---
الله يخاطبني في الحيـاة
انها حقيقة لا خيال ولكنها ليست كمخاطبة وحي بوش حين اراد الذهاب للعراق ،،
أو كمخاطبة الأنبياء بل مخاطبة من نوع آخر !!
كم مرة سمعنا بقصص يخاطبنا الله في الحياة ؟؟؟
* كم مرة فتحت المصحف وأنت في مصيبة فوجدته يتكلم عن الصبر ؟
* كم من مصاب دخل المسجد فإذا الإمام يقرأ آيات وبشر الصابرين ؟
* كم قصة سمعتها عن رجل يأتي الحرام فعند دخوله المسجد يتكلم الله معه فيتوب ؟
* كم من عق والديه فدخل المسجد فسمع الله يخاطبه ؟ فيقشعر بدنه أن الله يخاطبه ؟
* كم مرة ضاق صدر عبد بالمعاصي وظن انه هالك في النار لا محالة فإذا الإمام يقرأ : قل لعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ؟
* كم من مرة اجتمع علينا الأعداء فيخاطبنا الله ويثبت اقدامنا ؟
* كم من ظالم وسارق وناظر لحرام وزان ومراب وشارب لخمر وآكل مال يتيم وحاكم ومحكوم وغني وفقير ومكذب لله ورسوله وشاك ومرتاب ومنافق ومجادل في الله وآياته يخاطبهم الله بهذا القرآن ؟
* كم مرة سمعت القرآن فكأنه انزل الليلة يخاطبني ويحدثني فيواسيني في مصيبة ، أو يحذرني من معصية ، او يدعوني لتوبة ، او يحثني على طاعة ، او يدفعني للعمل والصدق او يحثني على التأمل في الكون وقدرة الله ، او يبعدني عن العجب والخيلاء ، او يذكرني بما نسيت ، او يرقق قلبي بعدما قسى ، او يشد من ازري بعد خوف وخور ، او يرشدني لحل غاب عني ، او يبصرني في مسألة .
* سبحان الله !! وي كأن الله يخاطبنا الليلة في صلاة الجماعة ، وفي القرآن ، وفي المسجد ، وفي لسان صبي صغير ، وفي السيارة وعندما تنظر إلى السماء والشمس والقمر والنجوم وفي الصحة وفي المرض وفي الحزن والكرب وفي الفرح ، انه الله العظيم القوي يخاطبني أنا العبد الضعيف ، هو الغني عني وأنا الفقير إليه ، هو الحليم وأنا المذنب العاصي ، هو الكريم وأنا لنعمه جاحد ، هو المعطي وانا القابض ، هو الحكيم العليم وانا الجاهل ، هو رب كل شيء وكلنا لا نملك شيء ، وهو القائل يوم لا ينفع مال ولا بنون : ( يوم هم بارزون لا يخفى على الله منهم شيء لمن الملك اليوم لله الواحد القهار اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب )
* إنها حقيقة لا خيال إن الله يخاطبنا في الحياة
فهل من مجيب ؟؟
----------
مسألة : * القرآن كلام الله غير مخلوق منه بدأ واليه يعود خالف في ذلك المعتزلة والأشاعرة وأهل الكلام ونقول لهم قال الله تعالى : ( إنما أمرنا إذا أردنا شيئاً أن نقول له كن فيكون ) فقول الله كن ليس مخلوق لكون الكلام صفة من صفاته وصفاته غير مخلوقة وإذا كانت ( كن ) مخلوقة فلكل كن أخرى لتخلقها مما يلزم التسلسل أما الحبر والمداد والورق في المصحف فهذه كلها لا خلاف فيها أنها مخلوقة والكلام في اللفظ على قسمين : أن يقول مخلوق أو غير مخلوق وكلاهما خطأ والكلام فيها بدعة لكون اللفظ فيه تفصيل فمنه مخلوق وهو الهواء والنغمة الانسان ومنه غير مخلوق وهو كلام الله فلا يقال لفظي بالقرآن مخلوق أو غير مخلوق ومن أنكر ان القران غير مخلوق إنما ليصل لتعطيل صفة الكلام عن الله بل تعطيل صفات الله ولكي لا يلتبس مقالي بهذه المسائل تم التنويه عليها مختصرا والله الموفق .
مواقع النشر (المفضلة)