مدونة نظام اون لاين

صفحة 1 من 4 123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 5 من 16

الموضوع: الفرق بين الرواية والقصة القصيرة

  1. #1
    كبآآر الشخصيآت

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المشاركات
    13,511
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي الفرق بين الرواية والقصة القصيرة

    القصة القصيرة :-

    هي فن نثري يكتفي بتصوير جانب واحد من حياة الفرد .. أو زاوية واحدة من زوايا الشخصية الإنسانية أو موقف واحد من مواقف الحياة .. وتتناول قطاعا عرضيا من الحياة ...



    وتعتمد القصة القصيرة علي عدة مباديء هي :


    1) مبدأ الوحدة : أي وحدة الموضوع والأسلوب والهدف والفكرة .

    2)مبدأ التكثيف : أي العرض المكثف الممتع للاتجاه الواحد الذي يهدفه الكاتب ..

    3) تفاصيل البناء والإنشاء : وهي تعتمد علي الدقة اللغوية (النحو والإملاء) .. والبعد عن الألفاظ العامية ..

    4)الحوار والصراع : ولا يوجد الحوار إلا لتجلية النفس الغامضة أو كشف بعد من أبعاد الشخصية ..أما الصراع وهو أساس بناء القصة القصيرة ..
    5)التشويق والصدق : وهما أهم عوامل نجاح القصة القصيرة .. ولا تعتبر القصة جيدة إلا عند توافر هذان العنصران ..

    وتتراوح القصة القصيرة ما بين نصف الصفحة إلي العشرة صفحات ..
    وتعتبر قصة ( في بيتهم باب ) مثال رائع للقصة القصير




    نقد القصة
    القصة : هي حكاية نثرية تصور عدداً من الشخصيات والأحداث .


    أنواعهــــــــا :

    1- القصة القصيرة :
    وهي التي تدور حول حادثة واحدة لشخصية واحدة أو عدة شخصيات ولا يتسع المجال فيها لكثرة السرد أو تعدد الأحداث
    أهميتها: تتميز بصغر حجمها وسهولة قراءتها في وقت وجيز.

    البناء الفني للقصة القصيرة: أبرز ظاهرة تتجلى في بنائها الفني ظاهرة التركيز .

    لابد من التزام القصة القصيرة بما يلي: -
    أ - وحدة الانطباع : لابد من الخروج من القصة القصيرة بانطباع واحد من القبول أو الرفض.

    ب- وحدة الحـــدث : لأنها تقوم على تصوير موقف محدد يتأثر به الكاتب ويعبر عنه

    ج- وحدة الزمان والمكان : لأن تلك الحادثة التي عبرت عن القصة تكون في إطار زمن واحد ومكان واحد ولو تعددت الحوادث لتعددت تبعاً لذلك أزمنتها وأمكنتها .

    د – البناء الفني الخاص : فبالرغم من صغره إلا أن لها بداية ووسطاً ونهاية ويمكن ملاحظة ذلك ومعرفة إجادة الكاتب أو إخفاقه في كل عنصر من العناصر السابقة .

    هـ - الإيجــــــــــاز : هذا ما يميزها عن أسلوب القصة الذي يتجه إلى الإطالة


    2 – الرواية:

    وهي أطول أنواع القصص وتمتاز بأنها كثيرة الأحداث وتتعدد شخصياتها وإثارتها لقضية كبرى أو عدد من القضايا من خلال الأحداث والأشخاص وتقوم على العناصر التالية : - الحوادث ، الشخصيات ، الحبكة الفنية ، الزمان والمكان ، الحوار .


    مقاييس نقد القصة
    الحوادث

    س : عرف الحوادث .

    هي الأفعال و المواقف التي تصدر من شخصيات القصة وهي عنصر مهم و أن القصة لابد أن تقوم على حدث أو جملة أحداث .

    س : أذكر أقسام الحوادث . مع ذكر الأهمية .

    1- حوادث رئيسة : و هي الحوادث الكبرى في القصة التي يكون كل منها منعطفا رئيسيا قي سير القصة وقد يكون حدثا واحدا رئيســـــــــــا .

    2- حوادث ثانوية : و هي تلك الحوادث الصغيرة التي تمثل الحركات المتعددة لشخصيات القصة مما يصدر من جزئيات الحيـــــــــــــــاة .


    س : ما المصادر التي يستمد منها القاص حوادث قصته ووقائعهــــــا؟

    1- الواقع : إذا كان مصدر الأحداث هو الواقع فيجب أن يرعى الكاتب مناسبة قصته للجو الواقعي وواقعية الأحداث في القصة ليس معناه أن تكون القصة قد حدثت فعلا و المهم أن تكون ممكنة الحــــــدوث .


    2- التاريخ : لأبد أن يستفيد الروائي من التحقيقات التاريخية للمؤرخين وعلية الالتزام بها ليضمن الصدق لقصتــــــــــــــــــــه .


    3- الخيال : أن تكون حوادث القصة خيالية مثل قصص الحيوانات أو قصص الخيال العلمي و سبب الاهتمام بها لما فيها من الجاذبية و الطرافة .


    س : مـــــا طرق عرض الحـــوادث ؟
    1- أسلوب ضمير المتكلم : تجعل بطل القصة يحدث القاري عن نفسه و أعماله التي يقوم بها و من الروايات السعودية التي اعتمدت هذا الأسلوب رواية (السنيورة) للدكتور عصام خوقير و رواية (اليد السفلى) لمحمد عبده يمانــي .

    2- أسلوب ضمير الغائب : وهذا الأسلوب يقوم على السرد فخيوط الأحداث تتجمع في يد الكاتب وهو يختار الموقع الحيوي الذي يراه مؤثراً في حركه أحداث القصة كما أنة غير ملزم برؤية محدودة لشخصية من الشخصيات و من القصص السعودية رواية( فلتشرق من جديد) لطاهر عوض

    .
    س : ما فائدة الحوادث الثانوية ؟
    1- لقاء أشخاص القصة فيما بينهم .
    2- ارتفاع درجة الصراع في القصة .
    3- إبراز جانب معين من جوانب القصة.
    4- تفسير وتحليل أحداث رئيسة معينة .


    س : لماذا يحط الخطأ التاريخي من قيمه القصــــــة التاريخـــــية ؟

    بــسبــب مصداقيتهــــــــــــــا .

    س : ما تعليقك لقبول عدد من القراء للقصص المغرقة في الخيــال ؟

    لما فيها من الجاذبية و الطرافة ومن أمثلة ذلك (كليلة و دمنة ) لابن المقفع.

    س : ما مميزات طريقة عرض الحوادث بأسلوب ضمير الغــائـب ؟

    1. خيوط الأحداث تتجمع في يد الكاتب .
    2. يختار الموقع الذي يراه مؤثر في حركة أحداث القصة .
    3. أنة غير ملزم برؤية محدودة لشخصية معينة .

