تخلصي من فوضوية ابنك
الولد فوضوي من صغره وحتي البنت ترتب بالعافية غرفتها, الاثنان لايساعدان ابدا في شغل البيت! اذا كان حالك كذلك فلا تلومي غير نفسك, لانك في الغالب لم تعودي ابناءك منذ الصغر علي النظام والمساهمة في اعمال المنزل, لكن لاتحزني فالفرصة مازالت امامك.
ينصحك باتباع الآتي:
1 ـ تشجيع الابناء منذ الصغر علي ترتيب غرفهم والمساعدة في اعمال البيت, واتباع النظام, وهذا يتطلب ان يكون الام والاب قدوة لهم.
2 ـ تكليف الاطفال باعمال محددة كوضع ملابسهم غير النظيفة في سلة خاصة للغسيل, او ترتيب السرير او مساعدة في بعض اعمال التنظيف وترتيب المائدة وغيرها, مع مراعاة ان يكون الترتيب المطلوب منهم مناسبا لعمرهم.
3 ـ تعليم الاطفال النظافة الشخصية وحسن المظهر منذ عامهم الثاني, لان صغار الاطفال قادرون علي التمييز والتقليد, علي ان يكون هذا بشكل جماعي لان التفاعل بين الطفل وافراد الاسرة يعطي نتائج سريعة.
4 ـ تعليم الاطفال الاهتمام بالاخرين وهذا يتطلب من الوالدين إظهار اهتمامهما ببعضهما البعض وباطفالهما, فالاطفال الذين يقضي اباؤهم معهم وقتا طويلا ينشأون اطفالا اصحاء.
ضرورة تعلم الطفل سلوك النظافة ووضع الخطوات التي تؤدي الي تعلم هذه المهارة مع مكافأته, اما الاطفال الكبار الذين لم يتعلموا الترتيب من قبل او الذين ينقصهم الفهم الكافي فيجب عمل لوحة لهم تبين اماكن الاشياء وما يجب القيام به, ومع التحسن الملموس في سلوكهم لابد من الثناء عليهم.
وتنصح الدكتورة ليلي ياسر بإتاحة الفرصة للاطفال ليشعروا بالاستقلالية بحيث يتوقف الاهل عن جمع حاجيات الطفل منذ سن السادسة, وهذا يحتاج الي تكليفه باعمال بسيطة ومكافأته عليها بعد انجازها ثم تكليفه باعمال اخري وهكذا, وقد يحتاج بعض الاطفال الذين يظهرون عدم التعاون الي اساليب خاصة لتعليمهم النظافة والترتيب فهم يحتاجون لمزيد من التشجيع والتوضيح والثناء والثقة بانهم قادرون علي العمل, ولابد من استخدام عبارات مثل تستطيع ان ترتب كتبك, او تشجيعه حين يحافظ علي نظاقة ملابسه بقولك اني فخورة بك فانت تبدو انيقا, او انا اعرف انه من الصعب عليك ترتيب الغرفة ولكن سوف اساعدك, وهذا افضل من كلمات التوبيخ وتوقيع العقاب عليه.
تذكري عزيزتي الام أن تتحلي بالصبر وبطول البال وان تكوني قدوة لطفلك, فتعليم الابناء يحتاج حكمة وجهدا واما واعية بدورها المهم في تشكيل شخصية ابنها.
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)