[align=center]
في لحظة تتجمد فيها أنامل البوح
وفي لحظة يوزع القمر أرغفة السهر على العشاق
أوزع أرغفة الحب على أيائل الروح
كم هو مُر أن تظل وحيدا ..
وكم هو حارق أن تخسر معركتك
في ذات الوقت الذي ظننت أنك منتصراً فيها
وكم هو دامع أن تأكلك الغربة فتجد نفسك
شبيهاً بجذع شجرة شبة ميتة ..
ممتلئه إلى حد الغرغرة ،،، بالوحشة ,,,
وكم هو قاتل ومخجل أن تمتد أيادي الحروف
السوداء وتخلع عنك جسدك قطعة قطعة
وترميها في طريق الرياح مع الأوراق
الخريفية الصفراء
أنني اتلمس وجع جوفي بهلع وخوف
حينما شعرت بأنني في آخر مرحلة للحياة
لذا لن أجرؤ على تشريح معاناتي
فالجثث لا تجيد الطبابة
هذا وأنا لا أزال اتعارك مع كل الذين
حولي ومع قسوة الزمن الآتي
وصاعقة المفاجأة المره
فأنتهي بطعنات أنهالت علي من الاهل
والصحب والشخص الذي أحب
فجعلوني نهاية الامر
بقايا وأشلاء ظل ..
وابحث عن سلوتي الضائعة والمهاجرة
وابحث عنها في ماتبقى من الذكرى
ولكن لا جدوى فلا اجد حينها إلا
دموعي وانكساراتي
لحظتها أهرب إلى حجرتي
وأغلق ابوابها وكأنها لا تحوي باباً واحداً
ولكني أشعر وكأني أقفل أبوابا كثيرة
وأدور داخلها
وكأنني اتسكع في أرصفة شوارع خيالية
ابحث عن ملجأ ودموعي تتناثر وتنشر الضباب
بيني وبين معالم طريقي فأصبح تآئهة وحيدة
اتحاشى النظر إلى المرآة حتى لا يتزايد حجم
الصدع الذي يمتد في جسدي ومن ثم يسكنني
ويلتهم ما تبقى لي من حياة
بكل بساطة أقيم مأتماً كل مساء
اتراقص أنا وحزني بشموع
تضيئ العتمة وبنور أسود
ليس رغبة في الرقص ولكنني أتوهم
أنني أُسلي خاطري وأعزي نفسي
على نهايتي المرة
ونظل أنا وحزني في انكسارات متوالدة ومتمردة
فأقرر الرحيل واحزم حقائبي وأمتعتي
وأنثر دموعي على عتبات المدينة التي
سأرحل عنها مدينة الأمل
يعاود قلبي الحنين وتقف أطياف ذاكرتي
على أدراج ورصيد الذكرى الثمين
فأقف ضائعة بينها وبين معاناتي
فأبكي بحرقة وأصرخ في كل مساء
في كبد السماء واتحرك كالخشب
اشبه إلى حد الحقيقة
كالنعش واحمل جثة حلمي وضياع أملي
ولا أتعب من الكفن
لكنني أتذكر بأن ذلك الجذع من الشجرة
والغصن الميت الذي غرس في رمال أكثر موتا
حولت الحياة
ولكن كيف والتربة التي أنا بها ميتة
,,,
,,
,[/align]
مواقع النشر (المفضلة)