    س : أي أسلوبي عرض الحوادث أفضل ؟

    أسلوب ضمـــــير الـــــغائـــــــب .
    الشخصيات

    س : عرف الشخصيات .

    هي التي تقوم بأحداث القصة و مواقفها المتعددة .

    س : اذكر أقسام الشخصيات القصصية مع ذكر الأهمية ...

    1- شخصيات رئيسية : وهي تلك الشخصيات التي تقوم بأكثر حوادث القصة وتظل في مسرح الأحداث أطول وقت ممكن وهي التي تركز عليها الكاتب ويسهل كشف مواقفها وتحليل مشاعرها وتكون طبيعة هذه الشخصيات مركبة .

    2- شخصيات ثانوية : وهي التي تقوم بالأحداث الصغرى ويكون الغرض من وجودها اكتمال الصورة العامة .


    س : كيف تفرق بين الشخصيات الرئيسية و الثانوية في القصة ؟

    1- الشخصيات الرئيسية : تكون واحدة في القصة كما يمكن أن تضم عدداً من الشخصيات وهي مركبة .

    2- الشخصيات الثانوية: غالباً تتمثل في صورة صديق أو رفيق في رحلة أو أحد الناس الذين تربطهم بالشخصية الرئيسية صـــلــــة مــــــــــا .

    س : ما أغراض الشخصيات الثانوية ؟

    1- اكتمال الصورة العامة .
    2- دفع الشخصيات الرئيسية إلي مواقف معينة .
    3- تجلية جوانب مهمة في حياتها .
    4- الكشف عن سماتها وخصائصها .
    5- الإسهام في تطوير الأحداث ودفعها إلى الأمام .

    س : هل كون الشخصية ثانوية يعني عدم أهميتها ؟ وضح ذلك .

    لا يعني عدم أهميتها بل هي ضرورية للعمل القصصي لا يستغني عنها ولا يتم البناء القصصي بدونها . ويكون الغرض من وجودها اكتمال الصورة العامة ، ودفع الشخصيات الرئيسة إلى مواقف معينة .


    س : ما مميزات الشخصيات الثانوية ؟

    1- تتصف بالسهولة .
    2- أن طابع الصدق وعدم التكلف والافتعال فيها واضح تماما
    .
    س : ما أنواع الشخصيات بحسب النمو أو الجمود ؟
    1- الشخصيات النامية (المتطورة) : وهي تلك التي نراها في مواقف متعددة وهي تنتقل من حالة إلى حالة ومن موقف إلى أخر تبعاً لإيقاع حركة الأحداث في الحياة وأوضح مظاهر التحول ما يرتبط بعمر الإنسان فقد نشهد تحول القصة من الصغر إلى الكبر ومن الشباب إلي الهرم .

    2- الشخصيات الثابتة (الشخصية النمطية أو الجاهزة) : هي شخصيات ثانوية تؤدي وظيفتها في إضاءة جانب أو أكثر من جوانب الشخصيات الأخرى .

    س : أذكر أمثلة للشخصيات الثابتة . ثم بين كيف يمكن تحويلها إلى شخصيات نامية ؟

    الأمثلة شخصية الطبيب أو السائق .
    إذا قامت القصة أساسا على تصوير حياة الشرطي أو الطبيب فإن هذه تصبح شخصيات رئيسية نامية وليست ثانوية ثابتة .

    س : ما طرق تصوير الشخصيات مع التحدث عن كل طريقة ؟

    1- -طريقة الإخبار .
    2- -طريقة الكشف.

    س : ما طريقة الإخبار؟

    هو الأسلوب المباشر الذي يعتمده القاص ليصور الشخصية بوساطته ، فيذكر أن هذه الشخصية غنية أو فقيرة كما يصف لنا هيئتها ولون بشرتها ، وكانت القصص الأوروبية القديمة وأوائل الروايات العربية تسهب في رسم الشخصية بهذه الطريقة .

    س : ما إيجابيات أو مزايا هذه الطريقة ؟

    1- سرعة تقديم الشخصية للقارئ .
    2- تساعد على تعريف القارئ عليها و فهمه لها .
    3- حسن التوقع لما يصدر عنها من تصرفات .


    س : ما طريقة الكشف ؟

    هو الأسلوب غير المباشر الذي يجعل الأحداث هي التي تصوّر الشخصية و ذلك عن طريق تصوير الأفعال التي تصدر عنها سواء صدرت تلك الأفعال بقصد أو بغير قصد وقد يكون ذلك عن طريق الحوار بين الشخصيات وقد يبدو هذا الأمر سهل المنال ولكن الواقع أن صعوبة هذا الأسلوب تبرز حين يجد الكاتب نفسه غير قادر على إضاعة وقت طويل في رسم الشخصية على حساب عناصر القصة الأخرى .

    س : ما حسنات طريقة الكشف في تصوير الشخصيات ؟

    إن هذا الأسلوب يكشف للقارئ بالتدرج كل ما يهمه من أمر الشخصية القصصية بكل تعقيداتها وحيويتها وأصالتها كما أن القارئ يستمتع بلذة الاكتشاف و الاستنتاج الشخصي .

    س : أي طرق تصوير الشخصيات أفضل ؟مع التفصيل .

    من الصعب أن نفضل طريقة على أخرى . لأن القصة تحتاج إلى الأسلوبين معا ومن غير المعتاد أن تعتمد القصة على أسلوب واحد في تصوير شخصياتها ولكن قد يكثر استخدام طريقة على حساب طريقة أخرى .

    كما أن تصوير الشخصيات الرئيسة بالذات – ملامح الشخصية من : طول أو قصر ولون الشعر والبشرة أو ما يرتديه من ملابس - ولذا تكون طريقة الإخبار انجح في إبراز ما يريده الكاتب . وتغدو طريقة الكشف أكثر ملاءمة من طريقة الإخبار عندما يريد الكاتب أن يبرز لنا سلوكيات الشخصية مثل : مدير الشركة القاسي في نعامله مع موظفيه .


    الحبكة القصصية

    س : يرى بعض النقاد أن الحبكة الفنية في القصة ما هي إلا ترتيب حوادثها وفق أسلوب معين ، ناقش هذا الرأي .

    بما أن القصة مكونة من حوادث فإن ترتيب هذه الحوادث ترتيباً معيناً بتقديم بعضها على بعض والوقوف الطويل عند حدث منها والمرور السريع على حدث آخر كل ذلك هو ما يدخل تحت اسم مصطلح الحبكة القصصية .


    س : ما أقسام الحبكة ؟ وما المراد بكل قسم ؟

    1- ( الحبكة المتماسكة) : وهي الحبكة التي تتصل أحداثها اتصالاً وثيقاً بحيث يكون كل فصل نتيجة الفصل السابق وتبدوالحبكة متماسكة في القصة البطولية الفردية ومن بين أنواع القصة التي تبرز فيها الحبكة المتماسكة القصة البوليسية كقصص (أجاثا كريستي).


