السلام عليكم
.. لا تبكِ يا صغيري ..
فأجابني ناحباً : كيف لا أبكي وهذا الطفل المضرج بالدماء أخي ؟
أناديه فلايرد علي .. أفكر في خصامه لي .. أصرخ كي يقوم .. لكنه لا يجيب ..
فأجبته : يا صغيري .. إن علي أخوك نائم ليس إلا !!
بكى الطفل طويلاً : أخي تؤلمه الجراح التي في صدره ..
كان يلعب معي منذ لحظات .. يضحك ..
لكنه بكى عطشاً .. فأحضرت زجاجة الحليب كي يشربها .. لكن
هم أعداء الله .. نشروا الموت .. وما إن قرّب رضاعة الحليب لفمه مبتسماً..
حتى اقتحمت القذيفة صدره ..
انكسرت زجاجة الحليب و اختلطت دمائه بحليب الموت هذا !!
هكذا تموت الأزهار ... ولكن رائحتها تبقى مخلدة .. تشهد على القوم الظالمين ..
هي رائحة الجنة .. رائحة الشهادة ..
ويبقى وتبقى .....
دمتم بحب فلسطين
تحياتى لكم
مواقع النشر (المفضلة)