إن أحزنك ظلام الليل فانظر إلى السماء فإن فيها القمر، وإن لسعتك نار الشمس فاحتم تحتها بظل الشجر.. وإن ضقت بهمّ أو غمّ أو أصابك كرب فاسأل من مد الظل وخلق القمر أن يكشف عنك الهمّ والغمّ أو يفرج عنك الكرب ويأتيك بالفرج.
وإن سقطت في حفرة فاعلم أن لكل جواد كبوة، فالحياة دار ابتلاء ولا تخلو من بلاء، وليس كل ما يتمناه المرء يدركه في الحال. وإن كنت قد فشلت فإياك أن تستسلم للإحباط أو أن تعلن الانسحاب، بل حاول مرات أخرى بإصرار، وقاوم بصلابة واستبسال، عسى أن يكتب الله لك النجاح، اطرق كل الأبواب حتى وإن رأيتها مقفولة بأقفال! فالله هو الفتاح. واعلم أن مع العسر يسراً بشرط ألا تيأس من روح الله وتتسلح بالأمل وتواصل العمل.
تضع مجلات لعبة التنس أحياناً أربع صور متجاورات للفائز البطل يظهر فيها في الأولى واقعاً على الأرض أثناء اللعب، ويظهر في الثانية وهو يقوم من حيث وقع، ويظهر في الثالثة وهو يواصل اللعب، ويظهر في الرابعة وهو يرفع الكأس وهو منتصر.. وتكتب المجلة تحت الصور الأربعة: (وقع، ثم قاوم فقام، وقاتل ففاز).
يقول مثلنا العربي: الضربة التي لا تقتلني تقويني، أن طرقات مشاكل الحياة فوق رأس الإنسان يجب أن تعينه على الثبات في الحياة مثلما أن طرقات المطرقة فوق رأس المسمار تعينه على الثبات في الجدار.
طريق النجاح مفروش بالشوك لا الورود، والسائرون فيه هم القادرون على تحمل الآلام في سبيل تحقيق الآمال والأحلام.
إن مثل آمالك وأحلامك في مستقبل حياتك كمثل شموع مضيئة في ظلام ليلة عاصفة غاب فيها القمر خلف سحب كثيفة بدأ ينزل منها المطر، يجب أن تحيط لهيبها بكفي يديك لكيلا تنطفئ.. وكل شمعة تنجو بلهبها من ليلة المستقبل تشرق في فجر الحاضر شمساً!
مواقع النشر (المفضلة)