    2- ( الحبكة المفككة) : وهي التي نرى فيها جملة أحداث تتصل بعدد من الشخصيات لكنها ترتبط فيما بينها برابط معين كعنصر المكان أو الشخصية الرئيسية في القصة أو حدث رئيسي وليس هذا الوصف ذماً لهذه الحبكة بل هذا الوصف في مقابل وصفنا الحبكة السابقة .

    س : ما عيوب كلاً من الحبكة المتماسكة و المفككة ؟

    (الحبكة المتماسكة ):

    1- انها تؤدي إلى الافتعال و التكلف .
    2- تقل فيها عناصر الإثارة وحوافز التغيير .
    3- تصبح الحبكة عملاً آليا يدفع إلى الملل والفتور .

    (الحبكة المفككة ) :

    1- أنها تسبب التشتيت .
    2- عدم قدرة القاص على إجادة الرابط بين أحداث متنوعة .

    س : ما أقسام الحبكة من حيث الشكل والبناء ؟ وتحدث عن كل قسم .

    1- الحبكة المتوازية : هي أكثر الانواع شيوعاً في الفن القصصي وقد حاولت القصة الحديثة في بعض نتاجها أن تعرض عن هذا النوع من الحبكة لكن النتاج القصصي ظل ينظر بعين التقدير لهذه الحبكة الفنية ، ويعود إليها كلما ابتعد عنها ، والحبكة المتوازية هي تلك الشبيهة بالبناء الهرمي وهو يمثل تماماً (هرم فرايتاج ) المسرحي .


    2- الحبكة شكل الحلقات : يقوم على وجود عدد من المشكلات التي تعترض طريق الشخصيةالرئيسية ويتغلب عليها واحدة بعد أخرى كلما اجتاز مشكلة كانت امامة أخرى ، وقد يبني القاص قصتةعلى هذه الحبكة وهو يعدها لكي يمثل في حلقات إذاعية أو تلفزيونية .

    3- البدء من نهاية القصة : ثم الرجوع إلى الخلف حيث تنكشف الأحداث عن الوقائع الأخرى والشخصيات المرتبطة بها وقد ابتدأ هذا النوع من الحبكة في السينما ثم انتقل إلى الرواية .


    س: أذكر عناصر الحبكة وفصّــل القول في كل واحد منها .

    1- البداية: هي مرحلة المواجهة الأولى مع القارئ فلا بد أن تتضمن ما يشجعه على قراءة القصة ؛ لأن البداية الضعيفة للقصة ستكون سببا ً في انصراف القاريء عنها وعدم قراءتها .

    2- الصراع (التدافع): وهو الذي يولد حركة الأحداث في القصة والمقصود به وجود ما يسبب بناء الأحداث القصصية، فقد يكون الصراع داخليا ً في نفس إحدى الشخصيات، مما يثير مشاعر متعددة، كالطموح أو الخوف أو الطمع أو البطولة وربما الجريمة.

    3- العقدة: وهى المشكلة الرئيسة في القصة، وتنشأ بفعل الأحداث الصاعدة حيث تتأزم الأمور ويتحول موقف البطل إلى حالة من الضعف أو الخوف.

    4- الحل: هو الحدث الذي يكون سبباً فيحل العقدة جزئياً أو كلياً، ولابد أن يكون الحل مقنعاً متناسباً مع سياق القصة. مثل تحول رجل بخيل إلى كريم، أمر غير مقبول لدى القاريء إلا بسبب مقنع.

    5- النهاية: وهى آخر شيء في القصة، وقد تتضمن النهاية عنصر الحل الذي أشرنا إليه، وكما على الروائي أن يجيد بداية القصة، فإن عليه أيضاً أن يحسن صياغة النهاية المثيرة ليجعل القاريء معجباً بها ومتأثراً بصياغتها، وقد تكون الكلمات الأخيرة ذات صدى في سمع القارئ لا يكاد ينساه.

    مثل عنصر النهاية للكاتب الأمريكي( أرنست همنغواي ).


    س: ما الحلول التي لجأ إليها الكاتب في عنصر الحل ؟

    1- يجعل الشخصية الرئيسة تستيقظ من النوم ويكون كل ما رآه من مشكله حلماً من الأحلام .

    2- أن ينهي بعض شخصياته القصصية بالموت، ليسهل عليه تقديم الحل المناسب.

    3- أن يعتمد مبدأ المصادفة وحدها ، ولا شك أن مستوى وجود المصادفة في حياتنا قليل ،لا يصح أن يعوّل عليه في حلّ عقدة القصة ، والقليل منه أمر لا مانع منه بحيث تبدو المصادفة طبيعية ، تسوغها الأحداث القصصية .

    س: أذكر نماذج للمواقف المثيرة التي تكون سبباً في الصراع في القصة .

    مثل الطموح أو الخوف أو الطمع أو البطولة والتضحية وربما الجريمة.

    س: متى يكون عنصر الصدفة في حل عقدة القصة مقبولا ؟ ومتى يكون مرفوضاً ؟

    يكون عنصر الصدفة مقبولاً حين تبدو المصادفة طبيعية، ويكون مرفوضاً إذا لم يكن بسبب مقنع مثل أن يتحول رجل بخيل جداً إلى رجل كريم.

    س : بماذا امتازت به قصص الكاتب الأمريكي ( آرنست همنجواي ) ؟.

    امتازت بأنها : ذات نهايات مثيرة ومفاجئة .

    س: لماذا يحرص كبار الأدباء على إجادة صياغة نهاية القصة ؟

    لأنها آخر لقاء بينهم وبين قرائهم، وقد تكون الكلمات الأخيرة ذات صدى في سمع القارئ لا يكاد ينساه.
    الزمان – المكان - الحوار

    س : ما أهمية تحديد الزمان والمكان في الروايات التي تصور مرحلة معينة من مراحل التاريخ ؟

    أهميته في : تحقيق مهمة تقريب أحداث القصة أو الرواية إلى نفوسنا وعقولنا ، وإعطاء إحساس بأن ما نقرؤه هوالواقع أو صورة من صوره . .....

    س : ما مميزات عنصر الزمان في القصة ؟

    1. قدرته على نقل الأحداث والأشخاص من حال إلى حال
    2. حدوث تغييرات كبيرة في بيئة القصة

    س : ما أقسام الزمن في الرواية ؟
    1. قسمـــان همــا:
    أولاً : الزمن الواقعي .
    ثانياً : الزمن النفسي

    س : ما الفرق بين الزمن الواقعي والزمن النفسي في القصة ؟

    1.الزمن الواقعي :
    حيث يجري القاص قصته في إطار زمني محدد تحكمه قوانين الزمن الصارمة وتسلسل الحوادث تبعاً لوجودها الزمني من نقطة البداية إلى نهاية القصة والزمن عنصر مهم من عناصر الواقع الذي يجب ملاحظته في رسم الشخصية أو وصف البيئة .

