السلام عليكم ...
هذه قصيدة أزعم أنها جميلة ...للشاعرة : أصيلة المسفري ...
أحب بداية أن أُقدم باختصار للقصيدة :
المطلع غزلي ... ولئن تغزل العشاق بالمحبوبة ... وتفننوا في اسباغ شتى صنوف
الجمال الشكلي والمعنوي ... فإن الشاعرة هنا إنما تأخذ عباراتهم وتعيد صياغتها بما
يتناسب مع موضوعها ... ألا وهو " الكتاب " .
لاحظ العبارات :
( غضيض الطرف ، تبسُّم ، تيتُّم ، بوح ، ... ) .
لا شك أن الشاعرة تستلهم ما قاله إمام و أديب النثر الكبير " الجاحظ " في القطعة
النثرية الشهيرة عن الكتاب .
في القصيدة حثٌ وترغيب ٌ للتوجه للنهل من الكتاب ...
والآن إلى القصيدة ... متمنياً أن تحظى بالقبول :
حبيبي غضيضُ الطرفِ إنْ ما تركتُهُ
.............................. وإن لا مستْ كفي يديهِ تبسَّما
فيغضبُ مني إذا ما نسيتُهُ
.............................. ويفرحُ با للُّقيا حبيباً مُتيَّما
يلوذُ بصمتٍ دون نُطقٍ وإنما
.............................. يُعاتبُ قلبي دونَ بَوحٍ تَكرُّ ما
ولا ضاعَ سرِّي مِن لديه بغيبتي
.............................. فيحفظُ سري صابراً ومُكتَّما !
كتابي رفيقُ الروحِ دوماً لأنه
.............................. أنارَ طريقي بالمعارفِ مُنعِما
وإن عافك الإخوانُ يوماً ولم تجدْ
.............................. صديقاً وفياً يحفظُ العهدَ أينما
توجَّه إلى رُكنِ المعارفِ مُسرعاً
..............................إلى حيثُ أودعْتَ الكتابَ مُيمِّما
عليك بذاك الخِلِّ وانفُضْ غُبارَه
.............................. صديقاً يُنسِّيك الكآبةِ مُلهِما
حكيمٌ بألوانِ المعارفِ زاخرٌ
.............................. سليقٌ إذا ما قال أوفى وتمَّما
فبادرْ أخي للعلمِ وافتحْ كنوزَه
.............................. تختار من تلك اللآلئِ ما سما
يُصاحبُك الإجلالُ في كلِّ خطوةٍ
.............................. وترقى ذُرا العَليا سُحْباً وأنجُما:x21:
أخوكم : خالد 1
مواقع النشر (المفضلة)