بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله الصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ,
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :25ar: ..
و صباحٌ بإذن الله _ على ما يرضي ربَّنا _ :24ar: ,
أما بعد ؛ فهذه القصيدة التي أنهيتُ بها الدورة الشعريَّة الخامسة ..
و هي هكذا بعد الزيادة والتعديل ..
[poem=font="Simplified Arabic,6,indigo,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
مَالِـي أَرَاكَ وَفِـي وجْدَانِـكَ اللهَبُ = عَيْنَاكَ سَاهِيَةٌ حَزْنَى فَمَا السَّبَبُ.؟!!
طَافَتْ لياليْكَ و اللَّوْعَاتَ تَزْفرهَا = لِلأَمسِ, واليَومَ فِيـهِ الآنَ مَا طَـرِبُ
مَالِي أَرَاكَ كَسِيرًا قُلْ لِي يَـا أَبَتِـي = قُلْ لِي فَـإِنَّ فُـؤادِي باتَ يَرْتَعِـبُ
قَدْ هَالَهُ وَجْهَكَ المَحْزُونَ _تَعْرِفُـهُ_ = أَواهُ مَاذَا ؟ وكيْفَ الرُّوحُ تَصْطَخِبُ
قُلْ لِي وَإِلَّا يَمُوتُ البُؤسُ فِي جَسَدِي = يُرْضِيكَ بنتكَ بِالأَحْـزَانِ تَنْتَقِـبُ ؟
فَرْحَى وتَبْسُمُ عِنْدَ القَومِ فِي طَـرَبٍ = والقَلْبُ يُخْفِي لَعَمْرِي وهْـوَ يَكْتَئِـبُ
أوَّاهُ مَـا وَجَـعٌ يُؤذيـكَ يُسْهِرُنِـي = مَادُمْتَ فِيْ هَمّكَ المِهْرَاقَ تَخْتَضِـبُ
فقالَ لَا تَعْجَبِي إمّا بَـدَا بِغَـدِي = قَلْبِـي بِمَمْلَكَـةِ الْأَحْـزَانِ ينتحبُ
إنّـي أراكِ مـع الأوهـامِ سَائِـرَة ً= وَالهَمُّ والبؤس في دُنياكِ قد نُصبوا
فإنَّما أسفي بينٌ أُكابدهُ = ظهيرةُ البينُ فيها بتُّ أحتطبُ !
حُزناً من الحطبِ البُؤسيِّ أرهقني = حتَّامَ أُنطِقَ مِنْ إشفاقهِ الحطبُ
فقال رِفْقًـا بِوِجْـدَانٍ تُلَقّـنُـهُ = دَرْسًا مِنَ الهَمِّ حَتَّى زارهُ العَطَـبُ
يَهْمِي دُمُوعًا , مِنَ الَلَّوْعَاتِ يَنْثُرُهَـا = فِي دَارِ بَيْنٍ وَبَعْدَ البَيْـنِ تَضْطَـرِبُ
أَيْقَنْتُ يَا أَبَتِـي مَا فِيـكَ مِـنْ وَجَـعٍ = و حين شدَّك في أوقاتنا الهرَبُ
فقالَ هلَّا رأيتُم في تباعدنا = الشَّمْسُ والليلُ ضِيقًا قَامَ يَحْتَسِـبُ
أَجْـرًا بِغَيْبَتِـهِ, فَــألًا بِعَـوْدَتـهِ = وجهُ النَّهَـارِ ضِيَـاءٌ منهُ يُنْتَهَـبُ
أَوَّاهُ مِنْ ظُهْرِ يَـوْمٍ خلْتُـهُ سَحَـرًا = أَمَا رَأَيْتِ شُمُوسَ الأفْـقِ تَحْتَجِـبُ ؟
حُزْنِـي رَفِيقِـي فَـلَا درْبٌ يُجمِّعُنَـا = كَـلَّا ولَا دارُ صُبْـحٍ بَعْـدَهُ خَـرِبُ
كُنّا وَنَحْمِـلُ أُنْسًـا فِـي جَوَانِحِنَـا = وَبَعْضَ شُغْلٍ وَفِكْرٍ يَخْتَفِي الوَصَـبُ
يُقَطّـعُ الوَقْـتَ بِالْأَفْـرَاحِ يخلقها = فِي كُلِّ قَوْمٍ رَبِيبُ الأُنْسِ إنْ غَضِبُوا
حُلْـوُ الحَدِيـثِ إِذَا كُنَّا بِرِفْقَـتـهِ = وَكُلّ صَحْبٍ لَهُ مِـنْ حُبّـهِ شَرِبُـوا
في وُدّهِ أُسِرِوا, مِنْ طَبْعِـهِ بُهِـرُوا = أَخْلَاقُهُ صَنَعَـتْ حُبًـا فَتَعْتَجِـبُ .!
أَبَعْـدَ هَـذَا عذلتم قَلْـبَ مُنْكَسِـرٍ= أَبْعْـدَ وَصْـلٍ أَرَاهُ الآنَ يَنْسَـحِـبُ
مَا أَعْجَبَ الْبَيْنَ إنْ كَانَتْ بِضَاعَتُـهُ = أَشْواقُ قَلْبٍ , وَحُزْنٌ خَافِقِي ثَقَبُـوا!
رَبّاهُ عجَّلْ بِنَهْرِ الصَّبْرِ فِـي دَفَـقٍ = حَتَى يَمُوتَ الأَسَى وتُملَؤُ القِـرَبُ
يُطَفّئُ الشَّوْقَ فِيْ الْأَيَّـامِ إِنْ عَنفَـتْ = نِيْرَانُهُ يَوْمَ صِرْنَـا مِنْـهُ نَلْتَهِـبُ
رَبِي الجِنَانَ , عُلا الفرْدَوْسِ نَسْكنهَا = سِوى الجِنَانِ أُسَارَى البَيْنِ مَاكَسَبُـوا
هَذَا شُعُـورٌ عَلَـى الأَوْرَاقِ أرّقهـا = ريحانةُ القلبِ مـن بُـؤسٍ لقـاهُ أبُ
إنْ لمْ أُبنْ في الجوى ما قَـدْ لَقَـاهُ أَبِـي = قُولوا متى تنفعُ الأشعارُ و الأدبُ .؟
[/poem]
.
.
شعر / لها نغم ,
و شُكرًا للشاعر الكريم ظميان غدير جزاه الله خير الجزاء ..
.
.
مواقع النشر (المفضلة)