    2. الزمن النفسي : هو المناجاة النفسية التي تكون بين الشخصية وبين نفسها حيث يستعرض الإنسان في دقائق سنوات متعددة من الماضي والمستقبل ، وتيار الوعي نمط من أنماط الكتابة القصصية وتقوم بالتركيز على وصف الحياة النفسية الداخلية لشخصية القصة والأساس في التيار هو التخيلات والخواطر الكامنة في نفس الشخصية .

    س : عرف المكان ؟

    هو أحد العناصر المهمة للقصة وهو الميدان الذي تجري عليه أحداثها .

    س : ما أهمية عنصر المكان في القصة ؟

    تنبع أهمية المكان باستخدامه عنصرا كاشفا لمشاعر الشخصية القصصية وأحاسيسها مثل :

    1. المكان الجميل والجو الجميل يبعثان على التفاؤل .

    2. المكان الضيق المتسخ الذي تنبع منه روائح كريهة يوحي بالحزن والضيق .

    س : ما الدور الذي يؤديه الحوار في القصة ؟

    يؤدي دوراً أساسياً في تنمية الأحداث القصصية وتصعيدها فمن خلال الحوار ينشأ حدث قصصي أو جمله أحداث ، كما أننا نتعرف من خلاله على سمات الشخصيات وخصائصها .

    س : اذكر نموذجاً تبدو فيه لمسات الواقعية في الحوار .

    يمكن استخدام الحوار في أسلوب العرض فالإنسان حين يتحدث قد يعيد كلمة من الكلمات
    فيقول مثلاً : لقد حضر أمس راشد ، راشد بن احمد زميلك في المدرسة .



    تعريف آخر للرواية ...


    هي عمل فني يعتمد علي عنصر الحكاية التي لها بداية ووسط ونهاية .. وتتناول قطاع طولي من الحياة .. وقد تطول لتصل إلي مئات الصفحات .. أو تكون علي أجزاء ..ومن أهم عناصرها :

    1) الشخصيات : تتنوع الشخصيات وقد تدخل في الرواية شخصيات هامشية ليس لها دور ..
    2) الأحداث : وهي أساس بناء الرواية .. وتتشابك الأحداث وتتعقد حتى تصل إلي الذروة ثم تبدأ العقدة في التكشف وتبدأ المشكلة في الحل ..

    3) الصراع : وهو ما يدور بين الشخصيات التي تتلاقي مصائرهم أو تتباعد حسب الحدث ..
    4) البداية : يجب أن تكون مثيرة مشوقة لتجذب القاريء إليها..

    5) الوسط : وهو قمة الصراع واشتداد أوجه ..

    6) النهاية :
    وهي نوعان :

    - نهاية معقولة : وفيها يقدم الكاتب الحل ويكشف السر وتنتهي الأحداث .

    نهاية مفتوحة :
    - وفيها يترك الكاتب كل شيء لخيال القاريء ولا يحسم كل المشكلات .

    - وأحيانا يترك الكاتب الباب مواربا ليستكمل الرواية بأجزاء أخري .
    وتعتبر رواية (حاملة المفتاح ) مثال نموذجي للرواية

    ومن أنواع الرواية : ( الرومانسية – الخيالية – الواقعية – التاريخية – النفسية – الفلسفية )

    منقول

  2. #2
    كبآآر الشخصيآت

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المشاركات
    13,511
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: الفرق بين الرواية والقصة القصيرة

    يخلط بعض الكتاب بين القصة والقصة القصيرة، وهذا الخلط ناجم في الغالب من الدلالة اللفظية لكلا المصطلحين، وحقيقة الأمر أن القصة بمعناها المطلق تشمل كل الألوان السردية والحكائية وهي ذات جذور متوغلة في عمق تاريخ الأدب العربي، ومنها القصص الـواردة في القرآن الكريم مثل قصص الأنبياء والأقوام والأمم، وكذلك الأساطير الشعبية والحكايات المستمدة من التراث، وهي تشكل رصيداً ضخماً من الإبداع المرتبط بتاريخ الأمة عبر الزمن، لكن القصة القصيرة بمفهومها الحديث فن وافد إلى الأدب العربي المعاصر من الغرب والشرق.
    ولا يبرر هذا الخلط بين القصة والقصة القصيرة ما تشهده ساحة الإبداع الأدبي من فوضى نتيجة تداخل الأجناس الأدبية على أيدي المغرمين بتقليد أدباء الغرب، حتى أصبحنا نقرأ ما يسمى شعراً ما ليس له علاقة بالشعر، أو نقرأ قصة ما ليس له علاقة بالقصة، كل ذلك بحجة التجديد، وما هو سوى تقليد أعمى يتجاهل الذائقة الفنية للقارئ العربي الذي تربى على تلقي ألوان أدبية شكلت ذائقته الفنية بل وساهمت في تشكيل شخصيته العامة، وهي ألوان قابلة للتجديد وفق السياق العام للتطور الذي تشهده الحياة في المجتمع العربي المسلم، لا وفق ما يراه الآخرون.


    قواعد صارمه:

    إن الأدب العربي عبر تاريخه الطويل يحمـل كمـاً هـائلاً من القصص التي لا يمكن أن ينطبق عليها مصطلح القصة القصيرة، رغم أن هذا اللون الأدبي ـ أي القصة القصيرة ـ هو أكثر الألوان الأدبية قابلية للتطوير والتجديد، وهذا ما تؤكده النماذج القصصية الجديدة التي بدأت في التخلي عن تلك القواعد الصارمة التي وضعها كتّاب القصة القصيرة الأوائل، أو التي استنتجها النقاد من كتابات أولئك الرواد. وبصرف النظر عن مدى تقبل المتلقي للنصوص القصصية الجديدة، فإن على المبدعين التعامل بحذر مع النص قبل الإقدام على مغامرة التجريب، حتى لا يتخلى النص القصصي نهائياً عن كـل مقومات القصـة القصيرة.. ليصبح لونـاً أدبياً آخر يمكن تصنيفه في أي ( خانة ) من ( خانات ) الأدب باستثناء القصة القصيرة.


