فيما يعد ترسيخاً لمبادئ الدين الإسلامي الحنيف وتأكيداً على ضرورة الحفاظ على الهوية الإسلامية لأبناء الأمة.. كشفت دراسة حديثة صدرت بالقاهرة للدكتورة منال أبوالحسن أستاذ العلوم الاجتماعية بعنوان ''التأثيرات السلبية من مشاهدة الإعلام للمتزوجين في تربية الأبناء'' لمخاطر ومتابعة المتزوجين حديثاً للفضائيات والمنتجات الإعلامية بشراهة وحذرت الدراسة من أن كثافة استخدام وسائل الإعلام يؤثر سلباً أو إيجاباً حسب نوع المضمون الاعلامي المستخدم والمُعرض له الفرد فاما أن يتعلم المشاهد أو المستخدم أنماطاً سلوكية معينة ويحاكيها في الواقع أو يحفظ عبارات وجملاً وكلمات وأغاني اعتاد على مشاهدتها أو سماعها أو قراءتها فيرددها أو يستخدمها بقصد أو بدون قصد.
وتشير الدراسة أن حين يقبل الشاب على الزواج من فتاة كثيرة الاستخدام والمشاهدة للتليفزيون وتقضى ساعات كبيرة من اليوم أمام الشاشة لتشاهد أنواعا وبرامج وأفلام وتمثيليات على القنوات التي لا تراعى القيم الاجتماعية والدينية والأخلاقية الحسنة فإن هذه الفتاة لا يتوقع منها حسن تربية لأبنائها سواء ظهر ذلك على سلوكها أو لم يظهر لأن الأمر أعمق من السلوك فقد تقتنع بأسلوب معين في التربية تجده أفضل في معالجة المشاكل الأسرية في الدراما التليفزيونية فتحاكى هذا الأسلوب عندما تتعرض لنفس المشاكل في حياتها.
وضربت الدراسة نموذجا سيئا في المجتمع العربي تبثه القنوات الإعلامية وهو أنه ليس من العيب أن تصادق بنت أو ولد في فترة المراهقة وان يدخل بيتها ما دامت الأم تعرفه من خلال أخبار ابنتها ولكن العيب أن تعرفه البنت بدون علم الأم وتوضح الدراسة أن هذا النمط من السلوك تعرضه وسائل الإعلام في الدراما التليفزيونية وفي الأفلام السينمائية ولكنه غير منتشر في الواقع الاجتماعي العربي فإذا حدث فإن ذلك يكون أمراً شاذا والفتاة التي اعتادت على مشاهدة التليفزيون ساعات طويلة من اليوم نجد العديد من المشكلات عند الزواج تتعلق بعدم قدرتها على التوفيق بين مصالح الأسرة والزوج وتحقيق متعتها الشخصية في المشاهدة لان هذا الأمر يتحول على عادة بعد طول المشاهدة فينشأ الصراع الزوجي. وتشير الدراسة إلى جلوس الأسرة أمام التلفاز لسماع النشرات الإخبارية والتي يتم التحدث حولها ومناقشة بعض المشاهد أو الأخبار يوجد مجال للحوار الأسرى ومع تعدد الرسائل والقنوات الفضائية والأشكال الفنية والمنتجات الإعلامية زادت مساحة برامج المرأة والطفل فقل الترابط الأسري في الاستخدام .
مواقع النشر (المفضلة)