تائهة لا تعرف إلى أين تذهب ، تبحث عن الدفء والحنان مررت من هناك نظرتُ إليها فابتسمت مسحتُ دموعها ، وبعد حين طلبت مني ذلك الشيء الثمين ترددت في إعطائه لها كان أغلى ما أملكه ولكنها قالت ستحافظ عليه ، أخرجته من مكانه الدافئ ووضعته في قلبها ثم أغلقت عليه بإحكام عندها اكتشفت أني كنت أبحث عنها منذ زمن بل كيف ستكون الحياة من دونها ….
وفي يوم من الأيام … استيقظت كالعادة وذهبت لأكمل ما بنيته بحثت عنها لم أجدها.. قالوا أنها فارقت الحياة في ظروف غامضة… لم أصدق ذلك ، بكيتُ عليها كثيرا ذهبت آخذة مها أغلى ما أملكة ، كيف سأعيش من دونها؟! بل شككت أني من أهل الحياة … كان لي أمل أن تعيش من جديد لأستعيد ابتسامتي من جديد...
وما هو ببعيد حتى أراها مرة أخرى ولكن هذه المرة لم تكن تائهة بل عادت إلى من أعطاها الدفء والحنان ضممتها في عيناي المليئتان بالكثير من الشوق وبالكثير من التساؤلات وألم الفراق ...أمعنت النظر بها فكانت حبيبتي... ولكنها بلا ضمير...
أحمد معروف أوهيب / ذكريات أوراق الخريف .. / يتبع
مواقع النشر (المفضلة)