    فن جديد:

    وكما قلنا: يعتبر فن القصة القصيرة من الفنون الأدبية الحديثة، التي عرفها الأدب العربي في هذا العصر، وإن كان هناك من يرجع جذورها الأولى إلى بعض الفنون الأدبية القديمة، لأنها تشترك معها في بعض الملامح، لكن حقيقة الأمر أن القصة القصيرة بشروطها الفنية المعروفة هي فن جديد، ليس في الأدب العربي فقط، ولكن حتى في الآداب الغربية الأخرى، إذ لم يظهر هذا الفن إلا منذ حوالي قرن تقريباً وفي هذا المعنى يقول الدكتور عزالدين إسماعيل : ( وأما القصة القصيرة فهي حديثة العهد في الظهور، وربما أصبحت في القرن العشرين أكثر الأنواع الأدبية رواجاً، وقد ساعد على ذلك طبيعتها والعوامل الخارجية.


    عصر السرعة:

    أما من حيث طبيعتها فقد أغرت كثيراً من الشبان بكتابتها رغم أنها في الحقيقة أصعب أنواع القصص، ولذلك يخفق 70% على الأقل في كتابتها. وأما من حيث العوامل الخارجية، فقد تميز عصرنا بالآلية والسرعة، ومئات الصحف والمجلات تحتاج كل يوم لمئات القصص وهي بحكم الحيز والناحية الاقتصادية تفضل القصة القصيرة، ثم يذكر من هذه العوامل الإذاعة أيضاً، والناس الذين سيطرت على حياتهم السرعة في كل شيء حتى فيما يختارون للقراءة، فوجدوا في القصة القصيرة ضالتهم، لأنها تلائم روح العصر بكل تناقضاته وإشكالاته المختلفة. ثم إن (القصة القصيرة لا تزدهر مع حياة الخمول، بل تزدهر مع حياة المعاناة، لأنها تتخذ الومضة النفسية أو الحضارية للمجتمع والإنسان محوراً لها تعالجه وتهتم به، وما اهتمامها بالإنسان إلا اهتمام بالطبقات المسحوقة بشكل خاص).
    وفي هذا العصر يعيش الإنسان أقسى أنواع المعاناة، وأشدها وطأة على النفس، وفي مثل هذه الظروف تزدهر القصة القصيرة.....


    معطف جوجول

    ويمكن القـول أن القصة القصيرة ظهرت في وقت واحد في بلدين متباعدين، وعلى أيدي اثنين لم يتفقا على ذلك هما إدجار ألن بو 1809 ـ 1840 في أمريكا، وجوجول 1809 ـ 1852 في روسيا، وقد قال مكسيم جوركي عن جوجول (لقد خرجنا من معطف جوجول) (3) وهو بهذا وضع تحديداً مبدئياً لتاريخ القصة القصيرة في الآداب العالمية، إلى أن جاء جي دي موباسان 1850 ـ 1892 في فرنسا ليقول عنه هولبروك جاكسان: (إن القصة القصيرة هي موباسان، وموباسان هو القصة القصيرة)....



    مقدمة وعقدة:

    وهناك شـروط للقصـة القصيرة هي المقدمة والعقدة والحل أو لحظة التنوير، كما أن للقصة عناصر تقليدية أيضاً هي الشخصية والحدث والبيئة ـ الزمان والمكان ـ لكن هذه الشروط أو العناصر لم تعد تشغل بال كتاب القصة الحديثة، إذ تجاوزها الكثيرون ممن يحاولون التجريب فهم يرون أنها (سير نحو هدف ما، ومن معاني السير البحث، ولا سيما البحث عن الوجود، والقصة هي أحسن مثال لهذا اللون من البحث، وهذا السير هو في الحقيقة مجهول، مغامرة منغلقة الأسرار، حركية دائمة ديمومة متدحرجة، وعلاقة القصاص بهذا اللون من البحث غريبة. إذ أن القصة تتبع من نفسه، فيتحملها عند كتابتها ومعايشتها، حتى تتمكن من تقرير مصيرها بنفسها فنياً.
    أما القصة التقليدية فهي السـكون والقـرار، إذ هي مشـروحة جـاهزة، مضبوطة الأهـداف.. منطقية قدرية " عاقلة " يصبها باعثها في قالب جامد مجتر ).
    وهذا الكلام لا يؤخذ على علاته، فالعملية الإبداعية لا تقتصر في نجاحها على أساليب دون غيرها، سواء كانت هذه الأساليب تقليدية أو تجريبية، فإذا توفر الصدق الفني إلى جانب إشراقة الأسلوب وقدرته على تفجير الأسئلة في ضمير المتلقي، يمكن الحكم للعمل الإبداعي لا عليه. فما الفائدة في أن يقدم على التجريب من لا يملك الأدوات الفنية التي تؤهله لذلك، إن العملية الإبداعية في هذه الحالة لا تتعرض للتجريب بل للتخريب.


    شروط غير ملزمة:

    ومع ذلك فإن شروط القصة القصيرة لم تعد ملزمة، لأنها شروط قابلة للنقض، كغيرها من الشروط العامة التي تخضع حين تنفيذها لظروف مختلفة عن تلك التي كانت حين فرضها. وهي قابلة للتجاوز حسب درجة الوعي التي يتمتع بها المبدع.. ذلك الوعي الذي لا يتيح للمتلقي فرصة الوقوف والسؤال عن لماذا تم تجاوز هذا الشرط أو ذاك. فهو أمام عمل إبداعي متكامل، تم تشكيله وفق رؤية جديدة ومتطورة لا يملك المتلقي حيالها إلا الإعجاب. لكن إذا أمكننا أن نتخلى عن بعض أو كل شروط القصة القصيرة، فكيف لنا أن نتخلى عن كل أو بعض عناصرها ؟. إن هذا التخلي عن هذه العناصر يحيل الكتابة إلى لون أدبي آخر غير القصة. قد يندرج تحت مسمى الخاطرة أو الكتابات الوجدانية أو أي لون أدبي آخر غير القصة، وهذا لا يعني أن هذه العناصر جامدة ولا تقبل التطوير. وأول هذه العناصر الشخصية القصصية:

    أولا- الشخصية:
    كنا إلى وقت قريب نقرأ الشخصية القصصية فنجدها صدى لكاتبها، إذ أن ثمة علاقة تشبه التوحد بين المبدع وشخصياته القصصية، وهذا التوحد وإن كان يلقي الضوء على المبدع وفكره، إلا أنه يحول بين الشخصية وممارسة تصرفاتها الطبيعية، وفق الدوافع والأجواء التي وجدت فيها، وعندما يطـل المبدع بفكره من خلال شخصياته القصصية، فإن هـذا يكرس النمطية التي تتكرر بشكل أو بآخر، وتلقي بظلالها على ما يأتي بعدها.
    لكننا مع تقدم التقنية القصصية، نتيجة فسـح المجال أمام التجارب الجديدة.. أصبحنا نقرأ نماذج متعددة من تلك الشخصيات، لا تظهر فيها سيطرة الكاتب وتحكمه في مصيرها، وأصبح سلوكها مرهون الخطوات بالظروف والعوامل والأجواء التي وجدت بها، دون الشعور بأن الكاتب هو المتصرف بشؤونها، والمتحكم في تصرفاتها والمقرر لمصائرها، وهذا لا يلغي العلاقة بين المبدع والنص، ولكنه يجعل هذه العلاقة متوازنة ومحكومة بضوابط خفية يعرفها المدركون للإشكاليات المتعلقة بالإبداع أو التلقي.


