**&إذا ضاقت نفسك يوما من الحياة&**
فتذكر قول الله تعالى
( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ ")
أرحنا بها يا بلال
إذا ضاقت نفسك يوما بالحياة
فما عدت تطيق آلامها وقسوتها...
إذا تملكك الضجر واليأس وأحسست بالحاجة إلى الشكوى
فلم تجد من تشكو له..
فتذكر ان لك رباً رحيماً يسمع شكواك ويجيب دعواك
فتذكر قول النبى صلى الله عليه وآله وسلم:
" أرحنا بها يا بلال"
فإذا ألممت بذنب فى غفلة من أمرك، فافقت على لدغك ضميرك تؤرقك.
وإذا نكست رأسك خجلاً من نفسك، وأحسست بالندم يمزق فؤادك.
فتذكر أن لك رباً غفوراً
يقبل التوبة ويعفو عن الزلة
قد فتح لك بابه ودعاك إلى لقائه، رحمة منه وفضلاً.
وتذكر قول النبى صلى الله عليه وآله وسلم:
"ارحنا بها يا بلال"
أجل ...إنها.. الصلاة
وهذه بعض معانيها.
إننا تعلمنا من الصلاة حركاتها وسكناتها لكننا لم نفهم روحها ومعانيها..
ان الصلاة هى باب الرحمة وطلب الهداية
هى اطمئنان لقلوب المذنبين، هى ميراث النبوة..
فهى تشتمل على أسمى معانى العبودية
والاتجاه إلى الله تعالى والاستعانة به والتفويض إليه
لها من الفضل والتأثير فى ربط الصلة بالله تعالى ما ليس لشىء آخر..
بها وصل المخلصون المجاهدون من هذه الأمة إلى مراتب عالية من الإيمان واليقين.
هى قرة عين النبى صلى الله عليه و آله و سلم
فكان يقول: " وجعلت قرة عينى فى الصلاة"..
ليست الصلاة أن يقف الإنسان بجسده وقلبه هائم فى أودية الدنيا ..
إننا بذلك قد أفقدنا للصلاة معناها
أو قل فقدنا معنى الصلاة
أخى أختي، فلنبدأ من جديد ولنتعلم الوقوف بين يدى الله تعالى..
فلنتعلم الصلاة..
تذكر قول النبى صلى الله عليه وآله وسلم :
" ما من امرىء مسلم تحضره صلاة المكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما سبق من الذنوب ما لم يؤت كبيرة وذلك الدهر كله"
وتذكر قول النبى :
" عليك بكثرة السجود لله فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة و حط بها عنك خطيئة"
وتذكر يا أخى واختي قوله صلى الله عليه وآله وسلم :
" من تطهر فى بيته ثم مشى إلى بيت من بيوت الله ليقضى فريضة من فرائض الله
كانت خطوتاه إحداها تحط خطيئة والآخرى ترفع درجة"
فهيا نبدأ الطريق...!!
مواقع النشر (المفضلة)