اليوم جالست إحدى المعلمات ( ثقيلة طينة ) .. بمدرستي الغالية ...
وضيّقت هالدنيا بعيني . حسستني إن كل شيء بهالدنيا ...
نصب ،إحتيال ، ظلم ، كره ، حقد ..
صوّرت لي العالم إنه مايسوى إبتسامة ، ولا أحد يستاهل تعمل له معروف ..
ويوم انتهى لقاءنا ، وطلعت من المكتب.. أخذت نفس عميق من هواء ديرتي الغالية ..
والله يهيأ لي إن كل خلية من خلاياي أخذت نفس عميق ...
وقلت : آخر مرة أدخل هالمكتب ..( لا عادت من جلسة ) ...
وتوووووووووووووووبة أجلس معها ..
ولما رجعت للبيت حسيت باقي فيني آثار كئيبة من جلستها ...
ورحت لكتابي الغالي اللي دائما أرجع له إذا تضايقت وكلكم تعرفونه ..
كتاب " لا تحزن " للدكتور / عائض القرني .
وقمت أقلب صفحاته لعلي أوصل لمبتغاي وصلت لصفحة
/ من أسباب الكدر والنكد مجالسة الثقلاء /
وصلت لقول الشافعي عنهم :
إن الثقيل ليجلس إليَّ فأظن أن الأرض تميل في الجهة التي هو فيها .. >> وهذا اللي حسيته مع المذكورة أعلاه .
وكان ابن تيمية إذا جالس ثقيلا قال :
مجالسة الثقلاء حمَّى الربْع ،
( وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم ) ..
إن من أثقل الناس على القلوب العريَّ من الفضائل ،
الصغير في المُثل ،الواقف على شهواته ، المستسلم لرغباته ..
قال الشاعر :
أنت ياهذا ثقيلٌ وثقيلٌ وثقيلْ *** أنت في المنظر إنسانٌ وفي الميزان فِيلْ.
قال ابن القيم :
إذا ابتليت بثقيل ، فسلّم له جسمك ، وهاجر بروحك ،
وانتقل عنه وسافرْ ، وملّكه أذناً صمّاء ، وعيناً عمياء ،
حتى يفتح الله بينك وبينه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
وقلت لنفسي لما قرأت هالكلام : أنا ليه ماهربت منها ؟! ..
أو تحججت بشيء وتركتها ؟؟!! ..
ليه تركتها تبث سمومها ؟؟!!! ...
أحبتي ...
هل عمركم جالستوا ثقلاء ؟! ..
من عند الجيران
مواقع النشر (المفضلة)