    الإبداع والنص:

    وحين الحديث عن العلاقة بين المبدع والنص علينا ألا نتجاهل أهمية التجارب الذاتية في إثراء العمل الإبداعي، وهذه التجـارب لا تبرر للمبدع فرض رأيه وفكره فيما يتعارض مع قدرة شخصيته القصصية على استيعاب وتمثل هذا الرأي أو الفكر، لأن العديد من العوامـل هي التي تحـدد هذه القـدرة على الاستيعاب والتمثل، وبغياب هذه العوامل تصبح تلك القدرة مفقودة، والتناقض واضحاً بين الشخصية وسلوكها المحتمل والمتوقع. إن إدراك توازن العلاقة بني المبدع والنص يقودنا إلى شيء من التسليم بأن هذه العلاقة طبيعية وغير متنافرة، إذا تقيدت بتلك الضوابط الخفية التي أشرنا إليها آنفاً. أما القول بانعدام العلاقة بين المبدع والنص، كما يزعم المنادون بموت المؤلف، فإنه قول يتجاهل مجمل المعطيات التي تحيل النص من مجرد فكرة هلامية، إلى كائن يتنامى حتى يبلغ أوج نضجه. وهكذا يكون الحال بالنسبة للجزئيات التي يتكـون منها النص في نهاية الأمر.


    شخصيات مختلفة:

    عند الحديث عن الشخصية القصصية سواء في الرواية أو القصة القصيرة، يتبادر إلى الأذهان أن المعنى هو الإنسان، وإن لواء البطولة في القصة لا يعقد إلا لهذا الإنسان، مع أن الأعمال الروائية والقصصية المشهورة تزخر بأبطال حقيقيين يتحكمون في مسار الأحداث، ولكنهم ليسوا رجالا أو نساء، ليسوا بشرا، وإن كانوا هم محور الأحداث، ومركز استقطابها، وعلاقتهم بالناس هي علاقة محكومة بظروفها، لا أقل ولا أكثر.
    ونحن أمام عمل إبداعي مثل ( العجوز والبحر ) لهنجواي ننسب البطولة للعجوز، لكن هناك بطولة لشخصيات أخرى أشد ضراوة في مقاومة الظروف وتحدي الصعاب.. وأشد إصراراً على تحقيق هزيمة ساحقة بالعجوز الذي لم ينهزم لأنه يقول في النهاية : إن الإنسان قد يتحطم ولكنه لا ينهزم. فلدينا البحر الذي يشارك العجوز هذه البطولة، وكذلك سمك القرش الذي يشاركه أيضاً هذه البطولة، فنحن في هذا العمل الإبداعي أمام ثلاث شخصيات تتساوى في الأهمية : سانتياغو العجوز، والبحر الذي يقود الأحداث إلى المجهول، وأسماك القرش التي تصر على إلحاق الهزيمة بالعجوز.


    الشخصية الإنسانية ليست شرطا:


    فالشخصية الرئيسية أو البطل في القصة أو الرواية لا يشترط أن يكون إنساناً، قد يكون الزمان، أو المكان، أو الطبيعة، أو أحد المخلوقات التي يستصغرها الإنسان، فإذا هي تقوم بأعمال خارقة تبعث على الحيرة والتأمل في ملكوت الخالق، ونحن عندما نتحدث عن المكان ـ مثلاً ـ كبطل لقصة ما، فإننا لا نتحدث عن فلسفة الزمـن، ولا عن الزمن بمعناه الميكانيكي، بل باعتباره الإطار الذي يمكن أن يستوعب مجموعة من الأحداث والشخصيات.. يتحكم في توجيهها وفق معايير معينة ليصبح هو البطل الحقيقي في النهاية، وكذلك عندما نتحدث عن المكان ـ مثلا ـ فنحن لا نتحدث عن ماهية المكان، ولا عن المكان بمعناه الهندسي، بل باعتباره بعداً مادياً للواقع، أي الحيز الذي تجرى فيه ـ لا عليه ـ الأحداث، والمساحة التي تتحرك فيها ـ لا عليها ـ الشخصيات. بمعنى أن تأثيره يصل إلى حد التحكم في مسار تلك الأحداث والشخصيات، مع الأخذ بعين الاعتبار أن المقصود بالزمن هنا لا علاقة له بالتاريخ، حتى لا يلتبس علينا الأمر، ونظن أن كل رواية أو قصة تاريخية.. بطلها الزمن. كما أن المقصود بالمكان هنا لا علاقة له بالأيديولوجيا، حتى لا يلتبس علينا الأمر، ونظن أن كل رواية أو قصة ذات أيديولوجيا محددة.. بطلها المكان.. ويمكن اعتبار بطل قصة ( في ضوء القمر ) لجي دي موباسـان هو الزمن. بينما يمكن اعتبار بطل رواية ( الأرض الطيبة ) لبيـرل باك هو المكان..



    ثانيا- الحدث :
    لم تعد القصة القصيرة تحتمل حدثاً كبيراً يحتل مساحة زمانية أو مكانية كبيرة، بل أصبحت تكتفي بجزء من الحدث يستقطب حوله مجموعة مـن العناصر التي تتآلف لتكون في النهاية ما نسميه بالقصة القصيرة. وهذا الحدث الجزئي، وإن كان فيه إخبار عن شيء بذاته، لكن هذا الإخبار ينحصر في زاوية معينة، تاركاً المجال لعناصر القصة الأخرى لتتكاتف وتتآزر، فتحقق النجاح للقصة القصيرة، وهذا الحدث الجزئي أو الكلي قد يكون عادياً إذا جرد من العناصر الفنية المكونة للقصة القصيرة، لكنه يكتسب هذه الصفة بمجرد وضعه في دائرة الضوء، ليتشكل منه عمل فني يتنامى حتى يبلغ مرحلة النضج، بشكل متكافئ بين جميع تلك العناصر الفنية، وإن طغى أحد هذه العناصر على غيره أحدث خللا في البناء الفني للقصة، وشوه الهندسة المعمارية لهيكلها العام.


    واقع وخيال

    قد يكون الحدث من الواقع، وقد يكون من الخيال، لكن هذا الحدث في النهاية يرتهن ـ وبطريقة غير مباشرة ـ بنظرة المبدع الذي حاول استقاءه من الواقع، أو استحضاره من الخيال، معتمداً في ذلك على روافـد ثقافته العامة، بما فيها من مخزون تراثي وتربوي وبيئي، وهذه العوامـل لا تكوِّن إبداعـه فقط، ولكنها أيضاً تكون مجمل شخصيته كإنسان. إن تأثيرها واضـح على أعماله الإبداعية بجميع عناصرها ومنها الحدث. فالمبدع هو الذي يملك حق إطلاق سراح هذا الحدث، أي من مجرد فكرة.. إلى بداية لواقع معاش ولكن على الورق.



