السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
نموج الحياة بالفتن .. بالمتغيرات .. بالمنغصات .. بالشهوات ..
وتزيد على القلب المآسي ..
وتفت الأيام الجسد فتاً فتَّ وتَنحتُ الساعات الفؤاد نحتاً نحتَ..
فــتـحـــتــــار ....؟؟؟؟؟؟؟؟
فتتذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
يأتي زمان القابض على دينه فيه كالقابض على الجمر
وما أهون الجمر أحيانا على ما تجد من الحيف الضيم ومن سيل الفتن
تحسُ نفسك كالغريب بين اهلك وناسك ..
بين أطفالك .. زوجك.. أبيك .. أمك .. عشيرتك والأقربون
يا الله حتى هؤلاء لايريدون ان يفهموني ويزيدوني فى حيرتي
تنظر الي الأرض فإذا بك تمشي وتعد حجارتها في سرحان مع الهم .. وبلا شعور تفيق من ذلك عندما تجد أن ظلمة الليل أطبقت عليك وحالت بينك وبين عدّ الحجارة ..
فإذا بك ترفع راسك الي السماء .. فتعد النجوم .. ويا ليل ما أطولك
وبين ذلك وذالك ترتمي ساجدا بدمع العيون تناجي بقلبك ربٌ حنون
تسبح وتغوص في أعماق السجود للبحث عن لؤلؤة مكنونة تزين الوجود
نعم هذا هو الطريق .. طريق الخلاص .. طريق الهناء .. طريق السعادة
عند السجود .. وكل ما بكيت وزادت الدموع .. زاد بصيص النور والخضوع
عند السجود .. كل ما بكيت وناجيت واستسلمت .. فتحت لك أبواب السماء .. وحلقت عاليا فى جوانبها .. ولسانك يغنى ويطرب بـ " ياحي ياقيوم برحمتك استغيث "
دعاء من القلب الي ذو الرحمة .. رب تلك السماء
دعاء مخلوط بمعجون الإخلاص والصدق والمحبة والرجاء والإتباع المحمدي
فإذا فعلت .. فأعلم إنك وصلت ..
ففي ذلك دواء العليل .. وشفاء الغليل
إذا شرعت تتحرك حركة نحو السماء ، فقد طويت مراحل الطريق ..
واستوعبت مالا تطيق .. عندها قد بلغت اليقين وهانت عليك الأحداث والسنين ..
فكن مثل صاحب الملة فقال " قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين "
وقل كما قال الشاعر " الا كل شيء خلا الله باطل "
فعندها أنتَ الحيّ ومِثلُكْ .. والباقي امواتْ
لا تظن الأمر بكثرة عبادة بصلاة او صيام فقد سبق الكثير أبا بكر رضي الله عنه فى هذا الباب ..
إنما بشيء قد وقر القلب
هذا القلب الذي يحتاج الي عناية ورعاية
ووقايته ورفعته وجماله بأمرين .. ؟؟؟
الإخلاص والمتابعة فكن بينهما يالحبيب ترتقي وتسمو..
ومما يعين ويساعد ويزيد سرعة الوصووول : التواصي بتلاوة القرآن وأداء الفرائض والنوافل وصحبة الأخيار حتى تدخل فى كنف رب العالمين وتفوز بحبه ( ولا يزال عبدي يتقرّب إليّ بالنوافل حتى أحبه ) …
فإذا احبك الله ووجدت صدق ذلك بدمعات فى اغلب الصلوات فقد وصلت واختصرت الطريق ونجوت من الحيرة ووقفت صامدا أمام هذا الموج المتلاطم من الفتن لا تضرك مهما علت وماجت .
مواقع النشر (المفضلة)