يستنطق “المنجور” تراث الأجداد، عبر التاريخ والأزمان، فهو من الصناعات والحرف القديمة والجميلة التي قدمها أجدادنا هدية لنا، بعد أن عملوا واجتهدوا في صناعاتهم طوال تلك السنين حتى نجحوا في مسعاهم وحققوا مكاسبهم في الاستفادة منها.
وللمنجور أهمية تراثية عميقة كونه الوسيلة القديمة التي ابتدعها الأجداد لري مزروعاتهم وقتذاك باستخدام (الثور) أو (الحمار)، وتواجد ثلاثة أشخاص أحدهما يمسك ب(الثور) أو (الحمار) الذي يقوم بعملية الصعود والنزول من مكان مرتفع ويربط بهذا (الثور) أو ( الحمار)، خشبة، يجذب بها الحبل المربوط بحلقتين دائريتين لتسهيل عملية صعود ونزول الماء من والى البئر، كما يتم ربط الحبل بإناءين لأخذ الماء من البئر مرورا ب(الساقية)، ليتم بعد ذلك توصيله إلى المحاصيل والمزروعات المختلفة، أما بالنسبة للشخصين الآخرين فإنهما يقومان بالمساعدة في عملية إنزال الإناء في البئر ومن ثم وضعه في (الساقية) بعد أن يستخرج من ذلك البئر، وهكذا يستمر الحال لعملية السقي والري وصوت (المنجور) يصدح في الأرجاء.
مواقع النشر (المفضلة)