    تأثير مختلف:

    والحدث هي وظيفة يقوم بها فاعل معلوم أو مجهول ـ كما يريد المبدع ـ لكن هذه الوظيفة لا يتم أداؤها دوماً بشكل يرضي الجميع، لذلك يكون التأثير مختلفاً من حدث لآخر، أو ـ بمعنى أكثر دقة ـ من مبدع لآخر، وهذا الاختلاف هو التنوع الذي تفرضه الحياة بكل ما فيها من خير أو شر.. من تناقض وانسجام بين الأشياء.. من سلب وإيجاب في النتائج، من هنا يأتي هذا التنوع في المواد التي يبنى منها الحدث، ابتداء من مادته الأولية التي يتشكل منها، وانتهاء بتوحيد جميع مواده في شكله النهائي وإن كان مجرد جزئي، مع ملاحظة التفريق بين الحدث والموضوع في القصة، فالحدث ليس سوى مجرد عنصر من عناصر القصة، بينما الموضوع هو حصيلة مجموعة هذه العناصر بكاملها. وهو ـ أي الموضوع ـ الذي يمكن أن يوصلنا إلى الهدف، وإذا كانت استنتاجاتنا صحيحة، فإن المبدع ليس هو الذي يدلنا مباشرة على هذا الهدف، بل نحن الذين نستخلصه بقراءتنا المتعددة للنص، وهي متعددة بتعدد المتلقين. من هنا قيل إن القراءة هي كتابة جديدة للنص، ولكن من وجهة نظر المتلقي.


    عنصر هام:

    ونحن نتناول الحدث كعنصر من عناصر البناء الفني للقصة القصيرة، علينا أن نرصد وعينا بأهمية هذا العنصر، وعلى ضوء هذا الوعي يمكننا أن نحدد أهمية الحدث بالنسبة للعمل الإبداعي ـ القصة ـ ما دمنا نسـاهم في إعادة كتابة النص مجدداً.
    ومع أن الحدث يحتاج إلى الدلالات والإشارات التي تؤدي إلى توضيحه أو تمييزه، بين العناصر الأخرى المكونة للقصة القصيرة.. إلا أننا لابد أن نسـلم بأنه لا يعتمد على السرد ليأخذ شكله النهائي، والتمادي في السرد هو من المآخذ التي يدينها النقاد في العمل القصصي، لكن توظيفه بشـكل ذكي ومتوازن مطلوب لتحديد معالم النص الإبداعي. فالسرد عنصر مهم إذا استخدم وفق مقاييس فنية دقيقة، كلما اقتضت الضرورة الفنية ذلك، ليس بالنسبة للحدث فحسب، بل بالنسبة للقصة ككل.


    فراغ في البناء:

    وتجاهل الحدث أو تهميش دوره في القصة القصيرة، يؤدي إلى وجـود فراغ في بناء القصة، هذا الفراغ لا يمكن أن يسد بمادة أخرى بحجة التجريب، وبحجة أن القصة من أكثر الفنون الأدبية قابلية للتطوير، وهنا لابد أن نفرق بين التطوير الواعي، والتجريب العشوائي، الذي يغري الكثيرين بولوج باب القصـة، فإذا هم بعد فترة، وقد تلاشت أسماؤهم بعد أن تلاشت كتاباتهم نتيجة الفشل.


    اختلاف في الطريقة

    وما من حـدث إلا وله بداية ووسط ونهاية لكن هذا الحدث كما هو الحال في بقية عناصر القصة القصيرة، يختلف في طريقة طرحه من مبدع لآخر، بحيث لا يمكن وضع قواعد صارمة ينحصر في دائرتها من حيث طريقة الطرح، وتسيير دفته في الاتجاه المطلوب، وهذا الاختلاف في طريقة الطرح تفرضه عوامل عديدة من داخل النص ذاته، ووفق توجهه وأجوائه العامة، حتى لا يبدو طرحاً قسرياً أو متناقضاً مع ما حوله. ومن أوجه ذلك إخضاع الحدث لجملة من المفاهيم الفضفاضة التي لا يستوعبها، ومنها مفاهيم علم النفس، وعلم الاجتماع، والفلسـفة الواقعية، والنظريات العلمية، مما هو فوق احتمال الحدث، ومما هو فوق طاقة القصة القصيرة بصورة عامة.
    ( وذلك لأن القصة ليست بالدراسة العلمية التي تعتمد في مناهجها على العقل المنطقي، بل هي فن يعرف بواسطة العلامات والرموز والأشكال. أعني الألفاظ والجمل والأسلوب والمعاني.. الخ. عن واقع لا يضارع واقعها الكلي، ولا علاقة للأول بالثاني، لأن واقـع القصـة متفرد، موحـد، مسـتقل بذاته، وكذلك هو الشأن بالنسبة للوقائع الأخرى، كالأحلام والرؤيا والخيال والذكرى، والحياة اليومية والأعمال الفنية والأدبية ) (6).



    ثالثا-البيئة

    لقد اتضح من حديثنا السابق عن الحدث أن هذا الحدث له بداية ووسط ونهاية، لكن هذا الحدث لا يتحقق في الفراغ، إذ لابد له من بيئة مناسبة تساعده على النمو، وهذه البيئة تتكون من الزمان والمكان في آن واحد، مع ملاحظة أن حجم القصة القصيرة يستوجب بالضرورة الـمحافظة على وحدة الزمان والمكان، حتى وإن تمـدد الزمـان أو المكان فإن ذلك يتحقق عن طريق ( المنولوج الداخلي ) دون أن تتمرد القصة القصيرة على زمانها أو مكانها، فهذا التمرد يودي بها إلى نوع من الترهل غير المستساغ، بل والمرفوض حسب ما يعنيه تعريف القصة القصيرة.


    وعاء وبيئة:

    والبيئة هي التي تحتضن الشخصيات والحدث، وتعطي المعنى للقصـة، فلا الشخصية بمفردها ولا الحدث بمفرده يمكن أن يعطي المعنى للقصة، فكلاهما بحاجة إلى ذلك الوعاء الذي يحتضنها وهذا الوعاء هو البيئة ـ زمانا ومكانا ـ وهنا تتحقق الوحدة العضوية عندما تكتمل هذه العناصر التي لا يمكن تجزئتها لأنها كونت وحدة مستقلة لها كيان ذاتي يؤدي إلى معنى دون سواه.


