للتاريخ عنّا
مات الربيع بديرتي
وتكسّرت عصا المزمار
وحرق الإعصار
من على ألحانها غنّى
كُنت للقلب نبضه
للشريان مورده
للروح نكهتها
سميّك
برحم الوريد يُدنى
ببُعدك
ديرةُ صدري حجارةُ أطلال
تُربتي
رُكامٌ وكثبانُ رمال
غُرابُ الليل
توطّن ديرتي لتُفنى
بعيون من سيبحر القمر
بثغر من سيتراقص الهمس
وأعشاش البلابل لمن ستُبنى
سيدة كنت في مراكب عيوني
حسناء تنسج فرحتي
مرهمٌ لأهاتي وسرير شجوني
من لذاك الجسد المفرغ
من عبق الياسمين يُعنى
أشكال الحياة تغييرت
أسراب الحبّ رحلت
حتي دقة الفؤاد وثورة النظرات
سقطت بأعماق الظلام
لم يعد لها معنى
هو إعصار الخريف
بحياتي شرخٌ
قاب قوسين أو أدنى
[/align]
مواقع النشر (المفضلة)