    نقطة ارتكاز:

    فالبيئة بهذا المعنى هي نقطة الارتكاز التي تتمحور حولها كـل العناصر لتعطي القارئ المعنى، وتصل به إلى (لحظة التنوير) عندما يتضح له الهدف الذي استطاع الوصول إليه، وعند المقارنة بين الرواية والقصة القصيرة نكتشف أهمية البيئة (وذلك لأن الرواية تعتمد في تحقيق المعنى على التجميع، أما القصة القصيرة فتعتمد على التركيز، والرواية تصور النهر من المنبع إلى المصب، أما القصة القصيرة فتصور دوامة واحدة على سطح النهر، والرواية تعرض للشخص من نشأته إلى زواجه إلى مماته، وهي تروي وتفسر حوادث حياته من حب ومرض وصراع وفشل ونجاح، أما القصة القصيرة فتكتفي بقطـاع من هذه الحياة، بلمحة منها، بموقف معين أو لحظة معينة، تعني شيئاً معيناً، ولذلك فهي تسلط عليها الضوء، بحيث تنتهي بها نهاية تنير لنا هذه اللحظة) (7) وهذا لن يتحقق إلا في بيئة تتوفر فيها كل الظروف الملائمة والمناخ المناسب لتحقيق هذه الغاية.


    تحقيق الذات:

    هناك نوع من القصص القصيرة التي تفـلت مـن البيئة الـواقعية إلى بيئة (فتنازية) يحاول فيها المبدع تحقيق ذاته في أجواء لا يستطيعها في الواقع المعاش، فإذا هذه (الفنتازيا) بيئة يمارس فيها المبدع انطواءه، وتذمره من الواقع، واحتجاجه على الكثير من الأوضاع القارة والسائدة في المجتمع. فهو يسعى إلى تحقيق رغباته في بيئة لا تنطبق عليها مظاهر أو شروط الواقع المعاش، ومع ذلك لا يمكن أن ننكر أنها بيئة صالحة للعمل الإبداعي، إذا توفرت لدى المبدع إمكانيات وأدوات تمكنه من أداء مهمته الإبداعية بالشكل والمضمون المناسبين. خاصة إذا سلمنا بأن المبدع والفنان عموماً ذو شخصية تتمتع بحواس وإمكانيات للإدراك فريدة من نوعها، تؤدي به إلى الالتزام بموقف لا يهتم بقبول أو رفض الآخرين له.


    بناء ونسيج:

    وعندما نتحدث عن بناء القصة، فإننا نعني هذه العناصر الرئيسة ـ الشخصية ـ الحدث ـ البيئة، لكن عندما نتحدث عن نسيج القصة فإننا نعني: اللغة ـ الوصف ـ الحوار ـ السرد، ومن هذه الأدوات يتكون النسيج العام للقصة وهي أدوات لا تستخدم استخداماً عشوائياً، بل لابد من توظيفها لتوضيح ملامح الشخصية وتطوير الحدث، وإبراز البيئة القصصية، لتكون هذه العناصر حاضرة أمام المتلقي بدرجـات متساوية قدر الإمكان، ولن يتحقق ذلك، ما لم تكن الأدوات المتاحة في نسيج القصـة مرتبطة بتلك العناصر ارتباطاً وثيقاً، فاللغة لابد أن تكون مطابقة لمستوى الشخصية أثناء الحوار، بحيث لا يمكن إنطاق ابن الشارع الجاهل بلغة المثقفين، فهذا الإنطاق يبدو متنافراً مع الواقع وغير مقبول على الإطلاق، وهذا لا يعني تحبيذ العامية في هذا النطاق، بل هو تحبيذ للغة بسيطة مفهومة من الجميع، وتكتب دون إخلال بمقومات النطق السليم، وقواعد الكتابة الصحيحة.
    وكذلك الوصف لابد أن يقتصر على ما تفرضه العناصر الأساسية للقصة، حتى لا يطغى على هذه العناصر أو يربك إيقاع القصة المتناغم وانسجامها التام.
    أما الحوار، فهو مطالب بأن يساعد على توضيح ملامح الشخصية، وجلاء الحدث، وأي حوار لا يضيف جديداً إلى الشخصية أو الـحدث، يندرج تحت مسمى اللغو الذي لا تحتمله القصة القصيرة.
    وما ينطبق على اللغة والوصف والحوار.. ينطبق على السرد من حيث ملاءمته لعناصر القصة، وعدم تنافره معها أو إعاقته لنموها، وقد أصبح السرد من المآخذ التي يمكن أن تطلق على أي نص قصصي إذا نظر إليه بعين السخط التي تبدي المساوئ دون غيرها، مع أن القصة لا تخلو من السرد دون أن يكون سمة بارزة فيها، فالكاتب يلجأ إليه عندما تقتضي الضرورة الفنية ذلك كما أشرنا سابقاً.




    منقول

  3. #3
    مشرف سابق

    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    الدولة
    يقولٍ ـآنيٍُ بقـلبه ...!
    المشاركات
    6,153
    معدل تقييم المستوى
    7

    افتراضي رد: الفرق بين الرواية والقصة القصيرة

    -
































    مشّـــكووور يالغَــلآ
    وربيً يعتيييكُ العـآفييهٌ ’‘
    لآهنتَّ ’،



  4. #4
    كبآآر الشخصيآت

    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    $في قلب حبي$
    المشاركات
    20,825
    معدل تقييم المستوى
    22

    افتراضي رد: الفرق بين الرواية والقصة القصيرة

    موضوع رائع جداً


  5. #5
    كبآآر الشخصيآت

    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    الدولة
    بين دجله والفراات
    المشاركات
    12,343
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: الفرق بين الرواية والقصة القصيرة

    نقل راائع ومميييز اكيد
    في اشياء كانت خفيه عليه والحين اكتشفتها :24ar::24ar:
    ظمياان :25ar:

المواضيع المتشابهه

  1. الرواية السعودية والفضائح الأخلاقية .
    بواسطة ظميان غدير في المنتدى قصائد وخواطر
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 04-08-2008, 02:51 AM
  2. قيس بن الملوح والقصة ( مجنون ليلي )
    بواسطة ظميان غدير في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 23-07-2007, 12:42 AM
  3. الرواية الأكثر جدلا ً ....رواية ((( الضمــــأ ))) للنغم المهاجر
    بواسطة النغم المهاجر في المنتدى قصائد وخواطر
    مشاركات: 44
    آخر مشاركة: 27-10-2006, 09:11 PM
  4. للحشيش سبع فوائد.(الرواية التي منعت من النشر)
    بواسطة 乂► ~ هــِـجـوميْ ~ ◄乂 في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 34
    آخر مشاركة: 18-10-2006, 10:29 PM
  5. هام لزوار مجلس الزين للخيال و الرواية و الحكايات
    بواسطة احساس قلب في المنتدى قصائد وخواطر
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 08-09-2005, 04:04 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •